الزواحف في ليبيا
لقت قلت الحيوانات البرية في الوقت الحاضر كثيراً عما كانت عليه في الماضي لأن أغلب الأقاليم الطبيعية قد دمرت نتيجة للأثر السلبي للنشاط البشري على البيئة ، مثل تحويل بعض المناطق الغابية إلى مناطق زراعية وكذلك تحويل المراعي إلى أقاليم زراعة مطرية بمعنى تحويل الغطاء النباتي الشجري إلى غطاء حشائش تحت وطأة الضغط الإستهلاكي وما زالت العصافير الممثل الوحيد السائد الإنتشار ضمن الحيوانات البرية على أرض الجماهيرية لقلة المساحات الطبيعية الضرورية للحفاظ على الحياة الحيوانية ومع هذا فهناك ما يزيد على ستين نوعاً مختلفاً من أنواع الحيوانات الثديية وما يزيد على ثلاثين نوعاً على الأقل من الزواحف وما يزيد على نوعين من الحيوانات البرمائية التي أكثرها إنتشاراً العلجوم الليبي (الجرانة) وتعرف بضفدع الطين ومن أشهر الأنواع الموجودة رانا روديبندا وتعرف بالضفدعة السريعة ويقتصر وجودها على مناطق المياه العذبة على مدار العام.
أما أكثر الزواحف إنتشاراً فهي الحرباء التي تكثر في المناطق الساحلية الغنية بالأشجار التي تفضل الحرباء العيش بينها وظهور الحرباء بعد رحلتها الشتوية دليل على قدوم الفصل الدافيء ومن الزواحف الأخرى الوزغ (أبوبريص) الذي يعيش على جدران المنازل المهجورة والقديمة وهو من الحيوانات المفيدة لأنه يقضي على البعوض ، كما توجد أنواع متعددة من العظايا (الزلمومية) في المناطق الريفية وتكثر في المناطق الصخرية المهجورة ، كما أن بعضها يعيش على الأعشاب مثل أنواع السقنقورة المبطط والسحالي وهي صغيرة الحجم ذات أرجل قصيرة تتقن بها السباحة في الرمال الناعمة ، كما أن هناك عظايا تتغذي على الحيوانات مثل الوزغ المعروف بقاضي الجبل الذي يشبه التماسيح الصغيرة في شكلها ويأكل الحشرات والورل الذي يأكل أي كائن حي يصطاده كفئران الصحاري وصغار الطير وغيرها .
وتوجد السلحفاة (فكرونة) في المناطق الجبلية الشرقية والغربية وتخلو ليبيا من سلاحف المياه العذبة وإن كانت فكرونة البحر كبيرة الرأس والحجم تترك مياه البحر أحياناً إلى الشاطيء في عدة مناطق على الساحل حيث تضع إناثها في حفر من الرمل .
ويوجد في ليبيا حوالي عشرين نوعاً من الأفاعي وأغلبها غير مؤذ بإستثناء ثلاثة أو أربعة أنواع منها وأهمها نوعان سامان هما الكوبرا والأفعى القرناء ، والكوبرا من أكبر أنواع الأفاعي الموجودة وتوجد في الأقاليم الزراعية المختلفة وقل وجودها حالياً بسبب إستخدام الالات الزراعية وتعمير الأراضي المهجورة وإستصلاحها ، أمام الحية القرناء وإسمها اسبيس وهي أصغر من الكوبرا بكثير وقصيرة وتوجد في المناطق الصخرية الجافة وهي خطيرة وسامة ، ويصعب رؤيتها لأن لونها مماثل للون الرمال والحجارة التي تعيش بينها .
منقول
|