اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

robn · 20-12-2008, 09:03 PM

يستخدم فريق علماء سويسريين وفرنسيين ربوتا (robot) لمعرفة كيف كانت أولى خطوات كائن حي على اليابسة.

وصُممت الآلة على شكل حيوان السلمندر البرمائي ( الذي يشبه السحالي لكن جلده يشبه جلد الضفادع).

ويمكن للعلماء إن يُصدروا تعليمات لهذا الجهاز عبر الحاسوب حتى يغير من طريقة حركته أو سباحته.

ويقول فريق العلماء الذي صمم الآلة المتحركة إنه يريد أن يكتشف التغييرات التي تطلبها الجهاز العصبي للكائنات الحية الانتقال من حياة الماء إلى العيش في البر.

نظام بسيط
ويعتقد العلماء أن أول حيوان استطاع أن يخطو على اليابسة ظهر قبل أكثر من 360 مليون سنة.

فقد اكتشف علماء المستحثات على حفريات تعود إلى هذه الحقبة من التطور الجيولوجي للأرض، وتكشف عن تحول زعانف إلى أطراف.

ويسود الاعتقاد أن كل الفقاريات كانت تعيش تحت الماء قبل ظهور هذه الحيونات رباعية الأطراف.

أجريت التجارب على ضفاف بحيرة جنيف
وتُجهل لحد الآن الظروف التي شهدت انتقال بعض الحيوانات المائية إلى العيش فوق اليابسة، إلا أن العلماء يعتقدون أن الأمر لم يتطلب مجهودا عصبيا كبيرا.

وقد صمم نظام الحاسوب الذي يتحكم في هذا الحيوان الآلي على أساس هذا النظام العصبي البسيط.

دجاجة مقطوعة الرأس
ويبعث الحاسوب بإشارات إلى أطراف الحيوان الآلي عبر " نخاعه الشوكي"، مما يمكن الربوت من الانتقال من السباحة إلى المشي بسهولة.

وقد صمم الجهاز على شكل السلمندر لاعتقاد العلماء أن هذا الحيوان البرمائي يشبه إلى حد كبير أول الفقاريات التي انتقلت من الماء إلى البر.

وقد برهن العلماء على قدرة السلمندر على التحكم في حركته فقط عبر نخاعه الشوكي.

ويقول أوكي يان إيسبيرت وهو أحد أعضاء الفريق العلمي:" إن المخ لا يتدخل إلا لتحديد الاتجاه و السرعة. إن دجاجة مقطوعة الرأس تستطيع أن تخطو لمدة على الرغم من غياب المخ. وهذا مثال على قدرة النخاع الشوكي على التحكم في الحركة."

وهذه صور لهذا السلمنـــدر