قبل أن تختار الببغاء إقرأ هذه التوجيهات بدقة ..........
طبعا تؤدي العين دورا كبيرا في تحديد الفرق بين الببغاء الصغير والببغاء الناضج. فحتى بلوغ الشهر الخامس من عمره تبدو عين الببغاء مسودة تماما وذلك لأن الجزء المحيط بسواد العين يكون رماديا داكنا. وبعد عمر خمسة أشهر يتغير لون العين تدريجيا بحيث يصبح في الشهر التاسع أصفر فاتح مما يعني بلوغ الطائر سن النضج .
وعلى الهاوي أن يتذكر عندما يشتري الببغاء الرمادي أن الفراخ التي تمت تغذيتها باليد منذ الصغر أغلى من تلك التي تم إستيرادها . وإذا لم يكن للهاوي سابق خبرة في التغذية باليد فينبغي ألا يقدم على شراء ببغاء صغير جدا الذي لا يعتمد على التغذية بنفسه مهما قل ثمنه. وتعتبر مرحلة الإطعام باليد أمرا صعبا ومزعجا لكل من تنقصه الخبرة.
قبل أن يتخذ الهاوي قراره بشراء أي طائر, عليه إلقاء نظرة متمعنة على الببغاوات المعروضة لبضع دقائق. لابد أن يكون الطائر نابضا بالحيوية واليقضة. وعلى الهاوي ألا يقدم على شراء أي طائر يوحي مظهره بالكسل, ويميل رأسه إلى الوراء فوق جناحيه, ويقف على رجليه معا ولايتحرك مسرعا عند الإقتراب منه. الببغاء السليم هو الذي يقف برجل واحدة, ممسكا بأصابعه.
وعلى الهاوي أن يفحص بانتظام إناء الطعام وفضلات الطائر ففيهما مؤشر على أن الطائر يأكل بصورة جيدة وذلك لوجود قشور البذور وأنه لا يعاني من أي مشكلة في الهضم. يجب أن تكون الفضلات ذات شكل متماسك وليست مائعة, وأن يكون لونها مزيجا من الاخضر و الأبيض.
أما الجزء ذو اللون الأبيض يمثل إخراج البول. إن وجود دم أو إختلاف كبير في لون الفضلات قد يعني وجود مرض خطير.
وعلى الهاوي الذي يريد أن يقتني ببغاء أليف يجب أن يطلب من البائع أن يريه كيف يطعم الطائر نفسه من اليد, ثم ينظر ان كان الطائر يقبل الطعام منه بالطريقة نفسها.
الببغاء الرمادي خجول وحذر بطبعه, وكثيرا ما يمتنع عن متابعة حياته الطبيعية في وجود الغرباء. لذا يجب التأكد من هذا الجانب قبل الإقتراب أكثر من الطائر بغرض فحصه إذ ربما يجفل لبعض الوقت. يتكيف صغار الببغاء مع صاحبه الجديد بصورة أسرع من الطيور الكبيرة.
وعلى المشتري أن يدقق النظر في عيني الببغاء من قرب ويتأكد من أنها صافية ولامعة وليس بها أي أثر لبقعه على الريش المحيط بها. وعليه أيضا تفحص فتحتي الأنف,ليس مستبعدا أن يكون هناك إلتهاب خفيف فهذا شائع بين الببغاوات الرمادية, وبعد فترة من الوقت قد تبدو إحدى الفتحتين أكبر من الأخرى. وقد يبدو السطح الخارجي لفتحة الأنف مسدودا أو عليه أثر لجريان الأنف وكلاهما يمثل حالة مرضية. عادة ما تظهر مثل هذه الإلتهابات عندما يتعرض الطائر للإجهاد عند نقله لبيئة جديدة مثلا. وقد يكون من الصعب علاج هذه الحالات بنجاح تام فهي تظهر حين وآخر.
على المشتري يجب أن يعلم إذا كان الطائر المعروض للبيع يعاني من قلة الريش أو من وجود مناطق عارية من الريش في الصدر أو البطن فهذا أمر لا يمكن تجاهله. الببغاء الذي تم إستجلابه مؤخرا قد تكون أجنحته مقصومه لمنعه من الطيران.
ومن المفيد كذلك معرفة الحالة الصحية العامة للطائر وذلك بفحص عظمة الصدر وهي العظمة الممتدة من أسفل الصدر إلى البطن يجب أن تكون هذه العظمة محسوسة. وإذا بدا الطائر في صحة جيدة في جميع الجوانب فلا داعي للخوف إذا كانت هذه العظمة بارزة بصورة أكبر مما يجب. قد يكون نقصان الوزن سببا لكثير من الأمراض المزمنة مثل داء الرشاشيات. وإذا كان الطائر ضعيفا في الجوانب الاخرى كأن يكون ريشه منفوشا لأعلى, أو أنه يتنفس بطريقة مسموعة فمن الأفضل تركه وعدم الإقدام على شرائه.
واخيرا على الهاوي أن يتاكد من عدم تلوث الريش حول فتحة الإخراج, فهذا مؤشر على وجود مرض في الجهاز الهضمي. يجب كذلك أن تكون الساقان في حالة طبيعية وليس هناك ورم أو شلل في أي من الأصابع, فوجود أي من هذه الاعراض سيعيق الطائر عند النزول إلى مكان هبوطه.
تقبلوا تحياتي