الطيور المهاجرة
الهجرة عند الطيور هي أمر فطري وهبه الله عز وجل لهذه الطيور لتحافظ على فصائلها بطريقة دقيقة ومنتظمة فهي تسلك الطريق المحاذي للساحل في الغالب متجهة جنوبا في فصل الخريف وأواخر الصيف وأول ما يظهر منها في المملكة في بداية شهر أغسطس وهو طائر الهدهد ومن ثم الدخل والخواضير في أواخر هذا الشهر ومع أواسط ونهاية سبتمبر تظهر طيور القماري ويتوالى ظهور الطيور المهاجرة بأنواعها تباعا طيور الماء البط الغرانيق وفي بداية أكتوبر تظهر طيور الحباري والكروان والسمق وفي بداية نوفمبر يظهر قطا نجد المقطقط وتستمر حتى نهاية شهر مارس حيث تنتهي فترة هجرة الذهاب والتي تطلب فيه الطيور المناطق الدافئة بعيدا عن شتاء الشمال القارس ويبدأ الكثير من هذه الطيور مثل القطا والسمق الدراج بالتفقيس وانتظار اشتداد الأفراخ.
العودة في أبريل
وتبدأ هجرة السعودة مع بداية شهر أبريل وتهاجر من الجنوب متجهة نحو أماكن استيطانها شمالا وتستعين الطيور بالشمس والقمر والنجوم أثناء طيرانها في رحلة الهجرة والوصول الى مناطق المهجر وقد تتعرض لمخاطر مثل هبوب الرياح الشديدة والاصطياد الجائر من قبل الصيادين في بلدان خط سيرها وقد شرعت الكثير من الحكومات أنظمة وقوانين تحد من الصيد الجائر وتمنع الاصطياد في وقت التكاثر مع تحديد الأعداد المسموح باصطيادها للفرد الواحد وتعد المملكة من الدول التي نظمت عملية الصيد ووضعت الأنظمة واللوائح المحددة لممارسة هذه الرياضة وضمان استمرارها مع المحافظة على النوع، وانشاء المحميات التي ساعدت على استيطان واعادة استيطان بعض الطيور وتهيئة البيانات المناسبة لها وقد نجحت خطط الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في توطين وتفريخ العديد من الطيور المهاجرة في المحميات المنتشرة في مناطق المملكة ووضعت البرامج التوعوية والارشادية لهذه المحميات مما ساعد على زرع وعي بيئي لدى هواة الرحلات البرية وهواة الصيد.
أنواع الطيور
ومن أشهر هذه الطيور المهاجرة التي تمر على المملكة في مواسم الهجرة:
* الصفير صفاري Golden Orlole ويمتاز بريشه الأصفر الزاهي مع الأسود أما الانثى فلونها أخضر مائل الى الصفرة والمنقار أحمر والقدمان رصاصية وشكلها جميل جدا تفرخ في أوروبا وبعض مناطق البحر الأبيض المتوسط وأحيانا في شمال غربي أفريقيا ويهاجر عبر جزر البحر الأبيض المتوسط مرورا بجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وباعداد تكاد تكون قليلة في المملكة وهذه الأيام هي أيام مرورها حيث يمكن رؤيتها في الشعاب والفياض في مناطق الصمان وشعبان سدير والزلفي ومناطق الفياض وعموما فهي تفضل المناطق ذات الكثافة في الأشجار والتي تكون مرتفعة وطيرانها ليلي.
* دخيخلة صعو أو الدخل ويسمى عندليب الصحراء Whlte Throat وهو مهاجر صغير الحجم ومنه نوع كبير الحجم يسمى محليا شيخ الدخل وهو مفضل لدى هواة الصيد.
* الخطاف الستوتو Swallow وتهاجر شمالا في فصل الربيع وجنوبا في فصل الخريف هذه الأيام لونه أسودتقاطع ذيله يعطيه تحكم في الدوران والطيران السريع وبشكل مترنح وعلى ارتفاع منخفض.
* الشوّلة Rufous Bush Chat ويسميه البعض قارور وفي قطر يسمى القلاعي وما يميز هذا الطير هز الذيل الطويل للاسفل والأعلى باستمرار وله صوت مميز.
* الحمامية ترغل القميري Colum Bldae وهو أكثر ما يفضل لدى هواة الصيد طوله حوالي 27سم أقرب لحجم الحمامة يرتسم على العنق رقعة صغيرة ذات أشرطة باللونين الأسود والأبيض معظم ريش الذنب أسود مع اطار أبيض ملفت للنظر وهو الجزء الذي يميز هذا الطائر من سواه عند الطيران رقبته طويلة نسبيا مقارنة برقبة الحمام لونه كستنائي باهت وبني أحمر مع وجود نقط سوداء في طرف الجناح داكن اللون يظهر بعد أيام طيرانه ليلياً ويبدأ بالنزول الى أعالي الأشجار مع بداية ظهور الصباح وبشكل أفواج فرق ويشاهد بعضه على مرافع الجبال وفي ظلال أشجار الرمث هادئ لا يتحرك كثيرا ولا يطول مقامه حيث يبدأ بالطيران في نفس اليوم وخاصة اذا ما تعرض لبنادق الصيد وشباك الصيادين.
* السمان الفرِّي Caille من فصيلة الدجاجيات يجثم وقت الظهيرة في الأودية والشعاب ولا يجثم على الأشجار يطير نهارا اذا أحس بالخطر ولمسافات قصيرة وعلى ارتفاع منخفض يستوطن أوروبا وفي معجم الحيوان لأمين معلوف ان هذا الطائر هو السلوى المذكور في التواره والقرآن الكريم وان الله عز وجل أنزله مع نبات المن على بني اسرائيل.
* القطا كدريه Ptero Clide ومنه القطا الأرقط او المقطقط أصغر من قطا كدريه يميل الى الرملي الباهت طوله بحدود 37سم ذو ساقين قصيرين يكسوها الريش، ريش الذيل طويل وللذكر ريشة طويلة مميزة بطنه أبيض رقبته سوداء ولطوق صدره حواشي سوداء له صوت جميل وغالبا ما يسمع خلال طيرانه يبدأ موسم التكاثر في أواخر نيسان يوجد في جماعات فروق حذر جدا.
* الأصرد الصرد Great Grey Shrlke ذيله أسود طويل حركة جناحيه متقطعة وهو من الجوارح يلاحظ في أعالي الأشجار أبقع ضخم الرأس يكون في الشجر نصفه أبيض ونصفه أسود ضخم المنقار.
وفي هذه الفترة تظهر الكثير من أنواع الطيور المهاجرة مثل الخواضير الوروار والحماميات وطيور الماء الصغيرة والكبيرة.
* الجلية الكرج الأدرج السمق Glare Olidae طوله 23سم تقريبا لونه رملي يميل الى الصفار له شريط أسود يمتد من العين وحتى الرقبة أطراف جناحيه سوداء وكذلك الجزء الأسفل منهما يعرف بسرعة عدوه يتواجد في أعداد من الأربعة وأحيانا مجموعات كبيرة فروق يتكاثر في الأماكن الصحراوية الجافة أو القاحلة القريبة من السهول الزراعية وهو أشبه ما يكون بالكروان والحباري من حيث الأرجل والاثر والطباع وقد شوهد في سهول وصحاري المملكة يسمى في منطقة نجران مسفح نسبة الى طريقة طيرانه الجانبية والنزول بسرعة.
* الكروان Stone Curlen وهو طير صحراوي متوسط الحجم له ساقان طويلتان صفراوان تحت عينيه خط أبيض يمتد الى خلفهما بقليل وهالة سوداء تحيط بعينيه ذات اللون الأصفر سريع لا يطير الا في الليل يتعذر تمييزه وهو في الأرض له قدرة عجيبة على الاختفاء والتصنم الثبات وهو سلاحه الأول يصدر صرخات باكية عند احساسه بالخطر له صفات الحباري عند حالة الدفاع يعتبر من الفرائس المفضلة لدى هواة الصيد.
ويبيض الكروان بيضة او بيضتين يستوطن الجهات الغربية للمنطقة القطبية يفرخ في المناطق الصحراوية والجافة من شمال أفريقيا الى فلسطين والمملكة وايران وصحراء الهند وأفغانستان.
* الحبارى Houbara Bustard من الطيور متوسطة الحجم ذات القوائم متوسطة الطول طويلة العنق والذيل يصل ارتفاع الذكر الى 40 سم وتبلغ المسافة بين طرفي جناحيه المفرودين حوالي متر ونصف المتر ويزن في المتوسط كيلو جرام أو أكثر قليلا، أما الانثى فهي أصغر حجما من ذلك والحباري لا يوجد لها غدة زيتية كبقية الطيور تعيش الحباري في البراري والسهول المستوية ويوجد 32 نوعاً منها في العالم ولأفريقيا النصيب الأكبر حيث يوجد 23 نوع أشهرها الحباري العربية لونها شاحب والحباري الآسيوية مائل للصفرة رملي والحباري الأفريقية مائل للسواد يتميز الذكر الخرب بكبر حجمه وجمال ريشه رقبته رمادية مع خط أسود على كل من الجانبين والرأس بني فاتح يعلوه تاج من الريش الأبيض والأسود والذكر يتميز بوجود ريش قوي على رقبته يسمى محليا غلب وتعيش الحباري منفردة أو في زمر صغيرة ولكنها تتفرق أزواجا في موسم التفريخ تتجول في مسافات شاسعة تصل الى 5كم طيرانها ليلي لا تحتاج الى الماء لكن يتردد على المناطق التي يتوفر فيها الماء مساء.
تستوطن الحباري جنوب المنطقة القطبية ويمتد تواجدها من جزر الكناري غربا الى شمال الصين شرقا وتهاجر الحباري الآسيوية من دول الاتحاد السوفيتي السابق خلال فصل الخريف وسبتمبر لتصل الى بلدان المهجر في أكتوبر وتعود الى مواطنها في الربيع خلال شهري مارس وابريل وهناك الكثير من الحباري العربية المستوطنة في المملكة ومما زاد في أعدادها جهود الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها وقد سجلت أعداد كثيرة تتجاوز الآلاف في محميات المملكة وهي بازدياد مضطرد في ظل أنظمة الحماية الصارمة وذلك للمحافظة على هذا الطائر الجميل والذي يعد من أفضل الفرائس على الاطلاق لهواة الصيد بالصقور
--------------------------------------------------------------------------------
__________________
ليس من الصعب ان تضحي من اجل صديق لكن من الصعب ان تجد الصديق الذي يستحق التضحية
|