هو صح كلام هيروز و لكن هناك قط شارتروه (بالفرنسية: Chartreux) ويسمى أحيانا ب قط فرنسا الأزرق ، ترجع الروايات عن قط فرنسا الأزرق إلى القرن السادس عشر الميلادي. ويُعتقد أنه أنحدر من القط السوري، الذي كان قطاً كبيراً يغطيه صوف ذو لون رمادي، وله أعين نحاسية، وقد نُقل إلى أوروبا ايام الحرب الصليبية
وحتى القرن العشرين ظل القط الفرنسي موجوداً في باريس على هيئة مستعمرات طبيعية، وأيضاً في مناطق أخرى من فرنسا ومع أنه عرف باسم "قط فرنسا"، إلاّ أنه كان قط العامة من الناس. ولم تكن حياته سهله، لأنه كان يربى أساساً للحصول على فرائه ولحمه، ولمقدرته على صيد الفئران. وبعد الحرب العالمية الأولى، اهتم الفرنسيون بالحفاظ على هذه السلالة من القطط. وجلبوا الأزواج الأولى منها من أماكن متفرقة جغرافياً في منطقة شارتروه، وكانت أهم هذه المستعمرات جزيرة تعرف باسم «بل إيل» Belle Ile. ولهذا الغرض المهم وضع المربون الأوائل القواعد التي تم اختيار القطط على أساسها، واضعين نصب أعينهم الأوصاف التاريخية لهذا النوع حسبما وردت في القرن الثامن عشر الميلادي. وفي عام 1928 بدأت تظهر بشائر برامج التزاوج المدروسة في المعارض الأوروبية. ومن أهم مميزات قط الشارتروه، أنه أكثر صمتاً من العديد من الأنواع الأخرى؛ فهو لا يموء، هادئ رقيق العشرة، لطيف مع الأغراب والأطفال الصغار والحيوانات الأخرى. وينسحب بسرعة من مواطن الصراع، ويكيف نفسه لمعظم الظروف دون أن يشكو، ولا يتأثر إن تُرك وحيداً لفترات طويلة. وهو بطبعه صياد ماهر، قد يقتل فريسته دون مداورتها أو اللعب معها. وقط الشارتروه يُبْدي وفاءً ملحوظاً لصاحبه يتبعه أينما ذهب، ويظهر له المودة إذا ما رآه مهموماً أو مريضاً، ويفضل النوم بجواره أو فوقه. ومع حبه وانتمائه الشديد لصاحبه، فانه لا يفرض نفسه عليه ولا يطلب منه اهتماماً خاصاً ويبدو مسروراً هادئاً إذا ما رأى صاحبه مشغولاً عنه. ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض علماء الحيوان يعتبرون قط الشارتروه هو القط البريطاني الأزرق نفسه. وهذا في الواقع غير حقيقي لأن النوعين لا يختلفان فقط في صفاتهما الطبيعية والمزاجية، بل إن أبحاث الدم أكدت اختلاف جذورهما.ولذلك حاليا يعتبر من القطط النادرة الوجود