الأرانب
الأرانب
• مقدمة:
لقد اكتشفت الأرانب لأول مرة في أسبانيا على يد الفينيقيين حوالي ألف عام قبل الميلاد، أما في أوروبا فقد بدأت تربية الأرانب في القرن السادس عشر، ولم تكن الأرانب شائعة في المدن والضواحي حتى القرن التاسع عشر. ومن خلال الخبرة الأوروبية فإن العديد من الخبراء يتوقعون ازدياد الاهتمام بتربية الأرانب في البلدان النامية ،لاسيما وأنها ذات كلفة منخفضة وتتميز بلحومها المغذية.
تعد الصين أكبر منتج للأرانب في العالم حيث وصل إنتاجها من الأرانب لعام 2000 إلى 315 ألف طن وتليها ايطاليا (221 ألف طن)، ومن ثم أسبانيا (135 ألف طن)، ففرنسا (85 ألف طن). ومن بين البلدان الأخرى المنتجة للأرانب، مصر (69600 طن) ومالطا (1350 طن) وقبرص (830 طن). ويشكل إنتاج بلدان شمال أفريقيا من الأرانب 90% من لحوم الأرانب في أفريقيا، وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج الأرانب في الصين هو للاستفادة من فروتها أكثر مما هو لاستهلاكها كمادة غذائية.
يجب التشجيع على تربية الأرانب كونها رخيصة من حيث تكاليف إنتاجها ، وكونها فى نفس الوقت غزيرة الإنتاج إذ يمكن للأرنب الواحدة أن تعطى 5 - 7 ولادات سنوياً ،وفي كل ولادة يمكن أن تلد الأرنب الواحدة 5 - 10 مواليد .
• أين تربى الأرانب ؟ :
بالنسبة للمبتدئ يمكن تربية الأرانب بالطريقة التقليدية على الأرض فى أى غرفة أو استعمال الصناديق الخشبية،مع العناية الفائقة بالنظافة اليومية، مع توفير صناديق خشبية او معدنية للولادة تكون أبعادها 50 سم طول، 30 سم عرض، 30 ارتفاع، على ان تكون فتحة صناديق الولادة تسمح بالكاد دخول الأرنب الأم. ولكن هذه الطريقة أحيانا تكون غير جيدة ولها مساوىء كثيرة وذلك لأن التربية بهذه الطريقة تؤدي إلى.....
لأن التربية بهذه الطريقة تؤدي إلى الكثير من الأمراض أهمها الجرب ، والكوكسيديا ، والأمراض التنفسية نتيجة الملامسة المباشرة بين الأرانب والأرضية الملوثة بالبول والمخلفات إضافة إلى أنه لا يمكن فصل الذكور عن الإناث وفصل المواليد عن بعضها علاوة على أنها تسبب فقداً للأعلاف والمياه وتلوثها أيضاً.
إن الطريقة الأمثل لتربية الأرانب هي ضمن الأقفاص الشبكية السلكية بشرط أن لا تزيد فتحات الشباك الأرضية عن 1.5 سم × 1.5 سم لضمان سلامة أرجل الأرنب وفى نفس الوقت تسمح بسقوط روث وبول الأرنب.
ويكون لكل أم قفص خاص بها يوضع داخله بيت الولادة الخشبي أو المعدني، وتوضع أيضًا "المعالف" و"المساقي". وأبعاد القفص اللازم لكل أم هي: الطول 80 - 120 سم، والعرض 50 - 70 سم، والارتفاع 40 - 60 سم. كما يمكن شراء بطاريات خاصة بتربية الأرانب بها جميع التجهيزات اللازمة من معالف "عادة معدنية وتملأ بالعلف الخاص بالأرانب"، ومزودة بأنابيب بلاستيكية والتى يخرج منها فى كل قفص حلمة يشرب منها الأرنب عند الحاجة، بالاضافة بتزويد البطاريات بصناديق الولادة وعادة ما تكون معدنية، كما تحتوى البطاريات أسفل الاقفاص على أحواض لتجميع الروث والبول والتى يجب تنظيفها يوميا.
أما فى الحظائر ذاتية التحكم Full-Automatic فان بطاريات الاقفاص تكون افقية ويتم ازالة الروث والبول من على الارضية آليا.
• كيف نختار أرانب التربية ؟ :
ينصح للمبتدئين بشراء الأرانب ذات الأعمار الصغيرة وذلك لإعطاء الفرصة لأنفسهم لكيفية التعامل مع الأرانب ورعايتها وأيضاً إعطاء الأرانب الفرصة من أجل الراحة والتكيف مع بيئة ونظام التربية الجديد .
ويجب الحذر عند شراء الأرانب من النواحي الصحية ، إذ يجب أن تكون الأرانب قوية نشطة خالية من آثار الجرب أسفل الأرجل ومقدمة الفم والأنف ، وخالية من تصمغ الأذن والطفيليات الخارجية وأن تكون ذات فراء نظيفة، لأن الفراء النظيفة تدل على ظروف تربية جيدة .
أول شيء في عملية تربية الأرانب هو تكوين القطيع بانتخاب السلالة المناسبة، وهناك أنواع كثيرة من الأرانب ربما أتطرق لها فى مقالة أخرى، وبصفة عامة هناك الأرنب البلدى والذى يتميز بحجمه الصغير؛ لذلك تفضل الأنواع الأخرى في عملية التربية، لكن الميزة الأساسية للأرنب البلدي أن لديه قدرة على مقاومة الأمراض، بالاضافة الى أرانب اللحم وأرانب الفرو.
ويضع بعض خبراء تربية الأرانب شروطا تحدد صفات الإناث والذكور التي تصلح للتربية وأهم هذه الشروط :
للإناث :
أ – النضج الجنسي المبكر ( 6 شهور ) .
ب- ارتفاع الخصوبة والقدرة على الإرضاع .
جـ - نحافة الجسم واتساع الحوض لسهولة الولادة .
د- وجود بين 8 و10 حلمات كاملة النمو .
للذكور :
أ – النضج الجنسي المبكر ( 10 شهور ) .
ب – التمتع بالصحة وامتلاء الجسم وكبر الرأس وعرض العظم وسماكة الجلد .
ج- يمكن للذكر تلقيح 25 أنثى , ولكن يجب تقليل العدد إلى نحو 8 إناث ويفضل عدم استخدام الذكر لأكثر من 3 مرات في الأسبوع لضمان عدم إجهاده أو إضعافه .
النضج الجنسي :
يتحكم في سرعة النضج الجنسي عدة عوامل أهمها :
1- نوع الأرانب , فالنضج يكون مبكرا في الأرانب الصغيرة الحجم ومتأخرا في الأرانب الكبيرة الحجم .
2- حالة التغذية , فالتغذية الجيدة تؤدي إلى النضج الجنسي المبكر .
3- وقت الولادة , فالأرانب التي تولد في الخريف يكون نضجها الجنسي أسرع من الأرانب التي تولد في الصيف ويعتقد أن لدرجة الحرارة دورا في هذا العامل .
• إدارة تربية الأرانب :
تشمل الإدارة الناجحة معرفة الأمور التالية ومحاولة التقيد بها لضمان نجاح التربية وتحقيق الهدف المرجو :
- عمر التزاوج :
تصل الارانب لسن البلوغ عند عمر 3 - 4 شهور. ويفضل تلقيح الإناث عند عمر 5 شهور ، أما استعمال الذكور للتلقيح فيفضل عند عمر 6 شهور، حيث تكون الارانب ناضجة جنسيا ومستعدة للتكاثر بصفة أفضل من تلقيحها عند عمر أصغر.
- فترة الحمل :
هي الفترة من التزاوج إلى الولادة وتكون حوالي 31 - 32 يوماً ، بعض الإناث قد تلد مبكراً عند يوم 28 أو 29 أو قد تتأخر إلى اليوم الخامس والثلاثين ، ولكن غالبية الولادات تكون ما بين 30 - 33 يوم .
- برنامج التزاوج :
في حالة التربية الجماعية (الاناث والذكور مختلطة مع بعض فى مكان واحد) فليس للمربي دور في عملية التلقيح، ولكن يجب عليه ملاحظة الإناث التي لا تحمل، ويجب معرفة السبب وتلاشيه أو يتخلص من هذه الإناث.
والذكر يكفي لعشرين أنثى، ولكن يفضل أن يخصص له 5 - 10 إناث فقط. وبعد عمر 3 سنوات تقل كفاءة السائل المنوي، ويفضل تغيير الذكر إلا إذا كان من سلالة نادرة. في حالة البطاريات يخصص قفصًا للذكر، وتنقل إليه الأنثى عند التلقيح وليس العكس حتى لا ينزعج وحتى تخضع له الأنثى وهي في مكان جديد عليها، ثم نعيد الانثى الى مكانها بعد انتهاء التلقيح، ويتم تلقيح الأنثى عند عمر 5 شهور، ويجري التلقيح بعد الولادة بأسبوع أو اثنين، بعض المربين يقومون بتلقيح الإناث في نفس يوم الولادة، ولكن هذا فيه إجهاد شديد للأم.
والإناث ليس لها دورة شبق مثل باقي الحيوانات، وإنما تنطلق البويضات مع التهيج الذي يحدث نتيجة اقتراب الذكر منها، كما قد يحدث في أوقات متفرقة غير محددة. ويجب تجنب التلقيح والولادة خلال شهور الصيف الحارة إلا إذا كان المكان مكيف الهواء صناعيا، أو حتى بطرق بسيطة. بعد إتمام التلقيح الناجح يقع الذكر على أحد جوانبه صارخًا، ويفضل أن تكون لمزرعة الأرانب سجلات خاصة حيث يسجل موعد التلقيح حتى نعرف موعد الولادة المنتظر مع وجود كروت خاصة بحيث يكون لكل أرنب كرت خاص بها ومثبت على قفصها يدون به كل التواريخ المهمة من تلقيح وولادة وعدد المواليد وغيرها من المعلومات المهمة.
- اختبار الحمل :
بعد إتمام عملية التزاوج بعدة أيام (4 - 5 أيام) تعاد الأنثى للذكر مرة أخرى فإذا كان هناك حملاً فغالباً ما ترفض الأنثى الذكر . لكن الطريقة الأفضل لاختبار الحمل هي طريقة الجس فى منطقة البطن ، ويتم ذلك بعد 10 - 14 يوماً من التزاوج حيث تكون الأجنة بهذا العمر بشكل كريات يمكن لمسها وتحسسها ، وطريقة الجس تتم بمسك الأرنب من الظهر من ثنيات الجلد فوق الأكتاف باليد اليمنى ، وتوضع اليد اليسرى أسفل البطن بين الرجلين الخلفيتين بحيث يوضع الإبهام على جانب وبقية أصابع اليد على الجانب الأخر ثم تحريك اليد للأمام والخلف برفق لتحسس الأجنة والتى يمكن تحسسها على شكل كريات.
منقول
|