ببغائي متوحش
أفريقي ومتوحش وعمر سنتين!
هذه الصفات الثلاث إذا اجتمعت عند مربي مبتدئ يستحيل الإستمرار معها بل إن كل محاولة خاطئة للترويض تزيد من توحش هذا الطائر
وأنا أنصح كل مربي مبتدئ أن لا تربي إلا ببغاء أليف ولو أعطوك الببغاء المتوحش مجاناً
إلا أن هناك ببغاوات يعتقد لأول وهلة أنها مصيودة و وحشية ثم ما تلبث أن تألف صاحبها الجديد وتسمح له بالمسح على رؤوسها بدون أي محاول مضنية للتأليف والترويض وفي وقت قصير لا يتجاوز الأسبوع
وهذه الببغاوات كانت أليفة في وقت مضى ثم نزعت للتوحش بسبب تخويف أو إهمال أو أي سبب آخر فهي تستعيد ثقتها بالبشر سريعاً حين تجد الحب والإهتمام
أو أنها من النوع الذي يألف صاحبه فقط ويحبه ويأنس به ويكون مع أي شخص آخر متوحش فهي تبقى وجلة ومتحفزة وتعض وتجعر حتى تثق بصاحبها الجديد ويكون ذلك في وقت وجيز أيضاً وهذه الصفة تكاد تكون علامة فارقة في الببغاء الرمادي الأفريقي.
الخلاصة يجب أن يعرف المربي من أي صنف هذا الببغاء الذي بين يديه
وقبل ذلك كله أن يعرف نفسه هل هو ذلك المربي المحترف ذو النَفَس الطويل ولديه الخبرة الكافية والوقت الكافي لترويض تلك الطيور الوحشية
أم أنه ذلك الهاوي الجديد المحب والمعجب بألوان هذه الطيور وأصواتها والمسح على رؤوسها والجلوس معها في عطلة نهاية الأسبوع.
حب هذه الأشياء شيءٌ جميل ولكن الحب وحده لا يجعل طائرك سعيداً وأليفاً ولطيفاً
انتهى.
|