تصنف هذه المجموعة من الطيور على أنها من رتبة أشكال سيتاسي عائلة Psittacidac , وهى تتميز بجسم صلب ذا مرونة شديدة , إذ بإمكانها الوصول لأي مكان في جسمها بسهولة , عن طريق الالتفات بزاوية 180 درجة , وهناك تباين واضح في أحجام الببغاوات يتراوح بين 12سم طولا في أصغرها إلى 100سم في اكبر أنواعها , وهى تسكن جميع قارات العالم , ومقدرتها على تحمل الظروف البيئة كبيره , وخصوصا متى اعتادت على المكان والجو الذي تعيش فيه , وتمتاز الببغاوات بالمنظر البهيج اللافت للنظر , ولذا فهي من أكثر طيور التربية اقتناءً .
وتشتهر الببغاوات بإطلاق الصفارات المتنوعة والتغريدات الجذابة وبعضها له المقدرة على النطق والكلام بشكل محدود وهى موهبة فريدة جدا لا تتوافر في معظم الكائنات الحية الأخرى , لكنها تتفاوت في كفاءة هذه الموهبة من نوع لأخر وقد يرتبط ذلك بالعناية والاهتمام بها كما أن لها ذكاء مرتفع ولذا فأن لها قابلية للتعليم والتدريب , وأهم خصائص الببغاوات الشكلية أن لها منقارا معقوف ذو نهاية حادة .
وبالنظر لطبيعتها القوية وسلوكها العنيف فأنها تستخدم منقارها في العض والإمساك والتحطيم ولذا فقد تكون خطرة عندما لا تكون مدربة لأنها تلجأ للعض عند إلا مساك بها أو عندما تكون متحفزة أو مستثارة وبعض أنواعها يمكن أن يعطى إشارة واضحة قبل القيام بعضة قوية متوقعه عن طريق عصر بؤبؤ العين لكن لديها القابلية لتلافي هذه العقبة – العض المؤلم – عن طريق الترويض والتدريب , وتستخدم الببغاوات منقارها كقدم ثالثه عندما تتسلق قضبان قفص أو غصن شجره وهى ماهرة في ذلك , وإذا كانت تمشى على الأرض فهي توصف بأنها تتهادى , وشكل أرجلها ملائم لتمسك بغصن شجرة أو مجثم , فتكوين أصابع قدمها الأربعة مناسب لذلك , حيث يتــــجه إصبعان للأمام والإصبعان الآخران يتجهان اتجـاههما للخلف والإصبعان الداخليــتان – الأمامي والخلفي – اقصر من الإصبعين الخارجيين , وهذه الوضعية تجعل أصابع قدميها تعمل بمثابة الكماشة وهذا يساعد على أن تمسك بقوة ويساعدها على ذلك وجود عضلات مرنة في أصابع قدميها.
وعند الرغبة في ترويضها يتعين قص أظافرها بشكل خفيف لكيلا تصبح مؤلمة عندما تقف على إصبع أو يد الهاوي , وينبغي الحذر من نهاية الوريد الدموي لكيلا يتأثر فيحدث النزيف , وبعض الببغاوات لها ذيل طويل كمعظم الببغاوات الآسيوية , وبعضها ذيلها قصير كببغاوات أفريقيا , ويمكن تشبيه الببغاء بالدراجة ذات الثلاث عجلات إذ أنها تستخدم منقارها كقدم ثالثه وبعض الببغاوات ذات الأحجام الكبيرة تكون صاخبة ومزعجه , كما أنها مدمرة للأثاث الهش , فهي عضاضة من طراز متقدم , ولذا فمن المفضل أن يتم توفير مادة ماضغه ( كالأغصان الغضة ) بشكل متجدد , لكي تمارس غريزتها دونما تدمير أو خطر .
ويتنوع غذاء الببغاوات بشكل واسع , حسب النوع والحجم , ويتدرج من الحبوب الصغيرة كالفلارس , الباني كام , للمكسرات كالفستق والصنوبر والجوز واللوز دوار الشمس , للفاكهة كالتفاح والبرتقال والأناناس , للخضروات كالجزر العادي والمطبوخ والذرة ( الحبش ) والخس والجرجير , للأطعمة البحرية كأطعمة منشطه جنسيا وموفرة لمادت الكالسيوم الأساسية لقشرة البيض كالحبار , ويعد التنوع في تقديم الغذاء للببغاوات شيئا أساسيا لنجاح تربيتها وتكاثرها في الأسر, ولا يشذ عن هذه القاعدة اللوركيت التي تتناول الرحيق كغذاء أساسي , بالإضافة بعض الحبوب , وتعتبر الببغاوات من الطيور غزيرة الإنتاج , حتى في الأسر طالما كان كل شيء على ما يرام لكن النقطة السلبية اتجاهها هي تشابه الجنسان الذكر والأنثى ومما يعقد التشابه أكثر اتخاذ سلوك المزاوجة من أبناء الجنس الواحد !!!!
لكن ذلك ليس شرطا دائما وتعتبر الببغاوات سريعة الطيران كما أن طيرانها منتظم وليس متذبذباً كما في فصيلة الجوائم مثلا , ولكن الببغاوات لا تمتلك الموهبة الكافة للعودة للمنزل أو السلاكه الخاصة بها كما في فصيلة الحماميات مثلا والببغاوات أكثر طيور الزينة شيوعا وتواجدا في التربية المنزلية , إذ أنها من أكثر الطيور شعبية في الاقتناء والهواية , ولكن سوء عاداتها الغذائية وطريقة تناولها للطعام قد تؤدي لوفاة أعداد كبيرة منها خصوصا الأنواع صغيرة الحجم , إذا لم يتم الانتباه الجيد لها وهذا هو التراجع الأساسي أمامها , ولذا ينبغي توجيه عناية مركزة إليها وصولاً لبر الأمان ...
المرجع :
كتاب تربية الببغاوات وتكاثرها
للكاتب الأستاذ : عبد الرحمن بن عمر العمودي