الكلــمه,الطـيبة
يحكى أن الملك الفارسي أنوشيوان
أعلن في الدولة بأن من يقول كلمة طيبة فله جائزة 400دينار
،
،
وفي يوم كان الملك يسير بحاشيته في المدينة إذ رأي فلاحا عجوزا
في التسعينات من عمره وهو يغرس شجرة الزيتون .
فقال الملك
لماذا تغرس شجرة الزيتون وهي تحتاج إلى عشرين سنة لتثمر
وانت عجوز في التسعين من عمرك وقد دانا أجلك ؟
فقال الفلاح العجوز :
السابقون زرعو ونحن حصدنا ونحن نزرع لكي يحصد اللاحقون .
فقال الملك
أحسنت فهذه كلمة طيبة فأمر أن يعطوه 400 دينار
فأخذها الفلاح العجوز وابتسم .
فقال الملك : لماذا ابتسمت ؟
فقال الفلاح :
شجرة الزيتون تثمرمرة في السنة وشجرتي أثمرة مرتين .
فقال الملك :
احسنت أعطوه 400 دينار أخرى ثم تحرك الملك بسرعة من عند الفلاح .
فقال له رئيس الجنود :
لماذا تحركت بسرعة ؟
فقال الملك :
إذا جلست إلى الصباح فإن خزائن الآموال ستنتهي
وكلمات الفلاح العجوز لا تنتهي
،،
،
الخير يثمر دائما ...
الخلاصة :
الكلمة الطيبة جوهر ثمين
،
تكسبنا سحر العقول بحسن الآخلاق
،
فإن أردنا أن نؤثر في الاخرين
،
ماعلينا سوى ان نحلي ألسنتنا بالكلام المنمق الطيب
...
فلنطهر قلوبنا لننثر الطيب في نفوس من نقابل
،
فكل إنسان بداخله مايحتاج إلى من يخفف عنه بابتسامه
مصحوبة بطيب الكلام تريح النفوس
وتسعد بها القلوب وتهدئ الغاضب وتصلح الزعل .
....