رد: موسوعة صحة الكلاب.....
========================
الكلاب – الالتهاب المعوي الفيروسي (فيروس البارفو)
========================
ما هو مرض الالتهاب المعوي الفيروسي (فيروس البارفو)؟
فيروس البارفو هو مرض جديد نسبيا ظهر عام 1978، و بسبب شدة هذا المرض و سرعة انتشاره بين مجموعات الكلاب، نال الفيروس اهتمام العامة، و الفيروس مشابه جدا لفيروس الدستمبر أو حصبة القطط، و المرضين تقريبا متماثلين تماما، لهذا يعتقد الكثيرون ان هذا الفيروس جاء نتيجة طفرة لفيروس القطط، لكن لم يثبت صحة هذا الإعتقاد.
كيف يصاب الكلب بفيروس البارفو؟
المسبب لمرض الإلتهاب المعوي الفيروسي كما يشير الإسم هو فيروس، و المصدر الرئيسي للفيروس هو براز الكلب المصاب، يمكن أن يحتويبراز كلب مصاب على تركيز عالي من الفيروس، و تصاب الحيوانات عن طريق بلع الفيروس، و بالتالي يحمل الفيروس الى الأمعاء حيث يخترق جدار الأمعاء مسببا الإلتهاب.
و على عكس الفيروسات الأخرى، فإن فيروس البارفو ثابت في البيئة و يقاوم تأثير الحرارة، و المطهرات، و الكحول، و قد تم اكتشاف فيروس البارفو في براز الكلب حتى بعد مرور ثلاثة اشهر في درجة حرارة الغرفة، و بسبب ثبات هذا الفيروس يمكن للفيروس أن ينتقل بسهولة عن طريق الشعر الملوث أو قدم الكلب المصاب، الحذاء الملوث بالفيروس، الملابس، و الأشياء الأخرى الملوثة بالفيروس،فلا يلزم الاتصال المباشر بين الكلاب لإنتشار الفيروس، عادة تصبح الكلابب المصابة بالفيروس و التي تظهر عليها الأعراض مريضة خلال من 7 إلى 10 أيام من العدوى الأولى.
كيف يؤثر هذا المرض على الكلب؟
تختلف الأعراض الإكلينيكية لهذا المرض الى حد ما، لكنها دائما في شكل قيء و إسهال شديد، قد يحيوي الإسهال على دم أو قد لا يحتوي، بالإضافة إلى فقدان الشهية، الخمول، و الحمى، من المهم أن تعرف أنه ليس جميع الكلاب تظهر كل الأعراض، لكن القيء و الإسهال هي الأكثر ظهورا و عادة يبدأ القيء أولا.
قد يصيب البارفو الكلاب عند أي عمر لكن هو أكثر ظهورا في الكلاب التي تقل عن العام من العمر، و عادة ما تتأثر الجراء الصغيرة أقل من خمسة أشهر من العمر بشدة ، و هي الأكثر صعوبة في علاجها.
كيف يتم تشخيصه؟
قد تشابه الأعراض الإكلينيكية لعدوى فيروس البارفو الأمراض الأخرى التي تسبب القيء و الإسهال، لذلك، فإن تشخيص فيروس البارفو هو تحدي بالنسبة إلى الطبيب البيطري، و يتطلب التأكيد الإيجابي للتشخيص إكتشاف الفيروس في البراز، أو اكتشاف الأجسام المضادة لفيروس البارفو في مصل الدم، قد يحدث في بعض الأحيان أن يكون هناك كلب مصاب بفيروس البارفو لكن لا يظهر الفيروس في البراز، و لحسن الحظ هذا ليس معتادا.
يعتمد التشخيص المبدئي على قلة عدد كرات الدم البيضاء (leucopenia)، و إن كانت هناك حاجة لتأكيد التشخيص، يمكن اخذ عينة من البراز أو الدم بواسطة احد المعامل البيطرية لإجراء الإختبارات الأخرى، و عدم النقص في عدد كرات الدم البيضاء لا يعني بالضرورة أن الكلب غير مصاب بفيروس البارفو، و بعض الكلاب تظهر عليها الأعراض الإكلينيكية، و لا يلزم أن يكون هناك نقص في كرات الدم البيضاء.
هل يمكن علاجه بنجاح؟
لا يوجد علاج يقتل الفيروس طالما قد اصاب الكلب، لكن لأن هذا الفيروس لا يقتل الكلب مباشرة لكنه يسبب فقد الغشاء المبطن للأمعاء، فينتج عن هذا الجفاف الشديد، عدم توازن عناصر الصوديوم و البوتاسيوم، انتشار العدوى في الدورة الدموية (septicemia)، و عندما تدخل البكتيريا التي كانت تحيا في الأمعاء إلى مجرى الدم، يصبح الحيوان في خطر الموت.
الخطوة الأولى في العلاج هي علاج الجفاف و عدم توازن العناصر الكهربية، و يتطلب هذا حقن المحاليل التي تحتوي على العناصر الكهربية في الوريد، تعطى المضادات الحيوية و مضادات الإلتهاب لمنع أو علاج عدوى الدم، تستخدم مضادات التقلص و المغص المعوي لوقف الإسهال و القيء الذي يضخم المشكلة، و أحيانا يحتاج الحيوان لنقل دم أو بلازما الدم مع الأجسام المضادة لفيروس البارفو.
ما هي معدلات النجاة من هذا المرض و البقاء على قيد الحياة؟
تشفى أغلب الكلاب المصابة بالبارفو أن تلقت علاج مكثف و إن تم العلاج فبل الانتشار الشديد للعدوى في الدم، و حدوث الجفاف، و لأسباب غير مفهومة تماما ترتفع معدلات الموت في بعض الفصائل خاصة الرودفيلر، عن الفصائل الأخرى.
هل يمكن الوقاية منه؟
نعم، أفضل طريقة لوقاية كلبك من مرض التهاب الأمعاء الفيروسي (البارفو) هي تلقي التحصين المناسب، تتلقى الجراء الصغيرة التحصين كجزء من التحصين المجمع ضد أمراض متعددة، و يعطى عند عمر 8، 12، 16 أسبوع من العمر. في بعض الأحيان، يعطي الأطباء البيطريين التحصين كل أسبوعين و جرعة تنشيطية عند 18 إلى 20 من العمر.
بعد سلسلة التحصينات الأولى، يجب تلقي الجرعات التنشيطية على الأقل مرة سنويا، فالكلاب في الحالات الأكثر عرضة للمرض (المآوي، عروض الكلاب، التجارب و هكذا) قد يكون من الأفضل تحصينها كل ستة أشهر، و الإناث التي تلد يجب أن تتلقى جرعة تنشيطية خلال إسبوعين من الولادة حتى تنقل الإجسام المناعية لصغارها، و القرار النهائي بخصوص التحصين يجب أن يتم بالمناقشة مع طبيبك البيطري.
هل هناك طريقة لقتل الفيروس في البيئة المحيطة؟
بسبب ثبات هذا الفيروس في البيئة الخارجية، من المهم أن نطهر جميع المناطق الملوثة بالفيروس، و أفضل طريقة للتطهير تتم بإستخدام محلول مكون من 250 مل كلور على 4 لتر من الماء، و يفضل إستخدام الكلور حيث أن معظم المطهرات القاتلة للفيروسات لا تقضي على فيروس البارفو.
هل يشكل فيروس البارفو أي خطر على صحتى، أو صحة قططي؟
من المهم أن نشير إلى أنه إلى هذا الوقت لا يوجد أي دليل أو إثبات على إنتقال فيروس البارفو للقطط أو البشر.
يتبع
__________________
التوقيع مخالف
|