الذئب : حيوان صفاته صفات الانسان

[الذئب الفتاك]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الموضوع هو بخصوص ما لاحظته في الذئب من صفات تشابه كثيرا صفات الانسان الواعي المدرك.

يكفي الذئب فخرا انه لا يمتلك مقومات القوة الموجودة عند باقي الحيوانات المفترسة
ولكن ذكائه جعله في مقدمتهم.

مقارنة بسيطة بين الذئب والكلب:
الذئب ولاءه لسيده
والكلب ولاءه لسيده
لكن سيد الذئب هو قائد المجموعة
اما سيد الكلب فهو الانسان
الذئب يضع المصلحة العامة فوق كل شي ( مصلحة المجموعة التي ينتمي اليها)
والكلب كذلك ,., لكن مجموعته هي العائلة التي تربيه
فالذئب انسان يعرف قدر نفسه ويحترمها ويعرف اين يضع ولاءه .
اما الكلب فهو اشبه بمن هانت عليه نفسه وباعها لمن يوفر له الطعام (ما اشبهه بكثير من بني جلدتنا تمردوا علينا واتخذوا لهم اسيادا يتذللون لهم مقابل مال- أو كرسي او غير ذلك).
....
ملخص المقارنة : الكلب كالذئب .. لكن ولاءه تغير ليلائم الوظيفة التي خلقه الله لأجلها
اما الذئب .. فوظيفته ان يكون آية للناس تبين قدرة الله في الخلق .. فهو حيوان لكن به صفات الانسان المناضل
فظروف عيشه صعبة لكنه يتخطاها
يحس الاب بالجوع ..لكنه مستعد لأن يتقيء ما تناوله ..كي يطعمه لصغاره ولأنثاه (شاهدت ذلك في برنامج وثائقي وصعقت من كمية الرحمة التي تجعله يضحي بأحساس الشبع ويرجع لحالة الجوع مقابل أن يرى من يحب سعيدا)
يحب الذئب باخلاص ( هناك زوج وزوجة يقاسيان ظروف العيش معا ولا يفرقهما الا الموت ).
قد ينغر الذئب بقوته عندما يواجه خصما ضعيفا , لكنه سرعان ما يدرك ان ذكاءه هو سلاحه الأقوى عندما يواجه خصما أقوى منه .
يخطط قبل ان يهجم .. ويدافع وهو يخطط .. وينتظر الفرصة الأفضل ولو أدى ذلك لأن يتأخر عن مبتغاه .
استراتيجيته :البقاء مهما كانت الظروف
أما تكتيكاته فتتغير بتغير الظروف
تجده في أماكن معينة لا يأكل الا الأيائل
أما في أماكن وظروف أخرى فليس عنده مانع أن يأكل الجرذان - فليس ذلك بشيء مهم مادام انه لا يأكل الا ما جنته يداه.
الحرية هي الهواء الذي يتنفسه .. ولو وفرت له كل مافي الأرض فلن تسعده ولو للحظة ان كان في الأسر.
قوته من قوة مجموعته , وقوة مجموعته انعكاس لقوته.
يدافع عن أرضه , ويحدد له مساحة لا يسمح للغير بدخولها .. فالارض عنده مقدسة , وكرامته لا تمس .
الانتقام وسيلته لتفريغ غضبه , وانتهاز الفرص وسيلته لرفع مكانته , فهو يعلم أن الفرص لا تأتي دائما وان أتت اليوم فربما لا تأتي غدا.
لا يرضى أن يحكمه ضعيف لا يرقى لمكانة عائلته أو جبان لا يستطيع أن يجعل من مجموعته في مصاف العظام أو كبير في السن عفى عليه الدهر, فليس هناك طغاة في عالم الذئاب.
لا يتزاوج في مجموعته الا اذا كان سيدها , اما اذا لم يكن كذلك فوظيفته حماية المجموعة وحماية صغارها وان اراد غير ذلك فعليه ان يغادر المجموعة ويؤسس لنفسه مجموعة جديدة.
فهو كالإنسان ,تدفعه طموحاته وشهواته , وتهذبه مسؤولياته وأهدافه.
فمن أراد أن يعيش أنسانا كريما عزيزا لا تؤثر عليه قوانين البشر المصطنعة , ولا تغيره ظروف العيش الصعبة , ولا يقلل من قيمته ولا قيمة أهله , ولا يركع لمن تسلط عليه من البشر وما طرأ في الحياة من أمور تسلطت علينا , من أراد أن يرجع على فطرته السليمة ويتخلص من كل ما قد يأسرنا في هذه الحياة , من أراد كل ذلك فليتعلم أن يعيش كما تعيش الذئاب .
....
كتبه أخوكم أحمد ( ذئب في عالم كثرت في الكلاب)