القطط عبر التاريخ
القطة عبر التاريخ
The Cat in History
بينما تراوغ القطة كرة من الورق الفضي عبر أرض المطبخ أو تقفز على ذبابة مسكينة في الحديقة فإنها وبدون شك غير مدركة كلياً أن مهاراتها الغريزية في الصيد موروثة جزئياً من ذلك الوحش من العصر الجليدي، والمعروف بشكل جيد على أنه مفترس ومصور في كتب التاريخ وهو النمر مقوس الأسنان (Saber- toothed Tiger). فعندما انقرض مقوس الأسنان بأنيابه المحتملة منذ ثلاثة ملايين سنة، فإن عائلة القطة أصبحت ذات شعر أكثر نعومة وأكثر ذكاء ومعروفة كثلاثة مجموعات نعرفها اليوم: القطط الكبيرة مثل الأسود والنمور (Panthera)، والقطط ذات المخالب التي لا تستطيع قمعها مثل شيته (Acinonyx) والقطط الصغيرة (Felis) التي تشبه حيواناتنا الأليفة.
غالباً، إنه من السهل أن نرى كيف أن القطط الأليفة هي نتيجة لتناسل في الماضي بين القطط البرية في العالم والقطط البرية الأوربية(Felis sylvestris) والقطة البرية الأفريقية (Felis libyca) وقطة الغابة الملداء (Felis chaus)، لأن علامتها الرمادية قريبة جداً من الفرو المعتم لأقاربها من النوع البري.
كل سلالات القطة مخططة أو مرقطة طبيعيا،ً وهذا مرتبط باللون الذاتي وبسلالات تناسلية أخرى. علماء الآثار وعلماء الأحياء البائدة مازالوا يحاولون تفكيك لغز الخط الدقيق لأصل السلالات الأليفة الأولى في مصر القديمة وروما، وبالتالي إلى توالد سلالة نقية في عرض الحلقة أو القطة الصغيرة على الموقد.
وللقطة تاريخ مبرقش منذ خرجت أولاً من الغابة ولفتت انتباه الإنسان ونعلم أن المصريين قد أبقوا القطط المدجنة حتى عام 3000قبل الميلاد لإبقاء عدد الهوام مثل الجرذان والفئران أقل . وبعد ذلك فإن طبيعة القطة الرشيقة شجعت على عبادتها وتأليه القطة الإلهة(Bast) وبالإضافة إلى أن آلاف القطط المومياء قد وجدت في المعابد والكهوف ومقابر القطط،بعضها ملفوف ببساطة بالقش أو البطانة،وأخرى في أكفان مزخرفة على شكل قطة، وهنالك ثروة من الأشكال البرونزية والتماثيل واللوحات التي تظهر القطة في حالة عمل وعبادة.
معظم الحضارات الأولى حاولت تدجين القطط أحياناً كمصدر للطعام كما في الصين أو لمحاولة ضبط الجرذان والفئران في مخازن الأطعمة ، وفيما بعد،فإن نشاطات التجار الأوائل والجيوش الغازية قد نتج عنها حركة أكبر للناس والبضائع والحيوانات الحية بين البلاد والقارات وأحضر الرومان القطة الأليفة إلى أوربا حيث تناسلت مع قطط متوحشة محلية ونتج عن ذلك نوعاً أوسع من الحيوان أكثر من السلالة الأجنبية النحلية التي احتفظ بها المصريون.وفي العصور الوسطى،وضع القطة في أوربا على الأقل كان أقل تحبيذاً بكثير، حيث اضطهدت الكنيسة المسيحية القطط ومالكيها باسم ملكية الشيطان،وعدة قطط حرقت حية وذلك ليس حتى القرن الثامن عشر حيث استردت شعبيتهاعلى أنها حيوانات أليفة مفيدة ومنزلية, وبالقرن التاسع عشر أصبحت ثانية إن لم تكن آلهة وإلهات فهي على الأقل ممتلكات لها قيمة عظيمة،حيث سلالات مختلفة من القطط بدأت تعرف ومعارض القطط الأولى كانت قد افتتحت
__________________
[IMG] [/IMG]
من مواضيعي قريبا هنا
|