حتى قيادة الكلاب تحتاج الى رخصة
يسعى عدد من سكان العاصمة النمساوية فيينا، للحصول على رخصة من نوع جديد، أطلقت عليها السلطات المحلية «رخصة قيادة كلب»، تمنح حاملها ترخيصا حكوميا يعود عليه بكثير من المنافع، أولها إعفاؤه من الضريبة السنوية المفروضة على من لديه كلب يعيش معه البالغة 43.60 يورو، في حين لا تزيد رسوم التسجيل لإجراء امتحان لنيل الرخصة على 25 يورو، تدفع بعد اجتياز الامتحان بنجاح.
ينقسم الامتحان إلى شق عملي وآخر شفوي، بالإضافة إلى ثالث تحريري. ويتم بإشراف هيئة مراقبة تتكون من أطباء بيطريين واختصاصيين نفسيين، بالإضافة إلى مرشدين اجتماعيين، وعدد من رجال شرطة المرور، يرافقون الممتحن في جولة مع كلبه، بهدف اختبار قدرته في التحكم في تصرفات كلبه في الشارع، والطريقة التي يتصرف بها حيال سلوك الكلب، خاصة أثناء استخدام المواصلات العامة في تنقلهما، ومدى حرص صاحب الكلب على الالتزام بجمع مخلفاته. أما الجزء الثاني، الشفوي، فيقتضي الإنصات لصاحب الكلب لاختبار طريقته في مخاطبة كلبه وأسلوبه في التفاهم معه. أما الجانب التحريري فيتطلب الإجابة عن بضعة أسئلة من نمط: ماذا يعني تحريك الكلب ذنبه: أنه مسرور؟ قلق؟ غضبان؟. الطريف أن الممتحنين كثيرا ما يداهمهم القلق والتوتر، بينما تكون كلابهم هادئة تماما وسعيدة بما تلحظه من اهتمام بها وما يدور حولها.
بدأ التفكير بإجراء هذا النمط من الفحص منذ عام 2004، كما قال مسؤولون نمساويون، غير أن تنفيذ الفكرة احتاج لكثير من التخطيط والبرمجة، لضمان أن تكون مشجعة ومحفزة، خاصة أن دراسة أجريت حولها، أكدت أنها لم تحظ بتأييد كامل بين أصحاب الكلاب. يحصل من يجتاز الامتحان على مكافآت متنوعة، وهدايا، وأسعار مخفضة من محلات متخصصة لتسويق احتياجات الكلاب، بالإضافة إلى عدد من أكياس خاصة بجمع المخلفات، التي تعاني منها المدينة كثيرا، حيث يعيش فيها نحو 150 ألف كلب مع 1.7 مليون من سكانها.
__________________
الاحتراف في مجال الحيوانات ليس في الردود او المواضيع...
انما الاحتراف في الخبرات التي تقدمها الحياة ...
i`M BaCk
|