الـ كوالا حيوانٌ من عائلة Phascolarctidae ورتبة Marsupialia
تعتبر من الثدييات الجرابية لأن لها جراب مفتوح من جهة الخلف
يعيش هذا الحيوان في الغابات والأحراج التي تكثر فيها أشجار اليوكاليبتس ،ويوجد بكثرة في استراليا.
مواصفات جسم الـ كوالا
لهذا الحيوان سيقان قوية ومخالب حادة، وهو يحيا منعزلا أو ضمن جماعات صغيرة،
وينام على فروع الأغصان المنخفضة .
وهى تتراوح فى الحجم بين 68 و 96 سم طولاً ووزن من 4 الى 9 كيلوجرام
و الذكور اكبر حجماً من الأناث.
وهو حيوان كسول جداً وحركته قليلة ولا ينشط الا وقت التزاوج
حيث لوحظ ان الذكور تنشط جداً للبحث عن الاناث الملائمة للتزاوج
الطعام المناسب للـ كوالا
ينشط ليلاً للبحث عن غذائه الذي يتألف من أوراق أشجار اليوكاليبتس ( الكينا ) وهى اشجار ذات اوراق لبنية ليفية جداً وهى منخفضة القيمة الغذائية
وتعتبر سامة لكثير من الحيوانات لذلك الجهاز الهضمى للكوالا مكيف خصيصاً لتلائم ازالة السموم الكميائية فى النبات وايضا يتغذى على أشجار الصمغ .
تكيف الـ كوالا في بيئته
لأنه ينشط ليلا فإن حاستي السمع والشم قويتان لديه بعكس حاسة البصر التي هي ضعيفة نوعاُ ما.
الكوالا تتكيف مع استراتيجيات الحفاظ على الطاقة
فهى تعتمد قلة الحركة وبطئها بشكل اساسى وكذلك النوم لفترات طويلة من اليوم
فهي تنام من 16 الى 20 ساعة يومياً ولذلك هى ايضاً لا تحتاج الا الى القليل من المياه (المياه تتطلب النزول الى الارض)
ولذلك فهى نادراً ما تشرب حيث تحصل على معظم احتياجاتها من الماء من خلال الطعام لذلك سميت بالـ كوالا لأن كوالا كلمة استراليه تعني لا ماء .
حمل أنثى الـ كوالا ورعايتها لصغيرها
الأنثى تحمل مرة واحدة فى العام تطول فترة الحمل
مدة 35 يوم وتضع بعدها صغير واحد كل مرة
ويولد صغير الكوالا بطول ضئيل جداً اقل من 2.5 سم وجسده خالى من الشعر ويكون لون جلده وردى وذلك نتيجة لون الدم الذى يجرى تحته
وتحتفظ الام برضيعها داخل جرابها وتقوم بارضاعه بحليبها ثم تبدأ الأم تفرز طعاماً أخضر غير مكتمل الهضم فيلعقه الصغير بلسانه
ويظل الرضيع 7 اشهر داخل جراب الام بينما يبدأ النظر خلسة خارج الجراب بداية من الشهر السادس حتى يتجرأ ويخرج تماماً بعدها بشهر
ويغادر الطفل تماماً جراب الام مع اكتمال عامه الاول ويظل متعلقاً بظهر الام مدة اخرى قد تتجاوز العام
الأخطار التي تواجه الـ كوالا
يبلغ متوسط العمر المتوقع للدب الكوال هو نحو 10 عاما
بينما فى الاسر قد تطول المدة الى 20 عاماً
حيث ان الاخطار فى الطبيعة عديدة
قد تتمثل فى افتراس الكلاب لها عند نزولها لتغيير الاشجار
وايضاً معاناتها من تقلص بيئتها الطبيعية أومن حرائق الغابات
أو الإصابة في التصادم مع السيارات بشكل يومي تقريبا
فرائه الجميل جعله هدفاً للصيد بكثرة حتى كاد أن ينقرض
إلى أن حمته من الانقراض بعض الأنظمة الدولية المهتمة بالحيونات النادرة .
و قليلاً ما تعمد حدائق الحيوان على الاحتفاظ بدب الـ كوالا لآنه ليس من السهل إطعامه
فهو يأكل ورق الكينا (اليوكاليبتس) أو ورق الصمغ والأوراق الطرية لبعض أنواع النبات
واليوم لايعيش الكوالا إلا في القطاع الشرقي من أستراليا.
مستشفى للعناية بـالـ كوالا
في أستراليا مستشفى مخصص للعناية بدببة الـ كوالا المريضة أو المصابة في بورت ماكواري في نيو ساوث ويلز.
ومنذ إفتتاحها أصبحت قبلة سياحية كبرى في المنطقة.
وإلى جانب ضحايا الحوادث يقومون أيضا بمعالجة دببة الـ كوالا
التي تعاني من مشاكل في العين وعدوى المسالك البولية وأيضا الدببة الصغيرة التي تسقط من فوق ظهور أمهاتها.
وتقوم المستشفى في بورت ماكوراي بإعادة الدببة إلى حالتها الصحية السليمة
ثم تعدهم للعودة إلى البرية. وتتعافى بعض الحيوانات سريعا بينما تمكث أخرى لشهور أو حتى لسنوات
والمبدأ الإرشادي لكل زائر أو سائح هو : (مسموح بالمشاهدة وغير مسموح باللمس) .
ويمكن للسياح زيارة المستشفى و رؤية ما يقدمه العاملون من رعاية وعلاج للدببة .
ويتم تقديم الطعام للدببة مرتين يوميا في الساعة الثامنة صباحا والثالثة بعد الظهر.
وتتم الجولات في المستشفى بعد الظهر مما يجعل وقت تقديم طعام الساعة الثالثة وقتا مزدحما.
وتفسر صورة عناق الدب سبب زيارة الكثير من الناس للمستشفى. فدببة الكوالا تشبه نفس صورة الدب اللعبة.
ولكنها حيوانات مفترسة ويحاول العاملون في المستشفى أن يجعلوها مثل الدب اللعبة طوال فترة العلاج.
ورغم أن الكثير منها تتلقى وجبة خاصة من الألبان والمكملات الغذائية بالحقن والمصاصات
فإنها لا تزال تحصل على وجبة من أوراق الشجر التي تأكلها في الغابة،
والمستشفى بها أربعة موظفين لجمع أوراق الشجر للدببة كل يوم من غابات الأشجار المحيطة ببورت ماكوري.
محمية حيوان الـ كوالا في أستراليا
تم انشاء هذه المحمية لحماية الكوالا من الاحتكاك بالانسان وتعرضها بالتالي لخطر الانقراض
فعندما تزور المحمية سوف تفاجأ بطول الاشجار الشاهق،
حيث يرقد هذا الحيوان الغريب الاطوار الذي يقضي 20 ساعة من يومه غارقا في النوم على جزع شجرة في العلالي
ولا يستيقظ الا عند شعوره بالجوع، ولكنه لا يتعب نفسه فهو يأكل فقط أوراق الشجرة التي ينام عليها.
وفي المحمية ايضا يمكنكم التعرف اكثر وعن كثب بحياة الكوالا من خلال عرض نماذج ملونة تفيد الزائر.
وخلال المشي في هذه الغابة ترى لافتات كتب عليها «انا هنا انظر الي»
وهذا يشير الى مكان نوم الكوالا الذي يقبع على علو مرتفع ولا يستيقظ ابدا على الرغم من أي ضجة يطلقها الزوار.