اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

~~الغامض~~ · 24-06-2007, 05:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

النبـــاتــــات:-

قال تعالى((وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99)
النبات علم قائم بذاته ومازال العلماء يقرون بأنهم لم يعرفوا الكثير عنها وفي كل يوم يقطعون شوطا ً كبيراً في اكتشاف المزيدً عنها وسبب اهتمام العلماء الكبير بالنباتات لأنها مصدر من مصادر الغذاء ويستخلص منها بعض الأدوية و المركبات وكانت بوابة كبيرة في النهضة الزراعية عن طريق الهندسة الوراثية والتهجين وكانت الفائدة عظيمة لأنه تم تطبيق هذة التجارب على الحيوانات أولا لأن الحيوانات تعتبر شبيهة الإنسان في التركيب مع الفرق في بعض الأجهزة والجينات ((الكروموسومات)) ثم الاستفادة منها على البشر وقد قسم العلماء النباتات إلى عدة أقسام سوف أذكرها فيما بعد.

و ينبت النبات عموماً من بذرة تتوافر لها ظروف خاصة، أهمها حيوية الأجنة فيها، وتحافظ البذور على حيويتها لمدة طويلة تعتبر في ذاتها دليلاً على وجود الله ويجب توافر الماء الضروري للإنبات والحرارة المناسبة، فكل بذرة تنبت في درجة حرارة معينة، والهواء ضروري للنبات، هو كائن حي يعيش ويحيا ويتنفس بل ويحس .. يحزن ويسعد .. فلقد أجريت تجارب على نباتات وضعت في مركبات فضائية... وبأجهزة القياس... أوضحت التسجيلات أن صدمات عصبية أصابت النباتات وبدا عليها الاضطراب ... وما أن رجعت إلى الأرض حتى عاد إليها الاستقرار والهدوء وعندما تزرع البذرة وبعد فترة قصيرة تخرج الجذور وتقوم بامتصاص الماء وينمو الساق ثم الأوراق.

(الجذور)
الجذر هو الجزء الذي يعيش تحت سطح التربة وينمو الجذر من جنين البذرة . وأهم وظائف الجذور هي:
1-امتصاص الماء والأملاح الضرورية من التربة.
2-تثبيت النبتة في التربة وتحميها من الاقتلاع.
3-تقومك بنقـل الماء والأملاح الممتصة باتجاه الساق.
4-تقوم بعض الجذور بتخزين الغذاء ((مثل الجزر)).
ويوجد في الجذور شعيرات ماصة وتوجد بكثرة فيها وهي تعطي مساحة هائلة لامتصاص ما يلزم من ماء وملح بكمية كافية وتمدد الجذور فروعها بين حبيبات التربة إلى مسافات طويلة وهذا يساعد على تثبيت النبات وامتصاص أكبر كمية ممكنة من الماء و الأملاح المتواجدة في التربة و يحتوي الجذر في التركيب الداخلي على أوعيه تحمل الماء و الأملاح من الجذر إلى الساق و يحتوي على أوعيه أخرى تنقل الغذاء الجاهز من الساق إلى الجذر وتساهم أيضاً على الحفاظ على البيئة لأن لها دوراً مهماً في تثبيت الطبقات السطحية للقشرة الأرضية وتساعد في عدم التصحر و لهذا بادرت الحكومات إلى إصدار قوانين تمنع قطع الأشجار حفاظاً على البيئة.
ويقول(( دارون إذا كان للنبات عقل فلابد أن تكون جذوره)) إذ أنها تسعى وتجد في باطن الأرض متفادية العوائق والصخور فإن لم تستطع أن تتفاداها أزاحتها عن طرقها وإلا صبت عليها أحماضهاً لتذيبها .
أقسام الجذور:
1-جذور أصلية (ابتدائية)وتنشأ من نمو الجذير في البذر ومن أنواعه :
أ-جذور وتدية مثل(جذور الملوخية والفول)
ب-جذور وتدية درنية مثل( جذور الفجل)
2-جذور عرضية وهي التي لا تنشأ من الجذير في البذرة ولكن تنشأ من أي جزء أخرى من النبات مثل الساق ومن أنواعه الجذور العرضية الليفية مثل: جذور القمح و البصل والذرة .

(الســــــــــــــــــــــاق)

هو الجزء من النبات الذي ينمو عادة فوق سطح التربة والذي ينشأ نتيجة لنمو ريشة البذرة ويعتبر المحور الرئيسي للمجموع الخضري ويلاحظ في الساق عقد تفصل بينها مسافات قصيرة أو طويلة تسمى السلاميات ويحمل الساق الأوراق والبراعم و الأزهار وتوجد بعض البراعم في قمة الساق أو الفروع تعرف هذه بالبراعم القيمة وهناك براعم بين عنق الورقة والساق وتعرف بالبراعم الأبطية تنمو منها الأزهار والفروع ويسمى الساق الغليظ جذعاً أما السيقان التي تتفرع منها نسميها فروعا ويشبه الفرع الساق في مظهره الخارجي وتركيبه الداخلي.
وظائف الساق:حمل الأوراق والأزهار والثمار والبراعم وتوصيل الماء والأملاح إلى الأوراق ونقل المواد الغذائية الجاهزة من الأوراق إلى جميع أجزاء النبات.

أنواع السيقان:
1- سيقان قوية (قائمة):وهي سيقان تنمو قائمة على الأرض مثل (للفول والملوخية والأشجار المختلفة .
2- سيقان ضعيفة:وهي سيقان لا تقوى على النمو في وضع قائم وهناك ثلاثة أنواع منها:

أ- السيقان المتسلقة :وهي تكون أعضاء خاصة للتسلق تسمى المحاليق مثل محاليق ساق نبات العنب.
ب- السيقان الملتفة :وهي السيقان التي تلتف حلزونياً حول الدعامة ((الجسم الواقف بجانبه)) مثل ساق نبات العليق.
جـ- السيقان الزاحفة:وهي السيقان التي تنمو أفقياً فوق سطح التربة مثل سيقان نبات البطيخ والنعناع.

(الأوراق)

وهي الأجزاء الخضراء في النبات التي تُحمل على الأفرع و السيقان وتنمو الأوراق من العقد الموجود في الساق.

القاعدة:هي جزء منتفخ يصل الورقة في الساق.
العنق:هو الجزء الموجود بين القاعدة والنصل.
النصل: هو الجزء المسطح الأخضر من الورقة ويحتوي على عرق وسطي وهو امتداد لعنق الورقة تتشعب منه عروق أصغر في كل اتجاه محدثه شبكة من العروق .

أنواع الأوراق: تقسم الأوراق إلى نوعين هما :
1- ورقة بسيطة :وهي التي تتكون من قطعة واحدة فقط ولها أنواع منها :
أ-أوراق بسيطة إبرية الشكل : مثل أوراق نبات الأثل .
ب-أوراق بسيطة شريطية : مثل أوراق نبات القمح و الشعير .
ج-أوراق بسيطة أنبوبية :مثل أوراق نبات البصل.
د-أوراق بسيطة بيضاوية: مثل أوراق نبات الليمون.

2- ورقة مركبة:وهي التي تتكون من عدة أجزاء منفصلة عن بعضها تسمى وريقة وتتصل جميعها بعنق الورقة ولها أنواع:
أ-أوراق مركبه راحية مثل أوراق نبات البرسيم.
ب-أوراق مركبة ريشية: مثل أوراق نبات الفول والطلح.

( تكوين الغذاء )

وتعرف هذه العملية بالتمثيل الكربوني .يدخل ثاني أكسيد الكربون من الجو ثاني أكسيد الكربون من الجو إلى النبات عن طريق الثغور، فيقابل المادة الخضراء والماء، وتتكون من الكربون مواد الغذاء يفعل الحرارة والضوء، أما طريقة تكوين هذه المواد من غاز ثاني أكسيد الكربون، فهي عملية كيماوية معقدة، لم يقل العلم عنها إلا أن وجود المادة الخضراء والماء والحرارة، ينتج عنها تغيرات تنتهي بتكوين المواد الغذائية، ولا يتم إلا في الضوء، ولذا فهي تسمى أيضاً " بالتمثيل الضوئي ".
و يقرر العلم أن هذه العملية هي أصعب وأعجب عملية تقوم بها الحياة ولا يمكن لأي تركيبات أو أجهزة أن تقوم بمثل ما تقوم به ورقة خضراء في أي نبات .
تنفـس النبـات
أكتشف قي عام 1779م أن النبات يتنفس فيأخذ الأكسجين ويطرد ثاني أكسيد الكربون، مثله في ذلك مثل الإنسان والحيوان، ويصحب تنفس النبات ارتفاح في درجة الحرارة، ويتم التنفس في الليل والنهار، إلا أنه في النهار لا تظهر نتيجة التنفس واضحة بالنسبة لعملية التمثيل الكربوني التي يجريها النبات بسرعة أكثر من عملية التنفس، فيخرج الأكسجين ويمتص ثاني أكسيد الكربون، لذلك قد عرف بأن ارتياد الحدائق يكون نهاراً، ولا يحسن ارتيادها ليلاً حيث يتنفس النبات، ولا يوجد تمثيل كربوني، وبذلك ينطلق ثاني أكسيد الكربون ويأخذ النبات الأوكسجين .

النبات الصحراوية
و تسمى بالنباتات الزيروفيتية، ولها صفات شكلية وتركيبية، وتحورات تمكنها من مقاومة الجفاف والرياح، والضوء الشديد، وارتفاع الحرارة، وهذه النباتات إما أشجار أو شجيرات، كالسنط والعبل والنبق، وهي تكون خشنة كثيرة الأشواك، مشتبكة الأغصان، ليظلل بعضها بعضا فيتكون منها شكل كروي ليحجب الشمس عنها ما أمكن لذلك سبيلا، فتأمن الأزرار الداخلية شدة الرياح .
و لهذه النباتات خصائص تمكنها من الحصول على الماء، فجذورها كبيرة الحجم نسبياً، تتفرع في التربة وتتعمق فيها إلى مسافات بعيدة، لتسيطر على جزء كبير تمتص منه الماء . ولها تركيبات خاصة بتخزين الماء لاستعماله وقت الشدة، فقد تخزينه في أجزائها الأرضية كالأبصال والكورمات والدرنات، أو في السوق الهوائية كما في التين الشوكي ، أو في الأوراق كما في الصبار ....
النباتات المائية
تعيش في الماء بعض أنواع النباتات المائية، وهي تختلف في تركيبها الداخلي، وأشكالها الخارجية عن النباتات الأخرى .فلا تستعمل في امتصاصها الماء، إذ أن هذه النباتات تمتص الماء من جميع أجزاء جسمها، وتتحور سوقها فتأخذ شكلاً مغايراً .
النباتات آكلة الحشرات
إن من آيات صنع الله الدالة على قدرته سبحانه وتعالى، وبديع خلقه النباتات آكلة الحشرات فهذه النباتات تنمو في أرض قليلة الموارد العضوية، فلذلك نراها قد زودت بما يمكنها من اقتناص الحشرات، وامتصاص أجسامها . ومن عجب أن كل نوع منها قد تحور بما يلائم غذاءه تحورا يدهش المتأمل .ففي نبات الديونيا، نرى أن ورقتها ذات مصراعين يتحركان على العِرق الأوسط، وكل منها مزود بزوائد شوكية على سطحه الأعلى . فإذا وقعت حشرة على النبات، يتنبه المصراعان فيقفلان فجأة حافظين الحشرة، بينما، ثم يفرز النبات الأنزيمات ( عصارات) التي تهضم وتذيب الحشرات ثم يمتص ما يذوب منها، وبعد ذلك تعود الورقة لحالها الأولى، فاتحة مصراعيها استعدادا لوجبة جديدة.