ماذا بقي من العلامات؟؟لم يبقى شئ...فالرجاء الدخولز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخواني واخواتي اعضاء2zoo
أرجو من الاخوة المشرفين تثبيت الموضوع لما له من فائدة عظيمة والاجر اعظيم لمن يستطيع نشر الموضوع بمنتتديات اخرى....
ماذا بقى من العلامـــــــــــــــات؟
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
ما الذي لم يتحقق من العلامات الصغرى المنفردة؟!
لا شيء ..
جميع العلامات الصغرى حدثت
والكثير منها تكرر حدوثه زيادةً في التأكيد ..
ما الذي بقي من العلامات الصغرى المصاحبة للكبرى .. والتي تحدث خلال وقوع
الكبرى وقرب وقوعها حيث تفصل بينهم فترة من الزمان لا تكاد تذكر ..
لعمري لم يبقى شيء !
ها نحن قد عايشنا الصغرى المنفردة
ونعايش الصغرى المرافقة للكبرى
بمعنى آخر ... نحن نعيش في نهاية الزمان
أخبروني بالله عليكم ما الذي بقي من هذه لم تظهر ؟!
- بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-
- انشقاق القمر
- موت النبي -صلى الله عليه وسلم-
- فتح بيت المقدس (حدث ذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيحدث في
عهد المهدي)
- كثرة المال والاستغناء عن الصدقة
- ظهور الفتن
- انتشار الأمن
- ظهور النار بالحجاز (حدث في القرن السابع الهجري)
- قتال الترك (المغول)
- قتال العجم
- ضياع الأمانة
- رفع العلم وظهور الجهل
- كثرة أعوان الظالم وظهور الكاسيات العاريات! إنتشار الزنى وظهور
الفاحشة
- انتشار الربا
- استحلال الموسيقى والغناء والخمر
- زخرفة المساجد والتباهي بها
- التطاول في البنيان
- ولادة الأمة ربتها (اختلف العلماء في معنى هذا الحديث .. فمنهم من قال
إنها تلد ربتها أو ربها نصاً .. ومنهم من قال كرواية مسلم أنه إذا ملك
الرجل جارية فاستولدها كان الولد بمنزلة السيد لها ..وقيل أن تبيع
النساء الأمهات أولادهم ويكثر ذلك فيتداول الملاك المستولد حتى يشتريها
ولدها .. وقالوا أنه كثرة العقوق فيعامل الابن أمه معاملة السيد لأمته من
الإهانة والسب)
- كثرة الهرج
- تقارب الزمن .. تقارب الأسواق
- ظهور الشرك في الأمة الإسلامية
- ظهور الفواحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار .. تمسك الشيوخ بمظاهر الشباب
- كثرة الشح.. كثرة التجارة .. ظهور الخسف والمسخ والقذف .. كثرة الزلازل
- ارتفاع أسافل الناس .. ذهاب الصالحين
- عدم إفشاء السلام .. التماس العلم من الأصاغر
- الرؤيا الصادقة للمؤمنين .. انتشار التعليم والكتابة
- ترك العمل بالسنن .. الاختلاف في رؤية الهلال
- كثرة الكذب في نقل الأخبار .. كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق
- كثرة النساء وقلة الرجال .. كثرة موت الفجأة
- عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً .. كثرة المطر وقلة الزرع
لم يبقى شيء بالطبع .. لأن الكبرى أوشكت في الظهور .. إن لم تكن قد بدأت.
أولى العلامات الصغرى المصاحبة للكبرى التي بدأت في الظهور .. هي انحسار
نهر الفرات عن جبل الذهب ..
ستظهر هذه العلامة قرب ظهور المهدي ..
وبالفعل بدأ نهر الفرات في انخفاض منسوب مياهه ..
قال صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب
يقبل الناس عليه .. فيقتتل من كل مائة تسعة وتسعون .. ويقول كل رجل منهم
لعلي أكون أنا الذي أنجو" ..
وتلك فتنة شديدة ومقتلة عظيمة .. قتال دائر بين الرجال من أجل أخذ
الذهب .. ولا يصل إليه أحد ..
ومن حضر تلك العلامة فلا يأخذ من الذهب شيئاً كما أمر النبي صلى الله عليه
وسلم: "يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيء" ..
وثاني علامة هو كلام السباع والجمادات للإنسان ..
هل سُتدهش عندما تعلم أن هذه العلامة قد ظهرت من عهد النبي صلى الله عليه
وسلم !
في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ذئب إلى راعي الغنم
فأخذ منه شاه فطلبه الراعي حتى انتزعها منه. قال: فصعد الذئب على تل
فأقص (جلس على أسته واستذفر / أدخل ذنبه بين فخذيه) فقال: عمدت إلى رزق
رزقنيه الله عزوجل وانتزعته مني، فقال الرجل: تالله ان رأيت كاليوم ذئباً
يتكلم! قال الذئ : أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما
مضى وبما هو كائن بعدكم. وكان الرجل يهودياً فجاء الرجل إلى النبي صلى
الله عليه وسلم وخبره .. فصدقه النبي عليه الصلاة والسلام .. ثم قال الرسول
صلى الله عليه وسلم:" إنها أمارة من إمارات بين يدي الساعة قد أوشك الرجل
أن يخرج حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده" ..
ثالث علامة : تمني الموت من شدة البلاء :
قال صلى الله عليه وسلم :" لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول
ياليتني مكانه " ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه : سيأتي عليكم زمان لو وجد أحدكم الموت يباع
لاشتراه ..
إنه البلاء العظيم .. وابتعاد الناس عن شريعة الإسلام .. وكثرة القتل بين
المسلمين .. وقد حدث ذلك في بعض البلاد مثل البوسنة والهرسك وغيرها ..
وسيحدث قريباً ..
رابعاً : كثرة الروم وقتالهم للمسلمين ..
والروم هم الغرب عموماً .. قال صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة
والروم أكثر الناس " ..
أعتقد أن هذه العلامة يمكن ملاحظتها بكل وضوح !
وسيغدر بنا بنو الأصفر .. وسيقاتلوننا ..
قال عليه السلام : " أعدد ستاً بين يدي الساعة .. فذكر منها هدنة تكون بين
بينكم
وبين بني الأصفر – الروم – فيغدرون ، فيأتونكم تحت ثمانين غاية – راية –
تحت
كل غاية اثنا عشر ألفاً " ..
نحن الآن نعيش نهايات عصر الهدنة مع الروم .. ولسوف يغدرون ..
وستكون ملحمة عظيمة تنتهي بإذن الله بنصر المسلمين .. تحت قيادة المهدي ..
خامساً : فتح القسطنطينية ..
فُـتحت في عهد الفاتح .. وسوف تفتح من جديد لأنها أصبحت علمانية .. وسيكون
فتحها بالتكبير والتهليل ..
الروم ستقاتل المسلمين أتعلمون لماذا؟!
لأن الروم يطلبون من المسلمين أن يخلوا بينهم وبين الذين أسلموا منهم
فيقول المسلمون : لا والله لا نخلي بينكم وبين أخواننا ، فتكون الحرب التي
تنتهي بإذن الله بنصرالمسلمين ..
أيبدو هذا الشرط مألوفاً حالياً نوعاً ما؟؟؟!
الهدف من ذكر العلامات الصغرى ليست للتسلية إنما تذكرة لأولي
الألبـــــــــــــاب ..
" فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها "( سورة محمد 18
أشراط الساعة الصغرى:
- بعثة النبي
- موت النبي
- فتح بيت المقدس
- طاعون عمواس
- استفاضة المال
- ظهور الفتن
- ظهور مدعي النبوة
- انتشار الأمن
- ظهور نار بالحجاز
- قتال الترك
- قتال العجم
- ضياع الأمانة
- قبض العلم وظهور الجهل
- كثرة الشرط وأعوان الظلمة
- انتشار الزنا
- انتشار الربا
- ظهور المعازف واستحلالها
- كثرة شرب الخمر واستحلالها
- زخرفة المساجد
- التطاول في البنيان
- ولادة الأمة ربتها
- كثرة الفتن
- تقارب الزمان
- تقارب الأسواق
- ظهور الشرك في هذه الأمة
- ظهور الفحش وقطيعة الرحم
- تشبب المشيخة
- كثرة الشح
- كثرة التجارة
- كثرة الزلازل
- ظهور الخسف والمسخ والقذف
- ذهاب الصالحين
- ارتفاع الأشافل
- أن تكون التحية للمعرفة
- التماس العلم من الأصاغر
- ظهور الكاسيات العاريات
- صدق رؤيا المؤمن
- كثرة الكتابة وانتشارها
- التهاون بالسنن
- انتفاخ الأهله
- كثرة الكذب
- كثرة شهادة الزور
- كثرة النساء وقلة الرجال
- كثرة موت الفجأة
- وقوع التناكر بين الناس
- عود أرض العرب مروجا
- كثرة المطر وقلة النبات
- حسر الفرات عن جبل من ذهب
- كلام السباع والجمادات
- تمني الموت من شدة البلاء
- كثرة الروم وقتالهم للمسلمين
- فتح القسطنطينية
- خروج القحطاني
- قتال اليهود
- نفي المدينة لشرارها
- بعث الريح الطيبة
- استحلال البيت الحرام
- التقليد واتباع سنن الأمة الماضية
- فتنة الأحلاس والدهماء
- الفرار بالدين
- رفض السنة النبوية
- تداعي الأمم
- قطع المال والغذاء عن العراق
- كثرة الروم
أشراط الساعة الكبرى:
- المهدي
- المسيح الدجال
- نزول عيسى عليه السلام
- يأجوج ومأجوج
- الخسوفات الثلاثة
- الدخان
- طلوع الشمس من مغربها
- الدابة
- رفع القرآن واندراس الإسلام
- النار التي تحشر الناس
وساحاول جاهدة ان شاء الله شرح كل علامة:
1-- بعثة النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بعثت أنا والساعة كهاتين، قال: وضم السبابة والوسطى " رواه مسلم.
2- موت النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعدد ستا بين يدي الساعة:... وذكر منها: موتي " أخرجه البخاري.
3- فتح بيت المقدس:
جاء في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "اعدد ستا بين يدي الساعة" فذكر منها "فتح بيت المقدس " رواه البخاري. ففي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تم فتح بيت المقدس سنة ست عشرة من الهجرة كما ذهب إلى ذلك أئمة السير، فقد ذهب عمر رضي الله عنه بنفسه وصالح أهلها وفتحها وطهرها من اليهود والنصارى، وبنى بها مسجدا في قبلة بيت المقدس.
4- طاعون عمواس:
جاء في حديث عوف بن مالك السابق قوله صلى الله عليه وسلم : "اعدد ستا بين يدي الساعة فذكر منها: ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم " رواه البخاري.
قال ابن حجر: (يقال إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر، وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس) فتح الباري.
ففي سنة ثمان عشرة للهجرة على المشهور الذي عليه الجمهور وقع طاعون في كورة عمواس ثم انتشر في أرض الشام، فمات فيه خلق كثير من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم، قيل: بلغ عدد من مات فيه خمسة وعشرون ألفا من المسلمين، ومات فيه من المشهورين أبو عبيدة عامر بن الجراح أمين هذه الأمة رضي الله عنه.
5- استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهتم رب المال من يقبل منه الصدقة، ويدعى إليه الرجل فيقول لا أرب لي فيه " أخرجه البخاري ومسلم.
6- ظهور الفتن:
الفتن جمع فتنة، وهي الابتلاء والامتحان والاختبار، ثم كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار للمكروه، ثم أطـلقت على كل مكروه أو آيل إليه كالإثم والكفر والقتل والتحريق وغير ذلك من الأمور المكروهة. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة التي يلتبس فيها الحق بالباطل، فتزلزل الإيمان حتى يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. كلما ظهرت فتنة قال المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف ويظهر غيرها فيقول هذه، ولا تزال تظهر في الناس إلى أن تقوم الساعة. ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة. فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم " رواه الإمام احمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم في المستدرك.
وأحاديث الفتن كثيرة فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن وأمر بالتعوذ منها، وأخبر أن آخر هذه الأمة سيصيبها بلاء وفتن عظيمة. وهناك فتن حصلت في التاريخ مثل ظهور الفتن من المشرق، ومقتل عثمان رضي الله عنه، وموقعة الجمل، وموقعة صفين، وظهور الخوارج، وموقعة الحرة، وفتنة القول بخلق القرآن، وإتباع سنن الأمم الماضية.
وهناك عواصم من الفتن منها:
- الإيمان بالله واليوم الاخر.
- لزوم جماعة المسلمين وهم أهل السنة وإن قلوا.
- الابتعاد عن الفتن.
- التعوذ منها. فقد قال عليه الصلاة والسلام: "تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن " رواه مسلم.
- إنشقاق القمر:
"إن كفار مكة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا فشق لنا
القمر فرقتين، ووعدوه بالإيمان إن فعل، وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله صلى
الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما طلبوا، فانشق القمر نصف على جبل الصفا، ونصف
على جبل قيقعان المقابل له، حتى رأوا حراء بينهما،فقالوا: سحرنا محمد. ثم
قالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم!! فقال أبو جهل: اصبروا حتى تأتينا أهل البوادي فإن أخبروا بانشقاقه فهو صحيح، وإلا فقد سحر محمد أعيننا، فجاؤوا فأخبروا بانشقاق القمر فقال أبو جهل والمشركون: هذا
سحر مستمر (أي دائم) فأنزل الله: (اقتربت الساعة وانشق القمر* وإن يروا آية
يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر* ولقد
جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر* حكمة بالغة فما تغني النذر* فتول عنهم..) "
انتهت القصه التي كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
فى أحد ندوات الدكتور زغلول النجار باحدى جامعات بريطانيا قال أن معجزة
انشقاق القمر على يد الرسول تم اثباتها حديثاً علمياً ومن اكبر علماء اميركيا ثم
حكى قصة أثبتت ذلك.
قال أحد الاخوة الانجليز المهتمين بالاسلام اسمه داود موسى بيتكوك وهو
الآن رئيس الحزب الاسلامى البريطانى وينوى أن يخوض الانتخابات القادمة باسم
الاسلام الذي ينتشر فى الغرب بمعدلات كبيرة أنه أثناء بحثه عن ديانة يريد ان
يعتنقها عن قناعه أهداه صديق ترجمة لمعانى القرآن بالانجليزية فتحها فاذا بسورة
القمر فقرأ (اقتربت الساعة وانشق القمر) فقال لنفسه متعجبا وهل ينشق القمر؟!
ثم انصد عن قراءة باقي المصحف ولم يفتحه ثانية وفى نيته عدم الاسلام
وفي يوم وهو جالس أمام التلفاز البريطاني ليشاهد برنامجاً على ال (بي بي سي)
يحاور فيه المذيع ثلاثة من العلماء الأمريكان وكان النقاش عليهم أن أمريكا
تنفق الملايين بل المليارات فى مشاريع غزو الفضاء فى الوقت الذى يتضور فيه
الملايين من الفقر فظل العلماء يبررون ذلك أنه أفاد كثيراً فى جميع
المجالات الزراعية والصناعية ... الخ
ثم جاء ذكر أحد أكبر الرحلات تكلفة فقد كانت على سطح القمر وكلفت حوالي
100 مليار دولار فسألهم المذيع ألكي تضعون علم أمريكا على سطح القمر تنفقون
هذا المبلغ؟؟
رد العلماء أنهم كانوا يدرسون التركيب الداخلي لهذا القمر التابع
لكي يروا مدى تشابهه مع الأرض ثم قال أحدهم: فوجئنا بأمر عجيب هو حزام من
الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه الى جوفه الى سطحه فأعطينا هذه المعلومات الي
الجيولوجيين فتعجبوا وقرروا أنه لا يمكن أن يحدث ذلك الا أن يكون القمر قد
انشق فى يوم من الأيام ثم التحم وأن تكون هذه الصخور المتحولة ناتجة من
الاصطدام لحظة الالتحام ثم يستطرد داود موسى بيتكوك: قفزت من على المقعد وهتفت
معجزة حدثت لمحمد عليه واله الصلاة والسلام من أكثر من 1400 سنة فى قلب البادية
يسخّر الله الأمريكان لكي ينفقوا عليها مليارات الدولارات حتى يثبتوها
للمسلمين والعالم اجمع فعلاً أن هذا الدين حق
وكانت سورة القمر سببا لاسلامه بعد أن كانت سببا فى اعراضه عن الاسلام.
- ظهور مدعي النبوة:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله ".
وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين مسيلمة الكذاب، ادعى النبوة في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم، والأسود العنسي في اليمن، وقتله الصحابة، وظهرت سجاح وادعت النبوة وتزوجها مسيلمة، ثم لما قتل رجعت إلى الإسلام، وطلحة بن خويلد الأسدي، ثم تاب ورجع إلى الإسلام وحسن إسلامه، ثم ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي وأظهر محبة أهل البيت، والحارث الكذاب خرج في خلافة عبد الملك بن مروان فقتل. وفي العصر الحديث ميرزا أحمد القادياني بالهند.
8- انتشار الأمن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق" أخرجه أحمد في مسنده.
وهى واضحة رؤى العين كم هو عدد حراس الأمن للملوك و الرؤساء وكذلك امن البنوك والمطارات .. ألخ
9- ظهور نار بالحجاز:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء الإبل ببصرى" رواه البخاري ومسلم.
وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام أربع وخمسين وستمائة، وكانت نارا عظيمة أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم في وصفها. وهذه النار غير التي تخرج في آخر الزمان تحشر الناس إلى محشرهم كما سيأتي في الكلام عليها في الأشراط الكبرى.
10- قتال الترك:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قوما وجوههم كالمجان المطرقة، يلبسون الشعر، ويمشون في الشعر".
11- قتال العجم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزان وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر" رواه البخاري.
12- ضياع الأمانة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟! قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" رواه البخاري.
13- قبض العلم وظهور الجهل:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل " رواه البخاري ومسلم.
والمقصود برفع العلم موت العلماء كما جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا" رواه البخاري ومسلم.
وهذا ملاحظ كم من أناس يفتون بغير علم.لا حول ولا قوة الا بالله.
14- كثرة الشرط وأعوان الظلمة:
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ..." وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: "إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوماً يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر" رواه مسلم.
وهذا موجود بكثرة والمعنى هنا كثرة حراس الملوك و الرؤساء وبمعنى آخر وزارة الداخلية (الشرطة والأمن المركزي و الحرس الوطني وكلا على شاكلته) وقول أذناب البقر وهي الهروات لضرب الشعوب.
15- انتشار الزنا:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة .... فذكر منها: ويظهر الزنا " رواه البخاري ومسلم.
اللهم سلم وأحفظ بنات ونساء وشباب و رجال المسلمين.
وللأسف هذا انتشر لدرجة الجهر به.
16- انتشار الربا:
في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال، أمن حلال أم من حرام".
وهذا في جميع البنوك الربوية (اليهودية) الموجودة بجميع الدول الإسلامية يدون استثناء اللهم الطف بنا.
17- ظهور المعازف واستحلالها:
روى البخاري في صحيحه عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينـزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم (يعني الفقير) لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا. فيبيتهم الله ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".
لا تعليق .. اللهم أهدى عبادك.
18- كثرة شرب الخمر واستحلالها:
روى الإمام مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أشراط الساعة .... وذكر منها: ويشرب الخمر".
لا تعليق .. اللهم أهدى عبادك.
19- زخرفة المساجد والتباهي بها:
قال ابن عباس: "لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى" رواه البخاري معلقا.
لا تعليق .. واضح.
20- التطاول في البنيان:
وفي رواية لمسلم: "وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان".
لا اله الا الله.
21- ولادة الأمة ربتها:
جاء في حديث جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: "وسأخبرك عن أشراطها. إذا ولدت الأمة ربتها" متفق عليه.
22- كثرة القتل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟! قال: القتل القتل " رواه مسلم.
23- تقارب الزمان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان " رواه البخاري.
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة " رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
وهذا ملحوظ ليس هناك بركة فى الوقت.
24- تقارب الأسواق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذب، وتتقارب الأسواق " رواه أحمد.
يمكن ملاحظة ذلك من ثوالي الفتن .. ومعنى تقارب الأسواق هو وجود الأنترنت حيث يمكنك شراء أي شيء من أي مكان فى العالم بكبسه زر .. ناهيك عن وجود جميع السلع من مختلف الألوان في أي مكان.
25- ظهور الشرك في هذه الأمة:
روى أبو داود والترمذي عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ".
وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة" والخلصة: صنم لقبيلة دوس.
وهذا واضح من وجود العلمانية وانتشارها فى جميع الدول السلامية.
26- ظهور الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار:
روى الإمام أحمد والحاكم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطعية الرحم، وسوء المجاورة".
أترك التعليق لكم ..
27- تشبب المشيخة:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة" أخرجه أحمد.
وهذا موجود ولكم أن تنظروا الى ولاة الأمر ... وأين اللحية الإسلامية .. وكم من عجوز تجاوز ال70 من عمره ولكن كل شعر لحيته أسود.
28- كثرة الشح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح "رواه البخاري.
أترك التعليق لكم ..
29- كثرة التجارة:
روى الإمام أحمد والحاكم عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة".
التعليق لكم ..
30- كثرة الزلازل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل " أخرجه البخاري.
31- ظهور الخسف والمسخ والقذف:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف" قالت: قلت: يا رسول الله .. أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا ظهر الخبث " رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وقد جاء الوعيد للعصاة من أهل المعازف وشارب الخمور بالخسف والمسخ والقذف.
روى الترمذي عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين: ومتى ذلك؟! قال: إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور".
التعليق لكم..
32- ذهاب الصالحين:
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض فيبقى منها عجاجة لا يعرفون معروفاً، ولا ينكرون منكراً" رواه أحمد.
33- ارتفاع الأسافل:
ما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟! قال: السفيه يتكلم في أمر العامة".
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع " رواه أحمد والترمذي.
واللكع عند العرب: العبد .. ثم استعمل في الحمق والذم وهو اللئيم، وقد يطلق على الصغير، فإن أطلق على الكبير أريد به صغير العلم والعقل.
34- أن تكون التحية للمعرفة:
عن ابن مسعود قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم : "إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة" رواه أحمد.
35- التماس العلم من الأصاغر:
روى الإمام عبدالله بن المبارك بسنده عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أشراط الساعة ثلاثاً: إحداهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر" صحيح الجامع.
وسئل الإمام عبدالله بن المبارك عن الأصاغر فقال: الذين يقولون برأيهم فأما صغير يروي عنه كبير فليس بصغير .. وقال أيضاً: أتاهم العلم من قبل أصاغرهم يعني أهل البدع.
36- ظهور الكاسيات العاريات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" أخرجه مسلم.
لا يوجد تعليق لدي الا ... اللهم صلّ على محمد .. اللهم صلّ على محمد.
37- صدق رؤيا المؤمن:
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "، إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعين جزءا من النبوة" هذا لفظ مسلم.
38- كثرة الكتابة وانتشارها:
جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ بين يدي الساعة ظهور القلم " رواه أحمد وقال: إسناده صحيح.
39- التهاون بالسنن التي رغّب فيها الإسلام:
ومنها التهاون بشعائر الله تعالى كما جاء في الحديث .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه ركعتين" لما صححه ابن خزيمة .. وفي رواية: " أن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه " رواه البزار وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد.
40- انتفاخ الأهلة:
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة" رواه الطبراني في الكبير، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
41- كثرة الكذب وعدم التثبت في نقل الأخبار:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيكون آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم " رواه مسلم.
42- كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق:
جاء في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق" أخرجه أحمد وهو صحيح.
لا حول و لا قوة إلا بالله ..
43- كثرة النساء وقلة الرجال:
عن أنس رضي الله عنه قال: لأحدثنكم حديثاً لا يحدثكم أحد بعدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أشراط الساعة أن يقل العلم، ويظهر الجهل، ويظهر الزنا، وتكثر النساء، ويقل الرجال حتى يكون لخمسين مرأة القيم الواحد" أخرجه البخاري ومسلم.
44- كثرة موت الفجأة:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أمارات الساعة .... أن يظهر موت الفجأة" رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني.
45- وقوع التناكر بين الناس:
فقال: "علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبركم بمشارطها وما يكون بين يديها فتنة وهرجاً، قالوا: يا رسول الله: الفتنة قد عرفناها، فالهرج ما هو؟! قال: بلسان الحبشة القتل .. ويلقي بين الناس التناكر فلا يكاد أحد أن يعرف أحداً" رواه أحمد.
46- عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً" أخرجه مسلم.
47- كثرة المطر وقلة النبات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليست السنة بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً" أخرجه مسلم. وعنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطراً لا تكن منها بيوت المدر، ولا تكن منها إلا بيوت الشعر" أخرجه أحمد.
48- حسر الفرات عن جبل من ذهب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو" رواه البخارى ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً" رواه مسلم.
49- تمني الموت من شدة البلاء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين إلا البلاء" رواه مسلم.
50- كثرة الروم وقتالهم للمسلمين:
جاء في حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعدد ستا بين يدي الساعة .... فذكر منها: ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً" رواه البخاري.
51- فتح القسطنطينية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟! قالوا: نعم يا رسول الله. قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح، ولم يرموا بسهم. قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها. قال ثور (أحد رواة الحديث): لا أعلمه إلا قال: الذي في البحر. ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا، فبينما هم يقتسمون الغنائم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون " رواه مسلم.
52- خروج القحطاني:
في آخر الزمان يخرج رجل من قحطان تدين له الناس بالطاعة، وتجتمع عليه عند تغير الزمان، ولهذا ذكره الإمام البخاري في باب تغير الزمان.
روى الإمام أحمد والشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه".
وهذا القحطاني من الأحرار لأن نسبه إلى قحطان الذي تنتهي أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم إليه، وأما الجهجاه فهو من الموالي ويؤيد ذلك ما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له جهجاه".
53- قتال اليهود:
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر،فيقول الحجر والشجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود" رواه البخاري.
وقد عرف اليهود هذا الحديث فبدءوا بزراعة هذه الشجرة في فلسطين، ولكن إذا جاء أمر الله لا تغني عنهم هذه الشجرة شيئاً. يقول أحد طلبة العلم: سمعت من أحد المشايخ في خطبة الجمعة يقول: إنه بعد مجزرة المسجد الأقصى التي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، تقابل مسلم مع يهودي، وقال له المسلم: مهما طال بكم الزمن سنخرجكم من فلسطين أذلاء صاغرين، ونأخذ المسجد الأقصى، حتى الشجر والحجر سيكون معنا في حربكم، قال اليهودي: نعم هذا صحيح، ونقرأه في الكتب، ويعلمه عالمنا وجاهلنا، ولكن ليس أنتم. قال المسلم: من هم؟! قال: هم الذين يكون مصلوهم في الفجر بقدر المصلين في صلاة الجمعة.
فمتى سنكون كذلك؟!! والله المستعان ..
54- نفي المدينة لشرارها ثم خرابها آخر الزمان:
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رصي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده، لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه، ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد".
55- بعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين:
جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في قصة الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج: "إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذ تحت اباطهم، فتقبض روح كل مؤمن مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة" رواه مسلم.
56- استحلال البيت الحرام وهدم الكعبة:
روى الإمام أحمد بسنده عن سعيد بن سمعان قال: سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه".
57- التقليد واتباع سنن الأمة الماضية:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟! قال: و من!؟!" أخرجه البخاري.
وهذا حال الأمة الأن من موالاة الكفار فى لباسهم وأكلهم .. ألخ.
58- فتنة الأحلاس والدهماء:
عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: كنا قعوداً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر الفتن ذكرها حتى فتنة الأحلاس. فقال قائل: يا رسول الله، ما فتنة الأحلاس؟! قال: "هي هرب وحرب. ثم فتنة السراء دخنا من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني، إنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع. ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافراً حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا كان ذلك فانتظروا الدجال من يومه أو من غد" رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي.
59- الفرار بالدين إلى شعف الجبال من شدة الفتن:
قال عبدالرحمن بن أبي صعصعة: قال لي أبو سعيد: "إني أراك تحب الغنم وتتخذها، فأصلحها وأصلح رعامها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي على الناس زمان تكون الغنم فيه خير مال المسلم، يتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن" رواه البخاري.
60- رفض السنة النبوية:
في الحديث الصحيح عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله".
61- تداعي الأمم على الأمة الإسلامية:
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: من قلة نحن يومئذ؟! قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، قيل: وما الوهن يا رسول الله؟! قال: حب الدنيا وكراهية الموت" رواه الإمام أحمد وأبو داود.
62- قطع المال والغذاء عن العراق وغيرها من بلاد الإسلام:
فعن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبدالله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟! قال: من قبل العجم يمنعون ذاك. ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي، قلنا: من أين ذاك؟! قال: من قبل الروم. ثم أسكت هنيهة ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عدداً"، قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبدالعزيز؟! فقالا: لا. رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.
وهذا ما نحن فيه يارسول الله .. اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم ..
63- كثرة الروم:
قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تقوم الساعة والروم أكثر الناس، فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالاً أربعاً. إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك" رواه مسلم.
ها وقد سردت لكم العلامات الصغرى والصغرى المصاحبة للكبرى
اللهم سلم فلقد ظهرت جميعها وها تحن ننتظر العلامات الكبرى
بربكم ماذا ننتظر؟؟!!؟!؟!!؟!!!
أسأل الله العلي القدير أن يثبتنا لما فيه الخير.
--العلامات الكبرى..
بقاء هذه الأمَّة:
تقدير عمر أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم مرتبط بتقدير عمر اليهود، فليس هناك نصّ في أنّ بقاء هذه الأمّة هو 1400 سنة، بل هي حسابات قائمة على أنّ عمر اليهود والنصارى المقدّر إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو 2100 سنة وزيادة قليلة، لذلك لا يصحّ الجزم بعمرٍ محدّد إطلاقًا دون تقييد، ولكننا نجزم بما دلّت عليه النصوص من تقدير مدَى بقائنا بالنسبة لمن سبقنا.
ومن الحساب المبني على هذه النصوص الصحيحة الصريحة نجزم بأنَّ عمر هذه الأمَّة منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو (1400 سنة) بناءً على أنَّ العمر المقدَّر لليهود والنصارى (2100 سنة)، وأنَّنا نعيش الآن في الزيادة التي لا يعلم قدرها إلاّ الله سبحانه وتعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنَّما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأُعطوا قيراطًا قيراطاً، ثمَّ أُوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثمَّ عجزوا فأُعطوا قيراطًا قيراطاً، ثمَّ أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين}(صحيح البخاري).
وقال سلمان: (فترة بين عيسى ومحمَّد صلى الله عليهما وسلم ستمائة سنة)(صحيح البخاري).
وقال الحافظ ابن حجر: (واستدلّ به على أنَّ بقاء هذه الأمّة يزيد على الألف لأنه يقتضي أنَّ مدّة اليهود نظير مدَّتَي النصارى والمسلمين، وقد اتفق أهل النقل على أنَّ مدّة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكثر من ألفي سنة ومدّة النصارى من ذلك ستمائة)(فتح الباري).
وقال الإمام السيوطي: (الذي دلّت عليه الآثار أنّ مدة هذه الأمّة تزيد على الألف ولا تبلغ الزيادة خمسمائة أصلاً)(رسالة: الكشف عن مجاوزة هذه الأمّة الألف).
وذكَر أمين محمّد جمال الدِّين في كتابه (عمر أمّة الإسلام)* أنَّ أهل النقل وكتب التاريخ العامّ ذكروا أنَّ مدة اليهود تزيد عن الألفين بأكثر من مائة سنة.
* أصل هذا الموضوع والحسابات هنا منه.
إذاً: مدّة اليهود (بين موسى وعيسى) = 2100 - 600 (مدّة النصارى) = 1500 سنة وتزيد قليلاً.
وحيث أنَّ عمر أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم = مدّة اليهود - مدّة النصارى
إذاً: عمر أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم = 1500 - 600 = 900 سنة وتزيد قليلاً.
هذا بالإضافة إلى 500 سنة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنّ الله لن يعجزني في أمّتي أن يؤخّرها نصف يوم}(صحيح الجامع) (قيل: كم نصف ذلك اليوم، قال: خمسمائة سنة) صحّحه المقدسي في الأحاديث المختارة وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين.
900 + 500 = 1400 سنة .. فهل أنت مستعدّ لما سيأتي؟!!؟!؟!
ونبدأ باسم الله مع أول العلامات الكبرى ثبتنا الله وأياكم يا رب ..
محمَّد بن عبد الله (المهدي):
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {عمْران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال}(صحيح الجامع) وقد سبقت الإشارة إلى خراب يثرب على يد السفياني، وقبل ذلك يكون عمار بيت المقدس وربما يكون على يد الرايات السود.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من قريش من أهل المدينة [هارباً] إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعثون إليه جيشاً من أهل الشام فإذا كانوا بالبيداء خُسف بهم فإذا بلغ الناس ذلك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه وينشأ رجلٌ من قريش أخواله من كلب فيبعث إليهم [المكي] جيشاً فيهزمونهم ويظهرون عليهم فيقسم بين الناس فيعمل فيهم بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث سبع سنين} (رواه ابن حبان وأبي يعلى وقال حسين أسد: إسناده من طريق مجاهد حسن).
وعن الخسف روى مسلم في صحيحه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يعوذ عائذٌ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بهم} وقال: {ليَؤمَّنَّ هذا البيت جيشٌ يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يُخسَف بهم فلا يبقى إلاّ الشريد الذي يخبر عنهم} وقال: {سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قومٌ ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدّة يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم} قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة. وهذا الخسف هو الخسف الذي في جزيرة العرب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إذا سمعتم بقومٍ قد خُسِف فيهم هاهنا قريباً فقد أظلّت الساعة} (صحيح الجامع) يعني قريب المدينة النبوية، والخلاف المقصود هنا لعلّه الخلاف بين أصحاب الرايات السود وما يتبعه من ظهور السفياني والمذابح التي يرتكبها، والله تعالى أعلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المهدي: {لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً، ثمَّ يخرج رجلٌ من أهل بيتي أو عترتي فيملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وعدواناً} (صحيح ابن حبان وقال الأرنؤوط: صحيح على شرط الشيخين) وقال صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يملك الناسَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت قبله ظلماً يملك سبع سنين} (صحيح ابن حبان) وقال: {يخرج في آخر أمَّتي المهدي يسقيه الله الغيث وتُخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً} (صحّحه الحاكم والذهبي) فالمهدي هو محمَّد بن عبد الله من آل البيت شاب وسيم أكحل العينين أقنَى الأنف أجلى الجبهة برّاق الثنايا كثّ اللحية، وُلد بالمدينة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غنيمة كلب: {فيجهز إليه جزءٌ من الشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب، فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال} قال الهيثمي في الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {المحروم من حُرم غنيمة كلب ولو عقالاً، والذي نفسي بيده لتباعنّ نساءهم على درج دمشق حتى تُرَدّ المرأة من كسرٍ يوجد بساقها} (صحّحه الحاكم والذهبي) وهذه أوّل معارك المهدي وبها تُفتح جزيرة العرب (وتشمل الشام والعراق)، والمهدي لا تُهزم له راية بتأييد الله له، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثمَّ فارس فيفتحها الله ثمَّ تغزون الروم فيفتحها الله ثمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله} (صحيح مسلم) وغزو الروم هو الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية.
نكمل مع ثاني علامة من علامات الساعة الكبرى ..
الحرب العالمية الثالثة والملحمة الكبرى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ستصالحكم الروم} وفي روايةٍ أخرَى قال: {تصالحون الروم صلحاً آمناً حتى تغزوا أنتم وهم عدوّاً من ورائهم، فتنصرون وتسلمون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيدٍ فيدقّه، وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفاً} وفي روايةٍ أخرَى قال: {فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية مع كل غاية عشرة آلاف} (صحَّحه ابن حبان والحاكم والذهبي والألباني والأرنؤوط) وقد يكون فتح فارس (إيران) ضمن هذه الحرب أو قبلها، وكثير من النصارى يعود بعد هذه الحرب مع المسلمين مسلمين، بعدها تكون الملحمة الكبرَى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرضٍ يُقال لها (الغوطة) فيها مدينة يُقال لها (دمشق) خير منازل المسلمين يومئذ} (صحيح الجامع) وقال: {لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيشٌ من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافُّوا قالت الروم: خلُّوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويُقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لا يُفتنون أبداً فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علَّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إنَّ المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدّون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأَمّهم فإذا رآه عدوّ الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته} (صحيح مسلم) وفي تفصيل أكثر لأحداث الملحمة الكبرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ... وتكون عند ذاكم القتال رِدّةٌ شديدة فيشترط المسلمون شرطة -(وهي طائفة من الجيش تقدم)- للموت لا ترجع إلاّ غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنَى الشرطة، ثمَّ يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلاّ غالبة فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلٌّ غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الديرة -(الدائرة)- عليهم -(على الروم)- فيقتلون مقتلة إمّا قال: لا يُرَى مثلها وإمّا قال: لم يُرَ مثلها، حتى إنّ الطائر ليمرّ بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخرّ ميتاً، فيتعادّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلاّ الرجل الواحد، فبأيّ غنيمةٍ يُفرح أو أيّ ميراثٍ يُقسم...} (صحيح مسلم).
ثمَّ تُفتح القسطنطينية (اسطنبول)؛ يفتحها 70 ألفًا من بني إسحاق بالتهليل والتكبير (بلا قتال).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {سمعتم بمدينة جانبٌ منها في البَرّ وجانبٌ في البحر؟!} قالوا: نعم يا رسول الله، (يعني القسطنطينية؛ وهي اسطنبول) قال: {لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها. قال ثور -راوي الحديث-: لا أعلمه إلاّ قال: الذي في البحر، ثمَّ يقولوا الثانية لا إله إلاّ الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثمَّ يقولوا الثالثة لا إله إلاّ الله والله أكبر فيفرّج لهم فيدخلوها، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إنَّ الدجّال قد خرج فيتركون كلّ شيء ويرجعون} (رواه مسلم).
وروى الحاكم في مستدركه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر} سكت عنه الحاكم والذهبي.
المسيح الدجال:
سمي الدجال مسيحاً؛ لأن إحدى عينيه ممسوحة، أو لأنه يمسح الأرض أربعين يوماً.
1- معنى الدجال:
سمي الدجال دجالاً: لأنه يغطي الحق بالباطل، أو لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم.
2- صفة الدجال:
الدجال رجل من بني آدم له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به، وتحذيرهم من شره. وردت صفة الدجال في الأحاديث وهذه الصفات هي:
أنه رجل شاب أحمر، قصير، أفحج، جعد الرأس، أجلى الجبهة، عريض النحر، ممسوح العين اليمنى، وهذه العين ليست بناتئة (بارزة) ولا جحراء (ليست غائرة منجحرة في نقرتها) كأنها عنبة طافئة. وعينه اليسرى عليها ظفرة الحمة (تنبت عند مقدمة العين) غليظة. ومكتوب بين عينيه ( ك ف ر) بالحروف المقطعة، أو (كافر) بدون تقطيع يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب. ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له.
روى الإمام مسلم بسنده إلى عامر بن شرحبيل الشعبي -شعب همدان- أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس- وكانت من المهاجرات الأول- فقال: حدثيني حديثاً سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسنديه إلى أحد غيره. فقالت: لئن شئت لأفعلن. فقال لها: أجل حدثيني. فذكرت قصة تأيمها من زوجها واعتدادها عند ابن أم مكتوم. ثم قالت: فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي .. منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال: "ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟! قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرفؤا إلى جزيرة ... فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر. فقالوا: ويلك ما أنتِ؟! فقالت : أنا الجساسة. فقالوا: وما الجساسة؟! قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق. قال: لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة. قال: فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً، وأشده وثاقاً، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد. قلنا: ويلك ما أنت؟!
قال. قد قدرتم على خبري، فأخبروني ما أنتم؟!
قالوا: نحن أناس من العرب، ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حين اغتلم (أي هاج) فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه، فجلسنا في أقربها، يدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر، لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنتِ؟! فقالت: أنا الجساسة. قلنا: وما الجساسة؟! قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة.
قال أخبروني عن نخل بيسان (مدينة بالأردن بالغور الشامي) ..
قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟! قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟!
قلنا له: نعم. قال: أما إنه يوشك ألا تثمر. قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية .. قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟! قال: هل فيها ماء؟! قلنا: هي كثيرة الماء. قال: أما إن ماءها يوشك أن يذهب. قال: أخبروني عن عين زغر (في طرف البحيرة المنتهية في واد هناك بينها وبين بيت المقدس ثلاثة أيام وهي من ناحية الحجاز) ..
قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟!
قال: هل في العين ماء؟! وهل يزرع أهلها بماء العين؟!
قلنا له: نعم هي كثيرة الماء، وأهلها يزرعون من مائها.
قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟!
قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب. قال: أقاتله العرب؟! قلنا: نعم. قال: كيف صنع بهم؟! فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: قد كان ذلك؟! قلنا: نعم.
قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه، وإني مخبركم عني: إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحداً منها استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر: "هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة - يعني المدينة- ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟! فقال الناس: نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة، ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق. قالت: فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- مكان خروج الدجال:
يخرج الدجال من جهة المشرق من خرسان، من يهودية أصبهان ثم يسير في الأرض فلا يترك بلداً إلا دخله إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولها لأن الملائكة تحرسهما.
4- أتباع الدجال:
أكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء.
روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة". وأما كون أكثر أتباعه من الأعراب فلأن الجهل غالب عليهم، ولما جاء في حديث أبي أمام الطويل قوله صلى الله عليه وسلم: "وإن من فتنته -أي الدجال- أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك فيقول: نعم. فيتمثل له الشيطان في صورة أبيه وأمه فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك" أخرجه ابن ماجه.
وأما النساء فحالهن أشد من حال الأعراب لسرعة تأثرهن وغلبة الجهل عليهن، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة فيكون أكثر من يخرج إليه من النساء، حتى إن الرجل يرجع إلى حميمة وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطاً مخافة أن تخرج إليه" رواه الإمام أحمد.
5- فتنة الدجال:
فتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة، وذلك بسبب ما يخلق الله معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول وتحير الألباب. فقد ورد أن معه جنةً وناراً، وجنته نار وناره جنة، وأن معه أنهار الماء وجبال الخبز، ويأمر السماء أن تمطر فتمطر. والأرض أن تنبت فتنبت، وتتبعه كنوز الأرض، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كسرعة الغيث استدبرته الريح، إلى غير ذلك من الخوارق، وكل ذلك جاءت به الأحاديث الصحيحة.
وسبب افتتان الناس بالدجال أمور:
1-ظهور زهرة الدنيا والخصب معه، واستجابة الجماد لأمره:
فقد ثبت في الحديث الصحيح: أنه قبل خروج الدجال بثلاث سنوات يصيب الناس فيها جوع شديد، حيث يأمر الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله، ثم يأتي المسيح الدجال على هذه الحال فتكون من فتنته أنه يأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، ويأمر خرائب الأرض أن تخرج كنوزها المدفونة فتستجيب له ".
فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة .. وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ".. فيأتي على القوم -أي الدجال- فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذراً، وأسبغه ضروعاً، وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ..." رواه مسلم.
2- يجيء الدجال معه مثل الجنة والنار يتبعه نهران:
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن مع الدجال إذا خرج ماءً وناراً، فأما الذي يرى الناس أنه نار فماء بارد، وأما الذي يرى الناس أنه ماء فنار تحرق، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يرى أنه نار، فإنه ماء عذب بارد" رواه البخاري.
وعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال: ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ممن سألته وإنه قال لي: "ما يضرك منه؟! قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال: هو أهون على الله من ذلك" رواه البخاري ومسلم.
3- سرعة انتقاله في الأرض والبلاد التي لا يستطيع دخولها:
ففي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه -الطويل- قال: "... قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟! قال: كالغيث استدبرته الريح ..." رواه مسلم.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "... وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة لا يأتيها من نقب من أنقابها إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبيث منها كما ينفي الكير خبث الحديد" أخرجه ابن ماجه والحاكم وابن خزيمة.
4- استجابة الشيطان لأوامره:
فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟! فيقول: نعم. فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه .. فيقولان: يا بني اتبعه فإنه ربك" حديث صحيح رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك.
5- قتله للشاب المؤمن ثم إحياؤه:
في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً طويلاً عن الدجال فكان فيما حدثنا به أنه قال: "يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينتهي إلى بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟! فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم. فيقول الدجال: اقتله ولا يسلط عليه".
ولمسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه المسالح، مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟! فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟! فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحداً دونه؟! فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فيأمر الدجال فيشبح فيقول: خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضرباً. قال: فيقول: أوما تؤمن بي؟! قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به فيؤشر بالمنشار من مفرقه حيث يفرق بين رجليه. قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قم، فيستوي قائماً. قال: ثم يقول: أتؤمن بي؟! فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً فلا يستطيع إليه سبيلاً. قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين".
6- الوقاية من فتنة الدجال بأمور:
1- التمسك بالإسلام والتسلح بسلاح الإيمان ومعرفة أسماء الله وصفاته الحسنى التي لا يشاركه فيها أحد، فيعلم أن الدجال بشر يأكل ويشرب، وأن الله تعالى منزه عن ذلك، وأن الدجال أعور والله ليس بأعور، وأنه لا أحد يرى ربه حتى يموت، والدجال يراه الناس عند خروجه مؤمنهم وكافرهم.
2- التعوذ من فتنة الدجال وخاصة في الصلاة، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة، فمنها ما رواه الشيخان والنسائي عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال".
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال".
وكان الإمام طاوس يأمر ابنه بإعادة الصلاة إذا لم يقرأ بهذا الدعاء في صلاته. وهذا دليل على حرص السلف على تعليم أبنائهم هذا الدعاء العظيم.
قال السفاريني: مما ينبغي لكل عالم أن يبث أحاديث الدجال بين الأولاد والنساء والرجال، وقد ورد أن من علامات خروجه نسيان ذكره على المنابر .
3- حفظ آيات من سورة الكهف، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة فواتح سورة الكهف على الدجال. وفي بعض الروايات خواتيمها، وذلك بقراءة عشر آيات من أولها أو آخرها، ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "من أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف".
وروى مسلم أيضاً عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال" أي من فتنته. قال مسلم: قال شعبة: من آخر الكهف. وقال همام: من أول الكهف.
وقال النووي: سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات، فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال، وكذا آخرها قوله تعالى: ((أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا ..)).
4- الفرار من الدجال والابتعاد منه والأفضل سكنى مكة والمدينة، فقد سبق أن الدجال لا يدخل مكة والمدينة، فينبغي للمسلم إذا خرج الدجال أن يبتعد منه، وذلك لما معه من الشبهات والخوارق العظيمة التي يجريها الله على يديه فتنة للناس، فإنه يأتيه الرجل وهو يظن في نفسه الإيمان والثبات فيتبع الدجال.
نسأل الله أن يعيذنا من فتنته وجميع المسلمين.
7- هلاك الدجال:
يكون هلاك الدجال على يدي المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، وذلك أن الدجال يظهر على الأرض كلها إلا مكة والمدينة، ويكثر اتباعه وتعم فتنته، ولا ينجو منها إلا قلة من المؤمنين. وعند ذلك ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق، ويلتف حوله عباد الله المؤمنون فيسير بهم قاصداً المسيح الدجال، ويكون الدجال عند نزول عيسى متوجهاً نحو بيت المقدس فيلحق به عيسى عليه السلام عند باب (لد) فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح، فيقول له عيسى عليه السلام: (إن لي فيك ضربة لن تفوتني، فيتداركه عيسى فيقتله بحربته، وينهزم أتباعه فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبدالله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله .. إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).
الدجال وما بعده إلى قيام الساعة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {غير الدجَّال أخوَفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤٌ حجيج نفسه والله خليفتي على كلّ مسلم، إنَّه شابٌّ قطَط عينه طافئة كأنِّي أشبِّهه بعبد العزَّي بن قطن فمن أدركه منكم فلْيقرأ عليه فواتح سورة الكهف، إنَّه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يميناً وعاث شمالاً يا عباد الله فاثبتوا} قيل: يا رسول الله .. وما لبثه في الأرض؟! قال: {أربعون يومًا؛ يومٌ كسنة ويومٌ كشهر ويومٌ كجمعة وسائر أيامه كأيامكم} قيل: يا رسول الله .. فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟! قال: {لا، اقدروا له قدره} قيل: يا رسول الله .. وما إسراعه في الأرض؟! قال: {كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرّاً وأسبغه ضروعاً وأمدّه خواصر، ثمّ يأتي القوم فيدعوهم فيردُّون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيءٌ من أموالهم، ويمرُّ بالخربة فيقول لها أَخرِجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثمَّ يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثمّ يدعوه فيقبل ويتهلّل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفّيه على أجنحة ملَكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدّر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحلّ لكافرٍ يجد ريح نفسه إلاَّ مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لدّ فيقتله ثمّ يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدّثهم بدرجاتهم في الجنَّة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إنِّي قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحدٍ بقتالهم فحرِّز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون، فيمرّ أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمرّ آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرّة ماء، ويُحصَر نبيّ الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينارٍ لأحدكم اليوم فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفسٍ واحدة ثمَّ يهبط نبيُّ الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبرٍ إلاَّ ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبيّ الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيراً كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ثمَّ يرسل الله مطراً لا يكنّ منه بيت مدَرٍ ولا وَبرٍ فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، ثمَّ يُقال للأرض أنبتي ثمرتك وردِّي بركتك فيومئذٍ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلّون بقحفها ويبارَك في الرسل حتى أنَّ اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كلَّ مؤمن وكلّ مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة} (صحيح مسلم).
المسيح عيسى بن مريم ..
في أحد الأيام العظيمة عند المسلمين عند إقامة صلاة الفجر ينزل رسول الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم عند المنارة البيضاء شرق دمشق ويصلي خلف الإمام (المهدي) ثمَّ يأمر بفتح الباب فيراه الدجال فيهرب، فيلحق به ويدركه عند باب لدّ الشرقي عند فلسطين ويقتله بحربته فتنتهي فتنته الطويلة، ويقاتل المسلمون اليهود ويقتلونهم فينتهي اليهود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم بن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد} (متفق عليه) وقال: {لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد فإنّه من شجر اليهود} (متفق عليه واللفظ لمسلم).
ثمَّ يبعث الله تعالى يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون، فيتحصَّن الناس في مدنهم وحصونهم ويلجأ نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين إلى الطور، إذ لا قِبَل ولا قدرة لأحدٍ من الناس على مواجهة يأجوج ومأجوج، فيدعو نبيّ الله عيسى صلى الله عليه وسلم ربّه فيرسل عليهم الدود في أعناقهم فيموتون موتةً واحدة، فتمتلئ الأرض من زهمهم ونتنهم فيرغب المسيح إلى الله تعالى فيرسل عليهم طيراً كأعناق البخت (الإبل طويلة العنق) تحملهم إلى حيث شاء الله ثمَّ يرسل المطر فيغسل الأرض.
ثمَّ يفتح المسيح صلى الله عليه وسلم روما ويقاتل الناس على الإسلام فلا يقبل غير الإسلام، ويُهلك الله المللَ كلَّها غير الإسلام، وتنتهي الحروب كلّها ويعمّ السلام والأمن والبركة حتى تكفي الرمَّانة الجماعة من الناس ويكفي عنقود العنب الجماعة من الناس، ويُنزع السمّ من كلّ ذي سمّ وتُنزع الحمة (الشراسة والوحشية) من الوحوش حتى يُدخل الطفل يده في فم الحية لا تضرّه ويلعب الناس مع الأسود ويمشي الذئب مع الغنم لا يضرّها ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وترتفع البغضاء والشحّ والحسد وتُخرِج الأرض نباتها زمن آدم صلى الله عليه وسلم، وتعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً، قال النبي محمَّد صلى الله عليه وسلم: {لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً} (صحيح مسلم).
وعيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم قد وُلد قبل عشرات القرون (أكثر ألفَي عام) من أمّ بلا أب، شاب جميل مربوع الجسم آدم كأحسن ما ترَى من أدم الرجال أقرب إلى الحمرة والبياض، ناعم الشعر تملأ لمته (شعره) بين كتفيه، كأنّه خارج من حمام من شدّة نداوته، يمكث أرعين عاماً ثم يموت ويصلِّي عليه المسلمون، وقيل إنَّه يُدفن بجوار نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما.
الدابة وطلوع الشمس من مغربها ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إنَّ أوّل الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا} (صحيح مسلم) والمقصود أوّل الآيات الكونية الخارقة للمألوف والمؤذنة بزوال الكون. فبعد ليلةٍ طويلة قدر 3 ليالٍ تطلع الشمس من مغربها حتى تتوسَّط السماء، ويُغلَق باب التوبة، ثمَّ تعود إلى دورتها كما كانت، وفي ضحى ذلك اليوم تخرج دابة عظيمة من صدعٍ في جبل الصفا، فتسِم الناس في وجوهم فتميز بين المؤمن والكافر، لا يفلت منها أحد ولا يدركها أحد، وتمكث عامًا، قال الله سبحانه وتعالى: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّةً من الأرض تكلمهم أنَّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} (82 النمل) ((وتكلمهم تُقرأ بتشديد اللام وكسرها)) وفي أثرٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: {تخرج الدابة معها عصا موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إنَّ أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر} (حسّنه الترمذي وضعّفه الألباني والأرنؤوط) وقال: {تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة فيقال: ممن اشتريت؟! فيقول: من الرجل المخطم} (صحيح الجامع) وفي أثرٍ آخر في مسند الطيالسي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لها ثلاث خرجات من الدهر فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة ثم تكمن زماناً طويلاً ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيعلو ذكرها أهل البادية ويدخل ذكرها القرية ((يعنى مكة)) ثم بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها المسجد الحرام لم يرعهم إلاّ وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فأرفض الناس معها شتى ومعا وثبت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنّهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى تجعلها كأنّها الكوكب الدرِّيّ وولّت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إنّ الرجل ليتعوّذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان يا فلان آلآن تصلّى؟! فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم ينطلق ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى إنّ المؤمن يقول: يا كافر أقضني حقِّي, وحتى إنّ الكافر يقول: يا مؤمن أقضني حقِّي}.
يأجوج ومأجوج ..
يأجوج ومأجوج: اسمان أعجميان، وقيل: عربيان، وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجت النار أجيجاً إذا التهبت. وأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام.
ويأجوج ومأجوج من ذرية يافث أبي الترك، ويافث من ولد نوح عليه السلام، والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك والخير بين يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟! قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. قالوا: وأينا ذلك الواحد؟! قال: أبشروا فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألف".
صفتهم: أما صفتهم التي جاءت بها الأحاديث فهي: يشبهون أبناء جنسهم من الترك الغتم المغول، صغار العيون، دلف الأنوف، صهب الشعور، عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة، على أشكال الترك وألوانهم.
وقد وردت روايات ضعيفة في صفاتهم لا داعي لذكرها. والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء لا طاقة لأحد بقتالهم. ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمر بإبعاد المؤمنين من طريقهم فيقول له (حرز عبادي إلى الطور).
وقد دلت الأدلة من القرآن على خروجهم في آخر الزمان، فمن الأدلة من القرآن قوله تعالى: ((حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون * واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين)) الأنبياء 96 - 97.
وقد دلت الأدلة من السنة منها ما ثبت في الصحيحين عن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوما فزعاً يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه -وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها- قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث".
ومنها ما جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه "إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور. ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمرآخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيراً كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله" رواه مسلم.
وزاد في الرواية بعد قوله: "لقد كان بهذه مرة ماء": ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر، وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دماً" رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه: " ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم، فيرمون بسهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء. فيقولون: قهرنا أهل الأرض وكلبنا من في السماء قوة وعلواً. قال: فيبعث الله عز وجل عليهم نغفا في أقفائهم. قال: فيهلكهم. والذي نفسي بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكراً من لحومهم" أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. ورواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وقد بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ليحجر بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم كما ورد في سورة الكهف آية94.
والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في السد قال: "يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غداً. قال: فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان، حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غداً إن شاء الله واستثنى. قال: فيرجعون فيجدونه كهيئته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم" رواه الترمذي وابن ماجه و الحاكم.
الخسوفات الثلاثة ...
دلت على ذلك الأحاديث من السنة منها:
عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الساعة لن تقوم حتى تروا عشر آيات .. فذكر منها: ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب" رواه مسلم.
إن من أعظم ما يميز آخر الزمان، زمن اقتراب الساعة، ودنو أمرها، ظهور الأحداث العظام، المؤذنة باختلال العالم، وانفراط نظامه، ومن تلك الأحداث الخسوفات الثلاثة التي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها تكون بين يدي الساعة فقد روى مسلم في "صحيحه" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الساعة لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم).
وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن هذه الخسوفات الثلاثة تكون عقوبة ربانية على ظهور المعاصي وانتشارها كما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يكون في آخر هذه الآمة خسف ومسخ وقذف، قالت قلت يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا ظهر الخبث) رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني.
وقد جعل الله عز وجل هذه الآية مقدمة بين يدي الساعة حتى يعود الناس إلى رشدهم، ويعلموا أنهم إن أصروا على ما هم عليه من المعاصي والذنوب فإن ما أعده الله للعاصين يوم القيامة لا طاقة لأحد به.
هذا عن سبب هذا العقوبة الربانية، أما مكان وقوعها فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أماكن يصيبها عذاب الله بالخسف، المكان الأول جزيرة العرب، وليس بالضرورة أن يشمل جميع أرجائها بل ربما أتى على بعض قبائلها، كما جاء في "المسند" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل فيقال من بقي من بني فلان).
والمكان الثاني جهة المشرق والمراد به مشرق المدينة، ولا شك أن المقصود موضع بالمشرق وليس جميع أرجائه.
والمكان الثالث جهة المغرب والمراد به مغرب المدينة النبوية، والمقصود منه ليس عموم المغرب وإنما موضع منه والله أعلم.
والذي ينبغي أن يحوز اهتمام المسلم في ذلك ليس مكان العقوبة وإنما سببها، فإن من تلبس بسبب هذه العقوبة استحقها ... نسأل الله السلامة والعافية.
هذه هي إحدى علامات الساعة وأمارات قربها وهي تصور العقوبة الربانية التي تحل بالأمة عندما تنحل من أخلاقها، ويغلب عليها الشر والفساد. نسأل الله عز وجل أن يعصمنا من الفواحش ما ظهر منها وما بطن. إنه على كل شيء قدير ..
الدخان والريح ..
قال الله تعالى: "فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين، يغشى الناس هذا عذاب أليم" (الدخان) قال ابن كثير في تفسيره: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ ربّكم أنذركم ثلاثًا؛ الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينفخ حتى يخرج من كلّ مسمعٍ منه، والثانية الدابة والثالثة الدجال) ورواه الطبراني عن هاشم بن مرثد عن محمد بن إسماعيل بن عياش به وهذا إسناد جيد .. إلى أن قال: مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أنَّ الدخان من الآيات المنتظرة مع أنَّه ظاهر القرآن، قال الله تبارك وتعالى: "فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين" (أي بيِّن واضح يراه كلّ أحد) وعلى ما فسّر به ابن مسعود رضي الله عنه إنما هو خيال رأوه (يعني قريش) في أعينهم من شدّة الجوع والجهد وهكذا قوله تعالى: يغشى الناس؛ أي يتغشَّاهم ويعميهم، ولو كان أمرًا خيالياًّ يخصّ أهل مكَّة المشركين لَما قيل فيه يغشى الناس.
وهو بذلك يردّ على من قال إنّ المقصود بالدخان ما حدث لقريش حين أصابهم الجوع الشديد.
وقد تقدّم الحديث (إنَّ الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات ...) وذكر منها الدخان، راجع الحديث في (الفتنة الرابعة).
ثمَّ يبعث الله الريح؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله يبعث ريحًا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرَّةٍ من إيمان إلاَّ قبضته) (صحيح مسلم) فلا يبقى إلاّ كافر، وعليهم تقوم الساعة، وهذه الريح هي خاتمة أمَّة محمَّد صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.
النهاية وبداية جديدة ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تُبعَث نارٌ تسوق الناس من مشارق الأرض إلى مغاربها كما يُساق الجمل الكسير، لها ما يتخلف منهم، إذا قالوا قالت وإذا باتوا باتت) (قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم) ثم يكون النفخ في الصور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما بين النفختين أربعون، ثمّ يُنزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة) (متفق عليه).
" بَلِ الله فاعبد وكن من الشاكرين، وما قدَروا الله حقَّ قَدْرِه والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسموات مطويَّاتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عمَّا يشركون، ونُفِخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلاَّ من شاء الله ثمَّ نُفِخ فيه أخرَى فإذا هم قيامٌ ينظرون، وأشرقت الأرض بنور ربِّها ووُضِع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقُضِيَ بينهم بالحقِّ وهُم لا يُظلَمُون، ووُفِّيت كلُّ نفسٍ ما عملت وهو أعلم بما يفعلون، وسِيق الذين كفَروا إلى جهنَّم زمرًا حتى إذا جاؤُوها فُتِحَت أبوابها وقال لهم خزَنتها ألَم يأتكم رسلٌ منكم يتلُون عليكم آيات ربِّكم وينذِرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين، قيل ادخلوا أبواب جهنَّم خالدِين فيها فبئس مثوَى المتكَبِّرين، وسِيق الذين اتَّقوا ربَّهم إلى الجنَّة زمرًا حتى إذا جاؤُوها وفُتِحت أبوابها وقال لهم خزَنتها سلامٌ عليكم طِبْتم فادخلوها خالدين، وقالوا الحمد لله الذي صدَقَنا وعْده وأورَثنا الأرض نتبوَّأ من الجنَّة حيث نشاء فنِعْم أجر العاملين، وترَى الملائكة حافِّين من حول العرش يسبِّحون بحمد ربِّهم وقُضِيَ بينهم بالحقِّ وقيل الحمد لله ربِّ العالمين" (66-75 الزمر).
----------------------------
خاتمة وتنبيه شديد الأهمية
أرجو من كلّ من قرأ هذا أن يستفيد منه، فلا تذهب للقتال على جبل الذهب ولا تأخذ منه شيئًا، واحذر أن تكون في الجيش الذي يقاتل المهدي أو في الثلث المنهزم في الملحمة الكبرى، وابتعد عن مواجهة الدجال أو تحصّن منه في مكة أو المدينة فإنّه لا يدخلها فإن عجزت فاقرأ عليه فواتح سورة الكهف أو خواتمها واجتنب نهره وجَنّته وعليك بنارِه فإنّها ماء بارد، والزم التهليل والتكبير والتحميد في الأيام الشديدة قبل الدجال فإنّها طعامك واحرص على الإكثار منها الآن لتعتادها، واقدر للصلاة قدرها في يوم الدجال الذي هو كسنة والذي هو كشهر والذي هو كأسبوع، ولا تفرّ من الدابة فإنّها لا تضرّك، ثمَّ إنّه لن ينفعك الفرار.
وعليك بالتقوَى فإنّها حصن المؤمن وأمنه وسعادته في كلّ زمانٍ ومكان ..
وهذا الموضوع فيه لكلّ عاقلٍ دافعٌ للعمل والمزيد من الجهد طمعًا في أن يكون له أثرٌ صالح في أحداث المستقبل لا أن يكون من الغثاء أو الخبث الذي تتمنّى الخلائق هلاكه، وهذا الموضوع فيه دافعٌ لكلّ عاقلٍ لتغيير خططه المستقبلية بما يتناسب مع ما نحن مقبلون عليه وإعداد نفسه الإعداد الأمثل ليكون عضوًا فاعلاً بأقصى ما يستطيع وبأقصى ما يملك، وهذا الموضوع فيه دافعٌ لكلّ مقصّرٍ أو مفرّطٍ أو لاهٍ في شهواته ليترك ما هو فيه ويبدأ العمل في سبيل مرضاة الله سبحانه وتعالى وخوفًا من سخطه ونقمته ..
وفي النهايه أتمنى لكم التوفيق والستر في الدنيا والأخره ..وادعوا الله ان نكون من الصالحين والشهداء في سبيل الله
__________________
يرجى مراجعة الشروط في قسم الدعم الفني
( الشرط السابع والثامن )
|