القطط البرية

[قطو الامارات_]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المعلق الأول :

فصل الشتاء عصيب حتى بالنسبة للقطط البرية التي تعتبر من أروع حيوانات الغابة ، وأكثرها نفوراً ، وهي مرنة وواثقة عند القفز ، تصطاد بمهارة ، لكنها ليست ماهرة حين تختبئ الفئران تحت الطبقة الثلجية ، وهكذا يتضور هذا القط البري جوعاً .

أهناك شيء ما ؟ أُذُنا قط بري حساستات متنهبتان للخطر ، إنهم سياح ، وهذا يعني مزيداً من المتاعب للحيوانات في متنزه " هارتس القومي " على الرغم من ذلك فإن شريط الحياة هنا مناسبة للقطط البرية ؛ لأنها تحتاج إلى الغابات الواسعة .

المعلق الثاني :

وتعيش هنا حوالي مائتي قطعة برية ، لا يزيد عددها في ألمانيا كلها عن ألف وخمسمائة قطة برية ، تعيش في متنزه في سلسلة الجبال الوسطى ، قط بري يتسلل ، يتسلل إلى فريسته التي يصعب الوصول إليها .

المعلق الأول :

القطط البرية تحب العزلة ، وللذكور مناطق تجوال واسعة تصل مساحتها في بعض الأحيان إلى مائة هكتار ، أما مناطق الإناث فهي أصغر بكثير ، تنشط القطط البرية ليلاً وعند الغسق ، أما في موسم التزاوج وعندما تشعر بالجوع فهي تتجول في النهار أيضاً ، لهذا القط ذاكرة قوية ، وهو يقصد المناطق التي كان موفقاً للصيد فيها مرة تلو الأخرى ، لا يستطيع القط اصطياد الجرذ في منطقة مفتوحة ، قد تقع مناطق صغيرة للإناث في منطقة كبيرة لقط بري مما يزيد من فرص لقاء الحيوانات التي تحب العزلة أثناء موسم التزاوج ، في بداية شهر شباط حيث تطلق القطط البرية رائحتها ليس فقط من بولها ؛ بل من غددها الموجودة على رأسها وكفوفها وأطراف أجسادها .

القط البري ينشر شذاه مراراً في محيطه كرسالة للقطط البرية الأخرى ، ومن يمتلك منطقة يقوم بوضع علامات لها بالطريقة نفسها ، نداءات القط البري موجهة للإناث في موسم الزواج.

المعلق الثاني :

القطط البرية ضمن المنطقة الواحدة تعرف بعضها وتمضي السنة كلها على اتصال مع بعضها بواسطة علامات شذاها حتى ولو كانت القطط البرية تحب العزلة ، تجيب القطة نداء الذكر بهرير خافت ، وتنشر شذاها في نفس الوقت على الأغصان ، وبمجرد أن تنشر القطة شذاها مرة أخرى تبدأ بالتدحرج على الأرض متحديةً الذكر ، يجلس القط أحياناً على الأرض ، في العادة تتزاوج ذكور القطط من الإناث في سنتها الثانية ، وقد تلد الإناث صغاراً في الشهر الحادي عشر من عمرها ، يعيش الزوجان فترة من الزمن معاً ، ثم يذهب كل منهما في طريقه ، وتبدو هذه القطة مرحة وهي تتمرغ على الأرض ، تسير بين هذه النباتات القصيرة والصغيرة في هذه المنطقة محاولة أن تلتقي أيضاً ببني جنسها ، يذوب الثلج في موطن القطط البرية ويحل الربيع ، وبعد مضي شهرين على حملها تلجأ القطة البرية إلى جحر في شجرة لتضع صغارها ، تنظف القطة نفسها باستمرار مما يـدل على أنها اقتربت من وضع صغارها .

المعلق الأول :

تربي القطة البرية صغارها في جحور الشجر ، حيث تجد الدفء وتبقي صغارها الحساسة للرطوبة بمنأىً عن المطر ، في حين تكون جحور الصخور رطبة وباردة ولا تلائم الصغار ، على الأنثى أن تصطاد قبل فترة الوضع وتتزود بالطعام ، أصبح المدخل الآن أصغر والصغار في بطن أمها تتطلب مكاناً أوسع .

المعلق الثاني :
الأشجار الجافة الضخمة توفر للحيوانات مثل القطط البرية ملجأً ، وهي الأساس لحياة جديدة ، وللأسف فقد أصبحت هذه الأشجار في غاباتنا المنظمة نادرة الوجود ، أنجبت القطة البرية أول صغيرٍ لها في جحر الشجرة ، عمر هذا الصغير بضع دقائق فقط ، ولا يزال مبتلاً ويبحث عن حلمات أمه ليرضع .

المعلق الأول :

ويعلن الصغير الثاني عن قدومه وتأتي آلام المخاض ثانية ، تستغرق فترة الحمل ستة وستين يوماً ، الأم على أبهة الاستعداد وقامت قبل أيام من الوضع بتهيأة نفسها ليتمكن الصغار من الرضاعة جيداً ، وُلدت القطة الثانية وهي لا تزال في غشائها التي تفتحه الأم بلسانها الخشن ، لا تزال الصغار عمياء وصماء ، لكنها تستطيع أن تتلمس حرارة أمها وتتشمم موقع الحليب ، تزن القطة الصغيرة عند الولادة مائة جرام ، يجد الصغير مجرى الحليب بواسطة كفوفه ، حيث طبع الصغير على ذلك ، تصدر الأم أصواتاً تنبؤ بمخاض جديد ، فالصغير الثالث على وشك الولادة .





المعلق الثاني :

الرعشة الخفيفة تدل على أن الصغير الثالث قد وُلد ، لقد استمرت العملية كلها ست ساعات ، وأصيبت الأم على أثرها بالإعياء ، ومع ذلك فهي تعتني بصغارها الأحبة ، لم تأكل القطة البرية شيئاً في اليوم الذي سبق الولادة ، وهي الآن تلتهم المشيمة ، قد تجتذب رائحة اللحم الأعداء ، لا تترك الأم جحرها لمدة يوم أو يومين ، الصغار يحتاجون إلى حرارة أمهم لأنها لا تستطيع تنظيم حرارة جسمها حتى الآن ، يعتبر هذا الجبل ، وهو أحد جبال ألمانيا مكانا مناسباً للقطط البرية ، إذ تذهب حيوانات هذه الغابة للصيد في هذه المروج والبراري بكل سرور ، وتوضع الشياه هنا من أجل الحفاظ على المساحات القيمة المفتوحة ، تترك الأم صغارها وحيدة لفترة قصيرة فقط .

المعلق الأول :

تعتمد القطة البرية على صيد الفئران ، وهي تحتاج إلى طاقة كبيرة لتربية صغارها ، وتحتاج للفئران بما يقارب خمسة عشر فأراً في الليلة الواحدة ، لا تزال القطط عمياء ، لكنها تستطيع سماع صوت أمها ، وبصوتها تضفي السكينة في نفوس صغارها عندما تعود إلى الجحر المظلم ، تشعر الأم صغارها كذلك بموعد رضاعتها ومتى يجب عليها أن تتصرف بهدوء ، القطة وحدها مسؤولة عن الصغار ، ولا يعتني الأب بهذا الأمر ، تلتصق الصغار بأمها بحثاً عن الدفء في ليالي نيسان الباردة ، وتقرقر القطة كعلامة على أنها تحس بالمتعة التي تنتقل إلى صغارها ، قبل أن تترك القطة الجحر تتفحص بعناية إن كان هناك خطرٌ يهدد صغارها ، وعندما تهدأ الأمور تخلد القطة للراحة .

المعلق الثاني :
لصغار القطة أعداء كثيرون كالثعالب وحيوانات الدلف والنسور والبومة والكلاب وغيرها ، بمجرد أن تترك الأم الجحر تدفئ الصغار بعضها البعض فهي لا تستطيع أن تنظم درجة حرارة جسمها بطريقة صحيحة ، بذيلها الكثيف وحلقاته السوداء وطرف ذيلها الأسود المقطوع تُظهر أنها قطة برية حقيقية ، عمر الصغار الآن أسبوعان ، وقد انفتحت عيونها قبل يومين ، وبالتدريج تصبح الصغار أكثر حركة ونشاطاً وتبدأ بالتعارك مع بعضها ، تنظف الأم صغارها مراراً وتكراراً إذ يجب ألا يتلبد فروها الكثيف حتى يمدها بالدفء بصورة جيدة ، تراص الحيوانات إلى بعضها البعض يقوي ترابطها الأسري ، يدل هذا أيضاً أن كلاً منهما للآخر ، وهما يربطان على رأسي بعضهما حسب طريقة القطط .

المعلق الأول :

لا تزال الصغار أمانة في جحر الشجرة الدافئ ، ولكن ستكون هناك خسائر في الصيف والشتاء ، يعتقد أن نصف صغار القطط تبقى على قيد الحياة بعد السنة الأولى من عمرها ، وفي موسم المطر الطويل أو فصول الشتاء الثلجية قد تزيد الخسائر ، تعلم الأم كل شيء كي تحافظ على صحة صغارها ، يدفع الصغير القطة الأم لأن تلعق البراز والبول كي يبقى الجحر نظيفاً ، بسوط من المروج والغابات الفسيحة ، ومناخ معتدل ، وقليلٌ من الأمطار والثلوج هو كل ما تحتاج إليه القطط البرية .

تجعلها ألوانها تبدو مثل محيطها ، تسمع آذان القطط وقع الفأر على بعد عشرة أمتار ، وبالرغم من أن القط آكل لحوم صرف إلا أنه يأكل اليوم الأعشاب ، ربما ليتخلص من شعرات الفرو صعبة الهضم التي لحقها أثناء تنظيف جسمه .

المعلق الثاني :

لقد استطعنا التقاط هذه الصور فقط لأن الحيوان آمن جانب المصور ، حراس الغابة وعلماء الأحياء يذكرون في تقاريرهم عن مدى صعوبة مراقبة القطط البرية في الطبيعة ، فالحيوانات القلقة تبقى جالسة دون حراك ، ولن تُكتشف بهذه الطريقة ، يؤدي أكل العشب إلى التقيؤ الذي يدفع الشعر والطفيليات إلى الخارج ، ونعود الآن إلى جحر القطط الأم ، لقد حل الظلام في الخارج ، والقطة كعادتها حذرة وشكاكة ، وهي تتشمم الروائح الغريبة وتسمع أدق الأصوات ، إنها لحظة رائعة في حياة القطة البالغة من العمر خمسة أسابيع حين تقوم بنزهة ، لقد نمت الصغار وهي تزن الآن ثلاثة أضعاف وزنها عند الولادة ، ولا تزال الصغيرة حذرة ، ولكن قربها من الأم يمنحها الثقة بالنفس ، وتبدأ عيونها التي كان لونها أزرقاً في البداية بالتلون .

المعلق الأول :

من الصعب أن نفهم ما سبب مطاردة القطط البرية في أوروبا الوسطى دون رحمة ، حتى أنها أوشكت على الهلاك في بداية القرن العشرين ، إذ تم وصفها بالغول مصاص الدماء ، أما الصيادون فقد اعتبروها منافسة لهم ، ولأنها تصطاد بمفردها ، فهي لا تستطيع التغلب على حيوان كبير قوي ، تشجع نداءات الأم الصغار لمغادرة الجحر ، هناك قط ناقص ، وتنادي الأم بصوت أعلى ، كانت القطة نائمة عندما خرجت أخواتها .





المعلق الثاني :

وتعلن الأم عن انتهاء النزهة ويتبعها الصغار فوراً ، في المستقبل يجب إلقاء الروث والبول أمام الجحر وليس بداخله ، ولقد تبعث الأم الراحة في نفوس صغارها عندما تبدأ بالتربيط على رؤوسها لأنها ستنطلق لصيد الفئران ، وعندما تذهب الأم للصيد يجب ألا يغارد الصغار هذا الجحر ، هناك أعداء كثيرون يتجولون ليلاً ، وقد تقع القطط الصغيرة فريسة سهلة لهؤلاء الأعداء ، في فصل الربيع تبحث القطة عن الحيوانات الثديية الصغيرة التي يمكنها تتبع أثرها حين لا تكون النباتات كثيفة كما في فصل الصيف .

المعلق الأول :

تنشط القطة البرية ليلاً بحثاً عن فئران الغابة ، وفي الصباح والمساء تبحث عن الجرذ البحري ، بعد أن تحضر الأم الفريسة تنطلق فوراً مرة ثانية ، فعليها أن تصطاد خمسة عشر فأراً كل ليلة لإطعام صغارها ، إنه أول طعام صلب تتناوله الصغار ، ولكنهم تعلموا بسرعة طريقة تقطيع الفأر بأسنانهم الحادة ، والآن تحاول الأم استدراج صغارها من الجحر ، هذا أول قط وهو أشجعها ، يتحسس الصغير بواسطة شعرات أنفه الحساسة موضع الفأر ، فالقطط تعرف بالفطرة أنه من الأفضل الإمساك بالفريسة من رقبتها أو رأسها ، وتدل زمجرتها على أنها لا تحب المشاركة ، في بداية آب تزهر القمعية الأرجوانية في الغابات ، وفي تلك الأثناء يبلغ عمر الصغار أربعة شهور ونصف الشهر ، وقد هجرت جحر الشجرة منذ وقت طويل ، حيث تلحق بأمها إلى أي مكان .

المعلق الثاني :

لقد أصبحت الصغار بارعة في تلك الأثناء ، وأي خشخشة في الغابة تدفعها إلى القفز ، يستعاض بكوز الصنوبر عن الفأر ، تقوم الأم بالحراسة ، وقريباً سوف تفترق العائلة ويذهب كل في طريقه ، صوانات أذنها تبين كيف يمكنها تحديد الأصوات المشتبهة بها بشكل دائم ، هل هذا متطفل ؟ كلا .. فالأيل لا يؤذي القطط البرية ، وكذلك الصغار تصبح حريصة ، إذا لم تقم الأم بإنذارهم يعرفون أنه لا يوجد أي خطر ، وعندما يظهر الثعلب تزمجر الأم كعلامة للصغار حتى تختفي ، لا تتقدم خطوة واحدة ، هذا ما يبديه جسم القطة وصوتها .

المعلق الأول :

تدافع الأم عن صغارها حتى آخر قطرة من دمها ، لقد تكيفت القطط على حياة الليل بالكامل ، فعيونها واسعة تستقبل كمية قليلة من الضوء الذي ينعكس بفعل ما يشبه المرآة خلف الشبكية ، وهكذا تنشط خلايا الرؤية والعيون مصوبة للأمام ، وبهذا تستطيع القطط أن ترى فريستها وتنقض عليها بطريقة لا تخطئ ، لقد تغير الزمن فالأم لا تتخلى الآن عن جزء من الفأر فعلى الصغير أن يتعلم بمفرده الاعتناء بنفسه ، تدرك القطة الصغيرة أن عليها أن تصطاد بنفسها إذا أرادت أن تأكل ، تحدد القطة مكان الفأر بواسطة أذنيها الدقيقتين إلى أبعد الحدود ، هذه أول عملية صيد ناجحة ، بشعرات اللمس الشديدة الحساسية على الفم وفوق العينين وعلى الأرجل الأمامية تمتلك القطط حاسة لمس قوية .

المعلق الثاني :

تظهر الصغار مدى فعالية القطط البرية في عملية الصيد ، وهي تستطيع مع ذلك النوم كثيراً ، وهذا ما تفعله بحق كما دلت الدراسات ، ولكنها لا تنام في الوقت الذي يجب أن تعتني فيه بالصغار ، لكن هذا الزمن ولى ، فقد استطاعت الأم أن تنقل خبراتها إلى الجيل التالي بنجاح ، لم يعد الصغار يلهون مع بعضهم ، لكنهم يلهون مع فريستهم لكي يصبحوا أمهر وأسرع ، وأصبحوا يميلون إلى العزلة شيئاً فشيئاً ، كيف يبدو مستقبل القطط البرية المهددة بالخطر في كثير من أرجاء أوروبا ؟

المعلق الأول :

في غابة بافاريا شرعت جمعية حماية الطبيعة في بداية الثمانينات من القرن العشرين بمشروع لتوطين الحيوانات المهددة بالانقراض في مناطق تتم فيها تربية القطط البرية في هذه الحظائر وإعدادها لإعادتها إلى البرية ، تقع المحطة في متنزه من الحقول في أحد القصور القديمة ، مدير المشروع خبير بالقطط البرية ، قام بإعادة الكثير منها إلى البرية ، تصبح هذه الحيوانات على مقربة من الطبيعة قدر الإمكان ، وتتم تغذيتها على الفرائس الميتة أو الحية ، وتتيح هذه المحطة للزوار إمكانية مشاهدة هذه الحيوانات ، معظم القطط التي أُعيدت إلى البرية أتت من حدائق الحيوانات أو الحظائر البرية ، والحيوانات التي تعيش تحت رعاية بشرية يتم تعويدها على أن ترى البشر لفترة قصيرة فقط عند تقديم الطعام إليها ، وهنا يتم إعداد القطط للعيش في البرية بالإضافة إلى تعليمها اصطياد الفئران الحية ، لقد تم إطلاق سراح حوالي ثلاثمائة قط إلى البرية في السنوات الأخيرة .





المعلق الثاني :

ولا يزال الإنسان العدو الرئيس للقطط البرية ، وقد وقع القسم الأكبر منها ضحية لحركة المرور المتزايدة ، هذا هو قط بري صغير لا يتجاوز السنتين ، لا يعرف الإنسان الكثير عن القطط البرية نظراً لصعوبة مراقبتها ، وقد تمكن علماء الأحياء من تعقب أثرها بعد أن تم تثبيت أجهزة إرسال على هذه الحيوانات ، واهتدى الباحثون في فرنسا وبريطانيا إلى شيء عن حجم المجالات الحيوية التي تحتاجها القطط البرية ، وظهرت فروق كبيرة تتطلب المزيد من الدراسات ، تم تثبيت أجهزة إرسال على بعض الحيوانات التي أُطلقت في البرية ، القط البري موز يقيم في مناطق مختلفة قام بعدة جولات لعدة كيلومترات ، وبالرغم من حماية القطط البرية طوال السنة منذ سنة 1934 إلا أن كثيراً من هذه الحيوانات تهلك في المصائد أو ربما رمياً بالرصاص .

المعلق الأول :

حل فصل الخريف في غابة القطط البرية ، وهذا القط يتجول وحيداً في الأرجاء ، يقصد القط المواقع المرتفعة وله هنا مكان واسع للرؤية وهو بمأمن من المفاجآت ، في هذا الوقت انفصلت القطط البرية الصغيرة عن أمها وهي تقف على أقدامها ، تتجول الذكور في الأرجاء بحثاً عن مناطقها الخاصة ، فأهل المنطقة المقيمين لا يتحملون بقاءها هنا ، يتعرض القط البري في هذا الوقت بالذات للخطر ، والحيوانات التي تغادر جبال هارتس لتقطن في مناطق جديدة تُقتل بالرصاص .

المعلق الثاني :

في فصل الخريف عندما تذبل النباتات تصل القطط البرية إلى الفئران بسهولة ، كما أن الطيور والأرانب وحتى الزواحف من قائمة طعامها ، ثمانون بالمائة من طعامها من الفئران أما الفرائس الأخرى فهي مجرد مقبلات ، في تشرين أول وتشرين ثاني تتناول القطط البرية معظم طعامها وهي تقرض طبقة من الشحم كمخزون لفصل الشتاء ، وتزن الذكور حوالي خمسة كيلوجرامات أما الإناث فأقل .

المعلق الأول :

تحيا القطط البرية في الأسر حتى خمسة عشرة سنة ، أما في البرية فعلى الغالب حتى إحدى عشرة سنة ، يحمل القط فأراً وينزوي في مكان هادئ ليأكله ، باعتبارها صائداً ماهراً غزت القطط البرية العالم ، فلها أنواع ثانوية كثيرة في أوروبا وأسيا وأفريقيا ، وهناك يعيش القط الأسمر القريب من القط البري والذي يعتبر أصل القطط المنزلية ، كصائدة للفئران تعتبر القطط البرية عضواً مهماً في دورة الطبيعة ، فهي قابلة للتكيف ولكنها لا تستطيع أن تتحمل عندما يقوم الإنسان بتقليص مجالها الحيوي ، وهي تحتاج إلى غابات أصلية قريبة من الطبيعة ، تستطيع أن تتجول فيها دون إزعاج ، وأشجار عملاقة توفر لها جحوراً آمنة لحماية صغارها ، شمس تشرين الثاني تجعل البخار يتصاعد من لحاء الشجر المتجمد .

المعلق الثاني :

من يشاهد هذه الصور لهذه الحيوانات البارعة في الصيد يدرك بعضاً من ظروف حياتها وأهمية المحافظة على البيئة الصالحة لحياتها ، حتى نلتقي مع حيوان آخر وظروف حياته نستودعكم الله ، والسلام عليكم .

منقووـــــــــل

[Octopus]

أنا عارف من وين نقلته
من موقع قناة مجد الوثائقية

[قطوتي لوسي]

شكرا على الموضوع طيب عادي شو فيها