●•:::¬•°|,متــــــفـــائـــــــل|•°¬,:::●•
متـــفـــائـــــل
يقول فلاسفة علم النفس إن من أصعب الصدمات التي يمكن أن
يتلقاها المرء في حياته فشله في تحقيق أهداف لم تساعده الأقدار في
الوصول إليها أو تلك الصدمات التي تتعارض وبشكل مفصلي مع
معتقدات الإنسان أو مسلماته التي طالما اعتقد بصحتها , والتي
أضاع سنين عمره إما محاربا من أجلها أو معاونا لها ليبعثها إلى
الحياة أو ليبعث الحياة فيها من جديد لينتهي به المطاف انه وبعد
كل تلك السنين عرف أنه يسلك الطريق الخطأ ,وأن كل خطوات
البناء لم تكن إلا ضربا من الخيال , أو أنه كان بناء لكنه على
سطح البحر أو كمن بنى في الريح بيتا من حبيبات الرمال .
عندها يصاب الإنسان بما يعرف بالنكسة , أو الصدمة , يبدأ حينها
بسلك الطريق الخطأ , في الوقت الخطأ , مع اليقين بوقوعه في
الخطأ , بخلاف صدمته الأولى :
حينها على الأقل لم يكن يعلم , ولم يكن يصر , ولم يكن يتربص
بالطريق الخطأ نتيجة لكل تلك المعطيات بنظرة أهل العقل
بفلسفة علماء النفس يتولد الإنسان المحبط الذي عرف مرارة الفشل
لكنه لم
يكن باعثا له ليعرف طريق النجاح , بل صار كالبيئة المناسبة ليتربى
فيها كل مقومات الفشل والإحباط والانهزامية واحتقار الذات
وتحطيم أجنحة وتكسير مجاديف كل من يفكر أو تسول له نفسه أن
يضع بصمة أو أن يترك آثرا على ذلك الصرح الشامخ والمجد العالي
الذي يعرف بالنجاح .
هذا نصف الكأس الفارغ ولو نظرنا لنصفه الآخر لرأينا من كان صدمته أو نكسته أو فشله تلك الخطوة التي هي بلا شك الأهم والأبرز في حياته , تلك الخطوة التي لو لم يعرفها لما عرف للذة النجاح طعما , تلك الخطوة التي لها الفضل بعد الله أن أنارت له طريق الأمل , وفتحت له أفاق المستقبل , وبعثت فيه الحياة , وبعثها هو أيضا إلى الحياة.
وحتى لا أكون كمن تاهت منه الكلمات , ولحقتها الأفكار أقول
باختصار
1- لا لهدف وحيد وحتمي في هده الحياة : اجعل اهتماماتك
واسعة وأهدافك متعددة لكنها محددة , وخططك واضحة .
2- الفشل بالتأكيد هو أول خطوات النجاح : إن لم يكن هو النجاح بعينه .
3- وختاما فلنتعامل مع الحياة بشكل إيجابي ونطلقها صرخة عالية وبصوت واحد دعوة إلى النجاح .
4- ونعمل بجد , ونتفاءل , ونصبر على شوك طريق النجاح , وعلى تعب السنين وهموم الزمان من يعلم فربما راحة جاءت من التعب
تحياتي ..!
__________________
|