رد: ايهم تنصحوني
الأرانب :آكلة الجزر
ما رأيكم أن تعرفوا معلومات جديدة حول الأرنب؟ هذا الحيوان الذي نتمتع بتقديم الطعام له والمسح على شعره الأبيض ونحبّ رؤيته وهو يأكل الجزر.
فلننظر في المميّزات الخاصّة بهذا الحيوان· فمن ناحية هي معلومات لا تعرفونها ومن ناحية أخرى هي معلومات طريفة.
إن حاولتم الاقتراب من الأرنب تلاحظون كم هي سريعة الهرب، فهل تعرفون أنّ هذا الحيوان المحبوب يحسّ من بعيد بقدوم شخص ما بفضل أذنيه الطويلتين حتّى أثناء الأكل؟ إنّها ملكة السمع القويّة، فالاقتراب من الأرنب صعب جدّا فبمجرّد الإحساس بأيّ صوت أو خشخشة يهرب بسرعة كبيرة.
طول الأرنب ما بين 50 إلى 70 سم، وأرجله الخلفية أقوى وأطول من أرجله الأماميّة، وهذه الخاصّيّة تساعده على الجري بسرعة 60 - 70 كم في الساعة، ويمكنها القفز مسافة 6 أمتار دفعة واحدة· فهي أسرع من سيّارة تسير داخل المدينة.
جميع الأرانب تولد بهذه الخصائص، فقد خلقها الله سريعة لكي تتمكّن من الإفلات من أعدائها بسهولة.
إذا طرحنا عليكم سؤالا "ما هو أكل الأرنب المفضّل ؟'' بماذا ستجيبوننا ؟ نعم، حقّا '' إنّه الجزر'' (لا ننسى فوائد الجزر لعيوننا).
حسنا، هل تعرفون أنّ الجزر يكبر تحت التراب، كما أنّ الأرنب يحفر الحفر تحت الأرض ليعيش فيها ويكبر؟ نعم، كما فهمتم فإنّ الجزر خلق بشكل يلبّي حاجات الأرانب.
خلق الله لأجلنا كلّ شيئ لكي نستعمله بالشكل المناسب.
فكّروا في البرتقال الذي تأكلونه في فصل الشتاء، فلو لم يكن داخل القشرة في شكل شرائح لصعب عليكم أكله.
الله خالق كلّ الأشياء في محيطكم، فقد خلق لنا في فصول الشتاء غلالاً لذيذة بها شرائح مغلّفة بالقشور تحتوى على الفيتامين زسيس يقينا من الأمراض.
ولنعد مرّة أخرى إلى الأرانب، الأرنب حيوان محبوب جدّا، يقرض الجزر بكلّ سهولة بفضل أسنانه الأماميّة الحادة.
لقد خلق الله في الكائنات الحيّة خصائص أخرى إضافة إلى الخصائص التي تخصّ الأكل والشرب، إذ توجد على وجه الأرض أنواعاً مختلفة من الأرانب تتميّز بخصائص مختلفة بعضها عن بعض.
فالأرانب التي تعيش في المناطق الباردة مثلا تكون عادة بيضاء اللون، وهي خاصّية هامّة تسهّل عليها الاختفاء وعدم تمييزها من الثلوج.
أمّا الأرنب الوحشي فهو أكبر وله أرجل و أذنان أطول مقارنة بالأنواع الأخرى من الأرانب , أمّا الأرنب الأمريكي الذي يعيش في الصحاري الأمريكية فله أذنان كبيرتان تساعدانه على اتقاء الحرارة
تعيش الحيوانات عادة في المناطق الطبيعية التي تناسب خصائصها مثل البيوت التي يعيش فيها الإنسان مع عائلته.
غالبا ما تتجنب مجموعة الحيوانات دخول المنطقة التي تعيش فيها مثيلاتها من الحيوانات الأخرى. وتحدّد الحيوانات بطرق مختلفة حدود منطقتها ''بإصدار الروائح'' مثلا .فالغزلان تفرز من فكّها الأسفل لعاباً له رائحة تشبه رائحة القطران تتركه فوق الأغصان الرّقيقة والحشائش، وهذه الرائحة تتقبلها بقيّة الغزلان فتعرف أنّ
هذه المنطقة هي مكان عيش غزلان أخرى، أمّا الأيل فيخرج هذه الرائحة من أسفل أرجله الخلفية وتساعده على وضع إشارة على المكان.
والأرانب أيضا تفرز من أفواهها رائحة تشير بها إلى المنطقة التي تعيش فيها.
وكما لاحظتم فإنّ الله خلق للحيوانات خصائص هامّة وطريفة، وكلّ شيء يشير إلى عظمة الله وكماله. وهذا ما يجعلنا نندهش لذلك ويدفعنا كذلك إلى الإيمان به أكثر وشكره سبحانه دائما على هذه النعم.
أيّها الأطفال، لا تنسوا أبدا، لقد أمر الله الإنسان بشكره عند التفكير في نعمه، وقد بيّن الله تعالى أنّه سيجزى الشاكرين إذ يقول الله تعالى { ···وَ سَنَجْزِى الشَّاكِرِينَ } سورة آل عمران، الآيه ·145
|