كلبك قط إليك الحل

[الحمداني 2]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

تحياتي وشكر جزيل على الردود المفرحة من الأعضاء الكرام .
أما المراقب السيد أبو فهد فنظرتك الثاقبة تكشف الخبايا ، أنا شخصية كان لدي كلب جيرمن شيبرد وهي أنثى من نوع كلاب العمل هذه الأنثى منذ صغرها دربتها على أن أفضل وأجمل مكافأة على السلوك الجيد هو احتضانها بقوة ضمها إلى صدري أما المكافأة على السلوك العادي فكان تقديم قطعة من لانشون أو بسكويت . وفي ليلة من الليالي خرجنا نحن أهالي المنطقة على ضجة وصراخ عالي ، وإذا هو لص وعلى يحمل كيس كبير ويركض هارباً أراد أحد الجيران إطلاق النار عليه من رشاش كلاشينيكوف لكننا طلبنا منه التريث شغل البعض سياراتهم للحالق به ولكنه كان سيختفي بين منازل منطقة أخرى مجاورة ، هنا تقدمت الجميع وبرفقتي كلبان أحدهما روديسي اسمه (.......) أعتذر عن ذكر إسمه لأنه كان سريع جداً وأسرع حتى من الكلاب السلوقية والآخر هي الجيرمن شيبرد ، بالطبع أدرك الجيران ما أنوي فعله فاقتربوا من أبواب بعض المنازل التي في مدخل الطريق بعد التفاتي وتأكدي عدم وجود أحد الجيران بيني وبين اللص حررت الكلاب من السلاسل وأشرت إليها تجاه اللص وأمرتها (أهجم) ، لو أمرتها (جيبه) لأمسكت به فقط لكنني أعطيتها أمر الفتك المدربة عليه أهجم لأهنه كان قد روع وسرق منزل أرملة وأيتامها لعلمه بخلو المنزل من الرجال . تتبعت كلابي طبعاً ولكن على مهل لأنني أردت صراحة أن أنتقم منه .
لكن أحد الجيران أوقف سيارته وطلب مني الركوب معه ، فأستجبت له لأنه أكبر مني وصديق والدي والعرف يحتم احترمه وطاعته وتوقيره . وصلنا إليه وللأسف بسرعة ترجلت من السيارة وأعطيت الكلاب أمر التوقف (قف) ثم أمر القدوم (تعال) فاقترب الكلبان مني قيدتها من جديد كل بمقوده (السلسلة) ثم أمرتها بالجلوس وأعطيت كل واحد منهما قطعة بسكويت وأنا عادة أضعها في جيب بدلة التدريب الرياضي والتي أرتديها عادة في المنزل ، الكلب الروديسي أكل قطعة البسكويت وهو جالس ، أما الجيرمن شيبرد فامتنعت عن قبول البسكويت وكانت تنظر إلي نظرة استجداء وتعجب قال جاري يمكن شبعانه فأجبته لا هي تطالب بمكافأة أكبر قال جاري يعني لحم تستاهل والله أجبته لا جلست على ركبتي وفتحت ذراعي فدخلت إلى حضني والتصقت بصدري فاحتضنتها بقوة .
وحتى هذه اللحظة بعد مرور 12 سنة لم ولن أنسى دموع جاري على وجنته وهو يقول سبحان الله البشر تعطيه فلوس أو تعزمه على غداء لو يرضا لو ما يرضا وهذي الحيوانة ما تقبل مكافأة مادية تريد الحب سبحانك ربي .
الأعجب أن جاري هذا كان ضابط وأستاذ في كلية الأركان صاحب خبرة وخاض معارك لها أول وليس لها آخر ومعروف أن دمعته عزيزة وقلبه قوي ولكن (لاسي) هزته من الأعماق .

هنا كان معظم الجيران قد وصلوا وهم مسلحين ، حضرت الشرطة وكان السؤال الأول الموجه إلى اللص ما أسمك ؟ الجواب كان مضحكاً ومثيراً للسخرية حتى أن البعض من الجيران سقط على الأرض نتيجة الضحك الهستيري .

الجواب كان ( دخيلكم ... الله يخليكم أخذوني ) أجابه الضابط (أحنا شرطة راح ناخذك للسجن) أجابه (أبوس رجلك بس أخذني) وكان ينظر إلى الكلاب .

تحياتي