تاريخ الخيل
ورد ذكر الخيل في أكثر من آية من آيات القرآن الكريم كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات قال تعالى :
G والعاديات ضبحا S
وفي الآيات الكريمة اشارات الى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكر وتفر تغدو وتروح ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة قال تعالى:
G واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل S
الخيل في الحديث الشريف
يأتي ذكر الخيل في أحاديث الرسول العربي الكريم مدحا وتكريما امتدادا لفضلها الذي أورته الآيات الكريمة فقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل لهو ابن آدم بتطل تلا تأديبه فرسه وملاعبته أهله ورميه عن قوسه)
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (من ارتبط فرسا في سبيل الله كان له مثل أجر الصائم والباسط يده بالصدقة مادام ينفق على فرسه) و في حديث اخر (الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة)
وقال عليه الصلاة والسلام (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)
وفي حديث للنبي صلى الله عليه وسلم (من يرتبط فرسا في سبيل الله بنية صادقة أعطي أجر شهيد)
ويروىان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان في غزواته يعطي الفارس سهمين والراجل سهما واحدا.
خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان اسمه "الضرس" وكان عليه يوم أحد السكب
سمي بذلك لحسن صهيله ، وقد اشتراه من أحدهم المرتجز
اشتراه من تجار قدموا من اليمن ، فسبق عليه عدة مرات البحر
اشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل سبحة
أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء اللحيف
أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي الظّرب
أهداه له تميم الداري الورد
أهداد له وفد من الرهاويين الملاوح
أهداه له المقوقس اللزاز
أول من ركب الخيل
ذكر ابن الكلبي في كتاب أنساب الخيل أن أول من ركب الخيل
o اسماعيل بن ابراهيم
أول الخيل انتشارا بين العرب
o زاد الراكب
o الهجيس
o الديناري
قصة انتشار اول خيل بين العرب
روى ابن الكلبي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل أن قوما من الأزد من أهل عمان قدموا على سليمان بن داوود بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ فسألوه عما يحتاجون اليه من أمر دينهم وديناهم حتى قضوا من ذلك ما أرادوا وهموا بالانصراف فقالوا يانبي الله إن بلدنا شاسع وقد أنفقنا من الزاد مر لنا بزاد يبلغنا بلادنا فدفع اليهم سليمان فرسا من خيله وقال هذا زادكم فاذا نزلتم فاحملوا عليه رجلا وأعطوه مطردا وأوروا ناركم فانكم لن تجمعوا حطبكم وتوروا ناركم حتى يأتيكم بالصيد فجعل القوم لا ينزلون منزلا الا حملوا على فرسهم رجلا بيده مطرد واحتطبوا وأوروا نارهم فلا يلبث أن يأتيهم بصيد من الظباء والحمر فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ويفضل الى المنزل الأخر ، فقال الأزديون ما لفرسنا هذا اسم الا زاد الركب فكان أول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل فلما سمعت بنو تغلب أتوهم فاستطرقوهم فنتج لهم من زاد الركب الهجيس فكان أجود من زاد الركب وكان من مشاهير خيلهم اضافة الى الهجيس القيد و حلاب فلما سمعت بكر بن وائل أتوهم فاستطرقوهم فنتجوا من الهجيس الديناري فكان أجود من الهجيس وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل العتاق أمها سوادة وأبوها الفياض
اشهر خيول العرب: داحس والغبراء
ويذكر ابن عبد ربه من مشاهير خيل العرب :
o الوجيه ولاحق لبني أسد
o الصريح لبني نهشل
o ذو العقال لبني رباح
o النعامة فرس للحارث بن عباد الربعي
o الأبجر لعنترة العبسي وهو ابن النعامة
o داحس فحل لقيس بن زهير
o الغبراء أنثى لحذيفة بن بدر: وقصتها معروفة ومشهورة قامت من أجلها حرب داحس والغبراء التي دامت أربعين عاما.
يروي ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار ان الخيل ثلاثة
فرس للرحمن : فتلك التي تربط في سبيل الله
فرس للأنسان
فرس للشيطان: التي يقامرون عليه ويراهنون كداحس والغبراء
ذكر الأنباري حين قال ان أفضلها مركبا وأكرمها عندنا وأشرفها بالإضافة الى ان يكون حديد النفس جريء المقدم أن يكون:
o قصير الثلاث : العسيب والظهر و الرسغ
o طويل الثلاث : الأذن والخد و العنق
o رحب الثلاث : الجوف و المنخر و اللبب
o عريض الثلاث : الجبهة و الصدر و الكفل
o صافي الثلاث : اللون وللسان و العين
o أسود الثلاث : الحدقة و الجحفلة و الحافر
o غليظ الثلاث هو الجواد ويصلح للكر والفر: الفخذ و الوظيف و الرسغ
|