النباتات الطبيعية
النباتات الطبيعية
تقع المملكة في نطاق الإقليم المداري الجاف ولهذا كان غطاؤها النباتي في معظمه غطاءً صحراويًا فقيرًا بنباتاته المعمرة وتكون في الغالب شوكية ونباتات حولية تنمو عقب سقوط الأمطار وتكمل أطوار نموها في وقت قصير وتموت. أما في إقليم عسير ومرتفعات جنوب الحجاز وفي مجاري الوديان وفي الواحات حيث تتوفرالرطوبة الكافية فتنمو بعـض الشجيرات والأشجار. ومن هنا فإن الغطاء النباتي في المملكة يختلف من مكان لآخر تبعًا لاختلاف التربة وكمية الأمطـار ودرجـة الارتفاع .
أولاً- منطقة عسير ومنطقة الباحة :
وهي من أهم مناطق الغابات الطبيعية بالمملكة. ولتكون دراستنا لهاتين المنطقتين واضحة سهلة من حيث النباتات الطبيعية يحسن أن نقسمها إلى الأقسام آلاتية:
(أ) سهول عسير: وهي سهول تهامة عسير المنبسطة والممتدة على ساحل البحر الأحمر بما فيها من تربة ملحية ووديان عديدة. وتنمو على التربة الملحية نباتات الشورى (القرم) والشجيرات القصيرة، أما في الوديان فينمو نبات الحلفا كثيفًا متشابكًا، وفي مجاري الوديان تنمو أشجار الأثل والسمر والسلم والطرفاء والسدر والأراك والشورى.
(ب) مرتفعات عسير والباحة: الأمطار غزيرة في هذه المرتفعات. وقد أدى ذلك إلى نمو غابات ذات أشجار متفاوتة الارتفاع، وتكون في بعض الأحيان كثيفة وأحيانًا أخرى أقل كثافة. وتغطي هذه الغابات مساحات شاسعة وتجد كل عناية من الدولة. وأهم الأشجار التي تنمو في هذا الجزء: العرعر، الزيتون البري والسدر والسلم، والأراك والطلح.
(جـ) المناطق الواقعة شرق مرتفعات عسير والباحة: وهي أقل مطرًا من المناطق السابقة (لماذا؟) ونباتاتها أقرب ما تكون إلى النباتات الصحراوية الشوكية المتاخمة لها، وتنمو أشجار السلم، والطلح والسمر في جاري الوديان.
وللغطاء النباتي الطبيعي أهمية كبيرة في اقتصاد المملكة فهو يعمل على التقليل من اندفاع مياه السيول بعد سقوط الأمطار مما يترتب على ذلك حماية النفوس والممتلكات بإذن الله من آثار السيول المدمرة كما يحـفظ التربة من التعرية الهوائية والمائية، ويعتبر الغطاء النباتي الرعوي المصدر الأقل كلفة لتغذية الحيوانات الداجنة والمصدرالأساسي لتغذية وحماية الحيوانات البرية، كما أن الخشب يستخدم وقودًا للتدفئة وفي بناء المساكـن كما أن لبعض النباتات فوائد طبية بالإضافة إلى دور الغطاء النباتي في تخليص الغلاف الجوي من غاز ثانـي أكسيد الكربون بالإضافة إلى الفوائد البيئية الأخرى والاقتصادية المتعددة.
سلم سدر بري
ثانيًا- منطقة الحجاز:
تنمو في سهول تهامة الحجاز أشجار الطلح والسمر والأثل وأعشاب الثمام. أما على المرتفعات فتنمو أشجار السلم والسمر والحمض والغضا.
ثالثًا- هضبة نجد:
تنمو في كثير من جهات نجد- أودية شعاب روضات- الأشجار والشجيرات التالية، الأثل والحمض والعرفـج والعوسج والسلم والطلح والسدر والحرمل كما تنمو النباتات الرعوية. وفي نطاق الدهناء ينمو الصمعاء والثّمام (1).
[COLOR="Purple"]رابعاً- منطقة الأحساء:[/COLOR]
يغطي الحمض ونباتات الشورى مساحات واسعة من السهل الساحلي. وينمو الثمام والتندة والعندب والعوسج على المناطق الرملية. ورغم قلة الأمطار فإن ارتفاع الرطوبة النسبية في السهل الساحلي يساعد على نمو تلك النباتات.
خامسًا- المنطقة الشمالية:
تعتبر هذه المنطقة من المناطق الرعوية الهامة في المملكة لكبر مساحتها وكثرة حيوانات الرعي بها وخاصة الأغنام والإبل وتنمو فيها نباتات عديدة أهمها: الشيح والرمث والروثة والقطف.
|