تفريخ بيض الطيور باستخدام ماكينات التفريخ(الفقاسات)
التفريخ في المناطق المرتفعة من سطح الأرض
يتاثرالفقس في المناطق المرتفعة عن سطح البحر بعدة عوامل منها الارتفاع الذي تم فيه وضع اليبض ومقدار الارتفاع عن سطح البحرو الكيفية التي يضبط بها مدير معمل التفريخ الظروف المناخية داخل المعمل.
ونجد أن الضغط الجوي يتأثر بمدى الارتفاع عن سطح البحربحيث يقل الضغط كلما زاد مقدار الارتفاع،وكذلك الضغط الجزيئي للأكسجين،والمحتوي الرطوبي للهواء.و سيكون الهواء المتجدد الذي يدخل إلى ماكينات التفريخ بالطبع أقل في درجة الحرارة والمحتوى الرطوبي عن ذلك الموجود في المناطق القريبة من سطح البحر.
وفرة الأكسجين
يحتل الأكسجين ما يقارب 21% من حجم الهواء الجوي ،و لكن في الارتفاعات العالية وحيث يقل الضغط الجوي نجد أن نسبة الأكسجين في نفس الحجم من الهواء تقل عن تلك النسبة،ويتسبب هذا الفرق في الضغط في أن يقل الأكسجين المتاح للأجنة داخل البيض،و الذي يتم تعويضه عن طريق زيادة السعة الأكسجينية للدم عن طريق أنتاج المزيد من جزيئات الهيموجلوبين.
وفي الإرتفاعات التي تزيد عن ألفي متر فوق سطح البحرنقد يصبح من المفضل القيام بضخ الأكسجين إلى داخل الحضانة أو المفقس لجعل نسبة الأكسججين في الهواء تزيد من 21% إلى ما يقارب 23-25% .وتتلخص العقبات أمام استخدام تلك الطريقة في تكلفتها و مدى أمانها،وقد يكون استخدامها محدودا بالنسبة لقطيع أمهات بيض التفريخ.
النقص في المحتوى المائي
من المعقول أن نتوقع نقصا في وزن البيض نتيجة لجفاف الهواء في الارتفاعات العالية مما يجعل المحتوى الرطوبي للبيض يقل بسرعة عما إذا كان الهواء رطبا بما فيه الكفاية ليحقق النقص المطلوب في الوزن ،وبناءا على ذلك نجد أنه من المهم لنا أن نعرف أن قطيع الأمهات الذي يبيض في مناطق عالية يتكيف بحيث يضع بيضا يتميز بمسامات أقل من ذاك الذي في المناطق القريبة من سطح البحر.(اختزال الثقوب الميكروسكوبية على سطح بيض الدواجن كتكيف للإرتفاع عن سطح البحر.(H.Rahn et al, 1977
استنتاجات مهمة
يجب دراسة الثلاث حالات التالية :
*البيض تم وضعه في مستوى سطح البحر:معمل التفريخ على إرتفاع(1000-2000 متر) ويعد هذا أقل الأوضاع ملائمة للبيض لأنه بالتأكيد سيؤدي إلى تقليل نسب الفقس،وهذا لأن البيض الموضوع في مستوى سطح البحرعلى سطحه أعداد كبيرة من الثقوب الميكروسكوبية الفعالة والتي يؤدي تواجدها إلى فقد أكبر في المحتوى الرطوبي للبيض كنتيجة لجفاف الهواء في المناطق المرتفعة ،ولتعويض هذا الفقد الزائد في المحتوى الرطوبي للبيض يجب تشغيل ماكينات التفريخ في رطوبة نسبية عالية بإدخال هواء له رطوبة 75% و درجة حرارة 24-28 م.وكذلك بزيادة معدل التهوية لضمان دخول الأكسين اللازم للبيض وتعويض الهبوط في الضغط الجزيئي للأكسجين نتية لإنخفاض الضغط الجوي عامة.
*البيض تم وضعه في نفس مستوى إرتفاع معمل التفريخ عن سطح البحر (1000-2000 متر) وهذا عامة سيعطينا نتائج جيدة ،و لكن يجب مراعاة زيادة معدل التهوية لإمداد الأجنة داخل البيض بالأكسجين اللازم لها .وفي حالة ارتفاع الرطوبة خارج المعمل ،يجب زيادة معدلات التهوية بشكل أكبر لأنه من المعروف أن ارتفاع الرطوبة يقلل من مدى إتاحة الأكسجين في الهواء.وقد تظهر مشكلة انخفاض الرطوبة الناشئة عن زيادة التهوية مما يجعل الرطوبة الفعلية داخل المفرخات أقل من الدرجة المطلوبةوهنا نجد أن أفضل نسبة للفقد من الوزن تكون من 14-15%.
*البيض تم وضعه في منطقة مرتفعة عن سطح البحر ومعمل التفريخ في مستوى سطح البحروهذا يعطي نتائج جيدة ولكن مع مراعاة خفض درجة الرطوبة التي تضبط عليها الماكينات لتحقيق الفقد المطلوب في الوزن ولتعويض المسامية المنخفضة للبيض.
نصائح
الدرجة الصحيحة للرطوبة النسبية تعتمد على قيمة الإرتفاع عن سطح البحر ومسامية قشرة البيضة،والتي تتدخل فيها عدة عوامل (عمر القطيع ،تغذيته ،العوامل الوراثية).
وبناءا على ذلك نجد أنه من اللازم تعديل الرطوبة النسبية داخل الماكينات تبعا للنقص في الوزن ،وهذا بتعيين وزن أدراج البيض مرة قبل دخولها إلى ماكينات التفريخ ومرة أخرى عند نقلها إلى المفقس في عمر 18-18.5 يوم ،و موضح في (جدول-1) النسب المثلى للفقد في الوزن.وبالإضافة إلى ذلك يعد حجم الغرفة الهوائية مؤشرا قويا على مدى النقص في الوزن . في نهاية مدة التفريخ عند القيام بكسر البيض الذي لم يفقس ،إذا وجدنا أجنة ما زالت مبللة ولكنها مكتملة النمووغالبا فشلت في ثقب الغشاء الذي يفصلها عن الخلية الهوائية،فإن هذا يعطينا مؤشرا على نقص غير كافي في الوزن أو/وانخفاض نسبة الأكسجين في الهواء المحيط بالبيض.وفي هذه الحالة يجب إعادة ضبط الرطوبة النسبية بدرجة أقل من السابقة أو / و زيادة معدل التهوية.
|