داخل قفص معدني وفي مهرجان لحمام الزينة أقيم في محافظة جدة، حلّقت حمامة من فصيلة الأوزبك، سعرها تجاوز خمسة عشر ألف ريال، بلقب هذا العام في مسابقة الجمال الخاصة بحمام الزينة في السعودية.
الحمامة تنافست مع ثلاث مئة حمامة أخرى ومن فصائل متعددة في صالة أكاديمية البطل بالمعهد الصناعي في جدة. ولم تكن البطلة الوحيدة في المهرجان الذي جرى التنافس فيه بين هواة تربية الحمام الذي يخضع لمواصفات ومعايير جمالية تخوّل له المشاركة في المهرجان.
يقول وليد بابقي، رئيس رابطة حمام الزينة: المشاركة هذا العام عرفت تفاعلاً أكبر مع 80 مشاركاً من هواة تربية حمام الزينة قدموا من مناطق سعودية مختلفة”. ويضيف بابقي “حصلنا على رعايات مختلفة للمهرجان، وحاولنا أن يكون الأمر منظماً حتى مع استعانتنا بحكام أجانب لاختيار الحمام الفائز في كل فصيلة ونوع من الحمام المشارك في المسابقة، والتي تبدأ أسعارها من ثلاثة آلاف ريال حتى 15 ألف ريال”.
وعرف المهرجان مشاركة حكام أجانب من مصر والبحرين ملأوا منصة خشبية تعالت فيها أصواتهم وهم يقومون بفحص الحمام، وتسجيل مميزات كل حمامة لاختيار الفائزة في كل فصيلة من الحمام الأوزبك والكورية والهولندية والحمام الروماني، وكذلك الذي يسمى باللهجة المحلية النفاخي.
ويكسب الفائز بالمسابقة شهرة بين هواة الحمام تسمح له بتسويق إنتاجه وإبراز اسمه في هذا المجال الذي يعرف هذه الفكرة تحديداً لضمان الحصول على زبائن من الراغبين في امتلاك فصيلتهم المفضلة من حمام الزينة.
أحمد المطرفي الذي حقق إنتاجه المركز الأول بإحدى المسابقات في المهرجان، أوضح ذلك وقال “المشاركة هنا تمنحك فرصة التعرف إلى المنافسين، وأيضاً هناك فرص لعقد صفقات بين هواة الحمام عادة ما تتم خلال المهرجان”. ويضيف المطرفي “الفوز يعني أشياء كثيرة، أهمها إبراز اسمك والحصول على شهرة في مجالك، وهذا بالتأكيد سيرفع من فرص البيع والحصول على عائد مادي مجزٍ”.
ويقوم أعضاء لجنة التحكيم بتعليق أوسمة المراكز الثلاثة الأولى على أقفاص الحمام الفائزة، وهي أوسمة تنوعت بين الأبيض للمركز الأول، والوردي للمركز الثاني، والأزرق للمركز الثالث، فيما كانت الأقفاص الأخرى تجد فرصة للعرض بحثاً عن زبون يهتم بالبيع والشراء أو مجرد معجب مال فقط لاقتنائها.
المصدر: العربية.نت