حراثة الارض
الحراثة
هي إثارة تراب الأرض وقلبُ سَافِلهَا عَالِيَها لكي تتخلخلَ أجزاؤهُ ويتعرّضَ للنور والشمس.
فـوائـد الـحِـرَاثـة:
----------------
1- تسهيلُ نفوذ المَاء بين ذرّات التراب، فالأرضُ القاسية يَسيلُ الماء على سطحها ويذهبُ هَدَراً أو يتبخّرَ في الهَواء، أمّا التراب المَحرُوث فإنّ أكثر المياهِ تنفذ بين ذرّاتهِ بحيثُ تبقى مَصُونة من التبَخّر والضّياع.
2- تسهيلُ نفوذ الهَواء، فالترابُ المَحروث يَسهُلُ دخول الهَواء بين ذرّاتهِ فتعيش البكتيريا التي تهيّئ غذاء النبات وتنمو وتقوَى على العَمل خصوصاً تحليلَ نيتروجين الزّبل فتحوّلهُ لأملاحٍ نافعةٍ لغذاء النبات، كما أنّ دخولَ الهَواء فيه يُحللُ السّماد العُضويّ المَطمُور فيهِ والذي تتغذى منه النباتات.
3- تسهيلُ نفوذ جُذور النبات في الأرض، ففي الأرض المَحرُوثة تستطيلُ جُذور النبات وتتشعّبُ وتغورُ إلى عُمقٍ وافرٍ فتمتصّ من هُنا وهُناك مَقادير كبيرة من المواد الغذائيّة فيكثرُ نمُوّها وتزدادُ مَحاصيلها.
4- استئصالُ الحَشائش، لأنها عندما تنمُو بينَ الأشجار فإنها تمتصّ ماءَها وغذاءَها وتزاحمُ جُذورها.
5- طمر الأسمدة والبذور لتختلط بأجزاء التراب.
عـدد مَـرّات الـحَــرث:
---------------------
يختلفُ عددُ الحَرْثات حسبَ العوامل التالية:
أ ) طـبـيـعَـة الأرض: وجوبُ تكرارُ حَرثِ الأرض القويّة المُندمِجة، بينما تقلّ الحَاجة إلى ذلك في الأرض الخفيفة.
ب ) الإقـلـيــم: تزدادُ الحاجة إلى الحَرث في الأقاليم الرّطبة الندِيّة.
ج ) حالـة الـزّرع الـسّـابـق: إذا كانت الأرض مَزروعة سابقاً بالحُبوب فإنها غالباً ما تكونُ مُلوّثة بالأعشاب ولذلكَ تحتاجُ إلى الحَرث عِدّة مرّات، أما إنْ كانت مَزروعة بالقطن أو البطاطس فإنها غالباً ما تكونُ نظيفة بسبب عَزقها سابقاً عدّة مرّات ممّا لا يجعلها تحتاج لتكرار الحِراثة.
د ) نـوع الـنـبـاتـات الـمُـراد زرعـهـا: كلما كانت النباتات من ذوات الجُذور العَميقة أو من التي تحتاجُ إلى وَفرة الغِذاء كلما ازدادت الحَاجة إلى الحِراثة.
أنــواع الـحِـرَاثـة:
----------------
الـقـسـم الأول ) الـحِـرَاثـة بـحـســبِ الـعُـمـق، وهي كالتالي:
1- الـحِـرَاثـة الـسّــطـحِـيّـة:
هي التي لا يزيدُ عُمقها عن ( 10 - 15 سم ). وزمنُ فعلها في فصليْ الرّبيع والصّيف.
وهي تسـتعملُ في الحالات التالية:
- عندَ استئصالِ الحَشائش والأعشاب الضارّة.
- في فصل الرّبيع ( بعدَ أن تكون الأرض قد حُرثت في فصليْ الخريف والشتاء حَرثاً عَميقاً ومُتوسطاً ) لِخلخلة التراب بعدَ هُطول أمطار الرّبيع.
- لِطمْرِ البُذور والأسمدة التي تنثرُ على الأرض.
- بعدَ حَصادِ الحُبوب ورِجَادِهَا ( نقلُ السّنابل من الحَقل إلى البَيْدَر ) وذلك لِكي تنكسر قشرة الأرض وتبقى رُطوبتها مَخزونة فيها.
2- الـحِـرَاثـة الـمُـتـوسّـطـة:
هي التي يتراوحُ عُمقها بين ( 15 - 25 سم ). وزمنُ فعلها في فصل الشتاء. وهي تستعملُ في الحالات التالية:
- عندَ طمْرِ زَبَلِ المَزارع والأسمدة البطيئة التحليل.
- عندَ استحضارِ الأرض لزراعة الحُبوب الشتويّة أو النباتات الصّيفيّة كالبطاطِس والقطن.
3- الـحِـرَاثــة الـعَـمِـيـقــة:
هي التي يبلغُ عُمقها من ( 25 - 35 سم ). وزمنُ فعلها في فصل الخريف. وهي تستعملُ في الحالات التالية:
- لِزراعة النباتات ذات الجُذور العَمُوديّة كاللفت والجَزَر والشمندر ( البَنجَر ).
- عندَ استحضارِ الأراضي لغرس الكروم والأشجار.
- لشقّ الحُقول البائرة وكَسْرِ المُروج.
- لإحداثِ المَشاتل.
4- الـنّـقــب: هو حفرُ الأرض على شكل خنادق مُتوازية مُترادفة على عُمق من ( 35 - 100 سم ) أو أكثر وذلك لتهيئة الأرض في المَشاتل ومَزارع الأشجار ولغرس كروم العِنب. وزمنُ فعلهِ في فصل الخريف. وقد يكون النقب ضارّاً إذا كانت طبقة تحت التربة رَديئة أو تختلفُ عن طبقة التراب العُليا بكثرة أحْجَارها أو قلة خصبها فيُكتفى عندئذٍ بالحَرث العَميق وعَدم مَسَاسِهَا.
الـقـسـم الـثـانـي ) الـحِـرَاثـة بـحـسـبِ الـشـكل، وهي كالتالي:
1- الـحِـرَاثـة الـمُـسـتـويـة:
وطريقتها أن يَسيرَ المِحراث من أوّل الأرض إلى آخرها ويكونُ رَميُ التراب دائماً إلى جهةٍ واحدةٍ بحيثُ يظهر سطح الأرض مُستوياً عند انتهاء العَمل. ويَصلحُ هذا النوع من الحَرْثِ للأرض المُتوسّطة الاندِماج وللأرض التي طبقة تحتَ التربة فيها قابلة لنفوذِ المياهِ فيها، فالتراب يتخلخلُ بهذا الحَرث لعُمقٍ مُتساوٍ ويُحافظ على رُطوبتهِ في الصّيف أكثر ممّا لو حُرث بأحدِ الطريقتين التاليتين، كما أنّ هذه الطريقة أسهلُ منهُما.
2- الـحِـرَاثـة الـمُـسـتـطـيـلـة:
تقسّمُ الأرض إلى دُفوفٍ مُستطيلة عَرضها من ( 8 - 20 م ) بينها أخاديدٌ ظاهرة فيَدخلَ المِحْراثُ من أوّل الدّفّ ويَرجعَ من آخره. ويُكرّرُ هذا العَمل ذهاباً وإياباً إلى أن ينتهي حَرثُ الدّفّ الأوّل فيُشرع بحَرْثِ الثاني وهكذا. ويظهرُ في آخر العَمل وجهُ الأرض مُقسّماً لمُستطيلاتٍ عريضة مُفترقة بعضها عن بعض. ويُتبَعُ هذا النوع من الحَرث في الأراضي المُندمِجة التي يَصعبُ نفوذ الماء فيها.
3 – الـحِـرَاثـة الـمُـحَـدّبَـة:
تقسّمُ الأرضُ إلى دُفوفٍ ضيّقةٍ لتظهرَ الأرض في آخر العَمل على شكل مُحَدّباتٍ بارزة يفصلُ بينها أخاديد عَميقة . ويَصلحُ هذا النوع من الحَرث في الأراضي الطينيّة المُرتكزة على طبقةِ تحتِ تربةٍ غير قابلة للنفوذ والتي يُخشى عليها من الغرق بالماء في الشتاء، فالأخاديدُ تصرّفُ المِياهَ الزّائدة بينما تزيدُ المُحَدّبات من سَمَاكةِ التربة وتبعِدُ الجُذور عن خطر الإهتِراءِ بالرّطوبة.
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــووووووووووووووووووووول
__________________
الشيء الوحيد الذي يستحق حزني هو تقصيري اتجاه ربي
التعديل الأخير تم بواسطة : TERMINAL 24 بتاريخ 26-01-2014 الساعة 12:52 PM.
السبب: كتابة كلمة منقـــــــــــــــــــول ,تنبيـــــــــــــــــــه نرجو التقيد مستقبلا باالقوانين
|