شجرة النخيل الجزء الاول

[Octopus]

بسم الله الرحمن الرحيم

وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ

شجرة النخيل

مقدمة :-
تعتبر شجرة نخيل التمر من أقدم أشجار الفاكهة في العالم , ولقد كرم الله عز وجل النخلة تكريماً عظيماً فقد ذكرت في (38) موضع من القرآن الكريم , حيث ورد ذكر كلمة نخيل في (20) موضع وكلمة جذع وطلع في (3) مواضع لكل منها وكلمة نقير وأكمام وقطف في موضعين لكل منها وكلمة رطب وعرجون وأعجاز وقطمير ولينه وتذليل في موضع واحد لكل منها .
وارتبطت هذه الشجرة بالعرب والمسلمين وتاريخهم العريق وان من أهم مزايا شجرة النخيل هو تأقلمها مع الظروف الصحراوية القاحلة , فهي من أكثر الأشجار مقاومة للجفاف ودرجات الحرارة العالية بالإضافة إلى تحملها لملوحة التربة ومياه الري وهذا كله لم يمنع النخله من إعطاء ثمار ذات قيمة غذائية عالية مكنت الإنسان العربي من البقاء على مدار الزمان .

لماذا شجرة النخيل :-
لأنها تتحمل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها للحدود التي تعجز عن تحملها الأشجار المثمرة الأخرى .
لأنها من أكثر الأشجار المثمرة تحملاً لملوحة التربة.
لأنها تتحمل الجفاف ونقص الرطوبة .
لأنها توفر الظل وتحمي من التقلبات الجوية ولفحات الحر والصقيع للمحاصيل البينية والمجاورة .
لأنها تمتاز بفوائد غير زراعية مثل استعمال الجذوع والسعف في الصناعه والمباني واستخدام مخلفاتها في تعليف الحيوان .
لأنها تحمل ثماراً ذات قيمة غذائية عالية بالاضافه إلى مزاياها الطبيه والاستشفائية


الموطن الأصلي :-

يعتقد أن الموطن الأصلي لأشجار نخيل البلح هو منطقة الخليج العربي ومنها انتقلت إلى شبه القاره الهندية والصين وشمال أفريقيا , كما أن منطقة غور الأردن وخاصة منطقة أريحا الواقعه عند البحر الميت كانت في العصور الموغلة في القدم كثيرة النخيل وكان يطلق عليها مدينة النخيل , ويعتقد أن عمر هذه المنطقة حوالي عشرة آلاف سنة.



الحرارة وأثرها على نمو أشجار النخيل :-
تختلف أصناف النخيل في احتياجاتها الحرارية وهذا يؤدي إلى حدوث تفاوت في مواعيد النضج :-
يبدأ النخيل بالإزهار إذا كانت درجة الحرارة في الظل (18 ْم) أي في نهاية شهر شباط وأوائل شهر آذار حسب اختلاف المناطق .
تستمر النخلة في النمو طيلة أيام السنة بشرط أن يكون معدل درجة الحرارة اليوميه أكثر من ( 9ْم )خاصه في اشهر الشتاء .
يتوقف نمو النخلة إذا انخفضت درجة الحرارة عن( 9ْم) وعند هبوط درجة الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي يموت جميع سعف النخيل الصغير الذي يبلغ عمره من 3-5 سنوات ويعود هذا النخل إلى تكوين سعف جديد وذلك لبقاء القمة الناميه على قيد الحياه .
تتحمل شجرة النخيل درجات الحرارة المرتفعة حتى أكثر من (50ْم) وأفضل درجة حرارة للنمو الخضري تكون بين (32-38ْم ) .

تأثير الأمطار ورطوبة الجو :-
تحتاج شجرة النخيل إلى جو جاف وصافي خلال أيام التلقيح , إذ أن هطول الأمطار مباشرة بعد عملية التلقيح يتسبب في غسل حبوب اللقاح مما يؤدي إلى فشل في عملية الإخصاب , وهذا يتطلب إعادة عملية التلقيح .
إذا هطلت الأمطار بعد 6-8 ساعات من إجراء عملية التلقيح فلا يكون له اثر على عملية الإخصاب , لذا ينصح بإجراء عملية التلقيح عندما يكون الجو صافيا .
يلجأ بعض المزارعين إلى إجراء عملية تكييس الطلع بعد التلقيح مباشرة لحماية الأزهار من الآثار الضارة للأمطار وبالتالي زيادة في نسبة العقد .
تؤدي زيادة الرطوبة النسبية في مناطق زراعة النخيل إلى حدوث اختلالات فسيولوجية مثل تشطيب الثمار واسوداد الذنب وتعفن الثمار وتفلقها .


التربة المناسبة لأشجار النخيل :-
ينمو النخيل في معظم أنواع الأراضي ولكنه يجود في الأراضي الخصبة جيدة الصرف , ويمكن للنخيل أن يتحمل الملوحة لدرجة كبيرة جداً إلا أن قواعد السعف تكون ذات لون اصفر بدلاً من اللون الأخضر والملوحة السطحية للتربة لا تؤثر إطلاقا في أشجار النخيل .

تأثير الرياح على أشجار النخيل :-
تعتبر الرياح الشديدة ضارة لأشجار النخيل الطويل والضعيف أو المصاب بحفار الساق والرياح الساخنه والجافة تقلل من جودة الثمار .

خدمة أشجار النخيل :-
أولاً :- ري أشجار النخيل :-
تعتبر أشجار النخيل من أكثر النباتات المتحمله للعطش ويمكن أن يقف النمو في حالات العطش الشديد ويقل الإثمار وقد ينعدم , ولكن إذا عاد الري لوضعه الطبيعي فان النخيل يستعيد نموه وإثماره دون أي اثر ظاهر , علماً بان النخيل يتحمل زيادة الرطوبة الأرضية حتى الغمر لعدة شهور .
ويجب العناية بالري أثناء فترة الأزهار ونمو الثمار , وعادة يروى النخيل كل (3-4) أسابيع رية في الأراضي الثقيلة ,أما في الأراضي الخفيفة فينصح بإعطاء مياه الري على فترات متقاربة وبكميات مناسبه حتى لا تتعرض الجذور للجفاف ونستمر في ذلك حتى تبلغ الثمار حجمها الكامل ومن ثم تباعد الفترة بين الريات وهذا يساعد على النضج وتلون الثمار بدرجة واحدة .

ثانياً :- تسميد أشجار النخيل :-
تعتبر أشجار النخيل سريعة الاستجابة للتسميد إلا أنها تتحمل الإهمال في التسميد , ويستدل على سوء التسميد بقلة المحصول واصفرار الجريد وقلة عدده , وصغر حجمه , وقد وجد أن النخيل الذي يعطي من (20-30) ورقة (سعفة) فانه يعطي محصولاً جيداً .
ويمكن تسميد أشجار النخيل البالغة كالاتي :-
1. (4-6) م3 سماد بلدي مختمر لكل دونم تضاف في الشتاء نثراً على سطح التربة مع ضرورة خلطها جيداً في التربة .
2. (2-3) كغم سماد نيتروجيني تضاف على (2-3) دفعات وذلك بعد عقد الثمار وخلال موسم النمو أي في أشهر آذار وأيار وتموز .
3. يضاف السوبر فوسفات بمعدل (2) كغم /نخلة وذلك كل سنتين في شهر تشرين ثاني .
4. يضاف سلفات البوتاسيوم بمعدل (2) كغم /نخلة تضاف في شهر آذار .
وعموماً ينصح بإجراء فحص للتربة وللسعف الأخضر للنخيل قبل التسميد للوقوف على الكميات المناسبة التي يجب أن تضاف .

ثالثاً :- التقليم وإزالة الكرب والأشواك والتذليل :-
ينحصر تقليم النخيل بإزالة السعف الجاف والمريض والمكسور .
تجري عملية التقليم إما في فصل الخريف بعد جني المحصول أو في فترة الربيع أثناء عملية التلقيح .
يجب تخفيف فسائل النخيل حول الأم بحيث لا تزيد عن خمسة فسائل .
يمكن قص الأشواك التي قد تعيق عملية التلقيح حتى يتمكن العامل الملقح من التحرك على النخلة بسهولة .
يمكن إزالة الكرب وهي قواعد السعف مع الليف الذي يتخللها حتى نتخلص من أماكن قد تتجمع فيها الحشرات والاعفان .
يمكن الاستفادة من الرواكب وهي الفسائل التي قد تظهر على جذع النخلة فوق مستوى سطح الأرض بإجراء عملية ترقيد هوائي لها وزراعتها وإذا لم نتمكن من ذلك يجب إزالتها .
يجب إجراء عملية تذليل العراجين خاصة في الأصناف التي تتميز عراجينها بطول أعناقها , وتتم هذه العملية بضم العرجون وربطه مع السعفة القريبة منه بعد تذليله إلى أسفل وتجري هذه العملية بعد التلقيح بحوالي شهر إلى شهرين .

رابعاً :- خف الثمار :-
يقوم مزارعو النخيل بخف الثمار بقصد الحصول على ثمار ذات صفات عالية الجودة كبيرة الحجم وكذلك بقصد التغلب على ظاهرة المعاومة والتي تعتبر من الصفات الوراثية في أشجار نخيل البلح المؤنثة , وتجري عملية الخف بالطرق التالية :-
1. إزالة العراجين :- ينصح بترك (8-12) عرجون على النخلة الواحدة ويتوقف ذلك على قوة نمو النخله وحجم العراجين وتجري هذه العمليه في نهاية شهر أيار وبداية شهر حزيران أي عند إجراء عملية التذليل .
2. خف الشماريخ :- يقوم بعض المزارعين بإزالة الشماريخ الوسطى من العرجون وتجري هذه الطريقة في الأماكن ذات الرطوبة العالية حتى يسمح للهواء بالمرور بين الثمار وبالتالي لا تتعفن هذه الثمار وتجري هذه العمليه عند التلقيح .
3. تقصير الشماريخ :- تتم هذه العملية بقص الثلث الطرفي من الشماريخ وبهذا تكون العراجين ممتلئة وينصح بإجراء هذه الطريقة في الأماكن الجافة حيث تمنع جفاف الثمار وتجري هذه العملية عند التلقيح .

خامساً :- التلقيح :-
تعتبر هذه العملية أهم عملية تقدم لأشجار النخيل .
عند تفتح الاغاريض المذكرة في بداية الربيع تقص وتشق وتأخذ الشماريخ المذكرة وتنشر في مكان معرض للشمس بعيدا عن تيارات الهواء وتقلب حتى تجف تماما بعد (2-3) أيام .
عند تفتح الاغاريض المؤنثة تؤخذ (7-9) شماريخ مذكرة وتنفض على الأزهار المؤنثة وتوضع هذه الشماريخ بشكل عكسي وسط الاغريض المؤنث وتربط بخوصة من سعف النخيل ربطاً هيناً .
يفضل إجراء عملية التلقيح في (3-5) أيام الأولى من تفتح الاغاريض المؤنثة وذلك قبل أن تجف مياسم الأزهار .
يفضل إجراء التلقيح في وقت الضحى حتى يكون الندى قد تبخر وبذلك يسهل انتشار حبوب اللقاح .
يخصص عادة شجرة مذكرة واحدة لكل (10-15) نخلة أنثى .

موعد الزراعة :-
تزرع فسائل النخيل بموعدين :-
1. الزراعة الربيعية خلال اشهر آذار ونيسان وأيار .
2. الزراعة الخريفية وتكون في أواخر الصيف وبداية الخريف , أي من بداية شهر أيلول وتستمر حتى نهاية تشرين الأول , وتفضل الزراعة الخريفية لأنها أكثر نجاحا ويمكن من خلالها التأكد من الصنف لوجود الثمار على النخلة .
ويمكن زراعة الفسائل النسيجية في أي وقت من السنة .


الأصناف المناسبة واهم ميزاتها :-
1. البرحي :يعتبر من أفضل الأصناف ويستهلك هذا الصنف في مراحل نموه المختلفة وهي الخلال والرطب والتمر وتقدر كمية إنتاج النخلة الواحدة (80-120) كجم وينضج هذا الصنف في وسط الموسم واخره حسب المنطقة المزروع بها .
2. خلاص : وهو صنف ممتاز ويستهلك في مرحلة الرطب والتمر وله مذاق حلو في مرحلة الخلال وتقدر كمية إنتاج النخلة الواحدة (40-60) كجم وينضج في وسط الموسم .
3. مكتومي : من الأصناف الجيدة جداً ويستهلك رطب وتمر وتقدر كمية الإنتاج (40-60) كجم وينضج في وسط الموسم .
4. بومعان : وهو صنف ممتاز ويستهلك في مرحلة الرطب والتمر وتقدر كمية الإنتاج (50-70) كجم وينضج في وسط الموسم .
كما يوجد هناك العديد من الأصناف التي تنجح زراعتها ويجود إنتاجها في مناطق الأغوار والعقبة والأزرق ونذكر منها على سبيل المثال ( خصاب , هلالي , خضراوي ,رزيز , صقعي , شيشي , مجهول ,دجلة نور , حلاوي , ثوري , .... وغيرها) .

إنضاج ثمار البلح :-
من الطرق المتبعة في إنضاج ثمار البلح ما يلي :-
1. نشر البلح غير الناضج في الجو الخارجي تحت أشعة الشمس وجمع الثمار الناضجة تدريجيا .
2. وضع الثمار غير الناضجة في كيس وتحريكها من آن لاخر ثم وضعها في وعاء فخاري لمدة ليله واحدة .
3. غمر الثمار غير الناضجة في محلول ملحي بتركيز (10%) لمدة ليلة واحدة .
4. غمر الثمار غير الناضجة في الخل لمدة ليلة واحدة .



القيمة الغذائية :-
ثمار النخيل من أغنى الثمار بمحتواها من المواد السكرية التي تتميز بسهولة هضمها وامتصاصها من الجسم لتمنحه النشاط والطاقة , وأكدت التحاليل على أن الطاقة الحرارية المتوفرة لجسم الإنسان من تناول (100) غرام من التمر تعادل (353) سعراً حرارياً .
كما أن التمر غني بعناصر الكالسيوم والفسفور والحديد بالإضافة لغناه بفيتامين أ .

القيمة الطبية :-
لثمار النخيل قيمة طبية وقائية وعلاجية منها :
1. يقي من أخطار ارتفاع ضغط الدم والنزيف أثناء الولادة .
2. يكافح الدوخة وزوغان البصر والكسل والتراخي عند الصائمين .
3. يقلل من خشونة الحلق ويفيد في غسل البلغم كما يساهم في علاج السعال
4. يرطب الأمعاء ويحفظها من الالتهاب والضعف .
5. يقوي الكبد والأعصاب والعضلات واللثة .
6. يفيد في المحافظة على بريق العين ومنع جحوظها .
7. يلين الأوعية الدموية .
8. يؤخر مظاهر الشيخوخة .

آفات النخيل :-
تسبب الآفات المختلفة كالحشرات والعناكب والأمراض الفطرية وغيرها خسائر فادحة بالنخيل لو تركت بدون مقاومة حيث أن بعض هذه الآفات يصيب أشجار النخيل بمختلف أجزاءه بينما البعض الأخر يصيب الثمار أو الثمار والأشجار معاً .

ومن أهم الآفات التي تسبب أضراراً مادية واقتصادية هي :-
1. الحشرات :-
 حشرة سوسة النخيل الحمراء Rhynchophorus Ferruginus
حشرة خطيرة جداً تهدد زراعة النخيل في معظم الدول العربية , اخطر طور في دورة حياة هذه الحشرة هو الطور اليرقي كونها تتغذى على أنسجة الساق الداخلية محدثة فيها أنفاق كثيرة وباتجاهات مختلفة , ومن أعراض الإصابة بهذه آلافه وجود اهتراء وتآكل بقواعد الكرب مع خروج افرازات بنية اللون تتدرج من الفاتح إلى البني المسود ولا يمكن تمييز الإصابة في أطوارها الأولى .
وطرق المكافحة لهذه آلافه تتركز على العمليات الزراعية من تكريب وتنظيف للنخيل بشكل جيد وإزالة الليف بالإضافة إلى وجوب فحص الفسائل قبل زراعتها والأفضل اختيار المنتجة عن طريق الأنسجة كما يجب تغطية أماكن فصل الفسائل بالمزيج المناسب (محلول البوردو) لسد الجروح التي يمكن أن تضع الحشرة بيضها فيها , أما المكافحة الكيماوية فهي صعبة لوجود اليرقات داخل الشجرة ولكن يمكن رش الأشجار دوريا خوفاً من انتشار الإصابة بأحد المبيدات الجهازية الفسفورية كما أن عملية استخدام المصائد الخاصة بالسوسة من الطرق المهمة في عملية المراقبة والمكافحة لهذه الآفة .


 حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة Pseudophilus Testaceus
نوع من أنواع الخنافس تحفر في جذع النخلة مسببه أضرار بالغة والطور الضار هو الطور اليرقي .تتركز الإصابة في جذع النخلة للتغذى الحشرة على محتوياتها ومن أعراض الإصابة بهذه الآفة وجود ثقوب على جذوع الأشجار وتحتوي هذه الثقوب على افرازات شمعية ذات لون بني فاتح (تعتبر هذه الحشرة من اخطر الآفات ).
وطرق المكافحة لهذه الآفة تتركز في زراعة أشجار نخيل غير مصاب ومراعاة مسافات الزراعة والاهتمام بعمليات التسميد والري والصرف بالإضافة إلى نظافة الجذوع من الألياف والكرب لكي لا يكون هناك مجال للحشرة لوضع البيض , أما المكافحة الكيماوية فتكون بطريقتين احدها عن طريق الحقن بعمل ثقوب في جذع النخلة خاصة النصف السفلي ووضع المبيد في هذه الثقوب ثم إغلاقها بالطين لمنع خروج المبيد ويمكن استخدام هذه الطريقة مرة سنوياً كما يمكن إضافة المبيد مع مياه الري , والطريقة الثانية هي رش الأشجار بكاملها بواسطة المبيد ويمكن تكرار العملية عدة مرات في السنة .

 حفار سعف (عذق) النخيل Oryctes Elegans
نوع من أنواع الجعال ذو لون داكن ويعتبر الطور اليرقي والحشرة الكاملة هو الطور الضار حيث تتغذى الحشرة الكاملة على قواعد الأوراق والشماريخ عند اتصالها بالجذع وتسبب جفافها وكسرها , وما يميز يرقات هذه الحشرة عن يرقات حفار الساق أن لها أرجل صدرية واضحة ورأس بني (تسمى الديدان المقوسة) .
ومن طرق المكافحة المتبعة إتباع الطرق الزراعية السابقة بالإضافة إلى رش الأشجار مع إمكانية استخدام مبيد محبب ونثره داخل قلب الشجرة بين الأوراق .

 حشرة الدوباس Ommatissus Binotatus
تعتبر هذه الحشرة خطير جداً وهي موجودة في العديد من الدول العربية إلا أنها لا تنتشر في الأردن وذلك بسبب جفاف المناخ وقلة كثافة أشجار النخيل في المزارع .حشرة الدوباس صغيرة جداً لها فم ثاقب ماص يقوم بامتصاص العصارة من الأوراق مما يسبب اصفرارها وجفافها كما تفرز الحشرة مادة عسلية على الأوراق تؤدي إلى منع التنفس وتوقف عملية التمثيل الضوئي وتؤثر الحشرة أيضا على جودة الثمار.
وطريقة المكافحة المتبعة لمكافحة هذه الآفة هي استخدام مبيدات فوسفورية جهازية ورش الأشجار بواسطة رشاشات ذات ضغط عالي للوصول إلى أجزاء النخلة المرتفعة .


 دودة البلح الصغرى (الحميرة) Batrachedra Amydraula
تضع الحشرة الكاملة بيضها على الشماريخ الزهرية بعد عقد الثمار بالقرب من القمع أو تحت القمع في الثمار الصغيرة بحيث تبدأ يرقات الحشرة بعمل ثقوب داخل الثمرة وتدخلها لتتغذى عليها مما يسبب جفاف الثمرة وقد تصيب اليرقة الواحدة أكثر من ثمرة وتؤدي إلى تساقط الثمار ، أما الثمار الغير مصابة فتكون غير صالحة للاستهلاك نتيجة وجود خدوش أو ثقوب فيها .
وطرق المكافحة الواجب إتباعها تبدأ بعملية الرش بعد العقد مباشرة وتتكرر العملية مرة كل شهر لحماية الأشجار من الإصابة وذلك باستخدام مبيدات جهازية فوسفورية .


 العناكب (الاكاروس) Mits
العناكب عبارة عن آفات مجهرية صغيرة تقوم بامتصاص العصارة وتصاب بها أشجار النخيل خاصة الأوراق والثمار , يمكن ملاحظة خيوط دقيقة والتي ينسجها العنكبوت على سطح الثمار في حالة الإصابة الشديدة ويتراكم الغبار على هذه الشبكة مما يعطيها لوناً مغبراً باهتاً وتكون الثمار غير صالحة للاستهلاك البشري.
ومن ناحية عملية المكافحة فيتم استخدام احد المبيدات المتخصصة للعناكب رش حيث تتكرر عملية الرش مرة كل أسبوعين حسب شدة الإصابة.

 الحشرات القشرية Scale Insects
يصاب النخيل بهذه الحشرات مثل حشرة النخيل القشرية والحشرة القشرية الحمراء ولا تعتبر هذه الحشرة خطيرة ،ويمكن أن تصيب الفسائل والأشجار الصغيرة أما الأشجار الكبيرة فتكون إصابتها قليلة .يمكن أن تغطي الإصابة الأوراق والثمار مما يسبب ضعف شديد في الأشجار وهذه الحشرات تكون على شكل قشور بنية تغطي سطح الأوراق والثمار.
يستخدم لمكافحة هذه الحشرة مبيدات جهازية أو زيوت معدنية مخلوطة بمبيدات جهازية لضمان القضاء على الحشرة .

 حشرة البق الدقيقي Mealy Bug
تصيب هذه الحشرة بعض أنواع النخيل وقد وجد منها نوعين احدها يصيب الأوراق والثمار والثاني يصيب قواعد الأوراق بأسفل الجذع وجذور أشجار النخيل. تفرز هذه الحشرة ندوة عسلية بالإضافة إلى وجود افرازات شمعية بيضاء اللون تغطي الحشرات وتجمعاتها , وقد تسبب أضرار كبيرة كونها نؤدي إلى جفاف الأوراق والثمار وتورم الجذور نتيجة الإصابة الشديدة.
ويجب مكافحتها برش الأشجار بأي مبيد جهازي كما هو في الحشرات القشرية.


2. الأمراض النباتية :-
 مرض تبقع السعف Graphiola Leaf Spot
ينتشر هذا المرض في مناطق زراعة النخيل الساحلية ذات الرطوبة العالية واهم أعراضه تبدأ بظهور بقع بنية اللون على ساق السعفة في جهتي الخوص وتسبب الإصابة الشديدة ضعف عام وقلة الإثمار نتيجة قتل الأنسجة وموت السعف المبكر .
واهم طرق المكافحة قطع الأجزاء المصابة للتقليل من ضرر الإصابة والتخلص منها بالإضافة إلى رش الأشجار بمبيد فطر مناسب.

 مرض اللفحة السوداء Black Scorch
تكون الإصابة بهذا المرض في معظم أجزاء النخلة خاصة على السعف الجديد حيث يلاحظ وجود بقع بنية متفاوتة الاتساع وغير منتظمة ضاربة للسواد كأنه حرق وقد تظهر السعفة الجديدة متعرجة ومشوهة. واهم طرق المكافحة قطع الأجزاء المصابة والتخلص منها لحد من انتشار الإصابة ورش الأشجار بمبيد فطري مناسب .


 مرض الدبلوديا Diplodia Disease
هذا المرض قليل الانتشار إلا انه قد يتسبب في بعض الأحيان هلاك أعداد كبيرة من الفسائل المصابه به ويتسبب هذا المرض عن الفطر (Diplodia Phoenicum) ويطلق على هذا المرض (مرض الفسيل ) لأنه يصيب الفسائل بشكل عام كما يصيب قواعد السعف والسيقان وقد يؤدي إلى موت الفسيلة وهي متصلة بالأم , ومن أعراض الإصابة موت السعف الخارجي ثم ينتشر المرض حتى يصل إلى سعف القلب والبرعمه الرئيسية أو يحدث الموت عكسياً من قلب السعفه إلى السعف الخارجي .
وطرق المكافحة المتبعة لمكافحة هذا المرض هو التركيز على انتظام عملية الري وعزل الفسائل المصابة حتى لا تصبح مصدر عدوى ويمكن غمر الفسائل بمحلول كربونات النحاس لمدة دقيقتين لتعقيم الفسائل .

 مرض خياس طلع النخيل (الخامج) Khamedj Disease
يعرف هذا المرض أيضا بأسماء أخرى مثل تعفن النورات أو تعفن الشماريخ الزهرية وهو سريع الانتشار وينتج عن انتشار فطر Manginiella Scaettee وتحدث معظم العدوى من الهيفات الفطرية الساكنة في الأنسجة القديمة , يصيب هذا المرض طلع الفحول والإناث على شكل بقع شبيهه بالصدأ على السطح الخارجي لغلاف الطلع قبل تفتحه وتكثر عند نهايات الغلاف وتؤدي شدة الإصابة إلى عدم تفتح الطلع , أما عند تفتح الطلع المصاب فتظهر الإصابة على شكل بقع بنية أو شكل حلقات متداخلة وقد يصاحب اللون البني وجود مسحوق ابيض يميل إلى اللون الوردي وهي عبارة عن جراثيم الفطر المسبب للمرض .
طرق المكافحة تتمثل في استعمال اللقاح الخالي من الإصابة , وجمع الطلع المصاب من على الإناث والفحول وحرقها بعيداً عن الأشجار وإعادة رش الأشجار بمبيد فطري مناسب ويتم إعادة رش الأشجار التي ظهرت عليها الإصابة سابقاً للقضاء على الإصابة نهائياً ورش باقي الأشجار وقائياً .

[ساااااووونه]

يسلموووووووووووووووووو

على الموضوووووووووووووع

الرووووووووووووووعه

والله يعطيكم الف الف عافيه

[CaTTy]

موضوع رائع ابدعت فيه اخووي

يعطيك العافيه وتسلم الايادي على السرد الروووعه