اهم المعلومات عن طيور الفينش
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلوماة طيور الفينش
الموطن الأصلي لطيور الجولديان فينش هو
شمال أستراليا، واسمها اللاتيني (Cloebia Gouldiae) ويسميها البعض طائر قوس
قزح (Rainbow Bird) نسبة للألوان
العديدة المتناغمة والزاهية التي يمتاز بها الذكر إلى جانب ريشتين إبريتين
يبرزان من منتصف مؤخرة الذيل؛
ويتفاوت لون الوجه ما بين الأسود والأحمر والبرتقالي، كما يأتي الصدر
والبطن بعدة ألوان. تحمل الأنثى نفس
ألوان الذكر عادة، غير أن ألوانها باهتة وليس لها بريق. ويتفاوت اللون
الرئيسي للطائر والذي يغطي مؤخرة
الرأس والظهر والأجنحة ما بين الأخضر والأزرق والفضي. يبلغ طول جسم الطائر
135 – 145ملم ويزن 15 غراماً في
المتوسط. وإذا كانت الظروف والبيئة التي يوجد فيها مواتية، فإن معدل عمر
هذا الطائر يصل إلى ثمان سنوات.
طيور الجولديان بطبعها إجتماعية وتفضل أن تعيش ضمن مجموعة من الطيور؛ لذا
فإنها تتكيّف بشكل رائع مع
الطيور الصغيرة إلى متوسطة الحجم آكلة الحبوب، مثل غالبية طيور الفينش
الأسترالية كالزيبرا والكوردون
وغيرها إضافة إلى الكناري. بينما تصاب طيور الجولديان بالإجهاد إذا ما وضعت
مع مجموعة من الطيور الأكثر
عدوانية، كطيور البادجي وببغاء الروزيلا والحمام.
يعمد الذكر
لمغازلة الأنثى ولفت انتباهها
بالرقص بحركات مميزة جدأً، في حين أن الأنثى تكون مزاجية جداً في اختيار
وليفها، وقد لا ترضى الأنثى
بالذكر الذي يضعه المربي معها؛ مما يستدعي مراقبتهما في بادئ الأمر والتأكد
من تجاوبها مع محاولات الذكر
لاستمالتها. فإذا ما سمحت له بالإقتراب منها والقيام برقصة الغزل، فهذا
مؤشر قوي على أنها تقبل به. ولكن
إذا ما طاردته وأرغمته على الإبتعاد عنها، فإما أن تكون غير جاهزة بعد
للتزاوج أو أنها لا ترغب بهذا الذكر
زوجاً لها. كما أن وقفوفهما متقاربين على نفس الغصن وقت النوم ليلاً دليل
آخر على أنهما أصبحا وليفين.
وأيضاً فإن تحوّل لون منقار الأنثى إلى اللون الرمادي/الأسود، هو دلالة على
أنها أصبحت جاهزة للتزاوج
والتفريخ. تجدر الإشارة إلى أن هذه الطيور إحادية الزوج، ويرتبط كل من
الذكر والأنثى بعلاقة قوية مع
وليفه خلال موسم التزاوج. ولكن إذا ما فُقِد أحد الزوجين لسبب أو لآخر،
فسوف يرتبط من بقي منهما بوليف
جديد في الموسم المقبل. أما إذا اراد المربي استبدال أحد الزوجين بطائر آخر
لأسباب تتعلق بالصفات
الوراثية والتحكم بالألوان مثلاً، فمن الضروري أن يبعد الطائر المراد
إستبداله سواءاً كان ذكراً أو أنثى
عن مرأى ومسامع وليفه، حتى تنجح عملية الإستبدال ويوالف من بقي منهما مع
الطائر الجديد.
يستخدم
المربون أنواعاً مختلفة من الأعشاش لتكاثر هذه الطيور، ويجب أن نضع في
اعتبارنا أن من يعيش في الطبيعة من
هذه الطيور يبني أعشاشه في تجاويف الشجار، وأن نهيئ لها قدر الإمكان
أعشاشاً قريبة من ذلك. يرى بعض
المربين أن طيور الجولديان فينش تفضل الصناديق الخشبية ذات الفتحات الضيقة،
في حين يرى البعض الآخر أن
الصناديق التي يكون النصف الأعلى من واجهتها الأمامية مفتوحاً هي الإفضل!!!
وتجدر الإشارة هنا إلى أن طيور
الجولديان تعتبر كسولة من حيث بناء الأعشاش، ويفضل أن يضع المربي جزء من
مواد التعشيش داخل الصندوق؛ حتى
لا تضع الأنثى بيضها بدون مواد تعشيش ويكون معرضاً للكسر.
إذا ما
قورنت طيور الجولديان بأنواع أخرى
من طيور الفينش عالية الخصوبة كالزيبرا فينش مثلاً والتي يشبهها البعض
بالأرانب من حيث غزارة الإنتاج،
فإن طيور الجولديان تعدّ من الطيور المقلّة في إنتاجها. حيث تقتصر هذه
الطيور في الطبيعة على عشين فقط، في
حين أن توفير البيئة المناسبة لها للتكاثر داخل الأقفاص، يمنح هذه الطيور
فترة إنتاج أطول قد تجعلها
قادرة على إنتاج ثلاثة أعشاش. ولا يوجد لهذه الطيور موسم محدد للتزاوج،
فالبيئة المناسبة والتغذية
الجيدة هما الفيصل من هذه الناحية أكثر من أوقات السنة. تضع الأنثى عادة 5 –
7 بيضات وقد تصل إلى 8 بيضات.
وتحتضن معظم الإناث بيضها غالباً بعد البيضة الخامسة، وذلك لمدة 14 – 15
يوم؛ مما يؤدي لخروج الفراخ من
البيض في يوم واحد. ويشترك الزوجين في حضانة البيض أثناء النهار، بينما
تتولى الأنثى حضانته خلال الليل.
وقد يحتضن الذكر البيض في الليل أيضاً، لكنه يجثم غالباً بجانب صندوق
التعشيش وقت النوم. وبالنظر للإنتاج
المتواضع لهذه الطيور، يفضل فحص البيض بعد خمسة أو ستة أيام من احتضانها
بشكل منتظم، وأن لا نسمح للزوج
باحتضان بيض غير مخصب لمدة 14 يوم. ويلجأ بعض المربين لوضع بيض طيور
الجولديان تحت طيور أخرى أكثر كفاءة هي
غالباً Society Finches، وذلك للإنتاج وتحسين السلالة لديهم خلال مدة أقصر
بكثير من الإعتماد على الجولديان في
تربية الفراخ؛ غير أن آخرين لا يفضلون ذلك ويعتمدون على طيورهم من
الجولديان في القيام بدور حضانة البيض
وتربية الفراخ.
تغادر الفراخ أعشاشها بعمر 21 يوماً، وتستطيع
الإعتماد على نفسها في الطعام عادة بعد
أسبوع من ذلك. ويجب مراقبتها عن كثب في هذه المرحلة، للتأكد من أنها أصبحت
قادرة على الأكل لوحدها، ولم
تعد تستجدي والديها من أجل الطعام؛ ويمكن للمربي في هذه الحالة عزلها في
قفص منفصل وتوفير الطعام المناسب
لها كالطعام الليّن إلى أن يشتد عودها.
قد لا ينجح العش الأول لطيور
الجولديان، وربما يفاجأ المربي
بأن طيوره قد ألقت بفراخها من العش؛ لذا فإن عمر الطيور يلعب دوراً هاماً
في هذه الناحية، ويجب أن لا يسمح
المربي لطيوره بالتفريخ قبل أن تكمل عامها الأول على الأقل، في حين يفضّل
بعض المربين الإنتظار إلى أن
تصبح طيوره بعمر سنتين. فهذا يجعلها أكثر إستعداداً وجاهزية للتزاوج
والتفريخ، فتقوم الأزواج الناضجة
بدورها بصورة أفضل ودون مشاكل تذكر، إذا ما قورنت بالأزواج المنتجة الأقل
عمراً. قد يلقِ الزوج بالفراخ
من العش لعدة أسباب منها الخشية من تلوّث العش (تكون ميتة)، تدخّل المربي
أو إزعاجها من قبل طيور
أخرى، شبق الذكر ورغبته في عمل عش جديد، التغذية غير المناسبة في مرحلة
الإعداد للتزاوج، تعرّض العش
لهجوم النمل أو القمل (الفاش) وغيرها من الحشرات المتطفّلة أو المفترسة، أو
التباين السريع في درجات
الحرارة. وإذا ما أخفق زوج الجولديان في التزاوج والتفريخ، فيجب على المربي
التفكير في عدة إحتمالات لحصر
المشكلة، كأن يكون الطائرين من نفس الجنس، أحدهما أو كلاهما كبيرين في
العمر، وجود عدد كبير من الطيور في
مكان واحد لا يكفيها، عدم توفّر أعشاش أو مواد تعشيش كافية، الإجهاد، درجة
الحرارة أو الظروف الجويّة،
السمنة أو التغذية غير المناسبة.
تحتاج طيور الجولديان لأشعة الشمس
الطبيعية وكذلك للظل، ويفضل
وضعها في أماكن تتيح لها التعرّض لأشعة الشمس إذا رغبت بذلك، أو أن يعمد
المربي لتشميسها لبعض الوقت
خصوصاً في فترة الصباح؛ على أن يكون الظل متوفراً أيضاً في أحد جوانب القفص
إذا ما أراد أن يتركها لفترة
أطول. أما في حال عدم إمكانية تعريض الطيور لأشعة الشمس، فيجب تزويدها
بمواد غذائية أو صناعية توفّر لها
فيتامين D، كما يجب وضع أحواض الإستحمام لها يومياً أو قدر المستطاع، طالما
أن الظروف الجوية تسمح بذلك.
صحيح أن هذه الطيور بحاجة لتغذية جيدة
أثناء وقبل مرحلة التزاوج، غير أن المغالاة وتقديم مواد غنية
بالعناصر الغذائية باستمرار وبكميات كبيرة سيؤدي لإصابتها بالسمنة
(التشحيم)، والتي قد تجعل الذكور
منها عقيمة وغير قادرة على الإنجاب. وشأنها شأن باقي الطيور، فإن الجولديان
بحاجة للكالسيوم؛ ولعل
الحجارة الكلسية أو عظم سمك الحبّار المتوفر لدى محلات الطيور عادة، هو
الطريقة الأسهل لضمان توفّر هذا
العنصر الغذائي. كما أن إضافة قشور بيض الطعام المطحونة لطعام الطيور
يزودها بالكالسيوم كذلك، ولكن يجب
تعقيم تلك القشور بغليها في الماء قبل طحنها؛ من أجل القضاء على أي آثار
للسالمونيلا التي قد تكون فيها.
بقي أن اقول أن طيور الجولديان فينش
تعتبر من الطيور الحساسة نوعاً ما بصفة عامة، لذا يجب مراعاة وضع
أقفاصها في مكان ملائم بعيد عن التيارات الهوائية المباشرة كالنوافذ، وبعيد
أيضاً عن الأبخرة الضارة
كتلك المنبعثة من المطابخ مثلاً.
مع خالص التحية والتقدير للجمييييع منقول
التعديل الأخير تم بواسطة : moad17 بتاريخ 05-02-2012 الساعة 08:58 PM.
السبب: حذف رابط موقع
|