اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

صقر الحجاز · 24-09-2011, 12:37 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اآله وصحبه وسلم
وبعد،

اخواني الاحباب اقص عليكم اليوم قصتي المؤلمة التي حدثت لي وانا في العشرين من عمري
تبدأ القصة في الصباح الباكر حين أتى صاحبنا ليتفقدنا ويقدم لنا الطعام واذ به كعادته يتفقد جميع الطيور لينظر هل بأي منها من بأس وإذا به يأتي للقفص الذي ولدت فيه وإذ به ينظر نظرة غريبة جداً أحسست انه صعق وجدني في ارضية القفص وبي جراح بالغة فنقر باب العش نقراً خفيفاً واذ بالصدمة الحقيقة عند فتح باب العش وجد اخواني الاربعة قد ماتو وكلهم جراح بالغة ورأى أمي والدم يمليء منقارها والجزء الأمامي لرأسها وإذ بالمصيبة الأكبر وجد أبي أيضاً لم يسلم من أمي وبه جراح في رأسه ورقبته
ما الذي حدث ؟!!!!
علامات تعجب واستفهام بدت على وجهه وقام أولاً بأخذي وتطهير جراحي وتنظيفي وقام باطعامي يدوياً لاني كنت جائع جداً وقام بتدفئتي جيداً هذا اليوم
وظل اعجب يمليء وجهه فقد كنا بالأمس على ما يرام ولا يوجد بنا أي شيء وما الذي جعل أمي تفعل هذا أسئلة محيرة دارت في رأسي قبل ان تدور في رأس صاحبي
هل هو استعداد لبناء عش جديد ؟! لا اظنه هكذا فلماذا ضربت أبي إذاً
وهل هي غيرة منا على أبي ؟! ايضاً فلماذا ضربته
وهل خوفاً علينا من أبي ؟! إذاً فما ذنبنا ولما ذا قتلت اخوتي وكادت أن تقتلني لولا ستر ربي عليّ
فقد كنت انا أكبر اخوتي واستطعت ان أخرج من العش باعجوبه بعد أن رأيت اخوتي وابي الحنون الذي كان يحنو علينا
كل هذا جعلني أكره أمي ودعوت الله ان ينتقم لي منها وأن يأخذ بحق اخوتي وأبي المساكين
وفي اليوم التالي وبعد تحسنت قليلاً اعطاني صاحبي لأم حنونة جداً ومعاها ثلاثة فروخ في نفس سني تقريباً أحسست أو الامر بتغيير وأحسست باليتم لان الذي يرعاني ليس أبي وليست أمي
لكن وجدت في أمي الثانية مالم أجده في أمي الحقيقية اعتنت بي ودفئتني وكأنها أحست بما أشعر به
ولكن صاحبي جاء ليمسك أمي ويضمد جراح أبي واذ به يُفاجأ بأمي تهجم على يده كهجوم السبع على فريسته وأخرج يده مسرعاً وارتدى جوانتي وأمسك بأمي ووضعها في قفص بمفردها يومين ثم وضعخا في السلاكة مع الاناث فكادت أن تقتل انثتين لو لا أن قدر الله وكان صاحبنا موجود فأخرجها في قفص بمفردها ولا يعلم ماذا يفعل معها ومر الاسبوع الاول وأمي مازالت على نفس الحالة وكأن حالة سعار أصابتها
وجاء الموقف الحاسم الذي أسعد صاحبنا وهو مجيء أحد أصدقاؤه ليأخذ مجموعه من الطيور وبعد انتقاء المجموعه التي يريدها وفي وسط الحديث شكى صديق صاحبي له من ذكر قد أخذه منه في الموسم السابق وكان يشكوا من قسوته وانه لم يستطيع أن يضع له انثى تناسبه لانه بمجرد أن تأتي وتقترب منه يكاد يقتلها وأخبره انه يخشى أ ن يبيعه لأحد فيُحدث كارثة عنده ، وهنا سر وجه صاحبي وقال له أريد هذا الذكر ولك ما تشاء فتعجب صديقه من ذلك وقال له وماذا ستفعل به ، فاخبره بقصة أمي وقال له هذا الذي سؤدبها وذهبا معاً إلى بيت صديقه وإذا به يعود بذكر جميل ووضعه في قفصه بجوار أمي وفي اليوم التالي أخرج أمي ووضعها له وهو يترقب النتائج واذ بأمي تريد ان تضربه ولكن كانت المفاجأة التي صعقتها فانهال عليها هذا الذكر الشرس وأسقطها على الأرض وخافت أمي وظللت واقفة على الارض ولم تجرؤ أن تصعد على المجثم بجواره وخوفاً من صاحبنا عليها أخرجها في قفصها بجوار زوجها الجديد الذي سُرّ به وبعد اربعة ايام اعادها له وعندما أتى ليقترب منها لم تجرؤ أمي على فعل أي شيء وأخذ يغازلها وأمي مستسلمة تماماً له وبعد ايام قام زوج أمي بتلقيحها واستعدا لبناء العش ووضع البيض ، ولا أخفي عليكم سراً كنت سعيد جداً بهذا الذكر الذي أدب أمي وأخذ بحقنا ولو بشيء قليل
وبعد ان شُفي أبي قام صاحبي بتزويجه زوجه طيبه أحبته وأحبها ولم تحدث بينهما أدنى صراعات فعلاً ابي يستحق زوجه كهذه وأنجب منها وأصبح لي أخوة من أبي
وأيضاً انجبت أمي من زوجها الجديد والعجب العجاب أن أمي أصبحت طبيعية وعادت لعادتها وطبعاها ولم تعد شرسة وأيضاً زوجها فانقلبا إلى نوع من الحنية مع اولادهما الجدد
وهذه صوري الآن بعد أن كبرت و أصبحت عروسة زي القمر هههههههههه