هاوي
|
رد: ارجاء الدخول لانقاذ المسكين
اسباب نتف الريش وعلاجه للكاسكو
بسم الله الرحمن الرحيم
الريش ومشاكله
يعتبر نتف الريش من المشاكل المتعلقة بالسلوك إلا أنها الأكثر خطورة . فقيام الطائر بإتلاف ريشه بنفسه , من المشاكل المعقدة التي يكون سببها كثير من العوامل المختلفة . ويعتبر انتهاج النمط الحياتي الصحيح , وتوفير القفص اللائق الذي لايكون كبيراً ولاصغيراً , ووضعه في المكان المناسب , والتعامل اللطيف مع الببغاء وتوفير الإضاءة الكافية والطعام الملائم من أسباب سعادة الطائر والإحساس باستقلاله . يجب أن يتمتع الطائر بعلاقات حميمة مع الناس والأشياء المحيطة به . ولابد أن يكون لديه إحساس بالوقت , وأن يكون قد تكّيف علي قبول التغيير . وعليه أن يتعلم عادة الاستمتاع بالألعاب المستقلة التي تساعده على الترويح عن نفسه من الضروري أن يدرك الطائر أنه لن يهُجر , وأن الناس عندما يتركونه فترة فإنهم سوف يعودون إليه مرة أخري .
يقول الخبير الأحيائي ( البيولوجي) ديفيد مانري : ( إن الحيوان البري عندما يواجه موقفاً ليس له رد فعل غريزي تجاهه فقد يختار سلوكاً معيناً بدلاً عن عدم إظهار أي رد فعل . وقد يصبح هذا السلوك ملازماً للحيوان فيُكثر منه . ويستطيع الطائر أن يختار من مخزونه السلوكي أي سلوك للتعبير عن شعوره بالغربة كأن يُكثر من تصفيف ريشه أو ينتف الريش أو يمضغه , أو يعض على أظافره أو جلده ) هناك مواقف كثيرة يتعرض لها الببغاء الإفريقي الرمادي في الأسر , ولكنه لايستطيع التصدي لمعظمها بوساطة غرائزه وحسب .
طرح الريش وتفسيرات أخري لفقدان الريش :
قد يعتقد بعض أصحاب الببغاوات الرماديّة , وخاصة الهواة الجدد أن طيورهم تنتف ريش ذيلها عمداً في غيابهم وذلك لأنهم يشاهدون الريش على أرضييه القفص . ليس هناك مايدعو للقلق إذا كان الريش الملقي على الأرض فردياً أو حتى مزدوجاً , فهذا جزء من عملية طرح الريش , وهي علميّة طبيعية لاستبدال الريش . فعندما يكون الجو دافئاً يفقد الببغاء ريشه بصورة منتظمة ويكتسب ريشاً جديداً في شكل خطوط تعرف بأسم خطوط الريش . ويسقط كذلك ريش الأجنحة وينمو ريش جديد , ولكن لا تؤثر هذه العمليّة على قدرة الطائر على الطيران . فإذا لم يتجدد ريش الأجنحة والذيل بصورة منتظمة , فإن وجود ريش على أرضية القفص قد يعني أن الطائر ربما قام بنتفها بنفسه . وقد ينجم تلف الريش وتساقطه بسبب الطيور الأخري . فمضغ الريش في المواضع التي لايصلها منقار الطائر كريش الرأس والوجه يدل على أن الطائر قد تعرض لمضايقة من طائر آخر وفي هذه الحالة لابد من الفصل بينهما .
والمعروف عن فراخ الببغاء الرمادي السعيدة واللعوبة أنها كثيراً ماتتلف ريشها أثناء اللعب فكثيراً مانلاحظ انثناء ريش الذيل أو اتساخه لدى هذه الببغاوات الصغيرة . وقد تكون بعض ريشات الذيل مكسورة لكنها تظل موجودة حتى موعد إسقاط الريش ( أي بعد أن تكمل عاماً كاملاً ) . وإذا كان الريش الثانوي في الذيل يتعرض للتكسر باستمرار فهذا يعني وجود نقص في الغذاء . تنزع فراخ الببغاوات التي لم يسقط ريشها من قبل إلي مضغ ريشها التالف أو المتسخ , وهذا أمر لايدعو للقلق لأن الطائر سيتخلى عنها في المستقبل .
إذا سقط ريش الذيل والأجنحة كله فجأة في أرضية القفص فقد يكون ذلك ناتجاً عن التعرض لصدمة مفاجئة ؛ فالببغاء الإفريقي الرمادي شديد الحساسية وقد تنتابه نوبة من الذعر ليلاً ويتصرف كما تفعل طيور الكوكاتيل المذعورة . وقد ينجم عن ذلك فقدان ريش الذيل بأكمله , وربما ريش الأجنحة أيضاً .ورغم أن ريش الذيل عادة مايكون مرتخياً عند إشتداد الحر إلا أن ريش الاجنحة يتصل بأطراف العظام مما يجعله أكثر قوة وأفضل أداء لوظيفته تحت وطأة كل الظروف . ويحرص الهواة على حماية الطيور من الإصابة بالذعر ومن ثم تعريض نفسها للإصابة قد يكون سبب الذعر هو الفئران أو حيوانات أخري تتحرك حول القفص في الظلام . مضغ الريش أو تقطيعه أو خلع أطرافه :
تمارس بعض الببغاوات الإفريقية مضغ أو خلع أطراف الريش في منطقة الصدر والفخذين , فيبدو ٍالريش في هذه المنطقة مثل الوبر أو الصوف . وقد يمارس الببغاء هذا السلوك لسنوات قبل أن يلاحظها صاحبها . أول مظاهر هذا السلوك هو تساقط الريش الصغير على حاوية الماء أو على أرضية القفص . ويشار , في العادة , لمثل هذا النوع من تساقط الريش باسم التصفيف الزائد أو التصفيف بطريقة غير صحيحة , فإذا كان الببغاء يعتبر صاحبه شريكه الوحيد في المرح واللعب فإنه لن يطور أي سلوك مناسب للعب بصورة مستقلة , ويظل جالساً القرفصاء يصفصف ريشة في انتظار المداعبة من صاحبه .
كسر الريش :
سلوك قاس في إتلاف الريش ينتشر كثيراً بين الببغاوات الرماديّة . ويعمد الطائر هذا السلوك إلي تكسير قصبة الريشة , وذلك بإمساك بطرف الريش وتحطيمه حتي يصبح الريش في شكل الرقم 7 . وفي المراحل المتقدمة من هذه الظاهرة ق يتجه الببغاء لتكسير الريش عند أصوله , وقد ينزع الطائر ريش الصدر والفخذين ويترك هذه المناطق عارية تماماً قبل أن يستهدف ريش الذيل والجناحين . أكثر مظاهر نتف الريش المروعة هي عندما يكون الطائر في أحسن هيئة ثم تجده بعد فترة وجيزة عارياً تماماً من أي ريش إذ يكون قد خلع كل ريشه في وقت قصير . وتكسير الريش لايؤذي الجلد , وليس هناك احتمال لحدوث إصابة من جراء هذا السلوك .
نتف الريش كلياً :
والمقصود بذلك الريش من أصله , وفي هذا السلوك قد يستهدف الطائر أية ريشه في جسمه . ويستخدم الببغاء منقاره أو أصابع رجليه للقيام بذلك . قد ينتف الطائر ريشاً تحت طور النمو الأول . مثل هذا السلوك قد يعرض الطائر لإصابات في الجلد .
ينتف الطائر , غالباً , الريش الموجود حول فتحة الشرج أو حول الغدة الدهنية أو العنق عندما يضايقه الريش المتسخ ويزعجه . وتعمل فراخ الببغاوات على نتف ريشها المتسخ أو تمضغه . وقد يظل هذا السلوك ملازماً للطائر وقد يتخلي عنه .
إذا لم تكن هناك أسباب مرضية فإن الطائر سيتوقف عن نتف ريشه من تلقاء نفسه خاصة إذا كان فرخاً صغيراً , وعادة مايترك هذه العادة السيئة في موسم طرح الريش . ولكن إذا بادر الببغاء بالماء من وقت لآخر , ومراقبته باستمرار وحثه على ترك هذه العادة . ونتف الببغاوات الكبيرة لريشها , والاستمرار في هذا السلوك قد يعود لأسباب عضوية , وإذا لم يكن هناك مرض واضح فقد يكون السبب هو نوع الطعام الذي يأكله أو الدخان أو الإصابة بالحساسية .
تشويه الذات :
قد لايمثل إتلاف الريش فقط تهديداً مباشراً لحياة الطائر , أما أن يلحق الطائر الأذي بجلده فهذا يتطلب تدخلاً فورياً من الطبيب البيطري المتخصص في أمراض الطيور .
وإقدام الببغاء على تشويه جلده في منطقة الساقين والأصابع قد يعزي إلي سوء التغذية , أو استنشاق مواد سامة في الهواء مثل النيكوتين , أو عدم ملاءمة الأغصان التي يجلس عليها الطائر . وقد يمتص الطائر النيكوتين من جسم الإنسان عندما يحط علي يد صاحبه المدخن مثلاً ، ومن الحلول الناجعة لهذه لهذه المشكلة امتناع الهاوي عن التدخين .
الأعراض الأولية :
تبدأ الببغاوات , عادة في نتف ريشها باقتلاع ريش الفخذين وريش حول العنق فتبدو وكأنها تضع عقداً حول عنقها . ثم ينتقل الطائر إلي نتف ريش الصدر في المنطقة التي تعلو الفخذين أو السطح العلوي للأجنحة وحتي منطقة الظهر . ويمكن التأكد من ذلك بمشاهدة بقع من الريش التالف , أو بمشاهدة رغب رمادي ناعم يغطي الجلد أو مناطق عارية من الريش تماماً . وتترك الطيور التي تمارس مضغ الريش قطعاً منه في حاوية الشرب . قد تبدو هذه الظاهرة مشابهة لطرح الريش بصورة طبيعية , ولكن يجب التأكد من وجود الطرف المجوف من الريش خاصة في ريش الأجنحة , وقد تكون مظاهر إتلاف الريش واضحة للعيان حيث تجد الطائر عارياً تماماً وقربه كومة من الريش ولكن دون معرفة سبب محدد لهذه الظاهرة .
تعتبر الفترة من شهر نوفمبر وحتي شهر فبراير هي موسم اقتلاع الريش بالنسبة للببغاوات الرماديّة . وقد يكون سبب اقتلاع الريش بدء نشاط دورة الهرمونات الموسمية , أو نوعية الهواء الشتوي داخل الغرفة ، أو قلة التدفئة الاصطناعية فلا أحد يعلم بالتأكيد ؛ السبب المباشر , ولكن قد تؤدي كل هذه العوالم مجتمعة دوراً في ذلك .
الأسباب المحتملة لإتلاف الطائر ريشه :
الإجهاد:
قد يعّري إتلاف الريش إلى حالات الإجهاد التي يعانيها الطائر ، لذا ؛ فإن على الهاوي تحديد الوقت ريشه وذلك للتأكد من عدم وجود أي أمراض أو أعراض عضوية . يجب مراجعة أخصائي الطيور عند مشاهدة أعراض إتلاف الريش قبل أن يصبح هذا السلوك عادة عند الطائر . وعلى الهاوي السؤال عن الأمراض التي يمكن أن يّصاب بها الطائر , ومستوي الزنك والكالسيوم والخميرة .يجب إطلاع الطبيب على الأمراض التي قد تصيب الطيور في المنطقة التي يعيش بها . قد لا يجد البيطري مرضاً واضحاً وينصح بتغيير أنواع الأغذية التي تناولها الطائر أو يقدم الاستشارة الضرورية حول كيفية تصحيح سلوك الببغاء .
الأسباب الفسيولوجية :
هناك أمراض تجعل الطائر يتلف ريشه بنفسه , وكثيراً ما يعزي الطبيب البيطري سبب نتف الريش إلى إصابة الطائر بمرض معين , لذا فإن أول خطوة لمعالجة هذا السلوك هو عرض الطائر على طبيب متخصص في أمراض الطيور وتكون أمراض الببغاوات , عادة , انعكاسات لاضطرا بات عضوية أو عاطفية , حقيقية أو خيالية . وعندما يتعرف الطبيب البيطري علي سبب عضوي يؤدي لنتف الريش فإن هذا السبب قد لا يكون هو الوحيد , وقد يكون هذا السبب وربما المرض ناتجاً عن الشعور بالإجهاد . لذا , لابد من النظر للظاهرة من كل الجوانب وذلك لإيجاد علاج كلي للطائر الذي يتلف ريشه . قد يتطلب الأمر علاجاً لا يقتصر على مرض واحد فقط . وترتبط إصابة الطائر بالفطريات والحشرات الصغيرة أحيانا بنزوعه إلى إتلاف ريشه ؛ فهذه الكائنات المتطفلة تقتحم جسم الطائر وتهاجم نظام المناعة وتعطله أو تتعايش معه . إضافة لذلك فإن اضطراب الغدة الدرقية قد يؤدي بالطائر إلى إتلاف ريشه . ولكن علينا أن ندرك انه من الصعب تشخيص قصور طارئ في عمل الغدة الدرقية . وأي علاج غير مناسب لمشاكل الغدة الدرقية قد يزيد من شعور الطائر بالإجهاد ويجعله أكثر اصراراً على إتلاف ريشه وتشويه جلده .
لا بد من إيجاد علاج جذري للمشاكل الصحية قبل الانصراف إلى النواحي العاطفية خاصة في المناطق النائية والتي قد لا يوجد بها بيطري متخصص في الطيور . فقد يعمل المعالج على وصف دواء معين لا يفيد إلا في حالات أخرى مشابهة . لا يعالج نتف الريش بهذه الطريقة . إن وصف علاج ما دون تشخيص سليم قد يزيد حالة الإجهاد لدى الطائر ويعقد المشكلة أكثر ، هذا بالإضافة لاحتمال تأثير الدواء على وظائف الجسم الطبيعية .
ويفضل بعض معالجي الطيور محاربة الإتلاف الذاتي للريش ببعض العقاقير مثل الفاليوم ( Valium ) أو الهالوبيريدول ( Haldoperidol ) أو البروزاك .... . رغم أهمية الدواء في حالة وجود مرض أو عارض صحي ، ولكن ليس هناك أي دليل حتى الآن على فائدة المهدئات أو أدوية تعديل المزاج لعلاج حالة العقاقير علاجاً مؤقتاً ، أو آخر ما يلجأ إليه المعالج بعد أن يستنفد كل المحاولات الأخرى لتطبيب الطائر من خلال المعالجة بالأساليب السلوكية والبيئية.
إن أساليب العلاج الكلي – البدني والروحي – غالباً ما تكون هي الأفضل لعلاج هذه الحالات ، مع تناول الجوانب الأخرى التي تسهم في المرض . يمكن ربط إتلاف الريش بكثير من أنواع الحساسية ، خاصة أنواع الحساسية المختلفة التي تصيب الأرجل . يحمل كثير من المدخنين بقايا التبغ – التي قد تسبب الحساسية – في أصابعهم التي يحط عليها الطائر . كما أن بعض الطيور قد تكون لديها حساسية من نوع معين من الأخشاب المستخدمة مجاثم هبوط داخل القفص . وقد يصاب الببغاء بحساسية تجاه بعض الأطعمة أو المكونات الاصطناعية . لابد من تجنب الألوان الاصطناعية الحافظة .
وقد يصاب الببغاء كذلك بحساسية من الجسيمات الصغيرة الطائرة في الهواء فيعاني من مرض مشابه لمرض حمى القش الذي يصيب الإنسان .
جفاف الجلد أو الطفيليات الخارجية
قد يحك أو يعض الببغاء نفسه فجأة بطريقة توحي أنه قد تعرض للسعة مفاجئة ، أو أنه أحس بدبيب حشرة صغيرة على جسمه . وقد يبدو جلد الطائر جافاً تغطية القشور . وربما يكون السبب في مثل هذه الحالة هو جفاف الجلد أو وجود طفيليات خارجية . وقد يعتقد صاحب الطائر أن الحل هو رش الطائر بمادة معينة ، ولكن في الواقع قد لا يكون هذا هو الحل الأمثل . فجلد الطائر يبدو دائما جاف المظهر ، كما أن القفص الذي يعيش فيه الببغاء لا بد أن يكون خالياً من السوس والبراغيث .
يجب ألا يكون جلد الببغاء جافاً . ويصاب بعض الناس بجفاف البشرة ويتم علاجها باستخدام الكريمات المرطبة . وجفاف البشرة لدى الإنسان ناجمة عن تعرض الجلد لمواد كيميائية ، أن لأشعة الشمس ، أو عدم تناول الغذاء الصحيح ، بما في ذلك الماء ، أو ربما لتناول قدر زائد من الأملاح والكافين والكحول . ولكن الببغاوات لا تواجه هذه المشاكل . وإذا لا حظت أن جلد الطائر مصاب بالجفاف بصورة مستمرة فلابد من إيجاد حل آخر خلاف العلاج المباشر . إن طيور الغابات المطيرة التي تنقل للعيش في بيئة صحراوية تحتاج لتلطيف الأجواء من حولها ورشها بالماء من وقت لآخر لمنع جفاف الجلد . ويعتبر الغذاء المتوازن الكامل ضرورياً أيضاً لصحة جلد الطائر .
معالجة إتلاف الريش :
التمارين والاستحمام
تشمل البنية الكلية للببغاء الرمادي ، وكل عظمة في الطائر وكل عمليه نمو وتغيير للخلايا على استهلاك قدر كبير من الطاقة . ولا يقتصر ذلك على الناحية الجسدية وعملية الأسض فقط بل يمتد أيضاً إلى الاحتياجات العاطفية . قليلة هي الطيور التي تعيش في الأسر وتحصل على التمارين التي تحتاجها فعلاً . وهذا يترك تأثيراً على حالتها الصحية العامة ومزاجها ودرجة الإجهاد التي تشعر بها .
تمارين خفق الأجنحة :
إن وضع الطائر في منطقة اللعب وتركه هناك قد لايعود عليه بفائدة تذكر . على المرء أن يشجع طائرة على التخلص من الطاقة الزائدة من خلال تمارين خفق الأجنحة , والتي يمكن أداؤها على السرير أو أرضية طرية في حالة الخوف من سقوط الطائر المفاجئ . فإنزال اليد التي يجلس عليها الطائر أو تحريكها إلى الأمام وإلي الخلف يشجع الطائر لتحريك جناحيه . قد يحاول الببغاء الاحتفاظ بتوازنه بأن يمسك اليد بمنقاره . يمكن استخدام غصن أو غصنا لتطبيق هذا التمرين . لابد أن يحرك الببغاء الرمادي جناحيه يومياً حتي يتسارع تنفسه , وربما حتى يفتح منقاره .
الاستحمام :
كثرة الاستحمام تزيل الشعور بالإجهاد المرتبط بنتف الريش , فقد يكون سبب إتلاف الريش هو قلة الرطوبة ووجود غبار علي الريش . ويستهلك الاستحمام الكثير من الطاقة الزائدة التي تسبب الإجهاد كما أنه ينعش الطائر . وبعد الاستحمام , يستخدم الببغاء طاقته في تصفيف ريشه بصورة منتظمة ومتساوية . على العكس من الببغاء الذي لايمارس الاستحمام فهو يركز عملية تصفيف الريش في مناطق معينة مثل جانبي الصدر أو على الظهر تاركاً بقية الريش في حالة يرثي لها .
الرش, القفص , الإضاءة :
الرش :
للطيور براعم ذوق في الجزء العلوي من الفم وليس لها لعاب على اللسان . لذا فإن رش أية مادة ذات طعم غير مستساغ علي الريش لن يكون لها أي تأثير . ويعتبر الطائر هذه المادة أوساخاً تدفعه إلي زيادة عملية تنظيف الريش . قد يتوقف الطائر عن إزالة هذه المادة إذا كان طعمها مراً . ويمكن علي أي حال الحصول علي أفضل النتائج في حالة رش الطائر بالماء النظيف فقط .
القفص :
يجب أن يكون تصميم القفص ملائماً للطائر , وأن يوضع في مكان مناسب . تحب بعض الطيور أن تشاهد مايحدث من حولها من بعيد فقط . يجب عدم ترك القفص في مكان معزول بذريعة عدم تعرض الطائر للمضايقة , فهذا يزيد من إحساس الطائر بالإنعزال والوحدة ويرفع درجة القلق لديه .
ورفع القفص أو إنزاله قد يعزز شعور الببغاء الرمادي بالأمن , فبعضها يحس بالأمن عندما يكون القفص في مستوي منخفض بينما يفضل البعض الآخر أن تكون في مستوى مرتفع . بعض الببغاوات تتوقف عن مضغ ريشها عند نقلها إلى قفص أصغر ، بينما يكتسب البعض الآخر هذه العادة السيئة عند وضعها في قفص صغير .
الإضاءة :
هناك ثلاث مناطق أو خلايا لكشف الإضاءة في العين وهذه الخلايا هي التي تمكن الإنسان من التفسير البصري للألوان . فهنالك منطقة لكشف اللون الأزرق ومنطقة لكشف اللون الأحمر والثالثة لكشف اللون الأخضر .
أما الطيور فلديها أربع مناطق لكشف الألوان , ويتحول طول موجة الضوء الذي تتأثر به إلي يسار الطيف . فهي لاتري في الطرف الأحمر من الطيف كما نرى نحن , لكنها في المقابل ترى في الطرف البنفسجي وفوق البنفسجي أكثر مما ندركه نحن . ولأننا لانري هذه الأشعة فوق البنفسجية فإننا لاندري ماهي الأشياء التي تعكس الضوء في هذا الجزء من الطيف .
الإضاءة التي نطلق عليها ( بكل ألوان الطيف ) قد يكون المقصود منها ألوان الطيف التي يدركها الإنسان أم يالنسبة للببغاوات فإن ذلك يعني الموجات الضوئية التي تدركها هذه الطيور , وتتضمن هذه الموجات الأشعة فوق البنفسجية . إن إبقاء الطائر تحت إضاءة ذات طيف بصري محدود يقلل من الألوان التي يراها الطائر . وهذا يشبه حالة الإنسان الذي يعيش في ( الضوء الأسود ) فقط .
لاشك أن العيش في مثل هذه الإضاءة سيولد الشعور بالإجهاد النفسي . ويبدو في حالة جيدة رغم أنهم لم يرو ضوء النهار لعشرات السنين . وقد يحدث تحسن صحي كبير لدي الشخص عندما يتعرض لإضاءة بكل ألوان الطيف . لوحظ أن بعض الببغاوات قد تخّلت عن عادة إتلاف ريشها بعد إضافة هذا العنصر.
النوم :
أخذ القسط الكفافي المتواصل من النوم الخالي من أي كابوس من العوامل التي تقللمن الشعور بالإجهاد . إن الببغاء الإفريقي الرمادي من الطيور الإفريقية الاستوائية , ولايوجد اختلاف كبير بين طول النهار والليل في موطنه في كل المواسم . فهذه الطيور تحتاج لأن تنام مابين 10و12ساعة في كل ليلة . والغفوة القصيرة أثناء النهار لاتعوض عن النقص في نوم الليل . قد يتطلب الأمر إعداد قفص للنوم , وهو قفص صغير في حجرة منفصلة حتي لايتضايق الطائر من التلفاز عندما بعمل لأوقات متأخرة من الليل , أو من قدوم زوار في وقت متأخر .
التسلية والترويح :
الشعور بالملل والسأم من أسباب تشويه الريش ؛ فالحياة في الأسر خالية من الإثارة التي يجدها الطائر وهو حر طليق , وربما لانريدها أن تكون كذلك . وإعطاء الطائر بعض اللعب المناسبة وجعله يعتاد علي اللهو بها هو أحد تحديات المرح التي يواجهها صاحب الببغاء .
لابد أن تكون هذه اللعب مناسبة لقدرات الطائر وقد لايكون من اليسير تحقيق ذلك
إن شعور الببغاء بالإجهاد قد يكون مصدره الرئيسي إحساسه بالعزل عن سربه . فعندما يكون هذا الطائر طليقاً فإنه يصبح في إتصال صوتي دائم مع نظرائه وهذا الإتصال الصوتي مصدر أمن وتسلية فإذا استجاب الناس لصياح الببغاء من وقت لآخر فإنه سيشعر بالرضا ؛ كما أن محاولة تقليد الطائر ومداعبته بالصفير والغناء له تقلل من شعوره بالسأم .
إن وجود الطائر بمفرده في المنزل طوال النهار يشعره بالملل مهما كان عدد الألعاب في قفصه , وحتي لو كان المذياع لايكف عن الكلام طوال اليوم . إنها طيور إجتماعية بطبعها وتتسم بالمرونة إذ أنها تقبل بأي مخلوق كشريك لها .
فوجود قط أو كلب أو طائر كناري أو حتي أسماك زينة يقلل من شعورها بالملل . قد يساعد الراديو والتلفاز في تقليل الشعور بالوحشة ولكن يجب عدم وضع المؤشر على المحطة الإذاعية نفسها كل يوم .
وتغيير كل الأشياء التي حول الطائر قد يفاقم مشكلة انتزاع الريش حتى لو كان السأم جزءاً من المشكلة . وقد يكون من الضروري أحياناً أن تمسح للببغاء بنتف ريشه أثناء تأقلمه على ظروف قد تسعده في المستقبل . ويفضل في هذه المرحلة استخدام طوق مانع حول العنق لمنع الطائر من إتلاف ريشه حتى يترك هذه العادة وتعلم عادات أخري صحيحة .
الألعاب والأعداء وإثراء البيئة :
قد يري بعض الناس أن اللعب أشياء تافهة , لكنها في الواقع تمنح الببغاء الفرصة لتعلم اتخاذ القرار ومحاولة تركيب أجزائها وعضها والتحدث معها . هناك ألعاب عديدة تتكون من أجزاء متحركة وأجزاء يمكن عضها , واجزاء تصدر أصواتاً تشغل الطائر عن العبث بريشه . لابد كذلك من توفير لعبة تمثل العدو للببغاء , ليتمكن الطائر من العبث بها وقهرها والانتصار عليها . فالببغاء الذي لاتتوفر له مثل هذه اللعبة أو لايوجد أحد أفراد الأسرة الذي يمثل دور العدو بالنسبة له قد يصاب بقصور في النمو الأمر الذي يؤدي إلي العبث بالريش وإتلافه .
الموضوع منقول بالكامل لتعم الفائده
|