الصرصور ظالم القطط
ليست القطط وحدها المذنبة في إصابة الأطفال بالربو والأزمات التنفسية الحادة, بل والصراصير أيضا .. فقد تبيّن أن هذه الحشرات تفاقم الأعراض الصدرية عند الصغار بشكل أكبر من تأثير الحيوانات ذوات الفراء أو العث المنزلي والغبار.
ووجد الباحثون أن الشقق العالية في المدن الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة, تعتبر أسوأ الأماكن للتأثيرات التحسسية الضارة التي تسببها الصراصير, بينما تعتبر المنازل العائلية الفردية الأسوأ بالنسبة لعث الغبار, وهي كائنات طفيلية مجهرية تعيش في الأسرّة والأثاث.
ولاحظ العلماء في مركز ساوثويسترن الطبي بجامعة تكساس, أن غالبية المنازل في شيكاغو ونيويورك وبرونكس, تحتوي على مواد الصراصير المحسسّة بمستويات عالية تكفي لإثارة أعراض الربو والحساسية الصدرية عند الأطفال, بينما تحتوي غالبية المنازل في دالاس وسياتل على مستويات عالية من محسسات العث تتجاوز الحد المنشط لأعراض الربو بكثير.
وتؤكد هذه النتائج التي نشرتها مجلة /الحساسية وعلم المناعة السريري/, أن محسسات الصراصير هي المساهم الرئيسي والأساسي لحالات الربو بين الأطفال المقيمين في المنازل المبنية داخل المدن, لذا فان إجراءات النظافة العامة وتقنيات الإبادة الفعالة والصيانة المستمرة للبيوت تساعد في السيطرة على مستويات المواد التحسسية فيها.
وأشار الباحثون إلى أن التفاعلات التحسسية الناتجة عن الصراصير تتسبب بصورة رئيسية من لعابها وفضلاتها وإفرازاتها وقشورها الخارجية, لافتين إلى أن مدة المرض تطول عند الأطفال الحساسين لها ويصابون بحالات حادة من العطاس والصفير وضيق الصدر, وقلة النوم والغياب عن المدرسة, وعدم القدرة على ممارسة النشاطات الحيوية, والاضطرار للبقاء في الفراش.
__________________
|