كيف تحمي الببغاء الافريقي والامزوني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
" الأمراض السارية المعدية وعلاجها "
إن أكثر ما تتعرض له الطيور في الغرف هو الأمراض السارية ، والتي يندرج تحت اسمها أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الجهاز التنفسي ومن بينها :
التهاب الأمعاء والمستقيم : مثل هذا المرض يظهر نتيجة الغذاء السيء وتعرض الطيور للبرد وعلاماته الرئيسية الترز الكثير ( كرمكم الله ) السائل الأخضر اللون ورفض الطيور للطعام والركون بدون أي صوت ويكو الريش حول الفتحة الشرجية متسخا وملتصقا ولعلاج هذه الحالة يوضع مغلي الرز بدلا من الماء أو الشاي الغامق " الثقيل " أو محلول خفيف من برمنغات البوتاسيوم وتغسل منطقة الشر بالماء الدافئ ويدهن بمرهم السيننامايسين أو التتراسلكين ويعطى مع الماء 8/1 حبة فغالازول ثلاث مرات يوميا أو بيومايسين والعلاج بالإنتيستوبات أو الإريترمايسين يكون فعالا حيث بذاب حبة واحدة في كأس ماء مغلي مبرد ويصب هذا الماء في مشارب الطيور وبدل كل يوم ويستمر العلاج مدة 5-7 أيام وتحجب الخضرة من وجبات الطعام مؤقتا حتى يتم العلاج .
الإمساك : ويلاحظ من خلال المراقبة إذ يأخذ الطائر وضعية الترز كثيرا ويغير وقفته ويهز بذيله وفي مثل هذه الحالة يعطى الطائر من 3-5 نقط من زيت الغرلين أو زيت الخروع وكذلك من 2-3 نقاط في الشرج .
التهاب الجهاز التنفسي : ومن أسبابه التيارات الهوائية والإنخفاض المفاجئ الحاد لدرجة حرارة الهواء والماء البارد وكذلك انتقال العدوى من الطيور المريضة أرينتوز ، بسيتاكوز ، الأنفلونزا " غريب " أو الأمراض التنفسية الأخرى ، إن علاج الأرينتوز عند الببغاء يتم بصعوبة حيث يوضع الطائر المصاب في قفص مدفأ فإذا شوهد السيلان من أنف الطائر فإنه يجب مسحه مرتين أو ثلاث مرات يوميا بقطن مرب بسائل من حمض البوريك بنسبة 3% ويعطى له 5/1 حبة ستريبتومابسين 8/1 حبة إتازول أو سولفا ديمزين مرتين أو ثلاث مرات يوميا ويتم سحق الحبوب " المضغوطات " وبعدها تذاب في كمية قليلة نم الماء ويجري إعطاؤها بالقطارة أو المحقن في منقار الطائر إن الإتازول والسولفا ديمزين هو دواء فعال ضد الستافيلوكوكو والعصيات المعوية والستريبثو كوكوس والسالمونيلا ، والكوكسيديا " وحيدات الخلية " وعندما تكون هناك إصابة حادة في الأمعاء أو الغسهال الشديد أو الكوكسيدنوز يستخدم الفايتاكول ( فيتامين k ) إذ يضاف إلى المضادات الحيوية مع 100 غ من الغذاء 0.1 ملغ من الفيتامين ولمدة 7-8 أيام . أما للمضادات الحيوية فيمكن استخدام " التتراسكلين ، الأوليتترين ، أو المضادات الحيوية الحديثة الأخرى واسعة الطيف
التسمم واختلاف الهضم والتمثل
إن كثيرا من مربي الببغاوات لا ينصحون بإعطاء أوراق بعض أنواع الخضرة الطازجة الحقلية مثل البقدونس والشمرة والرشاد ففيها كثير من الزيوت العطرية ففيها كثير من الزيوت العطرية " الطيارة " التي تسبب تسمم الطائر ولا يجوز إطعام الببغاوات الصغيرة البصل الأخضر ويجب ألا يدخل في الوجبة لب بذور الكرز أو الخوخ أو اللوز المر وذلك لوجود حمض السيلينيوم ومن الواجب الابتعاد عن تلك النباتات السامة مثل : السدر الجبلي ، عنب الثعلب الأسود ، بذور الصفصاف السلال وأوراق وجذوع البطاطس .
مرض عسر الهضم أو اختلاله : يظهر عندما يطعم الطائر بنوع واحد من الغذاء ويظهر الطائر منفوشا ويكون الريش بغير لمعة وباهتا ولا يتناسب مع جسم الطائر وكثيرا ما يرفض الطائر الطعام ويلاحظ سيلان الجفون أما الفراخ فيتأخر نموها ولا يزداد حجمها وغالبا ما يكون ذلك مرتبطا بنقص فيتامينات D.A.B في وجبات الطائر أو انعدامها وبهدف العلاج يعطى الطائر وجبات متنوعة من الغذاء كالحبوب والعلف الطري الغني بالبروتين ويمكن استخدام المستحضرات الغنية بالفيتامينات مثل : تريفت بمعدل نقطة واحدة كل يوم للببغاوات الصغيرة والببغاوات الكبيرة والمتوسطة بمعدل نقطتين يوميا ولمدة 15-20 يوم يختزن الكبد الفيتامينات إلى الفترات الضرورية وعلى الأخص فترة التكاثر .
يمكن أن نرفع من قيمة وجبة الببغاء بالفيتامين D2 والفيتامين A وذلك بإضافة زيت السمك إلى الغذاء وهو ضروري جدا في نمو الفراخ ولعلاج نسل الريش في مدة طويلة وضعف المقاومة في الجسم عامة وحسب نوع الببغاء تعطى نقطة أو نقطتان من هذا المستحضر خلال عشرة أيام .
أم مجموعة فيتامينات PP.C.B والتي تكون على شكل بلورات بيضاء فإنها تعطى بكميات غير كبيرة حيث تضاف إلى علف الطائر إلا أن هذه الفيتامينات موجودة في الخضرة وغيرها من أطعمة الطائر أما الفيتامين E " توكوفيرول " فهو ضروري جدا في فترات التكاثر وهام النمو الفراخ وهو موجود في الحبوب المنتشة والخضرة والحليب والبيض المسلوق ويمكن استخدام المستحضرات المركبة الفيتامينات : تريفيت وتترافيت والتي يوجد فيها فيتامين E ومن أجل إمداد فيتامين C الي يشارك في عمليات كثرة التمثل والهضم يمكن إدخاله في عناصر الوجبة عن طريق الطعام الأخضر العني به ومسحوق الأعشاب والبذور المنتشة وعلى سبيل الحيطة ضد النتائج السلبية للصدمة من العوامل " عدوى مرضية تغيير المسكن النقل " يضاف إلى العلف أو الطعام مضادات الصدمة والتي تحتوي في مكوناتها جرعة مضاعفة من الفيتامين C .
وبشكل مواز لمتسحضرات الفيتامينات التي تعطى للببغاوات المصابة بسوء الهضم والتمثل تعطى أيضا الأملاح المعدنية كمسحوق العظام قشر البيض وحطام القواقع الحوار وغليسرين وفوسفات الكالسيوم وفي الصيف لا بد من أشعة الشمس أم في الشتاء فيمكن استخدام مصابيح الكوارتز الزئبقية أو اللمبات المشعة ويجب استخدام هذه المصابيح في فترات محددة " جرعات محددة " وليس بشكل مباشر وإنما بانعكاس أشعتها عن الجدران إذ يبدأ تعريض الطيور بمعدل دقيقتين في اليوم ولمدة أسبوعين ونزيد معدل الإضاءة نصف دقيقة في اليوم وبعدها تعطى استراحة لمدة أسبوعين ثم تكرر العملية .
اختلال نسل الريش : إذ تطول فترة النسل ويصبح جلد الطائر في بعض الأماكن خاليا من الريش ولا ينمو الريش عندئذ يجب قصر النار إلى 8 ساعات حتى يجري تحضير وتسريع النسل " القلش " ويدخل في طعام الطائر الأملاح المعدنية والخضرة والمواد التي تحتوي على الكبريت " حبوب الشوفان بياض البيض المسلوق القريشة ومسحوق الريش " ويجب إضافة التريفت إلى العلف الطري بمعدل نقطة أو نقطتين يوميا والبوليفيتامين بمعدل 5/1 حبة لكل طائر يوميا .
إن أحد أشكال النسل غير الطبيعي للريش " النسل الفرنسي " ويمكن أن نجدها عند الببغاوات الفتية والمعمرة على حد سواء وتصيب بشكل خاص الفراخ في العش إذ يظهر هذا المرض على شكل فقدان الطائر في وقت احد كافة ريش الجناح أو الجزء الأكبر منها ومثل هذا الأمر لا يسمح بالطيران وأما بقية الأشياء في الطائر فتبدوا معافاة أما سبب " النسل الفرنسي " فإنه بلا شك حالة مرضية ويمكن من خلل النظام الغذائي أو مواد الوجبة أو توازن المواد الغذائية في الطعام وبنتيجة انتقال الطائر إلى طعام متوازن متكامل في القيمة الغذائية يعود ريش الطير للظهور والنمو عند الببغاوات ولكن يحدث في بعض الأحيان أن حليمات الريش تتوقف عن النمو ويصبح الطائر عاجزا عن الطيران ...
"الأمراض الطفيلية"
إن كثيرا ما يصيب الببغاوات لدى كسوتها الأولى هو الحشرات الصغيرة آكلة الريش والزغب هذه الحشرات تتغذى على ريش وزغب الطائر وتسبب حكة في الجلد والطيور المصابة بهذه الطفيليات يكون سلوكها قلقا ولا تهدأ وغالبا ما تقوم بتفلية رشها بمنقارها وبالأخص عند الذيل وتحت الجناح وما يساعدنا في التخلص من هذه الطفيليات هو أن تفرك ريش الطائر بمسحوق البابونج المجفف والمساحيق الصناعية أو الخلائط التي تحتوي على 1% من محلول كلوروفوس مع 1% من مستحضر a33 .
يتم علاج الطائر بها مرتين إلى ثلاث مرات بفارق خمسة أيام ونقوم بتطهير القفص وإذا كان معدنيا فيمكن إحماؤه على النار .
ويتطفل أيضا القراد على الطيور وأصغر نوع من القراد ما يسمى أكاريفورمني وتعيش هذه المخلوقات الصغيرة على جلد وحليمات الريش في الطائر وكثيرا من الأحيان ما يواجهنا وجود عدة أنواع من القراد في نوع واحد من الطيور ويتغذى ويعيش كل نوع قراد على مكان محدد من جسم الطائر وتتغذى عموما على بقايا الجلد والريش الميت وأكثر ما يكون على الدهون الشحمية للريش التي تقوم بإفرازها الغدة الدهنية للطائر .
إن الغالبية العظمى من أنواع القراد لا تحلق ضررا إلا في مكان وجودها من الطائر لكن هناك أنواعا من القراد تؤدي إلى سقم الطائر ومرض شديد في جلده ومثل هذا النوع " حراق الأرجل " ويعيش تحت الأرجل الحاكة في لاطائر ويؤدي إلى مرض ثقيل " تحجر الأرجل " أو إلى كنيميد وكوبتوز حيث يبرز الحكاك كالثآليل وتغطي الأرجل بقشور باهته يوجد تحتها تقرح الأنسجة وفي المراحل المتأخرة من المرض يصاب الجلد أحيانا في الرأس والمنقار وبالأخص حول المنقار وحول المصرة الشرجية وعندما تكون الحالة مهملة يمكن أن تنمو القشور القرنية عند الببغاء في المنقار مما يعيق الطائر في تناول طعامه يؤدي إلى نحوله وموته . ( والعياذ بالله ) .
معالجة كنيميد وكوبتوز سهل ........
بس يجب علينا بشكل دوري ومستمر مرة في كل 3-5 أيام أن ندهن مكان الإصابة في أرج الطائر أو جلده بمرهم فطراني أو بمحلول نيغوفين بنسبة 15% وفترة العلاج تتضمن 5-6 مرات من الدهن وعند اكتشاف الإصابة لا بد من عملية تطهير شاملة للمكان وللطائر والأشياء وفي كثير من الأحيان تظهر في أقفاص الطيور القرادة " غامازوفي " وتأتي عن طريق الطيور الوحشية " البرية " أو من الأرض أو الرمل أو الطعام وغالبا ما تعشش في عش الطائر أو الشقوق الخبايا ويكون هذا القراد نشطا في الليل ولهذا يمكن اكتشافها بسهولة إذ أن الطائر يكون قلقل في الليل ينتفض ويترك العش وبغض النظر عن كون هذا القراد صغير الحجم إلا أنه يمكن رؤيته بالعين المجردة في أماكن اختبائه وتجمعه إذ يبدو كنقاط حمراء صغيرة وأفضل طريقة لمكافحته هو غسل المكان بالماء الحار أو باللهيب النار ( سمو باسم الله قبل ما تسووها وتعوذوا من الشيطان ) والأفضل من هذا هو متابعة النظافة في القفص ومكان وجوده وتبديل الرمل والورق في أرضية القفص باستمرار وإن أشعة الشمس قاتلة بالنسبة لكثير من أنواع القراد .
ومن بين القراد الغامازوفي توجد الطفيليات الجوفاء التي تعيش في تجويف الأنف وفي رئتي الطائر ويمكن أن تصاب بها أنواع عديدة من الطيور إلا أنها لا تسبب لها الكثير من الإزعاج
|