الأفعي المقرنة Horned Viper

[دكتور بيطري الزواحف]

الأفعي المقَرَنة

Horned Viper

الأفعي المقرنة أو سمها العلمي Bitis caudalis هي فصيلة من الأفاعي السامة وتوجد في المناطق الجافة والقاحلة في جنوب غرب أفريقيا. من السهل تمييز هذه الأفعي عند رؤيتها نظراً لوجود بروز حرشفي شبيه بالقرن، مفرد علي كل عين. حتي الآن لم يتم تحديد أو إكتشاف تحت أنواع لهذه الفصيلة.

التصنيف العلمــــــي

 المملكة: الحيوانية.
 الشعبة: الحبليات.
 الشعيبة: الفقاريات.
 الصنف: زواحف.
 الرتبة: المحرشفات.
 الرتيبة: الثعابين.
 العائلة: الأفاعي.
 الفصيلة: الأفاعي.
 الجنس: الأبتر.
 الإسم اللاتيني الثنائي المقطع: Bitis caudalis.
 الأسماء الشائعة: الأفعي المقرنة، الأفعوان النافخ المقرن.

الوصـــــف

هي أفعي قصيرة وصغيرة لكنها مكتنزة ويبلغ طولها عادةً 30-40 سم. أطول أفعي من هذا النوع تم رصدها كانت أنثي في جنوب بتسوانا، وصل طولها إلي 51.5 سم.



بالرغم من أن جسدها صغير وقصير إلا أن رأسها عريض. تتميز هذه الأفعي بوجود بروز حرشفي خشن مفرد ودقيق يشبه القرن فوق كل عين. التتابع اللوني للأفعي المقرنة يختلف إختلافاً واسعاً تبعاً للموطن المتواجدة فيه. عادةً يتكون التتابع اللوني للأفعي المقرنة من شكل حرف V داكن أعلي مؤخرة الرأس يتبعه سلسلة من البقع السوداء علي جانبي الجسم وفي المنتصف بطول العمود الفقري للأفعي. تتبادل هذه البقع الداكنة مع أٌخري أفتح. يختلف لون الخلفية من الرمادي الفاتح إلي البني المحمر القوي، والبقع الفاتحة من اللون الأصفر إلي الأزرق الباهت. الأفعي المقرنة التي توجد في منطقة GCBC بجنوب أفريقيا تتميز بوجود بقع رمادية وبنية وقرون قصيرة جداً.

الإنتشــــار الجغرافـــــي

توجد الأفعي المقرنة في المناطق الجافة والقاحلة من جنوب غرب القارة الأفريقية مثل جنوب غرب انجولا، ناميبيا، بعرض صحراء كالاهاري جنوبيْ بوتسوانا، شمال مقاطعة ترانسفال وجنوب غربي زيمبابوي. في جنوب أفريقيا تتواجد الأفعي المقرنة من مقاطعة كيب الشمالية جنوباً إلي منطقة Great Karoo حيث تعيش في المناطق الترابية في شمال Cape Colony بجنوب أفريقيا.

السلوك وبيولوجية الأفعــــي

الأفعي المقرنة عادةً ما تقبع وتسكن في مكانها منتظرةً للفرائس آكلة العشب شأنها شأن معظم الأفاعي معتمدةً علي قدرتها العالية علي التمويه والخداع البصري وأيضاً علي الغطاء الخضري القليل الذي يعمل علي جذب العظايا والقوارض إلي مسافة قريبة مناسبة للإنقضاض. إنقضاضها سريع وتتميز هذه الأفاعي بقدرتها علي أن تنفش نفسها وتستمر بالفحيح، ويكون الإنقضاض مع كل حركة ضعيفة تثير حفيظتها.



عضة هذه الأفعي تسبب تلف للأنسجة الموضعية وألم شديد ولكن هذه الجراح تلتأم بسهولة وبدون مضاعفات في أغلب الأحيان.

الأفعي المقرنة لها قدرة مذهلة علي تحمل المناطق القاحلة الجافة وتفضلها خصوصاً ذات الأرض الرملية حيت تتحرك فيها يمنة ويسرة لتوفر لها مكان بين الرمال لتختبأ به.

الموطـــــــن

تعيش الأفعي المقرنة في أغلب الأحيان في الصحراء ذات النباتات المتفرقة وفي البلاد ذات الطبيعة القافرة القاحلة والتي تتميز بالفقر.

الســــــــــــــم

يُفترض أن عضة الأفعي المقرنة نادرة الحدوث ولا يوجد معلومات وبائية متاحة حول طبيعة الإصابة الناتجة، فقط معلومات قليلة متاحة حول السمية وكمية السم الناتجة. صَرَحَ Spawls و Branch عام 1995 أن متوسط إنتاج السم السائل لكل عضة من هذه الأفعي يبلغ 85 ملجم بينما قال Christensen عام 1971 أن كمية السم القادرة علي قتل نصف عدد فئران التجارب LD50 هي 1.2 ملجم/كجم إذا تم حقنة في الوريد.



إستناداً إلي قيمة النصف القاتلة لسم الأفعي LD50 توقع كلاً من Spawls وBranch أن كمية السم اللازمة لقتل رجل بالغ هي 300ملجم. من جهة اخري ذكر تقرير أقدم 1965، 1991 للبحرية في الجيش الأمريكي أن سم الأفعي المقرنة عالي السمية وذلك بناءً علي أعداد الوفيات نتيجة العض.



تبعاً لما قاله Broadlyو cock عام 1975 أن أعراض التسمم المصاحبة للعضة تتضمن ورم، ألم شديد، شعور بالغثيان، قيء والدخول في حالة الصدمة. التقيحات والموت الخلوي التقرحي قد يوجد في المنطقة حول مكان العضة.



لا يوجد مضاد سموم لهذه الأفعي علي الخصوص وذلك تبعاً لما صرحت به البحرية الأمريكية في تقريرها عام 1965 و 1991 ولكن هناك مضاد سموم متعدد التكافؤ (متعدد العترة Polyvalent :أي يصلح لأكثر من نوع من سموم الافاعي) يْصَنع بواسطة شركة SAMIR ومعهد باستير يٌقال أنه مؤثر وفعال لمكافحة سم هذه الأفعي، بينما ذكر Mallow et. Al. عام 2003 أن جميع مضادات السموم المتاحة حالياً ذات فعالية ضعيفة ومحدودة لهذا السم.



عزل Viljoen et. Al. عام 1982 مادة بروتينية من سم الأفعي المقرنة أطلق عليها A2 وهي مادة فوسفوليبيدية سامة للجهاز العصبي Neurotoxic Phospholipase والتي أطلقوا عليها لاحقاً "كودوكسين" Caudoxin. وقد ذكر Lee et. Al. عام 1983 أن هذه المادة السامة تؤثر علي المنطقة ما قبل التشابك العصبي بين الأعصاب حيث أنه مشابه لسم أحد الافاعي الأخري "بنجاروتوكسين" Bungarotoxin ولكم مناطق إرتباطة بالأنسجة العصبية تختلف قليلاً.

أتمني أن تستمتعوا بالموضوع وأرجو الإفادة لتلافي الأخطاء في المرة القادمة إن شاء الله..