منتديات تو زوو متخصصون في عالم الحيوان وتربية المخلوقات الجميلة ويضم منتدانا أكبر وأروع تجمع لهواة تربية الحيوانات والطيور والأسماك والأحياء المائية والزواحف والبرمائيات ولمتابعي تحركات الحشرات والمفصليات ولمحبي الزراعة والعناية بالنباتات كما نوفر لكم من خلال سوق تو زوو الالكتروني الكبير عرض سلعكم بالمجان وبعد ذلك كله تستريحون في استراحة الهواة متمنين لكم طيب الاقامة لدينا


تابعنا على تويتر تابعونا على فيسبوك العضو المميز
تحميل تطبيق توزوو على Ios تحميل تطبيق توزوو على Android

اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد


العودة   منتديات تو زوو > :::: منتدى الحشرات والمفصليات :::: > قسم هواة الحشرات والمفصليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-07-2014, 10:59 PM   #1
ذهب ذهب
هاوي
 
الصورة الرمزية ذهب ذهب







33 الى الابد مع توزوو - العنـــكبوت !! ( Mesothelae )

dsB]




( العنكبوت ) //




( التصنيف العلمي ) :


المملكة: الحيوان
الشعبة: مفصليات الارجل
الشعيبة: مفصليات الشعيبه
الطائفة: العنكبيات
الرتبة: رتيلاوات


العنكبوت حيوان صغير له ثمانية أرجل ويغزل خيوطاً تشبه الحرير. وأكثر ما تشتهر به العناكب هو غزلها لخيوط الشراك التي تستخدمها في صيد الحشرات لتتغذى بها. ولا تسْلم الحشرات حتى الأضخم والأقوى منها من مخاطر شراك العناكب.



تتفاوت ألوان العناكب وأشكالها وأحجامها بشكل كبير. تغير بعض العناكب لونها الأبيض إلى الأصفر لتتلاءم مع لون الأزهار التي تختبئ بها. كذلك يبدو العنكبوت شوكي الجسم المعلق وكأنه قطعة خشب.
كما أن بعض أنواع العناكب مشطية القدم يقل طولها عن 0,5 ملم وتعتبر من أصغر العناكب في العالم على الإطلاق بينما تعتبر رتيلاء أمريكا الجنوبية أضخم العناكب حيث يبلغ طول الرتيلاء وأرجلها متباعدة 25سم.
وقد ورد ذكر العنكبوت في القرآن الكريم وضرب الله تعالى ببيتها المثل في الضعف والوهن مشبّهًا به أصنام الكفار وآلهتهم وعقائدهم الواهية، قال تعالى ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ (العنكبوت:41)
تغزل جميع العناكب الخيوط، لكن بعض أنواعها لا تبني شراكاً. فعلى سبيل المثال يغزل العنكبوت المسلح خيطاً واحداً في نهايته قطرة لزجة من الحرير، فعندما تطير حشرة بالقرب منه يقذف العنكبوت هذا الخيط تجاهها لتلتصق الحشرة بطرفه اللزج.
ولجميع العناكب أنياب ولمعظمها غدد سامة، حيث تستخدم العناكب كلاً من هذه الأنياب والغدد في صيد الحيوانات لتتغذى بها. ويمكن للدغة العنكبوت أن تقتل الحشرات والحيوانات الصغيرة، إلا أن قليلاً من العناكب يلحق ضرراً بالإنسان، وذلك لأن العنكبوت، عادة، لا يلدغ الإنسان إلا إذا أثاره بشدة.
وتُعدُّ العناكبُ مفيدةً للإنسان لأنها تتغذى بالحشرات الضارة والجنادب والجراد وكلها تتلف المحاصيل، وكذلك تتغذى بالذباب والبعوض الناقلين للأمراض، وتتغذى العناكب ـ بصفة خاصة ـ بالحشرات إلا أن بعضاً منها يتغذى بأفراخ الضفدع، والأسماك الصغيرة والفئران، كما تتغذى بعض العناكب بعناكب أخرى. وإناث العناكب أقوى وأضخم من ذكورها وتتغذى ـ أحياناً ـ بذكورها.
تعيش العناكب في أي مكان يتوافر به غذاؤها. ويمكن مشاهدتها بالحقول، والغابات، والمستنقعات، والكهوف، والصحاري. وهناك نوع من العناكب يمضي معظم حياته تحت الماء ويعيش نوع آخر بالقرب من قمة جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم، وتعيش بعض العناكب داخل المنازل، ومخازن الحبوب، ومختلف المباني، كما تعيش أنواع أخرى على الجدران خارج المباني، وعلى واجهات وأطراف الأبواب والنوافذ.



ويوجد ما يقرُب من 30 ألف نوع من العناكب، وقد تصل إلى 100 ألف نوع. وحجم بعض العناكب أصغر من رأس الدبوس، وبعضها كبير بحيث يصل إلى حجم كف الإنسان. ويصل طول عنكبوت الرتيلاء مع امتداد أطرافه إلى ما يقرب من 25سم.
ويعتقدُ كثيرٌ من الناس أن العناكب حشرات، إلا أن العلماء يصنفونها على أنها من العنكبيات التي تختلف عن الحشرات في عدة أشياء. فالعناكب مثلاً لها ثمانية أرجل بينما للنحل والنمل والخنافس والحشرات الأخرى ستة أرجل فقط. وإضافة إلى ذلك تمتلك معظم الحشرات أجنحة، وقرون استشعار، وهذه غير موجودة في العناكب، وتشمل العنكبيات الأخرى العقارب والحصَّاد والقُمّل، والقراد.
ويصنف العلماءُ العناكب إلى عناكب حقيقية وعناكب الرتيلاء بناءً على فروق معينة بأجسامها مثل طريقة توجيه الأنياب وحركتها. ويمكن وضع العناكب كذلك في مجموعات تبعاً لطريقة حياتها. فهناك عناكب غازلة للنسيج، أي التي تغزل أنسجة لاصطياد الحشرات وعناكب صيادة أي التي تجري خلف الحشرات أو تختبئ مترصدة لها.

أنثى الأرملة السوداء واحدة من العناكب القليلة التي تلحق الضرر بالإنسان. وتوجد على بطن هذا النوع من العناكب رقعة حمراء، أو صفراء تشبه غطاء الساعة الزجاجي.



كيف تصنع العناكب الخيوط الحريرية:




تتكون خيوط العنكبوت الحريرية من بروتين يتم تصنيعه في غدد الحرير. ويوجد في العناكب سبعة أنواع من غدد الحرير، وعادة لا يحتوي نوع واحد من العناكب على كل الأنواع السبعة مجتمعة. ويوجد في كل نوع من العناكب ـ على الأقل ـ ثلاثة أنواع من غدد الحرير، ولمعظم العناكب خمسة أنواع. وكل نوع من هذه الغدد ينتج نوعاً مختلفًا من الحرير. كما تنتج بعض غدد الحرير مادةً سائلة تتحول إلى مادة صلبة خارج الجسم، بينما ينتج بعضها حريرًا لاصقاً يبقى كذلك دون تغيير. ولا يذوب حرير العنكبوت بالماء، وهو يعد من أقوى أنواع الألياف الطبيعية على الإطلاق.




كثير من أنواع العناكب يغزل حِزَماً من الخيوط الحريرية ليربط بها الحشرات التي يمسك بها في نسيجه.
ويختزن عنكبوت الحديقة ذو اللونين الأسود والأصفر هذه الحشرة الملفوفة بخيوط حريرية على نسيجه لحين التهامها.
وتعمل الغازلات التي تنسج الحرير، بطريقة تشبه عمل أصابع اليد ويستطيع العنكبوت إخراج وإدخال كل الغازلات وباستطاعته أيضًا أن يجمعها معاً. وبسبب امتلاك العنكبوت لغازلات مختلفة، فإنّ بإمكانه أن يجمع الحرير من الغدد المختلفة، وأن يصنع منها خيوطاً رفيعةً جداً، أو حزمة عريضةً وسميكة.

وبإمكان بعض أنواع العناكب غزل خيوط لزجة تشبه العقد المحبب حيث يقوم العنكبوت بنشر خيط جاف مُغطى بحرير لاصق بكميات كبيرة، ثم يطلقه بسرعة هائلة وهذه العملية تمكِّن الحرير اللاصق من تشكيل مجموعة من حبيبات دقيقة على طول الخيط. ويستخدم العنكبوت الخيوط المحببة في نسيج شراكه من أجل الإمساك بالحشرات الطائرة والقافزة.



خيوط الحرير اللَّزجة تشبه العقود المحببة. وتمسك هذه الخيوط بالحشرات التي تلتصق بها. ويُحول الزيت الموجود على جسم العنكبوت دون التصاق الخيوط اللزجة به.
ولبعض أنواع العناكب أعضاء غازلة أخرى تدعى الغريبلات وهي صفائح بيضية تستلقي بصورة مسطحة تقريًبا على منطقة البطن أمام الغازلات. وتمر عبرها مئات من الأنابيب الغازلة التي تنتج خيوط حرير دقيقة لزجة.
ويوجد لدى العناكب التي تمتلك غريبلات، صفٌ خاص من الشعيرات المقوَّسة يُدعى المشط الريشي على أرجلها الخلفية، يستعمله العنكبوت لغزل حرير جاف من الغازلات مع حرير لزج من الفريبل، مكوناً شريطاً منبسطاً من هذه الخيوط مجتمعة، يُسمى الحزمة الممشطة وتستعمل تلك العناكب الحزَمُ الممشطة في نسيجها مع ما تغزله من حرير آخر.


كيف تستعمل العناكب الخيوطَ الحريرية:
تعتمد جميع العناكب ـ بما فيها تلك التي لا تغزل نسيجًا ـ على خيوط الحرير بطرق كثيرة، بحيث يتعذر أن تعيش بدونها. وحيثما يذهب العنكبوت فإنه يغزل خيطاً من الحرير يُسمَّى خيط الجذب. ويسمى خيط الجذب هذا أيضًا خيط الحياة، وذلك لأنه يستعمله ـ غالباً ـ في الهروب من الأعداء.
وإذا أحس العنكبوت بخطر يهدد نسيجه فإنه يهرب من النسيج بوساطة خيط الجذب ليختبئ بين الأعشاب، أو يبقى متعلقاً به في الهواء حتى يزول الخطر ثم يعود مرة أخرى إلى نسيجه عبر خيط الجذب.
وتستخدم العناكب الصيادة خيوط جذبها، لتتأرجح بها للوصول إلى الأرض من الأماكن العالية، وتستعمل أيضاً الحرير لغزل كتل صغير ة من الخيوط اللزجة تسمى أقراص الالتصاق تستعملها لتثبيت خيوط جذبها ونسيجها على العديد من الأسطح، وتبني أنواعٌ كثيرة من العناكب أعشاشاً من خيوط الحرير كمساكن لها، حيث يُبَطنُ بعضاً منها ورقة ُ نبات ملفوفةٌ بالحرير، ليجعل منها عُشًا له، بينما يحفر بعض منها جحورًا في الأرض يبطنها بالحرير، وتبني أنواعٌ أخرى أعشاشاً في وسط نسيجها.
يقوم كثير من العناكب غازلة النسيج بغزل حزم لزجة أو صفائح عريضة من خيوط الحرير أثناء الإمساك بالفريسة، بينما تحيط العناكب غازلة النسيج الدائري ضحاياها، بصفائح من الخيوط الحريرية، وكأنها مومياوات بحيث لا تستطيع الإفلات أبداً.
وتغلف معظم إناث العناكب بيضها بما يُسمى كيس البيض الذي يُصنَّع من نوعٍ خاصٍ من خيوط الحرير.



أعشاش العناكب غازلة النسيج الدائري تصنع من ورقة نبات مطوية ومبطَّنة بنسيج حريري، ويختبئ العنكبوت داخل ذلك العش، وهو مُمِسكُ بخيط شركي متصل بنسيجه.


العناكب الصيادة:
تتسلل العناكب الصيادة إلى فرائسها، أو تختبئ مترصدّة لها حتى تُباغتها بالانقضاض عليها. ولبعض أنواع العناكب الصيادة، مثل العنكبوت القافز والعنكبوت الذئب، عيونٌ واسعةٌ تستطيع بها رؤية الفريسة من على مسافة بعيدة، لكن بعض العناكب الصيادة الأخرى مثل، عناكب المياه، والرتيلاء، وعناكب السرطان ذات عيون صغيرة. وتساعد القرون الكُلابية القوية العناكب الصيادة في التغلب على الفريسة. كما يقوم بعض العناكب الصيادة بنسج نسيج رفيع يبسطه على الأرض لتصطاد به الحشرات. وتُدرج كل هذه الأنواع ضمن مجموعة العناكب الصيادة، لأنها تلاحق الحشرات التي تهبط على نسيجها.

العناكب القافزة:
تتسلل ثم تنقض على فرائسها. ولهذه العناكب أرجلٌ صغيرةٌ، ولكنها تستطيع القفز بما يزيد على طول جسمها ما يقرب من 40 مرة. وتتصف هذه العناكب بأنها من أجمل العناكب ألواناً على الإطلاق، حيث يغطيها شعر كثيف متعدد الألوان. ولمعظم ذكور العناكب الصيادة كتل من الشعر ذي الألوان الفاقعة على زوج الأرجل الأمامي.

عناكب الماء:
هي العناكب الوحيدة التي تقضي معظم حياتها تحت الماء. وتتنفس هذه العناكب من خلال فقاعات الهواء التي تمسك بها وتكون قريبة منها. وعش عنكبوت الماء الغاطس نسيج حريري يشبه الجرس الصغير، يقوم العنكبوت بملئه، بفقاعات من الهواء تعمل على خروج الماء من العش بالتدريج. ويمكن للحيوان استعمال ذلك الهواء لعدة شهور. وتوجد عناكب الماء في قارة أوروبا، وفي بعض أجزاء من قارة آسيا.



عناكب الماء تعيش تحت الماء في أعشاش حريرية محكمة الإغلاق، وتتغذى وتنسلخ وتتزاوج وتربي صغارها بداخل تلك الأعشاش.

عناكب الرتيلاء:
تُعدُّ من أضخم العناكب في العالم. وتعيش معظم أنواعها في أدغال أمريكا الجنوبية، إضافة إلى وجود عدد كبير من أنواع الرتيلاء في المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة. ويحفر عدد كبير من أنواع الرتيلاء حفراً بالأرض ويتخذها أعشاشًا يغطيها بباب على هيئة مصيدة ولذلك تُسمى عناكب الباب المسحور.



عناكب الباب المسحور شائعة في المناطق ذات المناخ الجاف الدافئ، حيث تعيش في مخابئ داخل الأرض، ذات أبواب معلقة بخيوط من الحرير. ويستطيع العنكبوت الرجوع إلى المخبأ ويغلق بابه عليه، وبذلك يكون في مأمن من الأعداء. ويمنع الباب كذلك دخول الماء إلى المخبأ، وبذلك يقي العنكبوت من تسرب مياه الأمطار.
وتقوم رتيلاء كاليفورنيا ببناء بروج صغيرة من أعشاب وأغصان على مداخل مخابئها. ويجلس العنكبوت على قمة البرج يراقب الحشرات التي تتحرك في العشب بالقرب منه. ويعيش عدد قليل من الرتيلاء على الأشجار.



كثير من الرتيلاء يحفر مخابئ داخل الأرض ويتخذها أعشاشًا له. وفي هذه الصورة يظهر ذكر رتيلاء من الولايات المتحدة بنصف حجمه الحقيقي.

العناكب السماكة:
تعيش بالقرب من المياه، وتقوم باصطياد الحشرات المائية، والأسماك الصغيرة، وأفراخ الضفدع. ولهذه العناكب أجسام كبيرة، وأرجل طويلة رفيعة، وتستطيع أن تمشي على الماء دون أن تغرق، بسبب خفة وزنها. وتستطيع هذه العناكب الغوص تحت الماء ـ أيضًا ـ لفترات قصيرة. وتُعرف بعض أنواع العناكب السماكة باسم العناكب غازلة نسيج الحضَّانة لأن الإناث تغزل نسيجا خاصاً بصغارها.



أنثى أحد العناكب السماكة تحرس كيس البيض بعد أن تغلفه بنسيج حضَّانة خاص.

عناكب السرطان:
لها أجسام عريضة قصيرة تشبه السرطانات، وتستطيع أن تتحرك إلى الخلف والجوانب بسهولة كما تفعل السرطانات. وتختبئ بعض أنواع عناكب السرطان ـ الزاهية الألوان ـ داخل الأزهار، لاصطياد النحل والفراشات. ويستطيع قليل من أنواع عناكب السرطان التنكر من خلال تغيير ألوان أجسامها، بحيث يتلاءم مع لون الأزهار.

عناكب الذئب:
عناكب شائعة وصيادة ماهرة، ولدى العديد من أنواعها أجسام ضخمة مشعرة، وتجري بسرعة بحثاً عن الطعام. لكن بعضها يشبه العناكب الأخرى في الشكل، والعادات. فمثلاً تبني بعض عناكب الذئب مساكنها قرب الماء. وهي شبيهة بالعناكب السمَّاكة من حيث الشكل والعادات، بينما تعيش أنواع أخرى في مخابئ في الأرض، أو تغزل أنسجة شبيهة بالقُمع.



صغار العناكب تنتقل بطريقة القفز. تركب صغارُ عنكبوت الذئب على ظهور الأمهات بينما تنتقل صغار العناكب القافزة بالحركة البالونية حيث تقوم برفع بطنها فيعمل الهواء على رفع خيوط الحرير من غازلاتها على الهواء وبذلك يدفع معه العنكبوت الصغير في الهواء.


العناكب النساجة:
تعيش العناكب النسَّاجة ـ مثلها مثل العناكـب الصيـادة ـ في الكهوف وعلى الأعشاب والأشجار والشجيرات. ولا تستطيع هذه العناكب الحصول على غذائها عن طريق الصيد، بسبب ضعف نظرها ولذا فهي تلجأ إلى غزل أنسجة لاصطياد الحشرات. وهي لا تمسك بوساطة نسيجها مثل فرائسها لأنها حين سيرها عبر النسيج تمسك خيوطه بوساطة مخلب معقوف خاص يوجد على كل رجل من أرجلها.

العناكب غازلة الأنسجة المتداخلة:
تغزل أنسجة مكوَّنة من خيوط عديدة مبعثرة تلتصق بدعامة مثل، ركنٍ من أركان السقف مثلاً.
تغزل عناكب القبو أنسجة متداخلة في المباني المظلمة المهجورة، وأحد تلك العناكب له أرجل طويلة، ورقيقة يصل طولها إلى أكثر من 5سم.



وتغزل العناكب مشطية الأقدام أنسجة متداخلة ذات جزء وسطي منبسط متماسك الحياكة، يستخدم مصيدة للحشرات ومخبأ للعنكبوت. وقد اكتسبت هذه العناكب اسمها من المشط الشعري الموجود في الزوج الرابع من أرجلها، والذي تستعمله في قذف الحرير السائل نحو الحشرات للإمساك بها. ويتبع هذه المجموعة كلٌ من عنكبوت الأرملة السوداء، والعنكبوت ذو الظهر الأحمر الأسترالي.
وتغزل بعض العناكب أنسجة متداخلة تحتوي على حزم ممشطة من الحرير الجاف واللزج، ومنها عنكبوت وجه الغول اللاصق والذي ينسج نسيجاً مكوناً ـ بشكل أساسي ـ من الحزم الممشطة، ويبلغ حجمه ـ تقريبًا ـ حجم طابع البريد. ويغزل هذا العنكبوت هيكلاً من الحرير الجاف لتثبيت النسيج اللزج في مكانه، ويتدلى هو بالمقلوب، ممسكاً بالنسيج اللزج بأرجله الأربع الأمامية. وعندما تزحف حشرة، أو تطير بالقرب منه، يقوم بمد النسيج اللزج، لمسافة تعادل أضعاف طوله، ثم يقذفه فوق الحشرة.

العناكب ذات البيوت القمعية:



تعيش هذه العناكب في أنسجة كبيرة، تنسجها على الأعشاب الطويلة، أو تحت الصخور، أو تحت جذوع الأشجار الملقاة على الأرض. ويُنْسج أسفل النسيج على هيئة قُمع، ويُعدُّ بمثابة مخبأ على هيئة ملاءة حرير كبيرة منشورة على الأعشاب أو التربة. وعندما تحطُ حشرةٌ ما على الملاءة، يخرج العنكبوت بسرعة من الجزء القُمعي لينقض عليها.


العناكب غازلة النسيج المِلائي:
تنسج ملاءات منبسطة من الحرير بين أوراق الأعشاب، أو بين أغصان الشجيرات، والأشجار. وتغزل هذه العناكب شباكاً من الخيوط المتقاطعة فوق النسيج الملائي. وعندما تصطدم حشرة طائرة بالشبكة، فإنها تسقط في النسيج الملائي. وغالباً ما تطير الحشرة ـ مباشرة ـ داخل النسيج الملائي، وعندها يجري العنكبوت ـ الذي كان متدلياً أسفل النسيج ـ بسرعة نحو الحشرة ويسحبها عبر النسيج. وتمكث الأنسجة الملائية لأوقات طويلة، وذلك لأن العناكب تصلح أي جزء قد يتمزق منها. وتنسج العناكب القزمة والتي يبلغ طولها أقل من 1,3ملم أنسجة ملائية صغيرة مربعة الشكل، قرب الأنهار والبحيرات.
وتعيش العناكب السوطية أو الذيلية في أستراليا، ومناطق جنوب شرقي آسيا، وهي ذات أجسام طويلة رقيقة، أنبوبية الشكل يتراوح طولها بين 2 و4 سم. وخلال الليل تنسج تلك العناكب مجموعة من الخيوط الحريرية الطويلة الرقيقة، ثم تنتظر فريستها ـ التي هي أساسًا ـ العناكب الصغيرة لتستعمل تلك الخيوط الحريرية كحبال دالّة. وعندما تتسلق العناكب الصغيرة غير الشاكة في الأمر تلك الحبال، ينقض عليها العنكبوت السوطي ليصطادها بوساطة تغليفها داخل حزمة عريضة من الحرير.

العناكب غازلة النسيج الدائري:



وهي تنسج أكثر الأنسجة جمالاً وتعقيداً على الإطلاق. فهي تنسج أنسجتها الدائرية في المناطق المكشوفة ـ غالبًا ـ بين أغصان الأشجار، أو سيقان الأزهار. وتمتد خيوط الحرير الجافة من وسط النسيج الدائري بصورة إشعاعية، مثل أشعة العجلة، ثم تستعمل خيوطاً دائرية من الحرير اللزج حول تلك الأشعة، مصائد للحشرات.
وتقبع بعض أنواع العناكب غازلة النسيج الدائري في وسط النسيج، مترقبة لفرائسها، بينما تلصق أنواع أخرى خيطاً إشاريا وسط النسيج. ويختبئ العنكبوت في عشه، قرب النسيج، ممسكاً بالخيط الإشاري. وعندما تسقط حشرة في النسيج، يهتز الخيط الإشاري منبهاً العنكبوت، الذي يندفع إلى خارج عشه بسرعة كبيرة، للإمساك بالحشرة. وتنسج تلك العناكب نسيجًا دائريًا كل ليلة، يستغرق بناؤه ما يقرب من ساعة، وتأكل النسيج القديم، للمحافظة على الحرير. بينما تصلح أنواع أخرى من تلك العناكب ـ أو تغير ـ أي جزء تالف من نسيجها.
العناكب المسلحة أو العناكب الصائدة بالسنارة تُعدُّ من العناكب غازلة النسيج الدائري، ولكنها تصطاد الحشرات الطائرة بوساطة قذفها بخيط حريري به كرة لزجة في نهايته، ويعتقد أن بعض أنواع العناكب المسلحة تطلق رائحةً تجذب ذكور العثات. وللعناكب الصائدة بالسنارة أجسامٌ ضخمةٌ لونها قشدي به علامات قرمزية وصفراء، وبنية. ويُعد العنكبوت الضخم الأسترالي نوعاً من العناكب المسلحة.

حياة العنكبوت:
لكل نوع من العناكب قصةُ حياة مختلفة. تعيش بعض العناكب سنةً واحدة تقريباً، بينما يعيش العنكبوت الذئب الضخم عدة سنوات. ولقد عاشت إناث بعض أنواع الرتيلاء في الأُسر ما يقرب من 20 عاماً وتصل العناكبُ مرحلة البلوغ في أوقات مختلفة من السنة وبخاصة في فصل الخريف، ثم تتزاوج وتموت خلال فصل الشتاء، بينما يعيش بعضها في الشتاء ليتزاوج في فصل الربيع ثم يموت.

الاستمالة والتزاوج:
بعد اكتمال نمو ذكر العنبكوت يبدأ في البحث عن شريكة للتزاوج، وأحيانًا يفقد الذكر حياته، إذا اعتقدت الأنثى أنه فريسة فتلتهمه. وتفضل ذكور معظم العناكب القيام بأنشطة الاستمالة، التي يتم من خلالها الكشف عن هويتها، ثم جذب الإناث. وتقوم ذكور العناكب بهز خيوط نسيج الأنثى، بينما تقوم بعض ذكور العناكب الصيادة بتحريك أرجلها وأجسامها في رقصة استمالة غير عادية. وتستخدم ذكور العناكب القافزة الشعر الملون على أرجلها للفت انتباه الأنثى، كما تقدم ذكور عناكب النسيج الحاضِن هديةً للأنثى قبل الزواج تتمثل في ذبابة كان قد اصطادها.

البيض:
يتفاوت عدد البيض الذي تضعه أنثى العنكبوت تبعاً لحجم الحيوان نفسه. تضع الأنثى ذات الحجم المتوسط ما يقرب من 100 بيضة، بينما تضع إناث العناكب الضخمة أكثر من 2000 بيضة.
وتقوم إناث كثير من أنواع العناكب بتغليف بيضها بكيس من الحرير، ويختلف حجم وشكل هذا الكيس من نوع لآخر. وتموت الأنثى في كثير من أنواع العناكب بعد نسج كيس البيض مباشرة. وتمكث إناث بعض أنواع العناكب مع البيض حتى يفقس، بينما يقوم بعضها بتعليق كيس البيض على نسيجه وتلصق أخرى كيس البيض بأوراق النباتات. وتحمل إناث بعض أنواع العناكب كيس البيض معها. أما أنثى عنكبوت الذئب فتلصق كيس البيض بغازلاتها وتسحبه معها حيثما تذهب.

صغار العناكب:



تفقس داخل كيس البيض، وتبقى هناك حتى يصبح الطقس دافئاً. فإذا تم وضع البيض خلال فصل الخريف، تبقى صغار العناكب داخل الكيس حتى قدوم فصل الربيع ثم تغادره وبعد ذلك تبدأ بغزل خيوط الجذب مباشرة بعد مغادرتها كيس البيض.
صغار العناكب تفقس من البيض الموجود داخل كيس البيض، ثم تغادر الكيس الواحد تلو الآخر، عبر ثقب دقيق تثقبه في جانب كيس البيض، ثم تبدأ بغزل خيوط الجذب. وتغادر كثير من صغار العناكب إلى أماكن أخرى، عن طريق الحركة البالونية.
وتنتقل العناكب الصغيرة إلى مناطق أخرى، ويكون ذلك عن طريق تسلق قمة سياج أو عمود أو أي أشياء مرتفعة أخرى، ثم يوجه العنكبوت غازلاته للهواء حيث يسحب الهواء المتحرك الخيوط الحريرية من الغازلات، ثم تلتقط الرياح تلك الخيوط، حاملة معها صغار العناكب. وتعرف هذه الطريقة بالحركة البالونية. ويستطيع العنكبوت قطع مسافات طويلة بهذه الطريقة. وقد شاهد البحارة عناكب منطلقة بهذه الطريقة البالونية على مسافة 300 كم من اليابسة.
وتنسلخ صغار العناكب (أي تغير جلدها الخارجي) عدة مرات خلال نموها، حيث ينشأ جلد خارجي أكبر من الجلد الخارجي القديم الذي ضاق على جسم العنكبوت. وتنسلخ معظم أنواع العناكب من 5 - 9 مرات، حتى تصل مرحلة البلوغ، ولكن عناكب الرتيلاء تنسلخ أكثر من 20 مرة حتى تصل مرحلة البلوغ.

الأعداء:
تشتمل قائمة أعداء العناكب على الثعابين، والضفادع، والعلاجيم، والسحالي، والطيور، والأسماك، والحيوانات الأخرى، التي تتغذى بالحشرات كما تتغذى بعض الحشرات بالعناكب. وتُعدُّ حشرة الزنبور من ألد أعداء العناكب. وهناك مجموعة من العناكب تسمى القرصان تتغذى بالعناكب فقط.



العناكب Araneae رتبة من صف العنكبوتيات Arachnida (أو Araneida) شعيبة subphylum كُلاَّبيات القرون Chelicerata شعبة مفصليات الارجل Arthropoda؛ تضم العناكب الحقيقية spiders والرتيلات tarantulae، وتتميز بانقسام جسمها إلى جسم أمامي prosoma يقابل الصدرأس cephalothorax عند مفصليات الأرجل، وإلى جسم خلفي opisthosoma يقابل البطن abdomen عند مفصليات الارجل الذي يختلف عن بطن باقي العنكبوتيات بأنه غير مُقَسَّم. يتصل هذان الجزآن بعضهما ببعض بخصر رفيع (الشكل 1).



الشكل (1) أقسام جسم العنكبوت

من العناكب ما يتحرك ببطء وهدوء، وهي ذات أرجل رفيعة طويلة، مثل عنكبوت المنازل Pholcus، وبعضها يمتاز برشاقته وخفة حركته، مثل العناكب القافزة jumping spiders (الشكل 2) والعناكب الذئاب wolf spiders التي تنقضُّ فجأة على فرائسها بخفة ورشاقة من دون حاجة إلى شبكة لاصطيادها.

يميز على الوجه الظهري للجسم الأمامي أربعة أشفاع من العيون، يختلف وضعها وترتيبها بحسب الأنواع والأجناس، كما يحمل الجسم الأمامي ستة أشفاع من اللواحق، هي شفع من القرون الكلابية chelicerae، وشفع من اللوامس القدمية pedipalps، وأربعة أشفاع من أرجل المشي.

يتوضع القرنان الكلابيان أمام الفم (الشكل 2)، ويحمل غدة سامة يلدغ بها فرائسه بالمخلب الذي ينتهي به كل من القرنين.



الشكل (2) عنكبوت الحدائق الشائع (إلى اليمين)، ومنظر أمامي للعنكبوت القفز يبين وضعية القرن الكلابي بالنسبة للرأس (إلى اليسار)

تشبه اللامستان القدميتان أرجل المشي، بيدَ أنهما أقصر منها، وتحمل كل منهما سطحاً مسنناً serrola ومكنسة scopula يسهمان في سحق الفرائس، لذلك تسمى هذه اللامسة بالفك (الشكل 3 ـ أ).

وتتضخم في الذكر القطعة النهائية الحرة من اللامسة القدمية، وتتحول إلى عضو يساعد في عملية الاقتران يسمى العضو اللامسي palpal organ (الشكل3 ـ ب)، فيه انتفاخ إجاصي الشكل يحتوي على حويصل منوي ينتهي بقناة دافقة تبرز عند الاقتران لتوصيل النطاف إلى الفوهة التناسلية عند الانثى.




الشكل (3) اللامسة القدمية لدى العناكب (أ)

العضو اللامسي عند ذكر العنكبوت (ب)

تغطي أرجل المشي أشعار كثيفة، وتحمل أرجل بعض العناكب مجموعة من الأشواك المنحنية على الحافة العليا من القطعة الأخيرة من الرجل يشكل مجموعها مايسمى القصبة أو المشط calamistrum (الشكل4ـ أ) يستعملها الحيوان في نسج خيوطه الحريرية، بمساعدة زائدة عريضة تغطي المغازل تسمى المِزْوَد cribellum (الشكل 4ـ ب). وفي النهاية البعيدة من كل قطعة من قطع الرجل ـ ماعدا الرسغ ـ أعضاءٌ يبدو أنها تُستعمل للسمع؛ لذا تسمى الأعضاء السمعية lyriform organs أو مستقبلات حسية (الشكل 6).




الشكل (4) القصبة أومشط للعنكبوت (أ) ووجه بطني للعنكبوت يبين موقع المزود والمغزل (ب)



الشكل (5) رجل المشي وعليها أعضاء السمع لدى العناكب

أما الجسم الخلفي للحيوان (البطن)؛ فيتصل بالجسم الأمامي بخصر نحيل. والبطن عند العناكب أسطواني متطاول غير مُقسَّم، ماعدا بعض العناكب الابتدائية.

يميز على مقدمة الوجه السفلي للبطن عدد من الفوهات التي تؤدي إلى أعضاء التنفس، التي تتمثل بالرئات الكتبية book lung والقصبات التي يختلف عددها وترتيبها بحسب المجموعات؛ فالرئات الكتبية أجواف تتصل بالخارج بفوهات تنفسية خارجية، فيها ثنيات من البشرة تحتوي على فجوات يدور الدم فيها. أما القصبات فلاتتفرع كما في الحشرات؛ بل تبقى مستقيمة، ولها البنية النموذجية المعروفة للقصبات، ويتقوَّى جدارها بشريط كيتيني حلزوني (الشكل 6).



الشكل (6) الأعضاء الداخلية للعنكبوت

تغذيها:

ــــــــــــــــــــــ

العناكب حيوانات لاحمة، يتغذى بعضها بالحشرات وحسب، لكن بعضها الآخر يهاجم الحيوانات الكبيرة التي يمكن أن تكون طيورة. ويكون الهضم عادة خارجياً، فالعنكبوت ينفث السم من الغدد السامة التي في قرونه الكلابية فيسري في جسم فريسته، ثم يُطلِق إنزيمات تذيب البروتين من غدده اللعابية. ثم ينتظر بعض العناكب حتى تهضم الأنظيماتُ (إنزيمات) الفريسةَ التي تذوب، ثم تمتص السائل الناتج، بينما يقوم بعضها بسحق الفريسة أولاً، فالحشرة التي تلتقطها شبكة العنكبوت تضغطها أجزاء فم هذا الأخير، فتخرج السوائل من بدنها قطرة بعد أخرى، ويتم امتصاص السائل كاملاً من جسم الحشرة في بضع ساعات، ثم يُطرَح الهيكل الكيتيني للحشرة فارغاً.

تكاثرها :

ـــــــــــــــــــــــــ

يتألف الجهاز التناسلي عند الانثى من مبيضين وقناتين ناقلتين للبيوض ورحم واحد ومهبل واحد، ينفتح في غطاء تناسلي epigynum يساعد على توجيه أعضاء الاقتران الذكرية، يستعمل شكله عادة في تصنيف هذه المجموعة من مفصليات الأرجل، ولدى الذكر عدد من الأنابيب الخصيوية تتوضع على الناحية السفلية من قاعدة الجسم الخلفي، مشكلة شفعاً من الخصي التي تمتد بقناة ناقلة للنطاف تنفتح على الخارج بفوهة ذكرية، كما في الأنثى، ويلحق بالجهاز الذكري العضو اللامسي الذي في ذروة اللامسة القدمية التي تعد عضو الاقتران عند الحيوان.

يبني الذكر شبكة صغيرة من الخيوط الحريرية قبل الاقتران، يرمي فوقها نِطافَه، التي لايلبث أن يمتصها بعضوه اللامسي، ثم ينطلق مفتشاً عن أنثى لتلقيحها. ويميز الذكر عند بعض العناكب الانثى بمستقبِلات كيمياوية عند ملامسته لها أو ملامسة حبل النجاة الذي تتركه الانثى وراءها، وقد يستطيع الذكرُ أن يميز الانثى التي لامس خيطَها إن كانت ناضجة جنسياًٍ أو لا، وما يدل على أهمية المستقبلات الكيمياوية أن بعض الذكور تمارس نشاطاً غَزْلياً لشبكة كانت الانثى قد غادرتها، كما أن العنكبوت المفترس من جنس Trochosa يقف عند خيطٍ نسجته أنثى تنتمي إلى نوع الذكر نفسه، ويهمل خيطاً نسجته أنثى تنتمي لنوع آخر.

وقد يقوم البصر والألوان بعمل مهم في النشاط الغزلي؛ إذ إن اللوامس القدمية أو الأرجل الملونة عند بعض العناكب تتحرك بصورة معينة تؤدي إلى هدوء الانثى وعدم تحركها، وقد يسهم الجسم الخلفي أيضاً في مثل هذه الحركات، علماً أن هذه الأعضاء قد يتغير لونها أيضاً خلال الغزل. وتتقرب بعض الذكور إلى إناثها بقيامها بحركات قفز أو بالـ «التربيت» على جسمها الخلفي أو جسمها كاملاً، وبعد عمليات الغزل هذه ينجح الذكر في إيصال ذروة لامسته القدمية إلى الفوهة التناسلية ويحقن النِّطاف فيها. ويسرع الذكر هارباً بعد الاقتران، وفي بعض الأنواع يموت بعد الاقتران وأحياناً في أثنائه، وفي أنواع أخرى تقوم الانثى بقتل الذكر وتلتهمه. تبقى النطاف في المجامع المنوية عند الانثى حتى تضع هذه الأخيرة بيوضها التي تلقح وهي في طريقها إلى الفوهة الأنثوية.

تحيط معظم العناكب بيوضها الملقحة بشرنقة صغيرة، ويحمل العنكبوت Stegodyphus linectus شرنقته على أرجله الخلفية، ويحركها باستمرار وتتعرض سطوحها كافة إلى أشعة الشمس، وتحضن إناث بعض الأنواع الشرنقة، ولا تتركها، حتى من أجل التغذي، إلى أن يتم النقف. وتتسلق الصغار ـ عند بعض الأنواع ـ ظهور أمهاتها التي تحملها بضعة أيام.

المغازل ونسج الشباك:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحمل العناكب على الوجه السفلي من الطرف الخلفي من البطن ثلاثة أشفاع من المغازل spinnerets، يترتب بعضها خلف بعض (مغازل أمامية ومغازل متوسطة ومغازل خلفية)، تحتوي على غدد تفرز مادة حريرية. هذه المغازل مثقوبة بمئات من الثقوب المجهرية التي تتصل بأنابيب مجهرية تفرز مادة سائلة تعد بروتيناً صلباً scleroprotein يجمد مباشرة لدى ملامسته الهواء، مُـشَـكِّـلاً خيوطاً يستعملها الحيوان في بناء شبكاته المختلفة أو شرانقه.

وتُميز أنواع عدة من الغدد الحريرية في النوع الواحد، فهناك خمسة أنواع من الغدد؛ هي الغدد الأُنبورية (ampuliforme glands) وتشكِّل الخيوط الشعاعية في شبكة العنكبوت، وكذلك خيوط النجاة draglines التي تتركها العناكب المفترسة خلفها، وغدد متجمعة aggregate تشكِّلُ الخيوط الحلزونية والمادة اللزجة التي تغطي هذه الخيوط، وغدد أنبوبية tubuliforme تفرز شرانق البيوض، وهي لاتوجد لدى الذكور، وغدد سيفية aciniforme تفرز «الحبال» التي تحيط بالفرائس التي تلتصق بالشبكة، وغدد إجاصية الشكل pyriforme تفرز المادة التي تلتصق بها خيوط الشبكة على الأرض. علماً أن بعض العناكب، كالعنكبوت القافز لا ينسج الشباك بل ينقضُّ على فريسته ويتغذى بها. وتجدر الإشارة إلى أن الخيوط التي ينسجها العنكبوت شديدة المتانة، فهي أقوى من خيوط الفولاذ بالقطر ذاته، وتأتي في الدرجة الثانية من المتانة بعد الكوارتز.

تتحسس العناكب التي تنسج شباكاً عادة بلمسها؛ إذ إن اهتزاز خيوط الشبكة ينبِّه الأشعار اللمسية المنتشرة على الأرجل، مما يساعدها في معرفة أن ثمة فريسة على الشبكة قد التصقت بها. أما الأنواع الصيادة فإنها تجد فرائسها بالإحساس البصري، إذ إنها تتمتع بإحساس بصري شديد، إذا ما قورنت بالعناكب الأخرى. ويُعتقد بأن الغاية الأساسية من المغازل هي حماية البيوض بنسج الشرانق حولها.

ويُميز عادة نموذجان أساسيان للشباك التي تنسجها العناكب؛ شباك أنبوبية، وشباك صفيحية دائرية (الشكل 7). فالنوع Atypus affinis يبني أنبوباً بطول 15ـ 20سم، يُبقي ثلثيه ضمن حفرة في الأرض، وتبقى البيضة والشرنقة في نهايته المغلقة، وأي حشرة تمر فوق النهاية المفتوحة تلتصق بالشبكة فيجرها الحيوان إلى داخل الأنبوب. أما الجنس Liphistus فإنه يبني شبكة صفيحية على النهاية المفتوحة من الأنبوب، تكون كبيرة نسبياً، فتزيد بذلك مساحة منطقة الاصطياد. وبعضها يصنع حفراً في الأرض ويكمن فيها، ويجهزها بغطاء، ثم يطبق على فريسته بعد دخولها الحفرة.



الشكل (7) نوعا شبكات العنكبوت الصفيحية والأنبوبية والحجر ذو الغطاء

تصنيف العناكب :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يميز في العناكب رتبتان: رتبة متوسطات المغازل Mesothelae، تضم العناكب الابتدائية ذات البطن المقَسَّم وتقع مغازلها في وسط البطن، ورتبة خلفيات المغازل Opisthothelae ذات البطن غير المقسم وتقع مغازلها في الطرف الخلفي من البطن؛ وتُقْسَم الأخيرة إلى رتيبتين: رتيبة Mygalomorphes، ولها شفعان من الرئات الكتبية، وتضم الرتيلات (الشكل 8) والعناكب القناصة (الشكل2)، ورتيبة عنكبوتيات الشكل Araneomorphes، ولها شفع واحد من الرئات الكتبية (مع بعض الاستثناءات)، وتضم معظم العناكب.



الشكل (8) الرتيلاء Brachypelma vagans



الشكل (9) الأرملة السوداء



الشكل (9) العنكبوت الناسك البني

عُرِفَتِ العناكب بأذاها، والحقيقة أن العناكب السامة قليلة جداً، فهي حيوانات خجلى أكثر من أنها خطرة، والسم الذي تفرزه لتقتل فرائسها لايؤذي الإنسان، حتى إن أشد العناكب سمية لا تلدغ إلا إذا هوجمت، أو لتدافع عن بيوضها أو صغارها. والجنسان السامان المعروفان هما الأرملة السوداء Latrodectus mactans والعنكبوت الناسك البني Loxosceles reclusa (الشكل 9). وسُمُّ الأول عصبي التأثير، وسم الثاني حالٌٌّ للدم.


الضرر:

لا تسبب أذى للانسان ، باستثناء بعض الأنواع (حوالي 200 من 40,000 نوع فقط) ومن أشهرها الارملة السوداء . فالعناكب، وإن كانت مخلوقات غير محبوبة لدى الإنسان، إلا أنها صديقة له، بل وذهب البعض إلى حد القول بأنه لولاها لما كان للإنسان مستقر على الأرض؛ ذلك لأنها تقضي معظم وقتها في اصطياد الحشرات والفتك بها. فلولاها لتكاثرت الحشرات وأتت على الأخضر واليابس.






اتمنى ان ينال على اعجابكم .




[/B][/CENTER]
منقووووول
__________________
سبحــان الله

التعديل الأخير تم بواسطة : TERMINAL 24 بتاريخ 03-08-2014 الساعة 02:31 PM. السبب: حذف ختم المسابقه+كتابة كلمة منقوووول
ذهب ذهب غير متصل   رد مع اقتباس
 

Bookmarks

Tags
الابد, العنـــكبوت, توزوو, mesothelae


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 

جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:50 AM.

الإدارة غير مسئولة عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل المسئولية تجاه مايقوم به من بيع أو شراء أو اتفاق أو اعطاء معلومات
 
 
 

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتديات تو زوو