07-08-2012, 01:07 AM
|
#1
|
هاوي فعال
|
الحنظل
الحنظل
الحنظل
عن كتاب ( النباتات البرية المأكولة في المملكة العربية السعودية )
لمؤلفين : د/ ابراهيم العريض , أ/ سعود الفراج.
الاسم العربي والشائع : حنظل ,شري , العلقم , حدج .
الاسم العلمي : citrullus colocynthis (L.)Schrad
الفصيلة : القرعية Cucrbitaceae
وصف النبات :
نبات عشبي حولي زاحف له ساق مضلعة خشنة الوبر تمتد إلى حوالي مترين أو ثلاثة أمتار , وله محاليق متفرعة . الأوراق مفصصة عميقة التفصص من 3-5 فصوص ذات لون أخضر داكن خشنة الملمس . الأزهار صفراء اللون , والثمار والتي تسمى بالحدج بحجم حبة البرتقال ذات ملمس ناعم , قطرها حوالي 10 سم , ولون قشرتها أخضر به خطوط صفراء ثم تتحول عند النضيج إلى اللون الأصفر , والحنظل يضرب به المثل لشدة مرارة ثمرته .
البيئة :
ينمو نبات الحنظل في الأراضي الرملية الصلبة وفي الأدوية والأماكن التي تتجمع فيها مياه الأمطار , ونبات الحنظل يتحمل الحرارة بشكل كبير , وهو واسع الإنتشار .
الجزء المأكول :
بذور الحنظل المسماة بالهبٍٍٍود أو الهبيد كانت تؤكل في الماضي وأيضاً في الوقت الحاضر من أجل الاستئناس وتمضية الوقت كالفصفص والمكسرات الاخرى , ولكن الهبود يحتاج إلى معالجة خاصة ودقيقة من أجل التخلص من المواد السامة التي بداخل البذرة وخصوصاً لب الثمرة , والتي إذا تناولها الإنسان بكميات قليلة فإنها تسبب الاسهال , وأما إذا تناولها بكميات كبيرة فإنها تسبب التسمم لوجود مواد سامة مثل مادة الكولوسنشين Colocynthin ومادة الكولوسنشتين Colocynthitin .
أما طريقة معالجة وتنظيف بذور الحنظل فإنه بعد الحصول على الثمار الجافة يتم اتباع الطريقة التالية :
1- تكسر ثمار يستخرج ما بداخلها من بذور ولب وتوضع في منخل وتذرا ( أي ترفع في الهواء لمسافة قليلة في مكان جيد التهوية ) حتى تتطاير بقايا القشور وقطع اللب الصغيرة مع تجنب استنشاق الغبار المتصاعد لأنه قد يسب حرقة وهيجان .
2- تنقع البذور في ماء نظيف ثم يستبدل الماء مره كل يومين لمدة 8 أيام أي 4 مرات ويفضل إستخدام المنخل أثناء تغيير الماء .
3- يوضع على البذور رماد وماء ويقلبان جيداً وذلك لمدة أربعة أيام , والهدف من ذلك كما هو متعارف علية لدى أهل البادية أن الرماد يساعد على إبعاد المواد السامة وفي اليوم الثالث عشر يتم تنظيف البذور باستخدام ماء نظيف .
4- تطبخ البذور في ماء وذلك في قدر مناسب لعدة ساعات مع مراعاة انه كلما تبخر جزء من الماء فانه يضاف علية ماءاً حاراً وليس ماءاً بارداً , لانه في حالة اضافة الماء البارد فان البذور سوف تتصمغ وتلتصق على بعضها .
يتم التخلص من الماء الحار ويضاف ماء بارد مع التحريك المستمر . ثم يتم التخلص من الماء كلية وبعد هذه الخطوة نجد أن لون البذور أصبح فاتحاً وزاد وزنها وأصبح طعمها مقبولاً .
5- يضاف كمية مناسبة من الملح للبذور ويقلبان معاً عدة مرات حتى يصل الملح تقريباً إلى جميع البذور , ثم توضع البذور تحت الشمس ليوم أو ليومين حتى تجف تماماً عندئذ نحصل على الهبيد الصالح للأكل .
ويعمد بعض أهل المناطق إلى إتباع طريقة أخرى للحصول على الهبود حيث يقومون بحفر حفرة ثم توضع فيها بذور الحنظل وذلك بعد أن تذرا في الهواء , ثم تغمر الحفرة بالماء وكلما نقص الماء فإنه يزاد وذلك من أجل التخلص من المواد السامة أو توضع البذور في كيس (خيشة ) ثم يوضع الكيس في مكان به ماء جار مثل اللزا (مكان خروج الماء من البئر ) و ثم تستكمل الطريقة السابقة .
الحنظل
عن كتاب ( النباتات البرية في المملكة العربية السعودية )
للمؤلف ( عائش الحارثي )
الحنظل : واحدته حنظله وبه سمت العرب أبناءها لأنهم يعدونهم لأعدائهم فيتفألون على العدو بأن يلقي حنظله إذا لقيهم فيذوق مرارة الهزيمة , ونبات الحنظل ينتشر على الأرض قيد أنملة وقد يصل طول انتشار غصنه إلى ثلاث أذرع أو أكثر بمقدار الضعف , ونبتته مثل نبات البطيخ وطلعة كطلع البطيخ غير أنه أصغر وطعمه مر تأكله الغنم والحمير والطباء وثمرته اسمها الحدج واحدته حدجة أو حنظلة واسم الشجرة شرية والجمع شري وكله مر الطعم الورق مر والثمر مر والعرق مر والغصن مر أيضاً , ورأيت البدو يداوون جرح الغنم بورق الحنظل ويجففونه ثم يغسلون الجرح بالماء ويذرون عليها ورق الحنظل فتشفى , ويأخون من لباب ثمرة الحنظل قطعه صغيرة يحتلون بها فتسهلهم يدخلونها مع فتحه الشرج ( تحميله) ويعالجون بورق الحنظل مرض النزر وهو تقرحات في ديوس الغنم وبطونها وفي هذا اللحظة التي أكتب فيها عن الحنظل تذكرت قصة يونس وأن الله سبحانه أنبت علية شجرة من يقطين وهي شجرة الحنظل وأنه الذي متع به يونس علية السلام في قوله تعالى : ( وانبتنا علية شجرة من يقطين ) وقيل هي شجرة القرع والعرب ترى أن كل شجرة لا يكون له ساق مثل الدباء والبطيخ والحنظل هو يقطين والله تعالى أعلم ويقال إن هذه الشجرة لا يتناول يونس منها ورقة إلا أروته لبناً أو شرب منها لبناً قاله القرطبي في مختصر التفسير لنفس الآية .
وقال امرؤ ألقيس :
كأني غذاة البين يوم تحملوا = لدى سمرات الحي ناقف حنظل
أراد بنقف الحنظل تجرع مرارة الفرق لأن الذي ينقف الحنظل أي يشقه يجد طعمة مرا في حلقة وأن لم يذقه وقال ثعلب : الشرى : الحنظل وفي لسان العرب , الحنظل شجرة المر وقال أبو حنيفة : هو من الأغلاث واحدته حنظلة وعن الجوهري : الحنظل الشري وقد حظل البعير إذا أكثر من الحنظل فهو حظل وإبل حظالى وعن الأزهري : إذا أكل الحنظل وقال أبو حنيفة حظل البعير فهو حظل رعى الحنظل فمرض .
قلت ليس الحنظل بشجر للمر لأن شجر المر اسمه القفل وإنما الحنظل شجر مر والبعير لا يأكل الحنظل ومن اعتقد أنه يأكله فقد أخطأ ولكن لو إختلط الحنظل بنباتات طيبة مما تأكل الإبل فقد يقع البعير في رعيه إذا تناول نباتاً طيباً فجاء معه شيء من نبات الحنظل فدخل بطنه .
والدواب التي تأكل الحنظل هي الظباء والغنم والمعزى تأكله أكثر من أكل الضأن له , وتأكله الحمير , والمراد بالحنظل الذي تأكله هذه الأنواع هو الحدج أي جراء شجرته أما الشري فلا تأكله المواشي , ولما طلب جعفر بن سليمان الهاشمي , أبا المطراب العنبري واسمه عبيد بن أيوب بسبب الجنايات هرب أبو المطراب إلى البادية وعاش مع الوحش , حتى أضرب به البرد والجوع , وكان شاعراً فقال :
ألا يا ظباء الرمل أحسن صحبتي = وأخفينني إن كان يخفى مكانيا
أكلت عروق الشري معكن والتـوى = بحلقـي شـوك الققـر حتـى ورانـيا
وبت ضجيـع الغـزلان مني بلية = وقد لاقـت الغيلان مني الدواهيا
* ملاحظة : الصور تم إلتقاطها في بلدة ( الخنقة ) والتابعة لمحافظة القويعية
وتقبلوا أغلى وأحلى وأرق تحية.
منقول
|
|
|