منتديات تو زوو متخصصون في عالم الحيوان وتربية المخلوقات الجميلة ويضم منتدانا أكبر وأروع تجمع لهواة تربية الحيوانات والطيور والأسماك والأحياء المائية والزواحف والبرمائيات ولمتابعي تحركات الحشرات والمفصليات ولمحبي الزراعة والعناية بالنباتات كما نوفر لكم من خلال سوق تو زوو الالكتروني الكبير عرض سلعكم بالمجان وبعد ذلك كله تستريحون في استراحة الهواة متمنين لكم طيب الاقامة لدينا


تابعنا على تويتر تابعونا على فيسبوك العضو المميز
تحميل تطبيق توزوو على Ios تحميل تطبيق توزوو على Android

اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد


العودة   منتديات تو زوو > :::: منتدى هواة الطيور :::: > قسم هواة الببغاوات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-03-2012, 12:51 AM   #1
بلاك بيري
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية بلاك بيري







52 اساطير عالم الببغاء تفضلوا بزيارتي

قِصَص وأسَاطِير مِنَ العَالم…!



الببغاء



أسطورة اسبانية لسوباي



كان يعيش في مدريد زوج شديد الفضول،يتحرق لمعرفة ما تفعله زوجته عندما يتغيب عن البيت. ولطالما استنطق الخادمة،ولكنها كانت تجيبه عن كل شيء بانحراف،أو عن حماقة.

وكان يسافر غالباً،بصفة تاجر أصواف،وكانت زوجته تتذمر دائماً من أنها أثناء غيابه يكاد يقضي عليها الحزن والضجر،على الرغم من أنها كانت تعمل جاهدة لكي تتلهى. وكانت تقول له بكل حب: "آه،يا زوجي العزيز! عندما تذهب أُحسَ بأن الشمس قد غربت عن هذا العالم!"

وذات يوم،صادف التاجر وهو في برشلونة رجلاً يحمل على ظاهر قبضة يده ببغاء أبيض رائع الجمال،وهو يردد:

- من يودّ شراء أمير الببغاوات،بل ملكها،وامبراطورها؟! إني أبيعه بعشرة دوروس،وأخسر في ذلك! إنه يتكلم! إنه يغنيّ! إنه يبكي! يرى كل شيء! يعرف كل شيء! يقول كل شيء! من يودّ شراء ملك الببغاوات؟!

وتوقّف التاجر المدريدي،وقال للرجل:

- أصحيح أن هذا الطير يمكن أن يروي كل ما يكون قد رآه؟

- أتسأل هذا السؤال،يا سيدي؟ يستحسن أن تصغي! هيا يا باباغايو،اروِ لنا ما شاهدت مساء أمس.

وأطبق الببغاء جفنيه الرماديين لحظة على عينيه المستديرتين،وتكلم:

- أنت عدتَ إلى المنزل في ساعة متأخرة،وكنت تُحدث جلبة قوية،وتمشي بانحراف وتمايل،مرسلاً الشتائم،كعادتك في كل مساء تكون فيه متعتعاً من السكر.

- لا تُلقِ بالاً،يا سيدي،فقد كنت،في الواقع مسروراً بعض الشيء،بعد أن لهوت مع أصدقائي. استمر.

- وقد رقدت بملابسك،وهذا الصباح عندما استيقضت نظرت إليَّ وسألتني: "هل سنصادف اليوم الأحمق الذي يمكنني أن أبيعه ببغائي العزيز العجوز؟.."

- عفواً،يا سيدي،أنا لم أقل حرفياً "الأحمق"؛كنت أودّ أن أقول "الغريب" أو "الغني".

- حسناً،إن هذا الطير يناسبني،وسأكون أنا الأحمق،لأنني أود شراءه!

ووضع عشرة دوروس في يد البائع،وحمل الببغاء.

واتسع أمامه المجال،وهو في الطريق،للتعرّف إلى الببغاء،وما لبث أن سُرَّ لعثوره على مثل هذا الكنز. وكان كلما وجد لحظة فراغ ووحدة،كان هذا التاجر يقول للببغاء: "اروِ". فيندفع الببغاء ينقل بأمانة كل ما يكون سمعه ورآه: البلبلة في النزل ليلة وصولها إليه،وفي الصباح لدى مغادرته،وشتائم البغّالين،وطلبات المسافرين وصياحهم. وكان يقلّد أصوات بائعي الماء وحليب الماعز،وصلوات المتسولين الذين يصادَفون في الطريق. وإذا اتفق أن سأله صاحبه: "ماذا فعلتُ هذه الليلة؟" فإنه يأخذ في الشخير بطريقة مزعجة،تحمل التاجر الطيب على الضحك حتى تدمع عيناه.

لما وصلا إلى أبواب مدريد،قال التاجر للببغاء: "إصغ جيداً،يا باباغايو،سأضعك في المنزل،فتفتح عينيك واسعتين،وكذلك أذنيك،وكل مساء ستروي لي ما يكون قد حدث في منزلي."

فوعد الببغاء بأن يطيع بإخلاص.

وقوبلت عودتهما إلى المنزل بهتافات الفرح التي لا تحصى. وقدّم التاجر الطير الى زوجته التي شكرته بحرارة. وكأن الفضول استحوذ عليه،ودون أن يعمد إلى الاستراحة من وعثاء السفر،ادّعى أن أعمالاً طارئة ستشغله حتى المساء،وخرج من المنزل.

كانت زوجة التاجر على شيءٍ من الكسل،ونهمة نوعاً ما،ومغناجاً. ولكنها كانت ماهرة جداً في إظهار مزاياها لزوجها. وإذا ما سمعها المرء تتحدث حسب أنه ليس في مدريد امرأة أكثر منها حباً للعمل،واقتصاداً،وتواضعاً. وكان الزوج يعتبر ان الاختبار الذي سيقوم به سيؤكد له الرأي الحسن الذي أعطته إياه عن نفسها.

ولما عاد مساءً،انتحى بالببغاء جانباً،وقال له:

- هه،حسناً! ماذا جرى،يا باباغايو،بعد ذهابي؟

- آه،حسناً! بعد أن أغلقت الباب،يا سيدي،قالت: "رحلة سعيدة! ولتحطَّم أنفك!" ونادت: "لويزا! لويزا! جهّزي لي في الحال كأساً كبيرة من الشوكولا بالقرفة،وقدّمي إليّ معها كثيراً من البسكويت!" وقد التهمت كل شيء،حتى أنها لم تقدّم إليَّ الفتات!

- أحسب أنك لم تكن تشعر بالجوع بعد؟!

- لا،ولكن هذه الالتفاتة كانت ستُدخل السرور إلى نفسي. أنت لن تنساني مطلقاً،أليس كذلك؟!

- أكمل،يا باباغايو!

- ثم فتحت النافذة المطلة على الفناء،وصاحت بصوت حادّ: "أنريكيتا! أنريكيتا!" وبعد فترة وجيزة،دخلت المنزل امرأة صبية،فقالت لها سيدتي: "أوَ تعتقدين،يا عزيزتي،إن زوجي الأحمق عاد من السفر؟! فأنا لا يسعني أن أذهب الليلة إلى المسرح برفقتك. فهو من البخل بحيث لا يودّ أن يصحبني إليه! إنه عائد من برشلونة،ولم يجد ما يحمله إليَّ غير هذا الحيوان المرعب!" الحيوان المرعب هو أنا. عندما نظرتا إليَّ من كل جانب،وبدا عليهما الضيق الشديد.

وخلصت انريكيتا الى القول: "إنه مرعب!" وقالت زوجتك: "إنه أقلّ بشاعة من القرد العجوز الذي حمله إليَّ!" والقرد العجوز،هو أنت.

- لا ملاحظات،أروِ البقية.

- عندها خرجتا معاً،وعادتا بكمية من المأكولات الطيبة التي قدّمتها إليهما لويزا. ولما فزعتا من تناول القهوة،وصلت امرأة عجوز وقالت: "أحمل إليك سلعة ثمنها ملائم جداً… خاتماً رائعاً ثمنه ألف ريال… " عندها قالت زوجتك: "لا يسعني شراء أي خاتم لأن زوجي البخيل لا يسمح لي بذلك. فقالت العجوز: "عجباً،ما يهم ذلك؟ أنت مدينة لي حتى الآن بأكثر من خمسين دوروس،ولكنني أسلّفك أيضاً." وبعد مساومات طويلة،ابتاعت الخاتم.

- أأنت واثق من ذلك،يا باباغايو؟

- كل الثقة،وقد وضعت الخاتم في درج طاولة زينتها،قائلة: "إنه من الحمق بحيث أنه لن يفتش في هذا المكان!"

- حسناً،استمر.

وذهبت العجوز،وكذلك انريكيتا. عندها ارتدت ثوباً جميلا،وتعطرت بعطر كاد يقضي عليَّ،وقالت: "أرجو أن يكون في "باييزو" كثيرون من الراقصين بعد هذا الظهر! هل خماري جميل جداً،وهل أنا في أحسن حالاتي لكي أحظى بمجاملاتهم؟" ووضعت قرنفلة حمراء في شعرها،وخرجت،قائلة للويزا: "إذا عاد سيدك،قولي له إنني ذهبت لزيارة قريبتي المريضة."

قال التاجر:

- وماذا حدث بعد ذلك؟

- لا شيء. عادت وهي تترنم. نزعت خمارها،وثوبها الجميل. وعدت أنت.

وأعاد التاجر الطير إلى قفصه،وقدّم إليه عشاءه،ثم ذهب إلى حيث جلست زوجته في مقعدها،متعبة وشاحبة الملامح. قالت له:

- ها أنت ذا أخيراً،يا زوجي العزيز! لقد عملت كثيراً اليوم،بحيث لم يتسنَّ لي أن آكل،أو أخرج من المنزل لفرط التعب. ولقد ضجرت كثيراً منك!

فقال لها التاجر:

- أصحيح،أيتها السيدة؟ ألم تكن لك الشجاعة،في غياب زوجك الأحمق،لكي تأكلي الشوكولا،ومع صديقتك أنريكيتا،كل أنواع الحلوى؟ وماذا فعلت،لو لم تخرجي من المنزل،لكي تلتقي هؤلاء الراقصين الوسيمين الذين أرجو أن يحملهم الشيطان،ويحملك معهم أيتها الحقيرة؟!

في تلك الليلة حدث لغط قوي في المنزل. فقد تشاجر التاجر وزوجته طويلاً. وعلى الرغم من أنها لجأت إلى مختلف السبل التي اعتادت النساء اعتمادها لتهدئة غضب أزواجهن،فإنها لم تتوصل إلى تبديد شكوكه.

في اليوم التالي قالت الزوجة لخادمتها:

- من سمح لك بأن تخبري زوجي كل ما فعلته أمس؟ الله يعلم أن ضميري أصفى من الشمس،ولكنني أمنعك من أن تجيبي فيما لو سئلت عن ذلك.

فأجابت الفتاة:

- أنا لم أروِ شيئاً.

- يا لك من كاذبة حقيرة. هوذا ما سيعلّمك أن تمسكي لسانك عن الثرثرة!

وانهالت صفعتان على وجه لويزا جعلتها تنتحب حتى المساء.

خلال اليومين التاليين،تظاهرت الزوجة بأنها شديدة الانهماك في شؤون المنزل،وامتنعت عن الخروج. وفي اليوم الثالث،وكان يوم احد،خرج التاجر طوال النهار. وحصلت لويزا على اذن بالخروج. وجاءت أنريكيتا،فجلست المرأتان الصبيتان تتحدّثان،وتلتهمان الحلوى طوال ما بعد الظهر.

وفي المساء،وبعد أن استجوب التاجر،كالعادة الببغاء،لم يرَ بداً من أن يدع زوجته تعلم أنه يعرف كيف أمضت وقتها. وقالت الزوجة:

- في الواقع أن انريكتيا جاءت لزيارتي،ولما كان اليوم الأحد،فقد حملت إليَّ بعض الحلوى.

ولكنها كانت غاضبة جداً لأن أبسط حركاتها معروفة من زوجها،وشعرت بأنها مهانة كثيراً لأنها خُدعت بالنسبة إلى كتمان لويزا. وقالت للخادمة:

- أوجدت من في هذا المنزل يردد على مسامع سيدك ما أقوم به،ما دمت لست أنت من يفعل ذلك؟

فأجابت الخادمة:

- سيدتي،ربما ليس هناك سوى هذا الببغاء اللعين،هذا الطائر من برشلونة،الذي يتكلم مثلي ومثلك تماماً. فكل مساء،يروح سيدي والببغاء في الحديث،بعد أن تدير سيدتي ظهرها.

- إذا كان الببغاء من يفعل ذلك،فأنا أعرف كيف أُقفل منقاره تعالي ساعديني!

وحُمل الببغاء الى حجرة معتمة. وبعد لحظة أحسَّ بأنه تتساقط عليه قطرات ماء. فتنفّض،وحسب أن المطر يهطل. وصبَّت المرأة الصبية مرشاة كبيرة على القفص،فقال الببغاء بينه وبين نفسه: "هذه زخّة مطر!" وبواسطة مرآة وشمعة مضاءة،راحت تطلق على الطير بروقاً تعمي،في حين كانت الخادمة،في المطبخ،تقرع بكل ما أُتيت من قوة على مرجل ضخم للغسيل لتقليد أزيز الرعد. فقال الببغاء: "إنها العاصفة! هوذا البرق،وهوذا الرعد"! وكاد يسقط مغشياً عليه من فرط الرعب.

وأخيراً،توقّف كل شيء. ولم يجرؤ الببغاء الذي كان نصف مختنق،ويرتعد من فرط البرد،أن يتحرك في قفصه،ولا حتى أن يفتح عينيه.

لما عاد سيده بعد بضع ساعات،كان القفص في موضعه المعتاد،وكان الببغاء قد جفّف ريشه،ولكنه كان بعد يعاني من الخوف الشديد. قال التاجر:

- اروِ لي،يا باباغايو،ماذا رأيت اليوم.

فأجاب الطير:

- كيف كان بإمكاني أن أرى أي شيء وسط العاصفة المرعبة التي حسبت أنني سأهلك أثناءها.

فقال التاجر،مذهولاً:

- أي عاصفة؟

- عاصفة هذا الصباح. كان المطر يهطل كالسيل،والبروق أعمتني،والرعد الشديد كان يصمّ الآذان،وما زلت أشعر بأن رأسي محطم بسببه!

فقال إذ ذاك التاجر،مغضباً:

- إذاً هكذا تكذب،أيها السفيه الحقير! إنك تودّ أن تحملني على الاعتقاد أنه كانت هناك عاصفة،في حين أن النهار بطوله ظلت سماؤه ألقة برّاقة. إن ما رويته في هذه الأيام الأخيرة كان صحيحاً كهذا،أليس كذلك؟ أيها الحقير! إن أكاذيبك جعلتني أشكك في أكثر النساء فضيلة. كدتَ تفسد ما بيني وبين لؤلؤة الزوجات. كان سيدك على حق لما قال ان من سيبتاعك أحمق. ولكن،على الأقل،لن أكون أحمق بعد دقيقة واحدة،أيها الطائر الخبيث،السفيه!

ولوى التاجر عنق الببغاء المسكين.

وتصالح مع زوجته التي تسامحت بكل ظنونه،وعرف فيما بعد أكمل سعادة،ذلك بأنه لم يحاول بعد ذلك البتة إلى معرفة ما يُعتبر لا طائل من معرفته
__________________
بلاك بيري غير متصل  
 

Bookmarks

Tags
الببغاء, اساطير, بزيارتي, تفضلوا, عالم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 

جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:50 PM.

الإدارة غير مسئولة عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل المسئولية تجاه مايقوم به من بيع أو شراء أو اتفاق أو اعطاء معلومات
 
 
 

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتديات تو زوو