مقيض الصقور وربطها
مقيض الصقور وربطها
إن موسم القيض هو موسم الصيف بأكمله مع دخول أواخر الربيع وأوائل الخريف في طريفه أي أنه يبدأ عموما مع بدايات شهر أذار مارس وينتهي مع نهاية شهر أيلول سمبتبر وفي هذا الموسم تكون الصقور غير لائقة للصيد في المناطق الحارة ومنها منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار ان الفرائس المطلوبة وهي الحباري لاتتوفر في فصل الصيف الحار في هذه المناطق كذلك فان حاجة الصقر الي تبديل ريشه القديم تستوجب وضعه في مكان هادئ مريح مناسب لكي يتم تبديل ريشه وبدون أدنى تأثير سلبي على نمو الريش الطبيعي . ان حجرة المقيض هي المكان الذي يوضع فيه الصقر خلال هذه الفترة وهي حجرة يختلف شكلها والمعدات التي تجهز بها باحتلاف نظرة الصقار وخبرته وإمكانيته المادية وعدد الصقور التي يحتفظ بها في موسم القيض وهنالك حجر تقيض فيها الصقور تكون مبنية من مواد بسيطة وهي اشبه ماتكون بأكواخ من الخشب وسعف نخيل او حجرا قديمة في أطراف باحات المنازلأو من الحديد والكيربي أو غرف بالمنازل تكون جاهزة للمقيض . تفرش بالرمل الناعم عادة وتثبت فيها مرابط حديدية لربط مراسال والسبوق الصقور ويوضع لكل صقر وكر خاص لموسم القيض قد يكون حجرا جبليا صلبا أو طابوقة من الاسمنت العادي أو كيسا من القماش مملوءا بالرمل . وهذه الانواع من الاوكار كل منها له من يفضله من الصقارين ويعتمد عليه استنادا للتجارب السابقة التي مر بها خلال تعامله مع الصقور فب فترة المقيض في سنوات خلت . وفي بعض الاحيان تكون حجرة المقيض مبنية من طابوق بناءا حديثا ومزودة بشبابيك واسعة وفتحات تهوية وأجهزة تكييف كهربائية ومثل هده الحجر تكون مثالا جيدا للنظافة وللعناية بصحة الصقر خلال هذه الفترة أما ماء الشرب الذي يحتاجه الصقر خلال فصل الصيف الحار فيوضع في أواني فخارية . ويكون إطعام الصقر عادة لمرة واحدة يوميا خلال موسم القيض ويختلف نوع الطعام المستخدم باختلاف رغبة الصقار وخبرته فالبعض من الصقارين يقوم باطعام الصقر مختلف انواع اللحوم مثل لحم الغنم والبقر أو قلوب الذبائح . بالاضافة الي بيض المطبوخ على نار هادئة والبعض الاخر يعتمد على الحمام مدام الحمام متوفرا بعددكاف أو الفري طيور السمان . والبعض الاخر يحاول قدر استطاعته اصطياد طيورا برية صغيرة أو انواعا من الزواحف مثل الجربوع لتقديمها للصقر طعاما بين فترة وأخرى
في أغلب الآحيان تبدأ الصقور الآحرار السليمة تبديل ريشها في بدايات أو أواسط الشهر الثالث من العام الميلادي فتبدأ بنزع ريش الجناح من وسطه بالاتجاهين المتعاكسين نحو طرفي الجناح وكل ريشه يتم حذفها من قبل الصقر تنمو الي مستوى النصف قبل أن يتم حذف الريشة التي تليها . وفي بعض الاحيان يقوم الصقر بحذف ريشتين في أن واحد وهذا مايفعله الشاهين غالبا وهو غير شائع كثيرا في الصقر الحر . يستغرق نمو الريشة وقتا يتراوح بين ثلاث الي ثمانية اسابيع لغرض إكتمال النمو فالريش القصير الطول يستغرق ثلاثة اسابيع أما الريش الطويل فقد يستغرق نموه حوالي ثمانية اسابيع وهذا مايحدث لنمو الريشة المسماة بالموس وهي الريشة العاشرة من الريش الآولى للجناح . لكي يحصل الصقار على افضل النتائج في عملية تبديل ريش الصقور فان عليه ان يقوم بتقديم ما امكنه من انواع الطعام للصقر وان لا يلزم بنوع واحد دون غيره . أما عن سرعة تبديل الصقر لريشه وهذا أمر اعلم انه من اهتمام جميع الصقارين وبشكل خاص مع الصقر الشاهين لتأخره دوما في عملية تديل الريش . إن مسألة التحكم بسرعة تبديل الريش غير مؤكدة دائما مع جميع الصقور . ولكن قد تساعد بعض الادوية التي يمكن استخدامها للتعجيل في العملية تبديل الريش وهي انواع مختلفة من الهرمونات والفيتامينات المحفزة لتهيأة الجسم للعملية وهذه الهرمونات تقوم بزيادة معدل التمثيل الغذائ وبناء الجسم ولكنها قد لا تؤتي النتيجة المرجوة في جميع الاحوال وخصوصا مع الشاهين
انواع الريش : .. الموس .. النايفة .. الثالثة .. الخوافي .. النجير .. وريش ذيل الصقر .. الخوافي
و ارجو ان لا تبخلو بالردود
مع تحياتي : شملان العنزي
|