الحناء الجزء الثاني
الموطن الأصلي للحناء :
تعتبر الجزيرة العربية وبلاد فارس ومصر والهند واستراليا الموطن الأصلي لنبات الحناء ،و تم إدخالها فيما بعد إلى أمريكا الاستوائية وأماكن أخرى.
المكونات :
مواد دهنية _راتين _ ماينتول –زيت طيار – زيت مثبت – صباغ اصفر يسمى اللوسون او اوكسي نافثوشيسون.
الاستعمالات والفوائد وطرق الاستخدام :
التجميل :
استعمل القدماء الحنة في تلوين الشعر ولا يزال هذا شائعا في البلاد العربية وإذا وضعت الحنة على الشعر الأبيض اكسبتة لونا احمرا مثل لون الجزر أما الشعر الأسود فأنها تعطية لونا احمرا غامقا :
وفي جمهورية مصر العربية أثبتت الأبحاث الأخيرة التي تم إجراؤها في المركز القومي للبحوث أن للحناء فوائد عظيمة للشعر والجلد ،وهي تخلو من أي أضرار جانبية كالتي تحدثها المواد الكيماوية ،لذلك اصبح استخدامها في كافة مستحضرات التجميل هو الشغل الشاغل للمهتمين بهذا الأمر .ولقد ثبت أن الحناء إذا وضعت في الرأس لفترة طويلة بعد تخمرها ،فان المواد القابضة والمطهرة الموجودة فيها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات ومن الإفرازات الزائدة للدهون ....كما تفيد الحناء في علاج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس وتعمل على تقليل إفراز العرق ،فتختفي بذلك رطوبة الشعر .
وعند استخدام الحناء في صبغة الشعر يجب استعمالها في وسط حمضي لان مادة ( اللوزون ) الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي ...لهذا يفضل استخدام معجون الحناء بالخل أو الليمون .
الحناء للعلاج :
* الصداع :استخدم قدماء المصريين الحناء ، فوضعوا عجينتها على الجبهة لعلاج الصداع ،كذلك استنشقوا أزهارها العطرية الجميلة .واستعملها الرسول صل الله عليه وسلم لهذا الغرض ،وأوصى اصحابة بها ...روى ابن ماجة في سنته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع غلف راسة بالحناء ويقول : انه نافع بإذن الله من الصداع ،وإذا عجنت الحناء بالخل ،وضمدت بها الجبهة كان انفع في تسكين الصداع .
* تشقق الرجلين :وهو أيضا مما أوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام ...روى البخاري في تاريخه وأبو داود في سنته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعا في راسة إلا قال : احتجم ،وما شكا إليه وجعا في رجليه إلا قال له أختضب بالحناء ،ونظرا لاحتواء الحناء على المادة القابضة فإنها كثيرا ما تستخدم بين أصابع القدمين ،خصوصا في المرضى المصابين بما يسمى (تينيا ) بين أصابع القدمين وهذا النوع من الفطريات ناتج عن ابتلال بين أصابع القدمين بالماء والصابون ،ووجود الماء والصابون بين الأصابع يساعد على انتشار الفطريات وباستخدام الحناء فأنها تجعل هذه المناطق جافة ،وقد يكون للحناء كذلك بعض الفائدة في قتل الفطريات .
* الأورام والقروح :
والحناء إذا ألزمت بها الأظافر معجونة حسنتها ونفعتها وإذا عجنت وضمدت بها الأورام التي ترشح ما اصفر نفعتها ونفعت كذلك من الجرب المتقرح المزمن .
وكذلك تستخدم الحناء في الصباغة حيث تدخل في عمليات صباغة ودبغ الجلود لما في الحناء من مواد ملونة وقابضة .
وهكذا تحتل الحناء مكانة كبرى في العلاج والتجميل ...وفي كل يوم يزداد الإقبال على النباتات الطبيعية التي تنتصر دائما على المستحضرات الكيماوية.فقلما خلت الكيماويات من الأعراض الجانبية والسموم .
أتمنى لكم أعزائي متصفحي هذه الصفحة الفائدة دائما
و شكرااا
|