ذكر الحيات والثعابين في سنة رسولنا الكريم...

[دكتور بيطري الزواحف]

بسم الله الرحمن الرحيم

بالطبع فإنه واضح جلي من العنوان أنني سوف أطرح قضية نهتم بها نحن هواة الزواحف -والتي تمثل الثعابين قسماً لا يمكن أن نغفله من هوايتنا الجميلة- ألا وهي موقع تربية الثعابين بين ثقافة سابقة وحالية وخصوص الرسول صلي الله عليه وسلم بقتل بعضها والتشديد عليه....

لا أريد أحد أن يستنكر فكرة طرح الموضوع علي أني أريد أن أهدم كل نية في تربية الثعابين أو أن أشكك في صحة إتخاذ قرار التربية فأنا نفسي أربي 4 ثعابين في الوقت الحالي قابلين للزيادة في الوقت القريب إن شاء الله ولكن........

قرأت فيما مضي الكثير من الأحاديث التي ورد فيها ذكر الثعابين عن سيدنا رسول الله (ص) في كتاب الترغيب والترهيب وكيف أن رسولنا الكريم قد رغب في قتل الثعابين ورهب من مخافتها.

فيما يلي بعض الأحاديث التي قرأتها:

- ورد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :" اتقوا ذات الطفيتين والأبتر ".

- عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلــي الله عليه وسلم :" من قتل حية فله سبع حسنات ومن قتل وزغاً فله حسنة ، ومن ترك حية مخافة عاقبتها فليس منا ".

- عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلي اللـه عليه وسلم قال :" من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله مات فإنه شهيد وإن له الجنة ".

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما سالمناهن منذ حاربناهن يعني الحيات ومن ترك قتل شيء منهن خيفة فليس منا" رواه أبو داود وإبن حبان في صحيحه.

- روي عن أبي الأحوص الحبشي قال "بينما إبن مسعود يخطب ذات يوم فإذا هو بحية تمشي علي الجدار فقطع خطبته ثم ضربها بقضيبه حتي قتلها ثم قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول من قتل حية فكأنما قتل مشركاً قد حل دمه" رواه أحمد وأبو يعلي والطبراني مرفوعاً وموقوفاً والبزار إلا أنه قال "من قتل حية أو عقرباً".

- وعن إبن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إقتلوا الحيات كلهن فمن خاف نارهن فليس مني" رواه أبو داود والنسائي والطبراني بأسانيد رواتها ثقات إلا أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.

- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من ترك الحيات مخافة ظلمهن فليس منا ما سالمناهن منذ حاربناهن" رواه بن داود ولم يجزم موسي بن مسلم راويه بأن عكرمة رفعه إلي إبن عباس.

- عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم " إنا نريد أن نكنس زمزم وإن فيها من هذه الجنان يعني الحيات الصغار فأمر النبي صلي الله عليه وسلم بقتلهن" رواه أبو داود وإسناده صحيح إلا أن عبد الرحمن بن سابط ما أراه سمع من العباس (الجنان) بكسر الجيم وتشديد النون جمع جان وهي الحية الصغيرة كما في الحديث وقيل الدقيقة الخفيفة وقيل الدقيقة البيضاء ويروي عن إبن عباس "الجنان مسخ الجن كما مسخت القردة من بني إسرائيل".

- عن أبي ليلي رضي الله عنه "إن رسول الله صلي الله عليه وسلم سأل عن جنان البيوت فقال إذا رأيتم منهن شياُ في مساكنكم فقولوا أنشدكم العهد الذي أخذ عليكم نوح أنشدكم العهد الذي أخذ عليكم سليمان أن لا تؤذونا فإن عدن فاقتلوهن" رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال الترمذي حديث حسن غريب.

- عن نافع قال "كان بن عمر يقتل الحيات كلهن حتي حدثنا أبو لبابة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم نهي عن قتل جنان البيوت فأمسك" رواه مسلم.

- عن بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يخطب علي المنبر يقول " اقتلوا الحيات واقتلوا ذات الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان النظر ويسقطان الحبل قال عبد الله فبينما أنا أطارد حية أقتلها ناداني أبو لبابة لا تقتلها فقلت إن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر بقتل الحيات قال إنه نهي بعد ذلك عن ذوات البيوت وهن العوامر" رواه البخاري ومسلم ورواه أبو داود والترمذي ومالك بألفاظ متقاربة.

- في رواية لمسلم قال "سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب يقول اقتلوا الحيات والكلاب واقتلوا ذات الطفيتين والأبتر فإنهم يلتمسان البصر ويسقطان الحبالي"

- الطفيتان بضم الطاء المهملة وإسكان الفاء هما الخطان الأسودان في ظهر الحية وأصل الطفية خوصةالمقل شبه الخطين علي ظهر الحية بخوصتي المقل. وقال أبو عمر النمر يقال أن ذا الطفيتين جنس يكون علي ظهره خطان أبيضان (والأبتر) هو الأفعي وقيل جنس أبتر كأنه مقطوع الذنب وقيل هو صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب إذا نظرت إليه الحامل ألقت. قال النضر بن شميل (وقوله) يلتمسان البصر معناه يطمسانه بمجرد نظرهما إليه بخاصية جعلها الله فيهما. (قال الحافظ) قد ذهب طائفة من أهل العلم إلي قتل الحيات اجمع في الصحاري والبيوت بالمدينة وغير المدينة ولم بستثنوا في ذلك نوعاً ولا جنساً ولا موضعاً واحتجوا في ذلك بأحاديث جاءت عامة كحديث ابن مسعود المتقدم وأبي هريرة وابن عباس.

ما رأيكم إخواني في هذا الحديث؟؟؟؟؟؟