_____ ببغاء مسكينة ومزعجة _____
السلام عليكم
ببغاء مسكينة ومزعجة
كانت لدينا ببغاء جميلة خضراء.. عاشت في بيتنا سنوات.. تآلفت معنا وأصبحت فرداً من العائلة، تشاركنا اللعب والطعام، ترقص عندما نغني لها وتصفر وتصفق بجناحيها.. تنادينا بأسمائنا.. فهي تقلد صوتي إذا صاحت باسم ابنتي، وتقلد صوت أمها إذا نادتني وهكذا.. تعرف كل دهاليز وممرات وغرف بيتنا.. تنتقل فيه بحرية.. وعندما تشعر بخطر كوجود قطة مثلاً تهرع إلى قفصها وتطلق أصواتاً مضحكة فنعرف أنها في خطر، فيهب كل من في البيت لنجدتها حتى الخدم.. تضحك مثل ابني وتبكي مثل ابنتي.. وعلى سفرة الطعام تدور بيننا وكل منا يعطيها لقمة صغيرة بعد أن تتمايل برأسها مع صوت عذب وكأنها تعمل من أجل قوتها.. تنام في أحضاننا وتصعد على أكتافنا.. وإذا اجتمعنا وهي ليست بيننا نفتقدها جميعاً، فيذهب أحد الأبناء للبحث عنها وهو يناديها باسمها «بيبي» فتظهر في الحال.. أسميناها «بيبي»؛ لأنه الاسم الدارج عندنا للببغاوات، وهناك أهزوجة شعبية قديمة يقول مطلعها «بيبي متوّه سقتني مرمرة». ذات يوم صرخت ابنتي الصغيرة من الألم بعد أن تسلقت «بيبي» كتفها وذلك بسبب حدة مخالبها، فقررت أن أقلم أظافرها وليتني لم أفعل. فما إن قصصت طرف مخلبها الأول حتى زعقت «بيبي» ونفر من رجلها الدم بشكل أصابني بالهلع والخوف عليها.. فصرت أجري وأنا أحملها إلى الحمام أولاً لأغسل رجلها ثم إلى المطبخ لأضمدها ببعض من بنّ القهوة لوقف النزيف.. ونجحت بعد ارتباك وجهد.. وزاد من محبتي لها أنها لم تكرهني، بل زادت من توددها إليّ.. ربما شعرت بخوفي عليها وبأني لم أقصد إيذاءها.. عاشت معنا وأسعدتنا.. لقد افتقدناها طويلاً بعد أن نفقت.. ومازلنا نتذكر حركاتها وأصواتها وكيف كانت تقلدنا وتتصرف معنا.. تذكرت «بيبيتنا» الجميلة عندما قرأت في الأسبوع الماضي في صحيفة الـ «ديلي ميل» اللندنية عن قصة حكم مباراة كرة قدم أوقف اللعب في الشوط الثاني؛ لأن أحداً من الجمهور لديه مثل صافرة الحكم يصفر بها كلما أطلق صافرته.. فأربك اللاعبين والحكام والجمهور.. وعند البحث عن هذا المتفرج المزعج فوجئوا بأنه لم يكن إلا ببغاء أخضر كان مع سيدته في قفص.. لم يمانعوا إدخاله الملعب في البداية.. وهذا الطائر صمت طوال الشوط الأول حتى حفظ صوت الصفارة.. وبدأ يحاكي صافرة الحكم في الشوط الثاني، وهو ما دعا الحكم إلى طرد هذا الببغاء المزعج مع ضحكات الجماهير.. وارتباك صاحبته.
إن لدينا من البشر من يتفانى في تقليد وترديد الشعارات الخاوية والأعمال المؤذية بلا تفكير.. أو إحساس بالنتائج.. فهل هؤلاء ببغاوات مسكينة أم مزعجة تستحق الطرد؟
هذه مجرد قصه منقوووووووووووله
__________________
اذا عجبتكم إحدى مواضيعي فلا تقولوا شكرا بل قولوا اللهم وفقه في الدنيا والأخرة واللهم ارحمه في الدنيا والأخرة...
-----((( مطلوب مكاو ياشباب الي عنده وناوي يبيع يراسلني على الخاص )))-----
|