[MrLiOn]

بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم لكم سلسلة الأمراض البكتيرية والفيروسية المشتركة والمتناقلة بين الإنسان والقطط . أعددتها لأجل توعية مربي القطط بصحتهم العامة وصحة قططهم ، وماهي حجم المخاطر المحدقة بهم وبحيواناتهم عند الإهمال وعدم المبالاة وقت ظهور بعض الأعراض المرضية سواءً على أنفسهم أو على حيواناتهم ، أو تجاهل التطعيمات الدورية للحيوانات . وكذلك لتثقيف المربين بطبيعة هذه الأمراض وطرق العدوى ومسبباتها وأعراضها وعلاجها ... إلخ

وسأطرح بإذن الله على فترات هذه السلسلة مرضاً تلو مرض محاولاً الإختصار بقدر الإمكان .. وداعياً الله عز وجل أن يحفظنا وإياكم وحيواناتنا من جميع هذه الأمراض وأن يمتعنا بالصحة والعافية .

ومن كان له إضافة على الموضوع أو تعقيب فيامرحباً به .. علماً بأن حقوق إعداد هذا العمل محفوظة لـ MrLiOn ومن ينقله لمنتدى آخر فليذكر اسمي عليه


السلسلة :
1- الطاعون
2- داء الكلب "السعار"
3- داء السل
4- حمى خدشة القط

حمى خدشة القط
(Cat Scratch Fever)

أو يسمى مرض خدشة القط وهو مرض فيروسي حميد يكون في شكل إلتهابات محددة في الشخص المصاب يعتبر القط هو المسبب له ، وينتمي فيروس حمى خدشة القط الذي عرف عام 1950م إلى مجموعة البدسونيا ( Badsonia group ) .
ويقدر بأن هناك 20 ألف حالة مصابة بحمى خدشة القط في الولايات المتحدة كل سنة ، أكثرها حالات تتحسن بشكل سريع وهادي ، ولكن في بعض الحالات هناك مضاعفات تكون خطيرة جداً .

وينتقل المرض من القطط الحاملة للعدوى في لعابها ومخالبها حيث يوجد المسبب المرضي إلى الإنسان عن طريق خدش أو عض أو لحس تلك القطط للإنسان .

مدة الحضانة 3-28 يوماً يعقبها توعك عام وصداع وقد تحدث حمى خفيفة وفقد للشهية ، مع ظهور فقاعات صغيرة مكان خدشة القط ثم تتحول لبثرة صديدية أو تتغطى بقشرة داكنة فيظهر في منطقة الإصابة احمرار وجفاف .

وبعد ذلك يلاحظ تورم الغدة اليمفاوية المجاورة وتستمر 2-5 شهور مع ألم وحساسية وصلابة ، يعقبها ليونة وتقيح وتكون خراجاً موضعياً يفرز الصديد من خلال ناسور صغير ثم تنكرز وجفاف والتئام . وقد لا تتقيح الغدد وغالباً وفي جميع الحالات .. تنتهي صور الإلتهاب الغددي خلال 2- 10 أسابيع .
وفي بعض الحالات يحدث إلتهاب بالزور والحنجرة وقد تمتد ليصاب المريض بالتهاب رئوي . وكذلك قد تمتد الإصابة للجهاز العصبي المركزي وتسبب إلتهاباً سحائياً أو إلتهاباً مخياً . وقد تحدث وفيات بسبب المضاعفات .

العلاج :-
لا يوجد علاج قاطع لمثل هذه الإصابة ، وإنما تطبق خطوات العلاج المساعدة لتخفيف الحالة المرضية . فيمكن عمل الكمادات الساخنة وإعطاء المهدئات أو المعالجة الجراحية لإزالة العقد اليمفاوية المتقيحة لتخفيف بعض الآلام الناتجة عن ضغط تلك العقد المتضخمة على الأنسجة المحيطة بها . كما أن المضادات الحيوية لا تجدي نفعاً في هذه الحالة . وللوقاية في حالة الخدش يجب غسل مكان الإصابة وتطهيره جيداً .