عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-2006, 11:53 PM   #1
عاشق البتبول
موقوف






قصه جميله عن القطط

القط أوسكار قِط أسود جميل المنظر بهيّ الطلعة. كان جمال أوسكار هو مشكلته الوحيدة في الحياة فهو يريد أنْ يرى نظرات الإعجاب بجماله في عيون كلَّ من يصادفه أو يراه.



فكّر أوسكار في طريقة تجعل الآخرين يعجبون بجماله وهو محشور في براميل القمامة والأماكن الضّيقة التي لا يلتفت إليها أحد، أو يهتمّ بما فيها.

وقال أوسكار في نفسه: لا بدَّ لي من مكان مرتفع يراني فيه الجميع، ويعجبون بجمالي.



وأخيراً وجد ضالتَّه. إنه سياجٌ عالٍ لأحد المخازن الكبيرة، فقرّر أنْ يكون هذا السياج هو مقرَّه الدائم لعرض جماله على الآخرين.



بقيَ أوسكار فوق السياج سبعة أيام، كان لا يترك مكانه إلاّ لكي يأكل ويشرب ثم يعود إليه من جديد، ولكن بعد مرور الأيام السبعة اكتشف أوسكار أن السياج العالي لم يكن كافياً ليراه الجميع، فكان لا بدّ له من مكان أكثر ارتفاعاً.



وأخيراً وجد أوسكار هذا المكان. إنه عمارة عالية جداً، مؤلّفة من خمسين طابقاً، قرّر أوسكار أن تكون حافّة السياج العُلوي لهذه العمارة الشاهقة الارتفاع هي مقره الجديد.



وبالفعل تمكّن أوسكار من الوصول إلى هذه القمة والتربّع عليها.

جلس أوسكار بكل كبرياء وشموخ فوق سطح تلك العمارة، وأطلَّ منه على الشارع.

وما هي إلا ساعات حتى تجمّع كثير من الناس، وأخذوا يشيرون إلى حيث كان أوسكار جالساً.



قال أوسكار فرحاً:

- لقد نجحت خطتي، وبدأ الناس ينظرون إليّ بإعجاب. لا شكّ أنّ جمالي ولوني المتميزين هما اللذان جعلاهم يشيرون إليّ بإعجاب شديد. أجل لقد نجحتُ في لفت أنظارهم نحوي.

ولكن الشيء الذي لم يكن يخطر ببال أوسكار، أنّ الناس الآخرين لم يكونوا ينظرون إليه بإعجاب، بل بخوف وقلق شديد، خشية أن يسقط من ذلك الارتفاع الشاهق.



وقد تمكّن رجال الدفاع المدني من إنقاذ أوسكار، وإعادته إلى الأرض، حيث استقبله الجميع بالهتاف والفرح، وقد لمعت في عيون الناس مشاعر صادقة من الحب لم يكن أوسكار يتوقعها.



لقد ظن أنَّ الجمال وَحْده هو الذي يبهر الناس ويجذب انتباههم، ولكنه اكتشف أنَّ هناك ما هو أجمل من ذلك وأعمق وقد أحسَّ به لحظة إنقاذه وعودته سالماً إلى الأرض السعيدة.

****

معلومات عن القطط



* يُعَدّ القطُّ من أكثر الحَيَوانات قرباً من الإنسان، وقد لازمه في مختلف العصور.

* ويُطلق على القِطّ أسماء عديدة مثل السِّنَّور، والهِرّ، والبسّ. ويقول التاريخ: إن قدماء المصريين كانوا يعبدون القِطّ، وفي بعض غابات إفريقيا كانت الأقوام البدائية تخشى القِطّ وتعدّه جزءاً من الشيطان.



* ولكن في بعض مناطق العالم المتقدم يحظى القِطّ بالرعاية، ويُضفي عليه الناسُ زينةً وجمالاً.

* يقال إن القطّ استؤنُس على ضفاف النيل وذلك قبل نحو (3) آلاف سنة وأكدت بعض أعمال التنقيب أنَّ الكشف عن موميات بعض القِطط أثبت أنَّ تاريخها يرجع إلى أكثر من (25) قرناً قبل الميلاد، وكان قدماء المصريين يقيمون الشعائر الدينية لهذا الحَيَوَان ويقدّسونه.



* للقطّ هيكل عظميّ يتميز بجهازٍ مفصليّ بالغ المرونة، وبكتلة من العضلات المهمة. وللقِط، فضلاً عن ذلك، جهاز عصبيّ جيد.

* ليس كلّ القطط أليفة في العالم، فهناك قِطط وحشية، وهي أكبر حجماً من القطط الأليفة، وأكثر قسوة وضراوة منها.



* يتسم القط بالصبر والذكاء، فهو يستطيع أنْ يدفع الباب بيديه، ويفتحه، وأنْ يميز معارفه من غيرهم، كما أنه يستطيع أن يتحكم في غرائزه، لذا نجح الإنسان في تربيته جنباً إلى جنب مع بعض الحيوانات الأليفة.

* هناك حكايات عدة عن وفاء القططّ لأصحابها، وكيف أنها كانت تعود إليهم قاطعة مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات.

* أشهر أنواع القطط هي القطط الإيرانية والقطط السامية.

* متوسط عمر القط هو 15 سنة وأقصى عمر له لا يتجاوز 30 سنة.



* يتناول القطّ ما يعادل كيلوغرامين من الطعام.

* أكبر وزن للقط هو (7) كيلوغرامات.

* تلائم عين القط شدة الضوء الساقط عليها إذ يمكن أن تكبر أو تصغر حدقتها عشرين ضعفاً، وتساعد شوارب القط في الرؤية ليلاً، وذلك يُتيح للقط الاستدلال في الظلام مهما كان دامساً.

* قوة جهاز السمع لدى القطّ أقوى من جهاز السمع الموجود لدى الكلاب.



* للقطط لغة خاصة تتفاهم بها مع بني الإنسان، فإذا رغبت في فتح نافذة أو باب فإنها تقوم بحركات معينة يفهمها الإنسان من فوره.

* صوت القطّ يسمّى مواء.

* تُحب القطط تسلُّقَ الأشجار، والجلوس على الأشياء المرتفعة، كالكراسي، والمناضد، والجدران، والأسيجة.



* تبلغ سرعة القط عند الجري (40) كيلو متراً في الساعة.

* للقطط قدرة على التنبؤ بحالة الجوّ: فهي تتمسّح بالجدران، وتموء بصوت مُزعج، ويبدو عليها القلق عندما يكون هناك تغيّر ما في حالة الجو وعندما تعضُّ القطة ذيلها فهذا يُشير إلى حدوث زلزال، وإذا مسحت القطة أُذنها بعنف فهذا دليل على قرب هَطْلِ مطر غزير.
عاشق البتبول غير متصل