الحلقة الثالثة
شقاوة
" دومينيكووووووووووووووووو
الحق علي الحق علي"
انتفض دومينيك من نومه فزعا واستوى في وضعية الهجوم، فقد اعتقد أن مملكة الكلاب المجاورة قد غزتهم، ثم استوعب انه في غرفه نومه وعلى سريره وما سمعه ما كان إلا حلما فعاد إلى النوم مدخلا رأسه تحت الوسادة.
ثم سمع صراخ ميسي :
" دمدمو وينك آي آي آي
حرقتي عيوني وخري وخري آآآآي "
قفز دومينيك من سريره مسرعا :
" ميسيو ؟
شفيها؟ "
جرى ناحية غرفة ميسي فوجدها تقفز في أرجاء الغرفة تصرخ وتبكي :
" جم مرة أقولكم مابيها تسبحني مابيها تسبحني
آي آي آي
شوف عيوني شوف
شوف تعورني شوف"
واستمرت بالقفز والبكاء فصرخ فيها دومينيك :
" اي أوقفي قاعدة تناقزين بالغرفة جنج كنغر
تبين أناقز وراج يعني
تعالي أوقفي هني "
وقفت ميسي أمام دومينيك وتبكي فقال لها :
" اص ولا كلمة
اص لاتبجين خل اشوف عيونج "
وطلب من أنيتا مربية ميسي أن تحضر له قطنا مبللا لكي يمسح عيني ميسي فقالت ميسي لآنيتا :
" ما احبج وخري
كله تدخلين الشامبو بعيوني
دمدم ما احبها قوللها تروح "
فنظر دومينيك إلى ميسي بحدة ( خزها يعني ) وقال مهددا :
" بتسكتين ولا شلون
تسكتين ولا اخليها تحرق عينج الثانية الحين
من كثر ماتحوسين احترقت عينج بالشامبو"
فانفجرت ميسي بالبكاء :
" مو كافي عيوني اليمين تعورني بعد تبي تعمي عيوني الثانية
ما احبكم مابيكم
ماما وينج كله يهاوشوني "
فصرخ فيها دومينيك قائلا :
" أقولج سكتي
حتى حجي مثل القطاوة ماتعرفين تتحجين
القطاوة يقولون عيني اليمين مو عيوني اليمين
جم عين عندج ؟ وحش انتي وحش ؟
سكتي خل امسح عينج ."
سكتت ميسي وهي تشهق بالبكاء الصامت، ابتسم دومينيك وهو يلمح ميسي تخرج لسانها وتوجهه إلى أنيتا ( تعيب عليها يعني ) فقال:
" عفيا على أختي حبيبتي، عفية على ميسي الحلوة العنونة
يالله حبيبتي خل تغسل ويهج علشان تصيرين حلوة حق الحفلة"
فقالت ميسي:
" وتفصلي نفنوف ؟ "
فرد دومينيك :
" أفصلج احلى نفنوف "
فاستغلت ميسي الموقف :
" وتييبلي بوفيه شيراتون "
فقال دومينيك :
" أييبلج اكبر بوفيه بعد شتبين."
فقالت ميسي بخبث:
" وتشتريلي لعبة يديدة ؟"
فترك دومينيك القطن وابتعد عنها قائلا :
" بس عاد لا تمصخينها
على بالج ما أعرف سوالفج يالدلوعة
يالله نشفي شعرج ولبسي ملابسج خل ننزل نتريق تحت ."
نزل دومينيك إلى قاعة الطعام بعد أن غسل وجهه ولبس ثيابا جميلة وأنيقة ومشط شعره وجلس على طاولة الطعام وقامت مربيته مارثا بتغطية صدره بمنديل لكي لا يلطخ ثيابه وبدأ يأكل فطوره المعد من قطع الدراي فود الملونة والحليب بانتظار ميسي ليفاجأها بخبر مفرح .
غسلت ميسي عينيها ولبست فستانا احمر جميلا ووضعت طوقا احمر مزينا بأجراس صغيرة ونزلت من أعلى السلالم تتبختر وعينيها تبدوان حمراوين .
وصلت إلى القاعة وجلست على طاولة الطعام وبدأت بتناول فطورها المفضل وهو عبارة عن البيض المسلوق بالإضافة إلى قطع الجبنة البيضاء قليلة الملح وكوب الحليب .
بعد فترة من الزمن كانا صامتين فيها يأكلان بنهم ، يقول دومينيك بأسلوب تشويق:
" ميسيوووو"
ميسي ترد بدلال :
" شتبي"
دومينيك:
" ماما سارة اتصلت وقالت بتيي بعد ساعتين "
تصرخ ميسي فرحا:
" احلف ؟ ياااااي وناسة وناسة
ماماتي ماماتي
بس آنا شبعت بنطر ماما
أنيتا آنا خلصت "
أخذت أنيتا تمسح وجه ميسي بمنديل
دومينيك:
" مارثا
أبي بعد دراي فود ماشبعت "
مارثا:
" no dumdum no more ماما سارة شنو يقول
بس one cup "
دومينيك:
" أقولج ما شبعت أبي بعد دراي فود كيفي"
مارثا:
" no ماكو بس خلاس "
دومينيك غاضبا:
" شنو..!
شنو آكل يوعان ييبيلي بعد "
مارثا:
" دمدم هبيبي مايسير ماما سارة بأدين هاوش
ماما سارة قول بس ون كب بأدين انت يسير مريد
انت أكل جيس اور ايغز "
ينهض دومينيك من على الطاولة ويلقي بالمنديل جانبا :
" مابي خلاص انزين
والله أقول حق أمي نطري "
أخذت مارثا تمسح وجه دومينيك و تبتسم وهي ترى تعابير وجهه اللطيفة الصغيرة تشير إلى الاستياء لأنه لم يأكل ما يحب من طعام .
خرج الصغيران إلى حديقة القصر ليمرحا ويلعبا حتى تنقضي الساعتان ويحين وقت وصول الملكة الأم .
وقف دومينيك عند البحيرة الصغيرة في الحديقة الخلفية واخذ يراقب الأسماك الملونة وكيف تسبح دون أن تختنق كما كان يعتقد فنادى ميسي لتراها وحاول إخراج أحدها من الماء لكن المربية مارثا نهته عن ذلك فقد تموت السمكة عند إخراجها من الماء
دومينيك:
" حرام لازم نطلعها بعدين تختنق تحت الماي ماتقدر تتنفس"
ميسي تضحك:
" دمدمو يا غبي السمج مو مثلنا، ماما سارة قالتلي إن السمج إذا طلعناه من الماي مايقدر يتنفس "
دومينيك:
" شلون مايقدر يتنفس في وايد هوا هني بره الماي "
ميسي تضحك:
" شوف السمج ما عندهم خشم شلون يتنفسون مثلنا؟ السمج يتنفسون غير عنا شوف ماعندهم خشم"
لم يقتنع دومينيك واخذ يراقب السمكة فرآها تفتح فمها وتغلقه باستمرار فصرخ:
" شوفي السمجة يوعانة "
ميسي تنظر الى دومينيك بطرف عينها:
" شدراك اهيا قالتلك !"
وأخذت تضحك
دومينيك:
" هاهاها ظريفة، شوفيها تفتح حلجها وتسكره
تذكرني بوحدة بلاعة، منو ياربي منو منو
أي
إنتي "
وركض بشقاوة بعيدا عن ميسي يضحك فركضت ميسي خلفه تريد إمساكه
ميسي:
" تعال آنا أوريك
آنا بلاعة هاه "
وأخذا يركضان ويمسك كلاهما الأخر ويعودان للركض حتى تعبا واستلقيا تحت ظل شجرة كبيرة على ظهريهما يتنفسان بسرعة من شدة التعب .
لمحت ميسي عش لعصافير فاشتعلت الشقاوة من جديد وقررت تسلق الشجرة للاستكشاف .
انتهى
.
.
.