عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2012, 03:51 PM   #1
محمد الاربش
هاوي
 
الصورة الرمزية محمد الاربش







50 غزال الريم (غزال الرمال)


بسم الله الرحمن الرحيم
الريم صنف من الغزلان المتأقلمة مع العيش في الصحراء بشكل كبير، و هي تعرف أيضا بالغزال النحيل القرون بسبب قرونها النحيلة التي يتميز بها و بغزال الرمل، و قد ورد ذكر الريم كثيرا في الشعر العربي حيث قام الشعراء بالتغزل بجمالها و بتشبيهها بمحبوباتهم و يرجع سبب ذلك إلى كبر عينيّ هذه الغزلان و سوادها الداكن بالإضافة إلى قوامها الرشيق. تعتبر الريم أكثر الغزلان بهتانا من حيث اللون وهي متأقلمة مع العيش في الصحراء من عدّة نواحي فجلدها الباهت يعكس أشعة الشمس بدلا من إمتصاصها كما أن حوافرها مصممة لتساعدها على المشي على الرمال، مع إنها قد تتواجد أحيانا في المناطق الصخريّة، و تكون قرون الريم طويلة و نحيلة عند الذكور كما و تأخذ شكل متموّج بينما قرون الإناث أقصر و أكثر نحولا و أقل تموجا



موطن الفصيلة و وضعها
تستوطن الريم معظم المنطقة العربية فهي تتواجد في الإمارات و السعودية و عُمان و قطر و الكويت و اليمن و مصر و السودان و ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب، كما و أنها تتواجد في جيوب معزولة في الصحراء الكبرى. و بسبب طبيعة موطنها الشديد الحرارة فإن هذه الغزلان تحصر أوقات إقتياتها في ساعات الصباح الأولى و عند المساء حينما تكون الحرارة منخفضة، و تحصل الريم على معظم حاجتها من الماء من عصارة النباتات التي تأكلها و نادرا ما تلجأ إلى حفرات الماء للشرب. تعد الريم من الفصائل المرتحلة حيث تنتقل على الدوام عبر الصحراء بحثا عن النبات إلا أنها لا تظهر نمطا للهجرة كما في بعض الفصائل الأخرى القاطنة للصحراء. تناقصت أعداد الريم في الدول العربية بشكل كبير في القرن العشرين و أعتبرت في أوائل السبعينات صنفا مهدد بالإنقراض، و يعود ذلك إلى الصيد المفرط الذي تعرضت له خصوصا بعد إسخدام وسائل النقل الحديثة في مطاردتها، و منذ ذلك الحين أعيد إكثارها في العديد من دول الخليج مثل الإمارات و قطر و نقلها إلى محميّات طبيعيّة في مؤلها السابق بالإضافة إلى تنظيم عمليات الصيد.


الخواص الأحيائية

تعد هذه الغزلان من الأنواع المرتحلة حيث تنتقل على الدوام لمسافات شاسعة عبر الصحراء بحثا عن النبات، إلا أنها لا تظهر نمطا للهجرة كما في بعض الأصناف الأخرى الصحراويّة. ترعى هذه الحيوانات الأعشاب، والنباتات العصاريّة من حشائش وشجيرات،[6] وعلى الرغم من أنها تحصل على معظم حاجتها من الماء من طعامها إلا أنها لا تفوّت فرصة للشرب بحال وُجد مصدر للمياه. تحصر الغزلان النحيلة القرون أوقات اقتياتها في ساعات الصباح الأولى وعند المساء حينما تكون الحرارة منخفضة، وتلجأ للظلال كي تستريح خلال ساعات النهار الأشد حرارة.

يُحتمل بأن التركيبة الاجتماعية عند الغزلان النحيلة القرون ليّنة، كما هي الحال لدى الأنواع الأخرى من الغزلان والظباء الصحراويّة، حيث تتغيّر وفقا لتغيّر الظروف البيئيّة المحيطة بها، إلا أنها غالبا ما تُشاهد في مجموعات يتراوح عدد أفرادها من ثلاثة إلى عشرة وتتألّف من ذكر مسيطر، بالإضافة لبضعة إناث وصغارها. لا يُظهر الذكر سلوكا مناطقيّا في موسم التزاوج، الممتد من شهر أغسطس حتى سبتمبر، إلا إذا كانت الظروف البيئيّة ملائمة، وعندما يسلك الذكر هذا السلوك فإنه يحاول جمع ما استطاع من الإناث بداخل حدود حوزه كي يحظى بالمزيد من فرص التزاوج، إلا أن البعض من الإناث قد يعارضه أحيانا ويحاول التملّص منه مما يُعطي الفرصة لبعض الذكور العازبة أن تباغت الذكر وتتزاوج مع أحد إناثه. تلد الأنثى خشفا واحدا أو توائم أحيانا بعد فترة حمل تمتد لما بين 156 و 169 يوما خلال شهر يناير أو فبراير. يُفطم الخشف عندما يبلغ 3 شهور، إلا أنه لا يصل لمرحلة النضوج الجنسي إلا ما بين سن 6 و 9 أشهر عند الإناث، و 18 شهرا عند الذكور. تشكّل الذكور عادة قطعانا عازبة إلى أن تستطيع منافسة الذكور البالغة على حقوق التناسل في قتال غالبا ما يكون شرسا. كانت الفهود تعدّ المفترس الرئيسي لهذه الغزلان عبر موطنها، قبل أن تنقرض في معظم أنحائه، كما يُحتمل أن الكلاب البرية الإفريقية، الأسود، النمور، والضباع المرقطة، كانت من ضمن المفترسات التي اقتاتت على هذه الحيوانات في الأجزاء الأكثر جنوبية من موطنها



المخاطر والحفاظ على النوع

عانت الغزلان النحيلة القرون من الكثير من الأخطار كنتيجة لتواجدها في بعض أكثر البلدان فقرا في العالم، والتي تعاني من اضطرابات سياسية وأمنية، فقد تعرّض مسكنها للتدمير بشكل كبير في أكثر من دولة نتيجة للحروب المستمرة، كما وإنها تُصاد من أجل الحصول على لحمها وقرونها التي تُباع كحُلى. وقد كان للصيد الترفيهي الغير منظّم أثر مدمّر كبير على الجمهرات الباقية عبر مختلف أنحاء شمال إفريقيا، بالإضافة للإزعاج المستمر من قبل البشر الذين يقومون بالسياحة الصحراويّة باستخدام سيارات الدفع الرباعي وغيرها من الآليّات.

هناك عدد قليل من الغزلان النحيلة القرون في الأسر حول العالم يبلغ عددها تقريبا 200 ، وتشكّل جميعها جزءاً من برنامج عالمي يهدف لإكثارها وإعادة إطلاقها في البريّة، إلا أن جميع هذه الحيوانات تتحدر من مجموعة واحدة صغيرة أحضرت في السابق من تونس.[6] كما وإن هناك عددا صغيرا منها أيضا يُحتفظ به في مؤسسات بيئية وطنية في كل من الجزائر و تونس.أما في البريّة، فيمكن إيجاد أهم الجمهرات الباقية في بعض المحميات مثل جبل شيليا في منطقة القبائل و حظيرة الوطنية الطاسيلي بالجزائر، وواحة سيوة غربي مصر.


منقووول
محمد الاربش غير متصل   رد مع اقتباس