رد: كن مع تو زوو (الفهد الصياد الشيتا The Cheetah )
السلالات
ما زال عدد سلالات الفهود يُشكل موضع جدل بين العلماء، ذلك أن فريق منهم يقول بوجود 6 سلالات من الفهود، بينما يقول فريق آخر بوجود 8 منها. وفي وقت من الأوقات أضيف ملك الفهود إلى قائمة سلالات هذا النوع تحت تسمية "Acinonyx jubatus rex"، إلا أنه أزيل منها في وقت لاحق عندما تبين أن نمط نماره ليس إلا نتيجةً لمورثة غالبة تدحر المورثة التي تحمل النمط الطبيعي وتحل محلها. كذلك يقول العلماء أن السلالة الصوفيّة (Acinonyx jubatus guttatus) المنقرضة، ربما لم تكن إلا أفرادًا من سلالة معروفة ذات مورثة غالبة كذلك الأمر. ومن أبرز السلالات المعترف بها:

الفهد الأعرف.
- السلالة العرفيّة (الفهد الأعرف، الفهد الجنوبي، Acinonyx jubatus jubatus): تتواجد هذه السلالة في دول أفريقيا الجنوبية بشكل رئيسي وفي بعض أنحاء أفريقيا الشرقية، وبالتحديد في كل من دول: أنگولا، بوتسوانا، الكونغو، موزامبيق، مالاوي، جنوب أفريقيا، تنزانيا، زامبيا، زيمبابوي، وناميبيا. منها حوالي 500 فرد باق على قيد الحياة.

فهد سومرنج، فهد أفريقيا الوسطى.
- سلالة رايني (الفهد الشرقي، فهد الماساي، Acinonyx jubatus raineyii): تقطن أفريقيا الشرقية والقرن الأفريقي، في كل من: كينيا، الصومال، تنزانيا، وأوغندا. منها قرابة 3,000 فرد باق على قيد الحياة.

الفهد الآسيوي.
- السلالة السريعة (الفهد الغربي، Acinonyx jubatus velox): تقطن بعض أنحاء أفريقيا الغربية.
- السلالة النگورونگوريّة (فهد نگورونگورو، Acinonyx jubatus ngorongorensis): توجد في تنزانيا وبالتحديد في فوهة نگورونگورو.
- سلالة سومرنج (فهد سومرنج، فهد أفريقيا الوسطى، Acinonyx jubatus soemmeringii): تتواجد هذه السلالة في عدد من دول أفريقيا الوسطى وجزء بسيط من الشمالية، في كل من: الكاميرون، تشاد، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، نيجيريا، النيجر، والسودان.
- سلالة هيك (فهد شمال أفريقيا، الفهد الصحراوي، Acinonyx jubatus hecki): تعيش في شمال وغرب أفريقيا وبالتحديد في دول: الجزائر، جيبوتي، مصر، مالي، موريتانيا، المغرب، النيجر، تونس، ليبيا، بنين، بوركينا فاسو، غانا، والسنغال إلا أن موطنها انحصر فقط بالجزائر وتوغو والنيجر ومالي وبينين وبوركينا فاسو ومصر والمغرب. مهددة بالانقراض بدرجة قصوى، تنص بعض التقديرات أن هناك أقل من 250 فردًا بالغًا منها في البرية.
- السلالة الصيّادة (الفهد الآسيوي، الفهد الإيراني، الفهد الهندي، الفهد العربي، Acinonyx jubatus venaticus): كانت هذه السلالة أوسع السلالات انتشارًا، حيث شمل موطنها أجزاءً من المشرق العربي (عُمان والإمارات العربية المتحدة والسعودية والعراق والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا) إضافة إلى تركيا وإيران وباكستان وأفغانستان والهند وأرمينيا وأذربيجان وتركمنستان وأنحاء من روسيا. وهي مهددة بدرجة قصوى، حيث تشير بعض التقديرات إلى وجود حوالي 50 فرد بري منها، مقصورة في وجودها اليوم على إيران وبعض أنحاء باكستان وعمان. تختلف عن السلالات الإفريقية بفرائها الأدكن وجسدها الأطول
ومن أسباب عدم اتفاق العلماء على عدد محدد من سلالات الفهود، الجدال القائم حول ما إذا كان ينبغي اعتبار بعض تلك السلالات المتفق عليها أساسًا سلالات مستقلة بذاتها أم لا، فجميع تلك السلالات متماثلة من الناحية الوراثية على الرغم من أن كلاً منها يقطن منطقة جغرافية مختلفة، فحتى السلالة الآسيوية الموجودة خارج إفريقيا تُظهر شبهًا وراثيًا كبيرًا مع سلالة شمال أفريقيا، لدرجة تجعل بعض العلماء يفترضون أنها تُشكل سلالة واحدة.
التهجين مع سنوريات أخرى

يُصعب تهجين الفهد مع أنواع أخرى من السنوريات لأسباب مختلفة، منها أن الفهد أصغر حجمًا وأقل قوةً بأشواط من جميع السنوريات الكبرى، وهو بدوره أضخم من معظم السنوريات الصغرى، الأمر الذي ينجم عنه صعوبة كبيرة في عملية التآلف أولاً، ذلك أن أحد الطرفين سيخشى الآخر بطبيعة الحال، وإن نجحت عملية التآلف فإن عملية الجماع لن تخلو من الصعوبة، فمن المعروف أن السنوريات عندما تتجامع يُمسك الذكر بعنق الأنثى مداعبًا إياها، وبما أن إناث الفهود أصغر حجمًا بكثير من أي ذكر من ذكور السنوريات الكبرى، فإن هكذا مداعبة قد تقضي عليها، ويسري الأمر نفسه بحال حاول فهد ذكر أن يُجامع أنثى من إناث السنوريات الصغيرة. يقول البعض بإمكان تهجين النمور والفهود في الأسر بما أنها مشابهة لبعضها البعض من الناحية الوراثية، ويرد آخرون بعكس هذا الكلام تمامًا، ويقولون أن بنية الفهد وحدها تُشكل عائقًا أمام التهجين الناجح، ذلك أن وزن الفهدة الخفيف وتكوين عظامها وقوتها العضلية، لا تسمح لها بأن تحمل جراءًا هجينة ضخمة، وبحال كان الحمل ناجحًا فإن الولادة ستكون متعسرة أو مستحيلة حتى. كذلك فإن السائل المنوي لذكور الفهود شديد الوهن والردائة بحيث لا يستطيع تخصيب بويضات أي أنثى من إناث السنوريات الكبرى. يفترض العلماء أن هجين النمر والفهد، بحال وُجد، سيمتلك خصائص مشتركة من كلا أبويه، كالفراء الأرقط برقط مشابهة لتلك الخاصة بالفهود والنمور، وبنية شبه عضلية، حيث سيكون أقل امتلاءً من النمور وأكثر وزنًا من الفهود، مما يعني أنه لن يكون قادرًا على العدو بنفس سرعة الأخيرة. كان يُعتقد فيما مضى أن ملك الفهود دليل حي على تهجين النمور والفهود بشكل طبيعي في البرية، وقد دعمت قبائل أفريقيا الشرقية هذه الفرضية عندما زعم عدد منها أن النمور تتزاوج والفهود بشكل شائع، وأنهم شهدوا عددًا من عمليات التزاوج تلك، قبل أن يكتشف العلماء أن نمط نمار ملك الفهود يعود لمورثة غالبة تمتلكها بعض الأفراد ويسري الكلام ذاته على الفهود واليغاور. ولعلّ أكثر السنوريات احتمالاً بأن تتهجن والفهود بشكل ناجح هي أسود الجبال، ذلك أنها أقرب السنوريات إليها من حيث النسب. وفي شهر أكتوبر من سنة 2009، زعم موقع "حيوانات الناس الأليفة" (بالإنگليزية: PeoplePets) أن قط الممثلة الصينية "باي لينغ" ليس سوى هجين فهد ذكر وقطة مستأنسة، وأنها ابتاعته من أحد المربين بقيمة 30,000 دولار أمريكي، لكن تبين فيما بعد أن هذه المعلومة مغلوطة، خصوصًا بعد أن أعلنت المالكة أن قطها هجين قط مستأنس وبج وليس فهد.
|