[طه إقبال]

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم سأروي لكم قصة واقعية حصلت في حوضي إن دلت على شيء فهي تدل على الذكاء الخارق الذي وهبه الله لمخلوقاته وقد تعلمت أيضا من هذه القصة أن الحيوانات لها أحاسيس و مشاعر مثلنا نحن قوم البشر.
أما بعد:
بينما كنت أشاهد حوض سمكي أثناء إطعامهم لاحظت أن سمكة الأوسكار مختبئة و متقوقعة خلف صخرة داخل الحوض و كلما أرادت الصعود تعترض لها الباكو و تعضها في ذلك الوقت لم أعر الأمر إهتماما فقد قلت في نفسي ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث هذا معي وسيرجع كل شيء كم كان قريبا........
عدت في اليوم الثاني لحوضي ذهلت عندما رأيت أن كل زعانف الأوسكار معضوضة من قبل الباكو
خفت كثيرا على الأوسكار خاصتي لأنها كانت عزيزة جدا على قلبي إذ ربيتها مذ كانت صغيرة جدا كما أنها من النوع المفضل لي: ألبينوز مع خطوط و نجمة برتقالية و حواف زعانفها سوداء.
بعد عزلها بدأت الأوسكار بعد ساعات تتقبل الطعام فارتحت...
في المساء وقبل خلودي للنوم ذهبت لأطعم السمك, أطعمت الأوسكار المريضة أولا ثم توجهت إلى الحوض الرئيسي و المفاجئة كانت أن الباكو شاحبة جدا و لاتتحرك كما أنها لم تتناول الطعام على عكس الأسماك الأخرى .
تواصلت هذه الحالة مدة ثلاثة أيام حتى صرت شبه متأكد أن الباكو ستموت
إلا أن تذكرت موضوع الأخ أنجل مان و قصته مع الفلاور هورن فقررت أن أرجع الأوسكار المريضة إلى الحوض الرئيسة ثم إنصرفت .....
عندما عدت
كانت الباكو تجري إلى جانب الأوسكار و قد كانت سعيدة جدا حتى أنها تطارد كل سمكة تقترب من الأوسكار...
حتى الان أنا شبه غير مصدق ماحدث فهل الباكو تمتلك شعور الندم أم أنها فقط تستمتع باللعب مع بقيت الأسماك بطريتها الخاصة إذ أنه لا يجب أن ننسا أن الباكو صاحبة أقوى فك في عالم أسماك المياه العذبة بعد البيرانا.......
و توته توته خلصت الحدوته