عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2010, 08:54 PM   #7
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

الليلة سأنهي كل شيء



الساعة العاشرة والنصف بمنزل ( حامد ) :
22 / 1


نحن الآن في غرفة نوم ( حامد ) ... ونرى الآن والدة وأخوات ( حامد ) وهم يجلسون حول الفراش , يا ترى من يجلس على الفراش ؟؟؟
إنه ( حامد ) ....!! يجلس على الفراش وقد وضعت قدمه اليمنى في الجبس ...؟ ويمسك تليفونه المحمول ويبدوا أنه يطلب رقماً
- << مستحيل ذلك الذي يحدث ...!! جميع موبايلات الشلة مغلقة ...؟ وحتى هاتف منزل ( يوسف ) مرفوع مؤقتاً من الخدمة ؟؟؟؟ >>
كانت تلك العبارة من ( حامد ) وعلامات الغضب بادية على وجهه .... فردت علية أخته قائله
- << اهدأ , ربما سقطت الشبكة في المنطقة التي يجلس بها ( يوسف ) , ثم لما تشغل بالك حتى الآن ... بالتأكيد هم يعرفون أنك في ظروف خاصة طالما لم تذهب لمنزل ( يوسف ) الليلة >>
- << لكني كنت أريد الاعتذار عن عدم ذهابي اليوم بسبب كسر قدمي أثناء نزولي على السلم ... والغريب أنه لم يطلبني أحد على تليفوني ليستفسروا عن غيابي ....!!!!! >>

* * *


الساعة الحادية عشر بمنزل ( يوسف ) ( الدور الخامس )
22 / 1

كان الأصدقاء الخمسة يرتقون درجات السلم بهدوء لكي لا يثيروا جلبة في باقي المنزل ... وكان ( يوسف ) هو من يتقدمهم ... حتى وصلوا إلى الدور الخامس , فأخرج ( يوسف ) من جيبه سلسلة المفاتيح ثم انتقى مفتاح شقة الطابق الخامس , ودسه في ثقب الباب ليفتحه ...
يا لها من رائحة عطن تهب عليك عند فتح باب الشقة ... رائحة تكونت من عدم الاهتمام بتنظيفها إلا كل بضعه شهور , هذا غير أن ( يوسف ) لم يكن يصعد إليها إلا لماماً .. فبعد أن انتهى من دراسته الثانوية لم يعد يذاكر بها كما مضى , فقد ولت أيام سهر الليل في المذاكرة وأكواب الشاي الساخن والكولا الباردة والتركيز الرهيب ... لقد أصبحت معدلات تركيزه في المذاكرة تساوي صفراً , ولذلك قل صعوده إلى تلك الشقة , وبالتالي قل اهتمام والدته بها ... ولكني دعني أصف لك الشقة حتى أوفي ما علي في حقها ...
تلك الشقة تأخذ الطابق الخامس كله , عند دخولك من باب الشقة تعصف أنفك رائحة عطن ناتجة عن عدم تهوية المكان .. عندما تدخل ستجد على يمينك أول غرفة في الشقة والتي تستعمل غالباً للنوم .. وعلى يسارك ستجد صالة واسعة ..
الشقة مفروشة بالموكيت الخشن , أما الحوائط فهي مدهونة بطبقة من الزيت .. وفي وسط الصالة تجد منضدة بيضاء مربعه الجوانب كان ( يوسف ) يستخدمها في المذاكرة قديماً هو وزملائه , وحول المنضدة تجد أربعه مقاعد من نفس لون المنضدة ... وما هو لون المنضدة ؟؟ أبيض بالطبع ...
على أحد حوائط الصالة وبالتحديد بالقرب من مكان المنضدة في أعلى الحائط تجد ساعة حمراء اللون , ساعة قديمة جداً يتذكر ( يوسف ) أنها جاءت هديه من أحد أصدقاء والدة .. ساعة حمراء اللون دائرية الشكل من النوع الذي يصدر ذلك الصوت الممل الرتيب للساعات القديمة
تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك
الشيء البغيض في تلك الساعة أن صوتها أعلى من المعتاد , فتجعلك تتضايق من صوتها المنتظم
بجانب الصالة سترى ممر ( طرقة ) واسع يفضي في نهايته إلى الحمام والذي يجاوره المطبخ ...
تك .... زر الإضاءة يضغط عليه لتبدأ مصابيح الكهرباء المعلقة في السقف في الإضاءة .... أربع مصابيح من النيون يحاولون الإضاءة مطلقين صوت ( زززززززززز ) ثم تبدأ الإضاءة بهدوء حتى تضاء الصالة بالكامل بضوء ابيض جميل ....
- << سبحان الله لم تتغير الشقة منذ أن كنا نقضي بها الليل أثناء الثانوية العامة >>
كانت تلك العبارة من ( أحمد ) وهو يتأمل الشقة بعينيه .. فرد علية ( يوسف ) وهو ممسك منديلاً ورقياً ويحاول أن يزيل الأتربة من على المقاعد :
- << لم يهتم بها أحد بعد انتهاء الثانوية , وأختي تخاف من المذاكرة فيها بمفردها , فتم هجر الشقة مؤقتاً ... هل معك منديل ؟؟؟ >>
- << تفضل >>
أخذ ( يوسف ) و ( أحمد ) و ( مصطفى ) يحاولون إزالة الأتربة من على المنضدة والمقاعد المحيطة بها .. ثم دخل ( يوسف ) لغرفة النوم ومنها دخل غرفة أخرى ثم غرفة أخرى ليحضر مقعد إضافي
كان مقعد من المقاعد التي ترص في الصالون ... كان قديماً لكنه صالح للاستعمال
- << هيا ماذا تنتظرون ؟؟؟ اجلسوا على المقاعد التي تحيط بالمنضدة ... أخ .... نسيت الشمعة , أعطوني دقائق وأتيكم بها >>
قال ( يوسف ) تلك العبارة ثم نزل جرياً إلى الشقة ليحضر شمعه وعلبة ثقاب ...


* * *


نعود مرة أخرى إلى ( عماد ) والذي نطق الاسم ودخل في غيبوبة كالتي دخل بها أخر مرة .. ولكن يبدوا أن تلك الغيبوبة تختلف قليلاً عن الأولى , فهو يشعر أن عقلة متيقظ بطريقة طبيعية كأنه لم يدخل في الغيبوبة .. إنة يفكر أيضاً ..
بدأت تتشكل أمامة صورة مهزوزة لشاب يقف وهو معطي ظهرة لشيء غريب لا يدي ما هو لكنة يشبة الغوريلا من كثرة الشعر الذي يغطية ..
الكلمات تتردد باللغة الفارسية التي يفهمها جيداً .. إنة أحد أنواع العهود من الجن ..
لقد كان الكائن يطلب أشياء من الشاب باللغة الفارسية ..؟ , وكان الشاب يوافق وهو يرتعش وفي النهاية قال هذا الشيء عبارة ثم اختفى ..
ما هذا ..!! لقد قال ( عندما تحضر القرابين سنتقابل ثانياً يا ( بن القصاب ) )
أعصابي .. هذا هو الحي بن القصاب الساحر الفارسي الذي أتى للقرية المصرية .. قرابين .. ؟
لقد كان هؤلاء الأربعة قرابين إذاً .. لقد فهم لقد فهم
الموضوع بدأت معالمة ... انتظر لحظة ما هذا ؟
هو الآن يرى أنة يقف أمام عرش مطعم بالذهب على جزيزة في وسط الماء والنار في كل مكان تشتعل وتخمد بإنتظام
ثم رأى أربعة رجال يسيرون وهم ينظرون إلى الأرض بحزن ثم يقفون أمام العرش .. هناك تشويش بسيط في الحلم لكنة يعتقد أنة رأى تلك الوجوة من قبل ...
نعم .. نعم , هذا ( أحمد ) بن أخته أحد الأربعة .. يقف وهو حزين بينهم ..
فجأة , ظهر ( يوسف ) من خلف الكرسي المطعم بالذهب وهو يسير ببطء وخلفة يسير ثلاثة لا يتبين ملامحهم .. إنهم الذين رأهم مع ( يوسف ) يتبعونة أينما كان ..؟
تقدم ( يوسف ) ووقف أمام الأربعة .. الحلم يتشوش وكأنة رؤية على صفحة من الماء إنة .. إنة يختفي ببطء
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااا
أكتملت الصورة
أكتملت الصورة
لقد علم ماذا يحدث .. عرف من هم القرابين ...
عاد ( عماد ) إلى وعية ببطء ولكنة قام من على مكتبة وهو يردد مراراً وتكراراً :
- << يجب أن أمنع القرابين من أن تذبح .. يجب أن أمنع القرابين من أن تذبح >>
توجهه إلى التليفون ليطلب منزل أختة فقط لترد علية فقال لهات بصوت عال :
- << ألو .. أنا ( عماد ) .. أخبريني بسرعة أين ( أحمد ) ؟؟؟ .. ماذا ذهب لمنزل صديقة ( يوسف ) ليقابل باقي أصدقاءة .. ياللمصيبة >>


* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل