عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2010, 07:34 PM   #9
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها




6- الكابوس الغريب ؟



النوم شيء مريح , وخصوصاً إن كان الشخص النائم مرهق منذ الصباح الباكر , لقد نام كالقتيل .... من هو ؟ ( يوسف ) طبعاً ... فنحن لا نتكلم في تلك القصة عن شخص أخر... إن ( يوسف ) من الأشخاص الذين إذا ناموا كانوا كالحجر ... لا يتقلب ولا يتحرك , بل تكاد تشك أنة لا يتنفس ..... فكان غريباً الآن أن نرى ما نراه عليه وهو نائم ....!!!
( يوسف ) الآن نائم على جانبه الأيسر , وهو يبدوا كالحجر في تصلبه .... ولكنه فجأة أرتعش رعشة خفيفة ...! ثم تلتها رعشة ثانية , ثم ثالثة , لو اقتربنا الآن من عينية , وفتحناهما سنرى حدقتا عينية تتقلبان في محجريهما بسرعة كبيرة نسبياً , وهذا ما يدل على أنة الآن داخل حلم .....
إذن هيا نقترب أكثر لنرى الحلم الذي يراوده الآن ...؟
( يوسف ) يقف أمام عرش كبير مطعم بالذهب , وحول هذا الكرسي المطعم بالذهب يرى ناراً تشتعل في مكان وتخمد في أخر ... ثم تخمد في المكان الذي اشتعلت فيه وتشتعل في مكان أخر , فنظر حوله ليجد أنه يقف أمام العرش والماء يحيط بهم من جميع الجهات .... وظلام الليل حالك لا يبدده إلا النار .. التي تأجج حول هذا الكرسي المذهب .... ثم سمع فجأة صوت يتردد من حوله قائلاً بصوت كالفحيح
((هليع يا من تسمعون في وادي القرنيم بحق سيدكم وبحق مقبلكم فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات فيدعاهاط موسماعل بق حتى إذا أحضرتم أحرقكم المولى بحق وصيل مشموهوه شرطيائيل موهوقمي نوخيشما بهدار مخلبي * ))
ظل الصوت يردد تلك الكلمات حتى انتهى منها .... وهنا سمع ( يوسف ) صوت احتكاك جسد معدني ... كأنك أتيت بسلاسل حديدية ورميتها على الأرض ..... ولكن الصوت عالي هذه المرة بلا شك ...
المشكلة أن ( يوسف ) قد عرف أنة يحلم منذ بداية الحلم .... وحاول الاستيقاظ أكثر من مرة , ولكنة مقيد في مكانة , حتى أنة وهو يعايش الحلم صار عقلة يفكر , أين سمع تلك الكلمات ؟؟.... أين سمعتها من قبل ؟ يبدوا لي أنني سمعتها أو قالها شخص لي
كان يفكر والحلم يسير في نطاقه الطبيعي , وكأنة يشاهد فيلماً سينمائياً وله ارادتة الخاصة حيث يمكنه الخروج من دار السينما في أي لحظة ....ولكنة حاول الخروج من الحلم ولكن لا جدوى ....
وهنا رأى في الحلم أربعة رجال يمشون باتجاه الكرسي المذهب , وهم مكبلين أيديهم وأرجلهم بالسلاسل ..... ويمشون وكأنهم في حالة من التنويم المغناطيسي ....! ظل يتابعهم ببصرة حتى شاهدهم وهم يقفون أما الكرسي , ثم يعطونه وجوههم ..... كان الأربعة أشخاص مختلفين في أشكالهم ولكن تجمع وجوههم شيء واحد ..... مسحة من الحزن , نعم مسحة من الحزن تغلف وجوههم كأنهم ارتكبوا إثماً أو أذنبوا ذنباً
كان يقول في نفسه " يا ترى متى ينتهي هذا الكابوس المرعب " عندما شم رائحة شياط تغمر أنفة ..... يا ترى هذا الشياط قادم من مطبخهم وقد دخلت رائحته الحلم ..؟ أم أن أنفة يمكنها أن تشم تأثيرات الحلم ....؟ في الحقيقة لم يفكر كثيراً .... لأنة رأى من أين تأتي رائحة الشياط ....
لقد رأى الأربعة المكبلين بالسلاسل وهم يعرقون بغزارة .... ثم يصعد دخان من أجسادهم .... لماذا يصعد الدخان من أجسادهم ...؟ لأن وجوههم تسيح بالطبع ..... كان مشهد مثير للاشمئزاز أكثر من كونه مرعباً .... وجوههم تسيح وتتحول لسائل لزج يتساقط على الأرض ببطء
وهنا أحس خالد بالحر .... إن الحر هذه الأيام في الأحلام لا يطاق , يجب أن يهتموا بتركيب مبرد هواء أو مروحة في الأحلام .... ولكن الحر تحول لنار , نار شديدة يحس بها تحرق جلدة .... لا لا , إنه يسيح , يسيح فهو يشعر بذلك .... إنه يفقد القدرة على التنفس .... يسيح .. ويفقد القدرة على التنفس ويحاول جاهداً أن يأخذ شهيق فلا يجد ...كأن رئتيه مملوءة بالهواء ولا تريد المزيد .... لا إنه يموت .... لقد قرأ قديماً أن الإنسان إذا مات داخل الحلم يموت في الواقع .... إنه يشعر بذلك الآن ... إن يموت , نفسه يختنق , لا يقد على سحبة , جسده يسيح , هناك حراً لا يطاق ..... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

* * *

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا
ماذا يحدث ......؟ لقد أستيقظ ( يوسف ) أخيراً من ذلك الكابوس .... ظل لحظات ينظر بعين لا تريان إلى سقف غرفته وهو يقنع عقلة أنة بخير وأن الحلم انتهى منذ مدة , وأنة حي يرزق , كان عقله يرتعد بشدة من هذا الحلم كلما تذكر أي إحساس من الذي راوده في الحلم ....
يا ترى هل سمع أحد من المنزل صراخه بعد أن استيقظ من الحلم ...؟ بالطبع لا .... في الأفلام عندما يصرخ البطل يرى الجميع يهرعون وهم يدخلون من الباب ويهدئونه ... أما هو الآن يبدوا أنة لو مات مذبوحاً فلن يشعر به أحد ....
وعندما بدأ يهدأ بدأت شفتاه تلقائياً تردد بعض آيات القران الكريم وبعض الأدعية بصوت خافض ....
وهنا أكتشف أن هناك بلل بسيط في سريرة ..... كاد أن يبتسم وهو يقول في نفسه هل عادت أيام الطفولة مرة أخرى ... ولكنة فهم من أين يأتي هذا البلل ... إن جسده بالكامل مليء بالعرق وكأنه يعمل في فرن ....!!!
عرق غزير , ودرجه حرارة جسده مرتفعه كأنة مصاب بالحمى , هو لا يفهم من أين أتى هذا العرق ولا هذه السخونة ، لكنة يعرف أنة رأى نفسه في هذا المشهد من قبل
في الحلم بالتأكيد .....!!! , هناك تفسير جاهز بالطبع لهذا العرق وتلك السخونة ... لشدة حرارة الجو بالطبع , ولانفعاله الشديد في الحلم ... نعم هذا تفسير مريح , ولكنة تذكر أن الجزء الثاني من تفسيره _ الانفعال الشديد في الحلم _ تفسير صحيح ... أما الجزء الأول من تفسيره _ شدة الحرارة _ ليس صحيحاً تماماً
ببساطة لأنة في شهر ( يناير ) أو بتفسير أخر .... هو في فصل الشتاء ... وبالتحديد في أشد أوقاته برداً إن أردت رأيي .....!!!
مد ( يوسف ) يده اليمنى يتحسس مكتبة الصغير الذي يلتصق بسريرة ليبحث عن ( موبايلة ) حتى يرى كم الساعة الآن .... الثانية بعد منتصف الليل ..... إذن علية أن ينام الآن حتى يستيقظ مبكراً للذهاب للكلية .....
أخذ يردد بعض الأدعية مرة أخرى حتى هدأ قلبه قليلاً , وقال في نفسه " عندما أصحوا من النوم يمكنني تذكر الحلم مرة أخرى ويمكنني التفكير فيه كما يحلو لي أما الآن فالحل اللذيذ هو النوم " .....
غط ( يوسف ) مرة أخرى في النوم لدرجة أنك تسمع صوت شخيره وقد بدأ يصدر .... يبدوا أن ( يوسف ) يتمتع بضمير سفاح لكي يمكنه النوم بعد هذا الكابوس ....

* * *

تيت تيت دن تيت تيت دن تيت دن تيت تيت دن تيت تيت دن دن دن تيت دن دن دن تيت ..... يبدوا أنني لا أعزف على البيانو .... ولا العبارة السابقة جزء من تعويذة
ولكنة صوت موبايل ( يوسف ) عندما يضبطه على المنبه لكي يستيقظ .... وإن أردت الحقيقة فإن صوته مزعج فهو يزعج ( يوسف ) من النوم دائماً .....
مد هذا الأخير يده يتحسس المكتب وهو مغمض العينين باحثا بيده عن الموبايل ليغلقه كي يكمل نومه ... ولكنه تذكر أنة دائماً يترك الموبايل بعيداً عن متناول يده وهو نائم على سريرة .... وذلك مقلب يفعله في نفسه كل صباح , حيث أنة عندما يزعجه المنبه وهو نائم فإنه يغلقه ليكمل نومه ..... ويتأخر في الغالب عن مدرسته .... فتعلم ( يوسف ) أن يضع المنبه أو الموبايل بعيداً عن متناول يده وهو نائم لكي لا يغلقه ويتأخر ....
تيت تيت دن تيت تيت دن تيت دن تيت تيت دن تيت تيت دن دن دن تيت دن دن دن تيت دن دن دن تيت تيت تيت
ظل الموبايل يطلق تلك النغمة المزعجة و( يوسف ) يتأفف .... فأطلق سبة بذيئة وبدأ يفتح عينية ..... ويفكر وصوت الموبايل المزعج يتردد
لما يذهب اليوم للكلية .... لم لا ينام قرير العينين , فلا توجد محاضرات اليوم .... إذن لينام ....
وفجأة تذكر موعده مع ( حبيبة ) ثم موعدة مع ( أحمد ) فنهض كالمجنون وهو يزيح الأغطية عنة , و يتجه ناحية الموبايل ليغلقه ..... ثم دخل إلى دورة المياه لأداء الطقوس اليومية المعتادة التي تنتهي دائماً بخروجه إلى الصالة , ثم أداء صلاه الصبح بغرفته ...
كان من بالمنزل قد استيقظوا جميعاً من نومهم .... ستسألني من هم الذين بالمنزل ؟ سؤال غريب يا أخي بالطبع والدته و أخته .....
وأين والدة .....؟ إنه في إحدى الدول الأوربية يعمل هناك منذ عشر سنوات , ويعود كل عامان ليظل شهرين في مصر ثم يرحل ..... لذلك كانت أحوال ( يوسف ) المادية متيسرة , أما أمه فقد كانت تعمل في إحدى الأشغال الحكومية تلك التي لا تفهم ما هو دورهم في الحياة ... على شاكلة الهيئة العامة للتعبئة والإنشاءات التنفيذية , إن تلك المؤسسات الحكومية منتشرة في مصر كثيراً .... والعاملون بها كثيرين أيضاً ...باختصار كانت والدة ( يوسف ) تعمل في إحدى تلك المصالح لشغل وقتها , لكي لا تموت من الملل وهي تجلس في بيتها طوال النهار ......
أما أخته فكانت طالبة في المرحلة الثانوية , ويبدوا أنها من الطلاب الذين اتخذوا من التفوق منهجاً لهم .... كما يطلق عليها أصدقاءها ( الدحيحة ) , وهي لفظة عامية تعني أن هذا الشخص يهلك نفسه في المذاكرة ...
نأتي مرة أخرى لـ ( يوسف ) وهو يصلي صلاه الصبح , إنه يجبر نفسه على التركيز في الصلاة ..... ربما شرد ذهنه لحظة أو غفل ولكنة يرجع مرة أخرى ..... ولكنة في وسط صلاته تذكر الحلم الذي حلم به الليلة السابقة ..... استعاذ بالله من همزات الشياطين , حيث أنة تعلم أن تلك من همزات الشيطان في الصلاة .....
بعد انتهاء الصلاة نظر إلى الساعة ليجدها السابعة إلا الربع تقريباً ..... سيجلس ينتظر ( حبيبة ) أن ترن على موبايلة حتى يعلم أنها ستكون موجودة في الكلية بعد ساعتان .... ستأتي الرنة في خلال نصف ساعة , لأن هذا هو موعدها دائماً ... بعدها إذا لم يجد الرنة فذلك سيعني أنها لن تأتي اليوم , وسيكون علية أن ينتظر حتى ميعاد ( أحمد ) الذي أتفق معه علية أمس
وهنا تذكر مرة أخرى الحلم المزعج الذي راوده أمس ..... يا له من حلم ...! ( يوسف ) من النوع الذي لا يتذكر أحلامه ... هو يقول دائماً أنة لا يحلم , ولكن هذا خطأ شائع , فبمجرد نومك تبدأ أحلامك , ولكن بعض الأشخاص لا يتذكرون أحلامهم فيعتقدون أنهم لا يحلمون .... و( يوسف ) من هذه الفئة ..... أي الذين لا يتذكرون أحلامهم , وإذا تذكروها كانت أحلاماً من شاكلة القطط التي تطير مبتسمة .... أو يحلم بأنة يضرب شخص يكرهه ....... أو أحلام المنبه ( أي التي يدخل فيها مؤثر خارجي كطرقات باب إلى الشخص النائم فيبني له العقل حلماً ) .... ولكنة لم يحلم بهذا النوع من الأحلام قط , أو إذا أردنا الدقة هو لم يحلم بهذا النوع من الكوابيس من قبل .... كابوس ثلاثي الأبعاد , بل كابوس مليء بالأحاسيس السمعية والبصرية والجسدية ...... لقد رأى عرش أو كرسي كبير مطعم بالذهب في الحلم ....! فهل يعني هذا أنة سيمسك حكم البلاد .... ضحك للفكرة في نفسه ..
ثم ماذا عن سماعه للكلمات وهي تردد ... ؟ , تلك الكلمات هي ببساطة إحدى كلمات المخطوطة .....ولكن المشكلة أنة لم يحفظها ..... فكيف يأتي بها عقله داخل الحلم ويدمجها بهذا المشهد , هو كان سيقبل الفكرة لو كان يحفظ الكلمات جيداً .... ولكنه لم يقرأها إلا مره واحدة , بل لم يتبينها حتى ولم يدقق لها ولا لمعناها , فكيف يحفظها ...
أما هؤلاء الأربعة الذين ظهروا فربما يكون عقلة قد ربط بينهم وبين الأربعة فقراء في المخطوطة ..... نعم هذا هو الشيء الوحيد المقنع في هذا الموضوع ... لقد قرأ المخطوطة ثم تأثر بالأربعة فقراء , وتكفل عقلة بتخيل أشكالهم وإدماجهم في الحلم ...... ولكن لماذا تخيل أجسادهم وهي تسيح ..؟ لا يمكن أن يكون عقلة فعل ذلك من تلقاء نفسه ..... لأن عقلة لو كان تأثر بالأربعة فقراء الذين قرأ عنهم في المخطوطة , فذلك يعني أن عقلة سيجعله يتخيل أن ثلاثة فقط أجسادهم ستسيح .... لأن الرابع قد هرب حسب نص المخطوطة ..... هناك ثغرة في ذلك الحلم لا يفهمها ..... هو يعرف أن هناك الكثير من الجهلاء الذين ينسبون أي شيء إلى العقل , ويبحثون لها عن اسماً كبيراً غير مفهوم ..... ولكنهم جهلاء ليس لجهلهم التعليمي , ربما يكونوا على درجة عالية من الثقافة , ولكنهم على درجة كبيرة من الجهل , لأنهم عندما تعترضهم ظاهرة غريبة يطلقون عليها اسماً قوياً يرعب من يسمعه ..... وإما أن يطلقوا عليها خرافة .... وهم بذلك يشبهون الجهلاء الأميين .... فهؤلاء من ناحية ينسبون أي شيء غير مفهوم إلى العفاريت وأمنا الغولة , وهؤلاء من الناحية الأخرى ينسبون كل شيء غير مفهوم إلى العلم أو يطلقون عليها خرافة , والفريقين في الغالب خطأ .... بالطبع تلك أراء ( يوسف ) وليست آراءنا ... ولنعود الآن إلى ( يوسف ) كي لا يقاضوني ....
كان ما يحير ( يوسف ) فعلاً مسألة العرق الغزير والسخونة الشديدة التي اعترت جسده عند استيقاظه من الحلم ..... هو كان في الحلم يحترق ويسيح مثلهم .... ولكن كيف يخرج هذا الإحساس إلى الواقع الفعلي ....!! ثم لماذا يسيح هو أيضاً مثلهم ؟ إن الموضوع به حلقة مفقودة يعجز عقلة عن الوصول إليها أو استنتاجاتها ......
ربما لو سئل شـ.......
" عيون القلب ...... سهرانة مابتنامش , لا أنا صاحية ولا نايمة مابااقدرش ........ يبات الليل ... يبات سهران على رمشي ..... وأنا رمشي ما داق النوم وهو عيونة تشبع نوم "
فزع ( يوسف ) من تردد تلك الأغنية وهو يفكر في الكابوس , وبعد لحظة تذكر أن تلك النغمة المخصصة لـ ( حبيبة ) , فإذا اتصلت به سمع تلك الأغنية ......
يالا الرومانسية .... إذن فستكون ( حبيبة ) في الكلية بعد ساعتان من الآن كما اتفقا أمس .... جيد , ليذهب ( يوسف ) إلى ارتداء ملابسة , ولكن كما تعود ( يوسف ) أن يفعل كل يوم ذهب ليفعل ..... يفعل ماذا ؟ ذهب ليبحث عن أي شيء في الثلاجة يؤكل فليس عنده وقت للإفطار ..... وجد قطعه شيكولاتة يبدوا أن أخته قد نسيتها في الثلاجة , ستنتحر بالتأكيد عندما تعلم باختفائها .....


* * *


__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل