[*عاشقة القطط*]

يذكر الخبر ان هذة القطة وُلدت بهولندا ، وكما ترونها فإنها بوجهين ، ويؤكد الأطباء انها ستعيش كقطة واحدة رغم وجود هذين الرأسين ، وهي من الولادات النادرة في عالم القطط والذي يمثل جزءا من عالم الحيوان ، فعالم الحيوان عالم مثير ، تتعدد فية الأنواع وتختلف فيه الأشكال ، وللأسف الشديد فإن واقع الحياة الإنسانية اخذ يقترب شيئا فشيئا من واقع الحياة الحيوانية مع اختلاف بسيط في طريقة المعيشة .......

وبطبيعة الحال يأتي عقل الإنسان في مقدمة العقول التي خلها الله سبحانه وتعالى على وجه البسيطة ، مدللا في هذا على عظمته جل وعلا ، وعندما يفقد الإنسان هذة الميزة العظيمة يصبح كالأنعام بل اضل ، وفي سياق قرآتي لخبر هذة المولودة الجديدة والتأمل في وجهيها وردت افكار كثيرة الى رأسي كان اهمها التشابه الكبير بينها وبين الشخص الذي يعيش بين الناس بوجهين ، يوصف هذا الشخص بالمنافق ، فهو يحدثك بما يروقك من جانب ويضمر لك ملا ترضاه من جانب آخر ، والحقيقة انه يظهر دائما بوجهه الجميل مُخفيا وجهه القبيح ، وهذا هو السلاح الفتّاك الذي يستخدمه للإقاع بفريسته ، ولهذا نجد ه منبوذ من الجميع ، فسرعان ما تتبعثر اوراقه هنا وهناك مدللة على الصفة الذميمة التي يحملها .

و كما اعتقد ان القطة وعندما تكبر لن تسلك الا طريقا واحدا تختاره بقناعتها رغم تميزها برأسين ، ولكن ورغم ان المنافق يحمل رأسا واحدا الا ان السبل قد تتفرق به حتى تهوي به الى وادٍ سحيق ، فإياك ان تعيش بين الناس بوجهين .